logo

logo

logo

logo

logo

سرطان الفرج

سرطان فرج

cancer of the vulva - cancer de la vulve



سرطان الفرج

 

الدكتور محمد أنور الفرا

 

 

سرطان الفرج من السرطانات القليلة الحدوث نسبة إلى أورام عنق الرحم وجسم الرحم، وهو غالباً سرطان بدئي ونادراً ما يكون انتقالياً من موضع آخر في الجسم.

يشاهد في المتقدمات بالسن (70  ـ 75 سنة) ونادراً ما يشاهد في الأعمار الصغيرة، وهو سرطان ظهاري epithelial على حساب النسيج الجلدي المغطي للفرج في 90% من الحالات. وهناك أشكال أخرى لسرطان الفرج كالورم الملاني melanoma الذي يشاهد بنسبة 3.5%، وسرطان الخلايا القاعدية basal cell المشاهد بنسبة 1%، وسرطان غدة بارتولن Bartholin’s gland وهو سرطانة غدية adenocarcinoma  ويشاهد بنسبة 1% أيضاً.

أما الأورام العفلية التي تنشأ من النسيج الضام connective فنادرة جداً، وحين الكلام عن سرطان الفرج فإنه غالباً يعني سرطان الخلايا الظهارية الحرشفية squamous cell.

 

إن لسرطان الفرج علاقة وثيقة بالخمج بالڤيروس الحليمي الإنساني (HPV) human papilloma virus كعلاقة هذا الڤيروس بسرطان المهبل وسرطان عنق الرحم.

يمر سرطان الفرج بمرحلة تدعى مرحلة قبل السرطان precancer تتمثل بفرط تنسج hyperplasia الخلايا الحرشفية بدرجات متدرجة خفيفة ومتوسطة وشديدة، ولاتترافق هذه المرحلة بوجود خلايا شاذة atypia ولكنها قد تتطور إلى مرحلة ترى فيها هذه الخلايا الشاذة شاغلة كل الطبقات السطحية للجلد الذي يغطي الفرج من دون تناول الغشاء القاعدي، وهو ما يسمى السرطانة اللابدة carcinoma in situ أو السرطانة داخل الظهارةintraepithelial carcinoma أو داء باجت Paget’s disease of the vulva الذي يهدم بعد ذلك الغشاء القاعدي ويصبح سرطاناً غازياً invasive.

يتظاهر سرطان الفرج بوجود قرحة غير مؤلمة أو بتغير لون الجلد وميله نحو الشحوب، تتوضع على الوجه الإنسي أو الوجه الوحشي للشفرين الكبيرين أو الشفرين الصغيرين وقد تتوضع قرب البظر أو في ناحية العجان perineum.

يعتمد التشخيص على الفحص السريري وعلى الفحص التشريحي المرضي لخزعات تؤخذ من حواف القرحة أو مناطق الشحوب ، وقد يستعمل منظار العنق المكبر colposcope لتحديد مكان أخذ الخزعة، ويفضل حين تشخيص سرطان الفرج فحص المهبل وأخذ لطاخة من عنق الرحم لنفي وجود آفة سرطانية أو ما قبل السرطانية في كل من المهبل وعنق الرحم.

ينتشر سرطان الفرج بالطريق اللمفاوي ويغزو العقد اللمفاوية الحوضية والمغبنية السطحية والعميقة.

يتعلق الإنذار بدرجة انتشار الورم وغالباً ما يكون الإنذار سيئاً لأن المريضة لا تراجع الطبيب إلا في وقت متأخر لعدم وجود أعراض مزعجة في البدء.

المعالجة الأساسية جراحية باستئصال الفرج الجزئي أو الواسع مع استئصال العقد اللمفاوية المناسبة، وهو عمل واسع تحدث فيه كثير من المضاعفات لسعة مساحة العمل الجراحي والضياع النسيجي الذي يرافقه إضافة إلى أن أكثر المصابات هن من المتقدمات بالسن. أما المعالجة الشعاعية والمعالجة الكيميائية فلا تفيدان في هذه الأورام.

الورم الملاني melanoma: نوع نادر من أورام الفرج، سريع السير وسيئ الإنذار جداً، يرى في النساء المتقدمات بالعمر.

 

 

علينا أن نتذكر

وجوب استشارة الطبيب النسائي في كل مرة تراجع فيها مريضة لحكة فرجية أو يشاهد لديها بتأمل منطقة الفرج تغير لون جلد هذه المنطقة أو شحوبه، أو تشاهد قرحة غير مؤلمة على أحد وجهي الشفرين الكبيرين أو الشفرين الصغيرين أو قرب البظر لأخذ خزعة والتأكد من التشخيص.

 


التصنيف : نسائية
النوع : نسائية
المجلد: المجلد الثاني
رقم الصفحة ضمن المجلد : 67
مشاركة :

اترك تعليقك



آخر أخبار الهيئة :

البحوث الأكثر قراءة

هل تعلم ؟؟

عدد الزوار حاليا : 478
الكل : 31649594
اليوم : 4176