logo

logo

logo

logo

logo

التدرن

تدرن

Tuberculosis - Tuberculose

التدرن   التدرن tuberculosis مرض جرثومي أصاب الإنسان منذ فجر التاريخ، فقد وجدت آثاره في المومياء المصرية وفي الهياكل العظمية «داء بوت» الفارسية وهذا يعني أن البشرية عانت من هذا المرض ما لا يقل عن خمسة آلاف سنة. وقد عرف العرب هذا المرض فوصفه ابن سينا في كتابه «القانون»، كما ذكره الرازي في كتابه «الحاوي»، وقال علي بن عباس المجوسي بانتقاله بالعدوى الأسرية وبالمجالسة. وفي آذار عام 1882 اكتشف كوخ (1843-1910) العامل الممرض، وبمعرفته زال كثير من الغموض الذي كان يرافق هذا المرض.  وقد عرف أن هنالك ثلاثة أنواع من الجراثيم الممرضة للإنسان وللحيوان وهي: العصيات السلية البشرية والعصيات السلية البقرية والعصيات الطيرية. والسل الرئوي هو الأكثر تصادفاً وتقدر نسبة الإماتة به 90٪ من كل وفيات السل. ومن السل الرئوي تحدث الإصابات الجديدة التي تسبب الخمج السلي واستمرار الداء في المجتمع. أسباب التدرن يحدث السل عادة بدخول عصية السل إلى جسم الإنسان الصحيح عن طريق العدوى بجراثيم إنسانية وأقل منها بجراثيم بقرية، وتتم العدوى عن طريق مخالطة مريض نافث للعصيات أو بوساطة الأغذية الملوثة وفي مقدمتها حليب البقر الملوث ورذاذ اللعاب والعطاس. العصية السلية البشرية: هي جرثوم هوائي غير متحرك طوله 1ـ 4 ميكرون وبعرض 0.3-0.5 ميكرون. والعصيات السلية مقاومة للعوامل الجوية وهي تعيش حية ومؤذية عدة أشهر إذا بقيت في الظلام، وفي المقابل فهي سريعة التلف إذا تعرضت للنور وللأشعة فوق البنفسجية. يجرى تحري العصية بالفحص المباشر للقشع على طريقة التلوين (تسيل نيلسون) وفي حال سلبية الفحص يجرى الزرع في أوساط خاصة ويستغرق التوصل إلى نتائج عملية الزرع مدة تدوم بين 2-4 أسابيع. الصفات الكيمياوية للعصيات: تحوي العصيات البشرية والعصيات البقرية كميات كبيرة من الشحوم (اللبيدات)، وتحتوي هذه الشحوم مواد فوسفوليبدية، وتسبب الارتكاس الخلوي والتجبن. وأما البروتين فله علاقة بالتفاعل المتعلق بفرط الحساسية. أما المواد المائية الفحمية (كاربوهيدرات) والتي تحوي السكر والبولي ساكاريد فتعتبر مسؤولة عن الارتكاس المناعي réaction immunitaire الذي يظن بأنه مرتبط برد الفعل الخلوي. الوحدة التشريحية للتدرن إن دخول العصية السلية إلى جسم الإنسان لأول مرة يحدث فيه تبدلات نسيجية وخلطية وتظاهرات سريرية وشعاعية. التشريح المرضي  هنالك ثلاث مراحل للخمج السلي وهي: بؤرة الخمج البدئي (الأولي) والانتشار الدموي والسل المزمن. يشكل دخول العصية في النسج غير المعرضة سابقاً لهذا الجرثوم في مكان الدخول ما يسمى بؤرة الخمج البدئي (الأولي) primo infection وهذه البؤرة يمكن أن تتوضع في أي مكان من الجسم، إلا أن مكانها الأكثر تصادفاً هو في الرئتين (طريق الاستنشاق) وفي بعض الأحيان قد يكون في اللوزتين أو في العقد اللمفاوية (الطريق الهضمي) وفي حالات نادرة يمكن أن تدخل عن طريق نسيج مفتوح كالجلد والأذن والنسيج الضام والملتحمة conjunctive ومن النادر دخول العصية عن طريق الأوعية السرية في حالة السل الولادي. تتوضع بؤرة الخمج الأولي في الرئتين عادة تحت غشاء الجنب وفي 85% من الحالات تكون هذه البؤرة وحيدة. ويظهر في الأيام الأولى ارتكاس حاد يتظاهر بتبيغ hyperemia ووذمة وكريات بيض من كثيرات