logo

logo

logo

logo

logo

أوكيسي (شون-)

اوكيسي (شون)

O'Casey (Sean-) - O'Casey (Sean-)

أوكيسي (شون ـ) (1880 ـ 1964)   شون أوكيسي Sean O'Casey كاتب مسرحي إيرلندي ولد في دبلن، وهو الابن الأصغر لأسرة بروتستنتية. التحق بالمدرسة لمدة قصيرة جداً واضطر للتخلي عنها جراء مرض أصاب عينيه استمر طوال حياته، ولكنه استطاع أن يعلّم نفسه بنفسه وينمي بداخله حب الأدب والمسرح. ترعرع في شوارع دبلن وذاق الجوع والفقر والحرمان والمرض واضطره موت والده المبكر إلى العمل وهو في الرابعة عشرة، إلى أن احترف الكتابة في الخامسة والعشرين. عمل مدة طويلة في سكة الحديد الإيرلندية وتعلم اللغة الإيرلندية بانضمامه إلى الرابطة الغيلية Gaelic League والرابطة الجمهورية الإيرلندية Irish Republican League. شارك في حركة العمال وكتب لصحيفة «العامل الإيرلندي» Irish Worker وجعل تحسين أحوال العمال الإيرلنديين شغله الشاغل، متأثراً بتجربته الشخصية في الأزقة وشروط العمل السيئة وبزعيم العمال آنذاك جيم لاركين Jim Larkin، فكان اشتراكياً في توجهاته. عاصر أوكيسي القضية الوطنية في إيرلندة وساند الاستقلال، وشارك في تأليف «جيش المواطنين الإيرلنديين» Irish Citizen Army وصار أمينه الأول، ولكنه رأى فيما بعد أن هذا الجيش كان معادياً للحركة العمالية فاستقال من منصبه عام 1914 وانضم إلى المتطوعين الإيرلنديين Irish Volunteers في الانتفاضة التي قامت عام 1916ضد السلطة الإنكليزية. وأبدى أوكيسي كثيراً من الاستياء والحزن نتيجة للحرب الإنكليزية ـ الإيرلندية 1916-1921 والحرب الأهلية 1922-1923. وبعد أن خاب ظنه في الحركة الوطنية والأحزاب السياسية  اتجه نحو المسرح. رفض مسرح آبي[ر] Abbey Theatre في دبلن عَرْضَ أعماله المسرحية الأولى، وقد كان الشاعر والكاتب المسرحي الإيرلندي وليم بتلر ييتس[ر] William Butler Yeats هو من تسبب في هذا الرفض مع أن أوكيسي كتب معظم مسرحياته متأثراً بأسلوب ييتس ومتخذاً فنه المسرحي مدرسة له، ولكن أوكيسي ثابر على العمل، بتشجيع من الليدي غريغوري Lady Gregory، التي كانت مع ييتس المحرك الأول في المسرح الإيرلندي، حتى تمت الموافقة على عرض مسرحيته «ظل حامل السلاح» The Shadow of the Gunman عام 1923. وقد صورت هذه المسرحية الحرب التي قامت بين الجيش الجمهوري الإيرلندي والقوات البريطانية ورجالاتها، ولكن أوكيسي أبرز فيها الجانب المضحك المبكي أكثر من الجانب الوطني مما أثار حنق الوطنيين الإيرلنديين. ثم كتب عام 1924 مسرحية «جونو والطاووس» Juno and the Paycock، التي تحدثت عن الحرب الأهلية وحرب الاستقلال واتسمت بموقفها الساخر من تمجيد البطل الوطني والمثل العليا. أما مسرحية «المحراث والنجوم» The Plough and the Stars فقد عرضت عام 1926 وأظهرت خيبة الأمل التي شاعت بعد إخفاق انتفاضة 1916، مما أثار حفيظة المشاهدين الذين احتجوا على عرضها لأنهم رأوا فيها نيلاً من سمعة الأبطال الإيرلنديين. ويعتقد النقاد أن هذه المسرحية من أفضل ما كتب أوكيسي مع أنها صورت عالم الحرب المأسوي، فقد عرضت مشاهد تعد من أكثر ما قدم في المسرح الحديث فكاهة. ترك أوكيسي دبلن واستقر في لندن وتزوج الممثلة إيلين كاري رينولدزEileen Carey Reynolds عام 1927 على أثر عرض مسرحية «المحراث والنجوم». ورفض مسرح آبي بإدارة ييتس عرض مسرحية «الفنجان الفضي» The Silver Tassie، وهي مسرحية تعبيرية لاقت نجاحاً فيما بعد في كل من لندن ونيويورك، وحاول فيها أوكيسي تطوير الشكل والموضوع فهاجم الحرب العالمية الأولى بمزيج من الهزل والنقد الجاد، والشعر والنثر، مع إدخال تقنيات مسرحية جديدة مثل الرقص التعبيري وعنصر الفنتازيا، وبهذا أظهر مجدداً تأثره بالشاعر ييتس. كتب أوكيسي مسرحية تعبيرية أخرى بعنوان «داخل البوابات» (1934) Within the Gates تتحدث عن لندن، وترمز أحداثها التي تجري في حديقة عامة إلى العالم الحديث. وكتب أيضاً مسرحية «ويصبح النجم أحمر» (1940) The Star Turns Red ، التي تظهر أوربة منقسمة إلى معسكرين مسلحين، الفاشية[ر] والشيوعية[ر] والعالم على حافة الصراع الكوني، ومسرحية «الغبار الأرجواني» (1940) Purple Dust التي تعرض الوضع الحزين لإيرلندة المعاصرة وتوجه نقداً لاذعاً للدولة والكنيسة. وكتب أيضاً «ورود حمراء من أجلي» (1946) Red Roses for Me، التي تصور مدينة دبلن وقت إضراب عمال السكك الحديدية في إيرلندة عام 1911. أما مسرحياته التي جاءت بعد ذلك فقد تأثرت بالرمزية[ر] والتعبيرية[ر] وتضمنت نقداً لاذعاً لروح التزمت التي سيطرت على إيرلندة في ذلك الوقت كما في مسرحيات «الشاب العابث» (1949) Cock-a-doodle Dandy و«مَشْعَلَة الأسقف» (1955) The Bishops Bonfire و«طبول الأب نيد» (1958) The Drums of Father Ned و«وراء الستائر الخضراء» (1961) Behind the Green Curtains الهجائية. ومع أن هذه المسرحيات لم تلق النجاح الذي أصابته مسرحيات أوكيسي التي ظهرت في العشرينات وعرضت على مسرح آبي، فقد عرضت بنجاح في أوربة ولاسيما الشرقية لأنها أظهرت جذور أوكيسي العمالية. وله أعمال أخرى غير مسرحية، منها مقالات وأغان نشرت في مجلات فصلية في مطلع حياته الأدبية باسم «أوكاثاسية» O'Cathasaigh، وكتاب «الغراب الأخضر» (1956) The Green Crow في النقد المسرحي. تميزت مسرحيات أوكيسي بتصويرها أزقة دبلن في الحرب والثورة ثم تجاوزتها إلى معالجة المشكلات الإقليمية والعالمية المأسوية الساخرة. وقد كُتب الكثير عن حياته  وجمعت رسائله التي كتبها بين عامي 1910 و1945 في مجلدين وطبعت عام 1975، أمّا رسائله التي كتبها بين عامي 1945و1954 فقد طبعت عام 1980، وظهرت أعماله المسرحية الكاملة في مجلدين طبع أولهما عام 1949 والثاني عام 1951. وقد ترجم معظم مسرحياته إلى العربية.   رانية قاسم   مراجع للاستزادة: - Margret Drabble, (ed.) The Oxford Companion to Englisn Literature, 3th edition (Oxford University Press, Oxford 1985). - CATHARINE WORTH, The Irish Drama of Europe From Yeats to Beckett (London, 1978).

