logo

logo

logo

logo

logo

الأنقليس

انقليس

Anguilla - Anguille

الأنقليس   الأنقليس Anguilla هو نوع من الأسماك من رتبة أنقليسات الشكل Anguilliformes، من فوق رتبة مكتملات العظام Teleostei. والجنس أنغيلة أو أنْغْوِيلة Anguilla، هو الجنس الوحيد في فصيلة الأنقليسات Aguillidae، ومن أنواعه التجارية المهمة الأنقليس الأوربي Anguilla anguilla. شكل الأنقليس الأنقليس سمكة نحيفة طويلة تشبه الثعبان، ولذلك يسميها الناس ثعبان الماء. ليس للأنقليس زعنفتان حوضيتان مع أن دراسة المستحاثات أكدت وجودهما سابقاً، وتلتقي الزعنفة الظهرية مع الشرجية في منطقة الذيل مؤلفة زعنفة واحدة طويلة (الشكل ـ1). والزعنفتان الصدريتان بعيدتان عن الرأس، والمنطقة الغلصمية في الرأس متطاولة، وفتحات الغلاصم في هذه المنطقة صغيرة أحياناً، وجسم بعض الأنواع أملس وعار من الحراشف، ولكن تغطي أجسام الأنواع الأخرى حراشف صغيرة غير منتظمة التوزع. والشكل الأنقليسي (كالحية) متلائم مع حياة القاع أو الجحور أو الشقوق. وتَسْتَعمل بعض الأنواع ذيلها القاسي أداة لحفر الجحور التي تقطنها، وفكا الأنقليس وأسنانه متطورة جداً وتتناسب مع نهمه الشديد. حياته وتكاثره هو في الأصل حيوان مياه دافئة (20م). ولا يتكاثر في درجات من الحرارة تقل عن 17ْم. وفي ملوحة 35%. وتتميز الأنقليسات بمرحلة يرقية تدعى دقيقة الرأس «leptocephalus» (الشكل 2)، وهي تشبه ورقة الشجر، وتتطور إلى حيوان بالغ بعد شهور أو سنوات. وما يميز هذه اليرقة أن قطعها العضلية تبقى ثابتة العدد حتى البلوغ، وهي تساوي عدد الفقرات. ويُستخدم عدد القطع، التي تكون واضحة مهما صغرت اليرقة، في تحديد الأنواع. وما يزال الغموض يكتنف الكثير من تفاصيل دورة حياة الأنقليس، مع الوقت الطويل الذي صُرِف في دراستها. حتى إن عالم الأحياء الدنماركي يوهانز شمت J.Schmidt أمضى قرابة العشرين عاماً في جمع المعلومات قبل أن يقدم صورة واضحة عن هجرة «أنغويلّه أنغويلّة» ودورة حياته. وينتشر هذا النوع، الذي يحيا في المياه العذبة والمالحة، في سواحل أوربة، من البحر الأسود في الجنوب حتى البحر الأبيض في الشمال. ويصل طوله إلى 1.5م ووزنه إلى 6كغ. وحين يصبح الحيوان بالغاً (5- 10 سنوات)، يتغير مظهره ليصبح ما يسمى بالأنقليس الفضي، عندها يهاجر من الأنهار الأوربية نحو الغرب. وفي أثناء هذه الرحلة تنضج الحيوانات جنسياً. وفي بحر سرغاس (بحر السراغس) Syrgasso Sea، في القسم الغربي من شمالي الأطلسي تضع الإناث بيوضها على عمق 500م ثم تموت. وتخرج اليرقات وتبدأ هجرتها المعاكسة نحو أوربة مستغرقة 3 سنوات وتُعرف اليرقة بعدها باسم صغير الأنقليس (إلفر) Elver. وتحصل العملية نفسها على الشواطىء الأمريكية، حيث يهاجر الأنقليس الفضي إلى بحر سرغاس، ولكن تقطع اليرقات رحلة العودة في سنة واحدة فقط، تصبح الحيوانات بعدها بحجوم الحيوانات الأوربية نفسها. إن الرحلة الطويلة بين أوربة وبحر سرغاس جعلت بعض العلماء يعتقد أن الأنواع الأوربية هي من منشأ أمريكي، والسبب أن الحيوانات البالغة الأوربية لا تستطيع متابعة الرحلة إلى أماكن التكاثر بل تموت قبل وصولها. وهناك فرضية تعتمد على نظرية انزياح القارات. فلما كانت أوربة وأمريكا الشمالية قارة واحدة، لم يوجد ما يمنع من الاعتقاد أن بحر سرغاس كان أصلاً مجمع أنهار قديماً يتكاثر فيه الأنقليس القادم من مختلف أنهار تلك القارة. أي إن الأنقليس، بحسب هذه الفرضية، احتفظ بمكان تكاثره ولم تؤثّر فيه التبدلات الجغرافية عبر ملايين السنين. وللأنقليس قدرة مذهلة على التنقل على الأرض تحت الماء، ولا يمكن للمرتفعات أو السدود أن تكون عائقاً في مسيرة هجرته إلى أعالي الأنهار أو البحيرات الداخلية. ويقوم بهذه