النوى وفيبرين وسائل نضحي يتلو ذلك تشكل عقيدة يكون مركزها مؤلفاً من خلايا وحيدة النواة الكبيرة وخلايا لمفاوية سطحية وبعد ذلك يبدو دور التجبن والتخثر ثم تبدأ بعدها الحساسية بالظهور وتكون العصية قد توضعت وخربت أو قد تكون قد تخربت وأتلفت وينتهي أمر البؤرة إما بالارتشاف أو بالتجبن وأحياناً بالتكلس أو التليف وينقلب التفاعل السليني من سلبي إلى إيجابي بعد 4ـ8 أسابيع من تشكل هذه البؤرة. السـلين أو التوبركولين واللقاح  هو خلاصة غليسيرينية لزروع العصية السلية وإذا نزع منها المشتق البروتيني سميت «المشتق البروتيني المنقى» P.P.D.synthetic، هذه المادة صارت مرجعاً أساسياً لكل أنواع التوبركولين. يُدخل التوبركولين إلى الجلد بعدة طرق، وكمية التوبركولين اللازمة لعمل ارتكاس هي (2-5 وحدات) وتقرأ النتيجة بعد 48-72 ساعة من الحقن وذلك بقياس التصلب بالمليمتر. الـ ب. ث. ج B.C.G (عصية كالميت ـ غيران): في عام 1920 أفلح الفرنسيان كالميت وغيران في إضعاف حمة العصية السلية بتكثيرها على وسط زرعي وبعد تمريرها 30 مرة فقدت حمتها (فوعتها) وعدت لقاحاً للوقاية من مرض السل. أنواع السل أـ السل الرئوي: ينشأ السل الرئوي في الإنسان عن طريق دخول عصية كوخ من شخص مريض يحمل:  1ـ آفة رئوية مفتوحة، تنتقل الجراثيم منها بطريق اللعاب أو الرذاذ المتطاير في أثناء السعال أو التكلم أو الغناء.  2ـ كما تحدث العدوى عن طريق التماس مع وسيلة معدية أو قطعة مستعملة من قبل مريض.  3ـ وقد تكون الأم مصدر العدوى أو الأب أو أحد أفراد العائلة.  4ـ كما يحدث السل عن طريق شرب الحليب البقري غير المعقم.  5ـ أو عن طريق الذين يعملون في الصناعات الغذائية.  6ـ الخمج المحدث عن طريق الغبار: لعصية السل قدرة كبيرة على مقاومة العوامل البيئية ويمكن أن يعيش هذا الجرثوم في الظلام عدة أشهر.   7ـ العدوى من الحيوانات: تحدث من الماشية ونادراً من الدجاج والخنازير والكلاب والقطط وغيرها من الحيوانات الأهلية الأليفة. ولعدد كبير من العوامل دور فعال في الإصابة:  1ـ لعدد العصيات الداخلة إلى جسم المضيف دور في الأعراض وفي إحداث المرض وكلما كان عدد العصيات كبيراً كان التعرض للإصابة أكبر.  2ـ المضيف والوراثة والجنس لها دور كما أن للسن دوراً فالعدوى عند من هم في سن 1-3 سنوات شديدة الخطورة. دور العوامل المساعدة  1ـ شروط السكن غير الصحية سيئة التهوية سيئة التعرض للشمس.  2ـ نقص التغذية عامل مهم في التأهيب للإصابة وقد ثبت ذلك خلال الحروب والمجاعات ويبدو أن لنقص البروتين دوراً مهماً في هذا المجال.  3ـ المهنة: يجب أن لا ننسى دور المهنة في التأهيب للإصابة بالسل، فالأطباء ومساعدوهم والممرضون والممرضات وكل العاملين في الوسط الطبي أكثر تعرضاً للإصابة وكذلك عمال المناجم.  4ـ عوامل طبية مرافقة: السكري والحمل والإرضاع عوامل الشدة كلها عوامل منشطة لحدوث السل. الأعراض السريرية: قد تكون الأعراض معدومة وضئيلة لا يؤبه بها، إلا أن الأعراض المألوفة هي السعال والتقشع والحمى والنحول والوهن والتعرق الليلي، وتزداد هذه الأعراض حدة وشدة مع تطور المرض وقد يرافقها التقشع المدمى بكميات متفاوتة وكثيراً ما يكون هذا العرض هو الذي يدفع المريض لمراجعة الطبيب وعندها تكتشف الإصابة، وإن إثبات التشخيص لا يتم إلا بكشف عصيات كوخ في القشع ووجود ظلال شعاعية مرضية على صورة الصدر