logo

logo

logo

logo

logo

مانياني (آنا-)

مانياني (انا)

Magnani (Anna-) - Magnani (Anna-)

مانياني (آنا ـ)

(1908ـ 1973)

 

آنّا مانياني Anna Magnani، ممثلة إيطالية، ولدت في الإسكندرية في مصر وتوفيت في روما، وتعدّ من أعظم ممثلات إيطاليا في القرن العشرين. عاشت طفولة حزينة وترعرعت في بيت عمتها وجدتها. تركت الدراسة والتحقت بالمعهد الموسيقي في روما ، ثم أكملت دراستها في أكاديمية الفنون المسرحية Accademia d’arte Drammatica بإدارة سيلفيو داميكو Silvio d’Amico. وبعد التخرج، عملت طويلاً في المسرح مع فرقة داريو نيكوديمي Dario Nicodemi.

في بداية الأربعينات، قدمت مانياني عروضاً مميزة مع النجم الكبير توتو Totó وغدت السيدة الأولى في العروض المسرحية. وحلقت في فيلم «تيريزا يوم الجمعة» Teresa Venerdi (1941) بإدارة فيتوريو دي سيكا V.De Sica. وفي عام 1943 انتقلت إلى العمل في مسرح المنوعات مع الأخوين ريجي Regi، ولعبت أول دور سينمائي في فيلم «عمياء سورنتو» La Cieca di Sorrento للمخرج نونسيو مالاسوما N.Malasomma.

انفصلت مانياني عن زوجها لترتبط بالممثل ماسيمو تشيروتو M.Ceroto وأنجبت منه ابنها لوقا Luca. وفي عام 1945 سنحت أمامها الفرصة الكبرى بالعمل مع روبرتو روسيلّيني R.Rossellini في فيلم «روما، مدينة مفتوحة» Roma, Città Aperta وأصبحت هذه التحفة السينمائية إحدى رموز «الواقعية الجديدة» Neorealismo. تألقت مانياني بأدائها في دور المرأة الشعبية «بينا» Pina التي يقتلها النازيون، وفرضت نفسها على النقاد والجمهور معاً، وتلقت جائزة أفضل ممثلة في مهرجان البندقية. وقد أضحـت (صرختها الأخيرة) في هذا الفيلم رمـزاً وأيقونة لشعب مقاوم يرفض الاحتلال، هذه الصرخة أوحت للمخرج السينمائي والشاعر بيير باولو بازوليني [ر] P.Paulo Pasolini بنظم واحدة من أجمل قصائده.

في عام 1946، أنجزت مانياني فيلمين بإدارة المخرج ألبرتو لاتوادا [ر] A.Lattuada هما «قاطع الطريق» Il Bandito، و«آلام العذراء» Assunta Spina. وفي عام 1947، قامت بالتمثيل في فيلم «صاحبة السعادة أنجلينا» L’Onorevole Angelina مع المخرج لويجي زامبا L.Zampa.

عادت مانياني للعمل مع روسيلّيني في الجزء الأول من فيلم «الصوت الإنساني» La Voce Umana (1948)، وهو مقتبس من عمل أدبي من مؤلفات جان كوكتو J.Cocteau بعنوان «الحب» Amore. أما الجزء الثاني وهو «الأعجوبة» فكان بإدارة المخرج فلّيني[ر] Fellini الذي يمثل فيه دور الراعي أمام الفلاحة البسيطة مانياني.

فازت مانياني في السنوات العشر، التي تلت خمس مرات بجائزة «الشريط الفضي» Nastro d’Argento وهي أرفع جائزة تعطى في إيطاليا. استمرت مانياني في العمل مع مخرجين كبار، وأصبحت الأدوار تكتب لها خصيصاً، وقد أسند إليها فيسكونتي [ر] Visconti دور الأم الطموحة في فيلم «رائعة الجمال» Bellissima (1951)، من خلال قصة مؤثرة وحزينة. وأسند إليها المخرج الفرنسي جان رينوار  J.Renoir بطولة فيلم «العربة الذهبية» Le Carrossa d’or (1952). ومن أفلام هوليوود «وشم الوردة» The Rose Tattoo (1955)، للمخرج دافيد مان D.Mann المأخوذ عن مسرحية تينيسي وليامز T.Williams الذي حازت فيه آنا مانياني جائزة الأوسكار لأفضل ممثلة. وكانت قد تزوجت في عام 1953 من المخرج غولفريدو أليساندريني  G.Alessandrini.