العملية في الليالي المظلمة مستفيداً من شكل جسمه المتطاول. فهو تارة يثبت فمه على نتوء ثم ينقل جسمه، وتارة يثبّت ذيله في شق ثم ينقل جسمه. ويتميز لحم الأنقليس بنسبة عالية من الدسم تصل إلى 40% من الوزن الرطب، في حين لا تزيد نسبة البروتين على 14%. وتصنع منه وجبات لها راغبوها الكثر، وذلك بعد تدخينه بالطريقة الساخنة أو تغليفه بمادة هلامية. أنواعه تضم رتبة أنقليسات الشكل 26 فصيلة، أشهرها الأنقليسات، وهي تضم الأنقليس المذكور سابقاً، إلا أن أكبرها ثلاث فصائل. الفصيلة الأولى: القُنْجَريات Congridae (أو ما يسمى القُنْجَر Conger) وفيها نوع قنجر قنجر Conger conger البحري الكبير الذي ينتشر في متوسط الأطلسي وشماليه وجنوبيه، وفي المنطقة الواقعة بين المحيط الهندي والهادي. ويقوم هذا النوع بهجرة تكاثر. فمثلاً يهاجر نوع البحر المتوسط إلى الأعماق السحيقة حيث يتكاثر. وتعوم البيوض في تلك الأعماق إلى أن تخرج اليرقات التي تعاود الهجرة إلى السواحل متحولة إلى حيوانات بالغة. وهي تحافظ على لونها الوردي إذ يصير طولها 30 سم، وتتلون بلون بني مائل للرمادي. ويمكن أن يصل طول الأنثى إلى 285سم، وهي تستطيع أن تضع 8 ملايين بيضة. والذكر أقصر من الأنثى بكثير. وتتغذى هذه الحيوانات على الرخويات والسرطانات والأسماك. الفصيلة الثانية: «الأسماك الأفعوية Ophichthidae» (أو ما يسمى الأنقليس الأفعى snake eel). وهي ذات ألوان براقة، تستعمل ذيولها للاختباء في الجحور التي تقيمها. وتضم 200 نوع، لا يتجاوز طول معظمها 90سم. وهي تعيش في الأماكن الاستوائية والجزر المرجانية. الفصيلة الثالثة: «المورينيات Muraenidae» أو ما يسمى موراي moray. وأفرادها كبيرة الحجم شرسة، وأجسامها عارية مبرقشة يصل طولها إلى 4م. وكان الرومان معجبين بها ويحتفظون بها في بحيرات يرمون فيها المتمردين. وهي حيوانات المناطق الاستوائية والجزر المرجانية وتتوافر في البحر المتوسط. وهناك فصائل أخرى يعيش بعض أنواعها في الأعماق السحيقة كالجنينيات Cyemidae، ويراوح طولها بين 15 ـ 150سم، أو بشكل مستعمرات كالقُنْجَرِيات المغايرة Heterocongoridae  وتبدو كأنها نباتات مرتصفة. يوجد الأنقليس في الساحل السوري، كما ينتشر نوع «أنغويلّة أنغويلّة» في الأنهار التي تصب في البحر المتوسط، خصوصاً نهر العاصي، ويطلق على هذه الحيوانات محلياً اسم «حَنْكليس». ويعرف في مصر باسم «ثعبان» أو «حَنَش». تربية الأنقليس للأنقليس مكانة غذائية عالية. حتى إن اليابان تخصص سنوياً يوماً يدعى يوم الأنقليس يقتصر فيه الناس على تناوله. وفي إيطالية يشكل الأنقليس الوجبة التقليدية عشية يوم الميلاد. واشتهرت اليابان منذ 150 سنة بتربية نوع «أنغويلّة» الياباني A.Japonica، وحَذَتْ تايوان حذوها بعد الحرب العالمية الثانية. ويُسَوَّق فيها وهو بطول 45- 60سم. أما ما يُصَدَّرُ منه فلا يقل طول الحيوان فيه عن 100سم. كما نشطت أوربة الغربية بتربية الأنقليس، ونجح الاتحاد السوفييتي (سابقاً) بتربيته تجارياً، علماً أن تربية الأنقليس عملية مُكْلِفة لأنه يحتاج إلى غذاء غني بالبروتين. كما أن تكاثره في المزارع ما زال أمراً مستبعداً، وإن نجح بعض الفرنسيين في تفقيسه اصطناعياً. رغيد نحاس   مراجع للاستزادة   ـ عبد الرحمن الخولي، الثروة المائية بالدول العربية، سلسلة الدراسات الموسعة (المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم 1972). ـ ويليم بِكْمان، أسماك المياه العذبة في الإقليم السوري، تعريب عبد الرحمن رسلان (منشورات وزارة الزراعة السورية 1959). - BOYKOV, v.p. Marine Fishes (A.A. Balkema, Rottendam 1986). - Riedl,R. Fauna and Flora der mettelmeeres (Verlag Paul parey,Hamberg 1983).