الشعاعية. وقد تكون الأعراض البنيوية ذات دلالة في بعض الحالات، كالحمى وقلة الشهية للطعام ونقص الوزن والتعرق الليلي. ويجب الاستعانة بالأشعة التي تعطي فكرة عن سعة الآفة ومكان توضعها وتطورها، وهل هي وحيدة الجانب أو مزدوجة. العلامات المخبرية: أهمها وجود عصيات كوخ في القشع، وفيما عدا هذا الفحص فليس للفحوص المخبرية الأخرى أي علامة واسمة. ب ـ السل خارج الرئوي: إن إصابة بعض الأعضاء ـ غير الرئتين ـ بالسل هو دليل انتشار المرض بعصيات شديدة الفوعة عند أشخاص ضعيفي المقاومة للخمج. يستند التشخيص على استفراد العصية من سائل النسيج أو من النسيج نفسه (عن طريق التشريح المرضي). والسل خارج الرئوي لا يشفى تلقائياً، ويجب أن تكون المعالجة شديدة ومديدة وتكون نسبة النكس أعلى. ومن أشهر أشكال السل خارج الرئوي سل العقد (الخنازير) وقد قلت مصادفته بسبب الوعي الصحي المتنامي بضرورة غلي الحليب قبل تناوله. ويصيب سل العقد مجموعة من العقد، ويغلب ظهوره في عقد العنق (داء الخنازير) والمنصف والعقد المغبنية. ج ـ ذات الجنب السلية: ويتظاهر بذات جنب ليفينية موضعة ويظن بأن الانصباب يحدث نتيجة لانفتاح بؤرة متجنبة في الرئة على الجنب.   د ـ السل الرئوي الدموي hematogenous pulmonary tuberculosis: وهو يحدث من انفجار البؤرة السلية البدئية إلى الدوران الدموي أو القناة الصدرية أو من بؤرة سلية خارج الرئوية. إن السل الدموي هو شكل خطير من أشكال السل. هـ ـ سل المفاصل: ويحدث من انتشار دموي من بؤرة سلية إلى العظام والمفاصل والمحفظة المفصلية وتنتهي الإصابة بتيبس المفصل وفقد الحركة وللتشخيص يمكن الاستعانة بالمرنان. و ـ داء بوت: يصيب الفقرات، ويبدو الألم في مكان الإصابة وتتشنج العضلات ليلاً وتتحدد الحركة. ز ـ سل الجهاز البولي: ويحدث عادة عن انتشار دموي من بؤرة رئوية، وتصاب الكليتان عادة، ومن أعراضه تظاهرات بولية مترافقة برعشة وحمى وألم واضطراب في التبول وتبول مدمى، ونواسير قيحية في الصفن ويحوي البول كمية من القيح لا يزول بالمعالجات بالصادات العادية وقد لا يشخص إلا مصادفة. يتظاهر المرض بعد 10ـ15 سنة من الإصابة الأولية. ح ـ سل الجهاز التناسلي عند الذكور: تكون الأعراض حادة ومؤلمة بجس البربخ الذي يمكن أن يتقرح فيما بعد. ط ـ سل الجهاز التناسلي عند الإناث: ويصيب أبواق فالوب ويسبب العقم عند النساء ويمتد لباطن الرحم والمبيضين محدثاً ألماً بطنياً وعدم انتظام الدورة الشهرية ومفرزات مهبلية وأعراضاً بنيوية. ي ـ السل المعدي المعوي (سل البريتون): لقد انخفضت نسبته كثيراً ويحدث عن طريق عقدة مساريقية أو عن طريق الدم. الحمل والسل كان الحمل عند مريضة مسلولة وقبل عصر المعالجة الكيمياوية كارثة، وكانت المقولة لا زواج للعازبة ولا حمل للمتزوجة ولا إرضاع للأم، إلا أن ظهور الأدوية الحديثة قلب المفهوم رأساً على عقب ولم يعد السل عائقاً عن الزواج بل على العكس يشجع الزواج الذي يشجع هجوع السل ولم يعد ينصح بإجهاض الحامل. إلا أن زمني الحمل اللذين قد يتصفان بنتائج غير مرغوبة هما الأشهر الأربعة الأولى من الحمل والثلث الأخير منه، ومن الحكمة اعتبار الحامل المصابة بسل هاجع في حالة خطر شديد. إذاً لا مانع من الحمل مع السل أو الإرضاع، شريطة المعالجة والمراقبة وينصح بإبعاد الوليد عن أمه. معالجة السل كانت معالجة السل قبل اكتشاف الأدوية الكيمياوية