اقرأ المزيد »




التصنيف : الآداب الجرمانية
النوع : أعلام ومشاهير
المجلد : المجلد الرابع
رقم الصفحة ضمن المجلد : 315

آخر أخبار الهيئة :

البحوث الأكثر قراءة

هل تعلم ؟؟

عدد الزوار حاليا : 561
الكل : 31200353
اليوم : 25510

المركزية الديمقراطية

المركزية الديمقراطية   إن فكرة المركزية الديمقراطية فكرة صاغها لأول مرة نظرياً وطبقها عملياً ماركس وإنجلز في بناء ونشاط اتحاد الشيوعيين والأممية الأولى، ثم طورها ومارسها لينين في عصر ثورة البروليتاريا. ويفيد القاموس السياسي أنها «مبدأ أساسي في البناء التنظيمي للحزب الشيوعي السوڤييتي»، وقد أصبحت بعد ذلك مبدأً أساسياً لكل الأحزاب الشيوعية في العالم والأحزاب الثورية تحت مسمى آخر هو الديمقراطية المركزية خوفاً من أن يفهم من التعبير السابق أن هنالك خللاً فيه يقود إلى طغيان المركزية واستبعاد الديمقراطية وقمع الرأي الآخر، وذلك من أجل التأكيد والتركيز بأنه مفهوم بحاجة دائمة إلى التطوير المستمر وفقاً للظروف وبما يعزز الديمقراطية فيه. الهدف من المبدأ تعدّ المسألة التنظيمية من أهم المسائل التي تواجه الأحزاب الثورية باستمرار، ويعدّ الاهتمام بها والنجاح في تطبيق أصولها من أهم الشروط اللازمة لقيام تنظيم سياسي قوي يمارس كامل نشاطاته على أساس من الوحدة التنظيمية المدعمة بالوحدة الفكرية، والسياسة المركزية الديمقراطية تشكل العمود الفقري لبناء الوحدة التنظيمية لهذه الأحزاب.
المزيد »