اقرأ المزيد »




التصنيف : علم الحياة( الحيوان و النبات)
النوع : علوم
المجلد : المجلد الرابع
رقم الصفحة ضمن المجلد : 66

آخر أخبار الهيئة :

البحوث الأكثر قراءة

هل تعلم ؟؟

عدد الزوار حاليا : 594
الكل : 29598684
اليوم : 53600

المحكمة الأميركية ل-حقوق الإنسان

المحكمة الأمريكية لحقوق الإنسان   نشأة المحكمة  انبثقت المحكمة الأمريكية لحقوق الإنسان The Inter American Court of Human Rights في 3/9/1979، بموجب المادة 33 من الاتفاقية الأمريكية لحقوق الإنسان الموقعة في 22/11/ 1969، التي دخلت حيز التنفيذ في 18/7/1978، فقد نصت هذه المادة على آليتين لمراقبة تنفيذ الدول للالتزامات الواقعة على عاتقها بموجب هذه الاتفاقية، وهما أولاً اللجنة الأمريكية لحقوق الإنسان ومقرها واشنطن (المواد 34 إلى 51 من اتفاقية سان جوزيه)، والتي تم اعتماد ميثاقها من قبل منظمة الدول الأمريكية[ر] في 25/5/1960، ثم أصبحت بعد دخول الاتفاقية الأمريكية لحقوق الإنسان أحد آليتها، وثانياً المحكمة الأمريكية لحقوق الإنسان ومقرها مدينة سان جوزيه في كوستاريكا (المواد 52 إلى 68 من الاتفاقية ذاتها). وكانت اتفاقية سان جوزيه قد تممت ببرتوكولين، الأول في 8/6/1990 الذي دخل حيز التنفيذ في 28/8/1991 المتعلّق بإلغاء عقوبة الإعدام، والثاني في 17/11/1988 الذي دخل حيز التنفيذ في 16/11/1999 وهو متعلّق بالحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية. يبلغ عدد الدول الأطراف في الاتفاقية الأمريكية لحقوق الإنسان 24 دولة من أصل 35 دولة طرفاً في منظمة الدول الأمريكية، من دون أن تكون الولايات المتحدة الأمريكية حتى عام 2004 طرفاً فيها، أما عدد الدول الأطراف في المحكمة فهو عشرون دولة.
المزيد »