الحديثة تعتمد على طرق تهدف إلى تقوية دفاع المريض وزيادة مقاومته ضد المرض وذلك بإراحة المريض وتغذيته التغذية الحسنة ووضعه في مكان صحي حيث يستنشق الهواء العليل النقي. بقيت الأمور على هذه الحالة حتى عام 1940 سنة اكتشاف الأدوية الكيمياوية الحديثة أولها dapson المعروف تحت اسم promine التي تهدف إما إلى قتل الجراثيم أو إلى وقف نموها وانقسامها. واعتبر كشف فاعلية الأدوية الكيمياوية ثورة كبيرة في طريق المعالجة الحديثة، تتصف هذه الأدوية الكيمياوية بالفاعلية سواء أكانت موقفة لنمو الجراثيم أم قاتلة لها، وهي تفعل ذلك دونما حاجة للراحة أو لفرط التغذية أو الهواء العليل أو الإقامة في المصح. وتستند المبادىء العامة لمعالجة السل على أن:  1ـ كل أشكال السل تتطلب المعالجة بالأدوية المضادة للسل.  2ـ إعطاء الأدوية الكيمياوية سهل ويتطلب التطبيق بدقة لأن أي تقصير يؤدي إلى إخفاق المعالجة وظهور مقاومة جرثومية.  3ـ متابعة المريض بيقظة ويتم من قبل الأطباء ومراكز مكافحة السل.  4ـ هدف المعالجة: ـ شخصي يهدف إلى:  1ـ تخفيف الأعراض.  2ـ إيقاف تطور المرض والسير به نحو الشفاء.  3ـ جعل المريض غير معد.  4ـ الوقاية من النكس والمضاعفات.  ـ وقائي (من وجهة نظر الصحة العامة) يهدف إلى:  1ـ حماية الآخرين من العدوى.  2ـ هناك شروط لابد من توافرها لنجاح المعالجة الكيمياوية تتعلق بالمريض وبالعائلة وبالإعلام.  ـ المريض: يجب مصارحته بمرضه وإن هذا المرض قابل للشفاء 100٪ إذا طبقت التعليمات المتعلقة بالدواء ونمط الحياة. ـ فحص العائلة والمخالطين: بكشف الحالات المبكرة واتخاذ الإجراءات المناسبة. ـ الإعلام: يجب أن يغطي كل المجالات، كما يجب التبليغ عن الحالات الجديدة وتحسين العلاقة بين مراكز مكافحة السل والمرضى من جهة والأطباء العامين من جهة أخرى. وقد كان لنتائج المعالجة الكيمياوية المدهشة المستندة إلى دراسات كثيرة وفي مناطق متعددة من العالم ما دفع منظمة الصحة العالمية والجمعيات العالمية لمكافحة السل والأمراض التنفسية إلى التوصية بعدم الحاجة للمصحات وبذلك وفرت الأموال والجهود، والتوصية بالمعالجة المنزلية التي ثبتت جدواها على الرغم من معارضة المعترضين. ويعتبر هذا الحدث تحولاً مهماً في طرق مكافحة السل شفاءً ووقايةً وثورةً على كل المفاهيم القديمة، وحلت المعالجة المنزلية المتنقلة محل المعالجة في المصح وفتحت الطريق للدول النامية لعمل برنامج وطني للمعالجة قابل للتطبيق على كل المدن. تلا ذلك البرهان على فعالية النظام العلاجي المتقطع هذه المعالجة التي توازي نتائج المعالجة المتواصلة وتسمح باختصار نصف الزمن التقليدي للمعالجة دون الإخلال بالفاعلية العلاجية كما تسمح بتوفير نصف النفقات تقريباً ويجب أن نذكر أنه بفضل المعالجة الدوائية قلت الحاجة للمعالجة الجراحية سواء الرئوية أو خارج الرئوية وخفت آثار السل في الإعاقة. دور المضيف في معالجة السل لقد أنقصت المعالجة الكيمياوية دور عامل المضيف، إلا أنه يجب أن لا نطلب من المعالجة الكيمياوية فعل المستحيل (الشفاء التام) وعودة النسيج الرئوي إلى وضعه الطبيعي فالنسيج الذي تعرض للتجبن وللتخرب وللتليف لا يستطيع أن يعيد نفسه إلى ما كان عليه. ولابد من وجود ندبات أو تكلسات أو ظلال ليفية مكان الإصابة القديمة وهي دليل الشفاء. إن المعالجة الكيمياوية ما هي إلا معالجة ضد الجرثوم فهي تقتل العصيات أو توقف نموها وانقسامها، مما يساعد على تراجع مظاهر التسمم ويقوي الحالة النفسية والعضوية للمريض وفي هذه الحالة فإن العوامل المتعلقة بالمضيف يمكن أن تتدخل لحسابها الخاص وتشفي الإصابة. الأدوية المضادة للسل من الأدوية المستعملة: ـ الستربتومايسين: وهو أول دواء فعال ضد السل البشري. ولكن له آثار جانبية دهليزية سمية تتظاهر بدوار وسوء الحركة والأثر الدهليزي السمي غير قابل للتراجع.  