شاركت آنا مانياني في ألمانيا في فيلم «البركان» Vulcano (1958) للمخرج وليام ديترله W.Dieterle. بعد عودتها إلى إيطاليا عملت مع المخرج ريناتو كاستيلاني R.Castellani في فيلم «في مدينة الجحيم» Nella Città L’ inferno، ومع المخرج ماريو كاميريني M.Camerini في فيلم «الراهبة الأخت ليتيسيا» Suor Letizia (1958). دعتها هوليوود من جديد للعمل مع المخرج الأمريكي جورج كوكر G.Cukor في فيلم «الريح المتوحشة» Wild is the Wind، ثم مع المخرج سيدني لومِت S.Lumet في فيلم «جلد الأفعى» The Leather of the Serpent (1959). وتتألق من جديد في إيطاليا مع المخرج بازوليني في الفيلم الخالد «ماما روما» Mamma Roma (1962).

بعد رحلة غنية في السينما حنَّت مانياني للمسرح عندما دعاها المخرج فرانكو زيفيرلي F.Zeffirelli للعمل في مسرحية «الذئبة» La Lupa للكاتب الصقلي جوفاني فيرغا G.Verga. وفي عام 1968 عادت إلى السينما لتعمل مع المخرج والمنتج الأمريكي ستانلي كريمر S.Kramer في فيلـم «سر سانتا فيتوريا» The Secret of Santa Vittoria.

في عام 1971 قدّمت مانياني للشاشة الصغيرة ثلاثية تلفزيونية بعنـوان ثلاث نسـاء: «المغنية 1943» La Sciantosa 1943، و«لقاء» Un Incontro، و«السيارة» L’Automobile. وكان آخر ظهور لها على الشاشة عام 1972، مع فلّيني في فيلم «روما» Roma تظهر فيه للحظات أمام عتبة بيتها.

تعدّ آنا مانياني ممثّلة من طراز رفيع، فقد كانت تتمتع بشخصية قوية وعذبة، ولها مزاج حاد يدهش المتلقي بعفويته وعنفوانه الدرامي. وقد جسدت على الشاشة وعلى المسرح شخصيات إنسانية لا تمحى من الذاكرة، ولعبت أدواراً ذات طبيعة متناقضة ومعقدة، واستطاعت بحق التعبير عن آلام جيل بأكمله.

أحدث موتها جرحاً عميقاً  ولاسيما للشعب الإيطالي، كما قام بتشييع جثمانها الملايين يتقدمهم رؤساء ووزراء وبرلمانيون وفنانون من جميع أنحاء العالم.

إيليا قجميني

الموضوعات ذات الصلة:

إيطالية ـ السينما.

مراجع للاستزادة:

ـ جورج سادول، تاريخ السينما في العالم، ترجمة: إبراهيم كيلاني (منشورات عويدات، لبنان 1968).

- JAN KOTT, Spectacle (London 1972).


التصنيف : الموسيقى والسينما والمسرح
النوع : أعلام ومشاهير
المجلد: المجلد السابع عشر
رقم الصفحة ضمن المجلد : 583
مشاركة :

اترك تعليقك



آخر أخبار الهيئة :

البحوث الأكثر قراءة

هل تعلم ؟؟

عدد الزوار حاليا : 622
الكل : 31785702
اليوم : 61163

حفظ الصحة (تاريخ-)

حفظ الصحة (تاريخ -)   حفظ الصحة أو التصحح hygiene شعبة من شعب الطب تدرس الوسائل التي تستبقي الإنسان بصحة جيدة بإبعاده عن الإصابة بمرض. وقد اتسع مفهوم حفظ الصحة في العقود الأخيرة حتى أصبح يشمل مجموع العوامل الفردية والاجتماعية والوطنية والدولية التي تتيح للمرء الوصول إلى توازن عضوي ونفسي وأخلاقي. وقد اتبعت الشعوب كلها، سواء أكانت ابتدائية أم متطورة قواعد صحية معينة، ولكن هناك فروقاً واضحة بين تعاليم حفظ الصحة التي كانت تتبع في الماضي وبين ما يتبع اليوم؛ ولقد خضعت هذه الفروق لتبدلات سايرت المكتشفات العلمية والبيولوجية، وارتبط تطورها ارتباطاً وثيقاً بتغير بنية المجتمع ذاته، كما أن العقائد الدينية والآراء الفلسفية والتطورات السياسية أسهمت في نشوء بعض قواعد حفظ الصحة الحالي.
المزيد »