ـ الباسن P.A.S: يشرك مع الستربتومايسين ومع الايزونيازيد لتأخير ظهور المقاومة عند هذا الأخير؛ وقد أوقف استعماله لكثرة محاذيره الجلدية والمعدية والمعوية. ـ تيواستيازون: علاج شديد السمية سيء التحمل. ـ الايزونيازيد: وهو علاج نوعي لا يؤثر في أي من الجراثيم الأخرى يدخل في كل الأنسجة والخلايا ولا تتعلق فاعليته بـ pH الوسط، وبسبب فعاليته وقلة سميته ولصغر حجمه ولفقد طعمه أصبح الدواء الأكثر استعمالاً في معالجة السل. وآثاره الجانبية قليلة. ـ الإيتيوناميد: ويعطى للمرضى المقاومين للأدوية السابقة. ـ البيرازين أميد: يحتفظ بهذا العلاج كعلاج احتياطي يقتل العصيات ضمن الخلايا وهذه ميزة للمعالجات قصيرة المدى. ـ الإيتامبوتول: علاج تركيبي يفيد في الحالات المقاومة لنمو الجراثيم، سهل الاستعمال عن طريق الفم حسن التحمل يحدث علامات عدم تحمل بصري (اضطراب في الرؤية) قابل للتراجع. ـ الريفامبسين: علاج نصف تركيبي شديد الفاعلية في قتل عصيات كوخ بالمشاركة مع الإيزونيازيد. وقد ثبت حتى الآن أن هذا العلاج شديد الفعالية في معالجة السل سواء المعالجة البدئية أو المعالجة الناكسة سواء يومياً أو متقطعة، ولم يستعمل الريفامبسين على سوية روتينية عالمية لسببين: غلاء ثمنه، ولإحداثه تأثيرات جانبية تتطلب مراقبة دقيقة وعناية خاصة. الأسباب الرئيسة لإخفاق المعالجة ـ انتقاء أنظمة علاجية غير صحيحة. ـ عدم الانتظام في تناول العلاج. ـ توقيف العلاج الباكر لعدة أسباب. ـ عدم تحمل العلاج بسبب سميته. مراقبة الشفاء والتأكد منه: يجب اللجوء إلى جميع الوسائل الشعاعية والمخبرية والسريرية ومراقبة الحالة العامة وزيادة الوزن للتأكد من شفاء المريض وسلامته، وهذه الوسائل في متناول اليد علماً بأن الفحص المخبري هو الخيار الأمثل (سلبية عصية كوخ في القشع) والأكثر جدية ذلك لأن المعالجة الكيمياوية ما هي في الأصل إلا معالجة ضد الجراثيم.   عبد الغني عرفة   الموضوعات ذات الصلة:   التنفس عند الإنسان (تشريح وفيزيولوجية جهازـ).   مراجع للاستزادة:   - Medicine, edited by J. Axford, (Blackwell Science Limited 1996).

اقرأ المزيد »




التصنيف : طب بشري
النوع : صحة
المجلد : المجلد السادس
رقم الصفحة ضمن المجلد : 220

آخر أخبار الهيئة :

البحوث الأكثر قراءة

هل تعلم ؟؟

عدد الزوار حاليا : 1032
الكل : 57426846
اليوم : 126209

صربيا

صربيا والجبل الأسود (الجمهورية الاتحادية اليوغسلافية)   تقع جمهوريتا صربيا والجبل الأسود (مونتنيغرو) Serbia and Montenegro في جنوبي القارة الأوربية ضمن شبه جزيرة البلقان، وهما يؤلفان معاً الجمهورية الاتحادية اليوغسلافية، التي تحدها سبع دول هي: كرواتيا والبوسنة والهرسك من الغرب، وهنغاريا من الشمال، ورومانيا من الشمال الشرقي، وبلغاريا من الجنوب الشرقي، ومكدونيا وألبانيا من الجنوب، إضافة إلى البحر الأدرياتي.
المزيد »