logo

logo

logo

logo

logo

خراجة الرئة

خراجه ريه

lung abscess - abcès du poumon



خراجة الرئة

 

حسان صواف

 

الآلية المرضية

الوبائيات

الأعراض

التشخيص

المضاعفات

الإنذار

 

 

 

خراجة الرئة Lung abscess هي مجمع قيحي محتفر في النسيج الرئوي يشكل جوفاً يحوي بقايا متنخرة نتيجة آفات خمجية والتهاب رئة مهمل أو معالج معالجة سيئة؛ وإذا تشكلت عدة خراجات أقطارها أقل من 12سم سميت الحالة ذات الرئة التنخرية أو الغانغرينا الرئوية.

تصنف خراجة الرئة بحسب قدم الإصابة صنفين:

1- إصابة حادة مدتها أقل من 4 - 6 أسابيع.

2- إصابة مزمنة أكثر من ذلك.

تكون الخراجة الأولية غالباً خمجية المصدر فهي تتلو ذات رئة استنشاقية ناجمة عن استنشاق مفرزات جوف الفم المجرثم، أو غير خمجية كاستنشاق محتوى المعدة الحامض المخرش في المرضى فاقدي الوعي أو المصابين بالسبات والكحوليين.

أما الخراجة الثانوية فتحدث بعد إصابة أخرى كتوسع القصبات أو انسداد القصبات أو نقص المناعة، وقد تكون من مضاعفات سرطان الرئة أو التضيق القصبي.

 

خراجة الرئة

وغالباً ما تنجم خراجة الرئة عن الجراثيم العنقودية أو عن اللاهوائيات أو الرشاشيات aspergillus.

الآلية المرضية:

غالباً ما تحدث الخراجات مضاعفة لذات رئة استنشاقية ناجمة عن اللاهوائيات الفموية في الأخماج السنية أو اللثية،  تتطور إلى خراجة رئوية خلال 7-14 يوماً.

ومن الأسباب الأخرى: تجرثم الدم، والتهاب مثلث الشرف، والتهاب الشغاف، والصمات الرئوية الخمجية.

الجراثيم: أهم الجراثيم المحدثة اللاهوائيات بنسبة 46% مثل: العصوانيات Bacterioids  والعقديات المنتنة Streptococcus foetidus أو Peptostreptococcus، والجراثيم الأخرى مثل: العقديات المقيحة  Streptococcus pyogenes والعنقوديات المذهبة  Staphylococcus aureus، والمستدمية Hemophilus، والكلبسيلا Klebsiella.

الوبائيات:

ليس هناك دراسات وإحصائيات كافية تبين عدد الإصابات ونسبة حدوثها، كما لا يوجد معلومات كافية عن التوزع الجغرافي والعرقي.

ومن المعروف أن الإصابات تزداد مع تقدم السن، وأن الوفيات تحدث بنسبة 5-10% ويقول بعضهم إنها تصل لـ 20% ويتعلق الأمر بدرجة الإصابة وبوجود إصابات مرافقة.

الأعراض:

 تختلف الأعراض باختلاف الجرثوم المحدث للخراجة، وغالباً ما تتألف الأعراض الرئيسية من ارتفاع الحرارة والسعال والقشع والتعرق الليلي والقشعريرة ونفث الدم أحياناً وألم الصدر، وقد يهبط الضغط هبوطاً حاداً أو تحدث صدمة خمجية.

يكون ارتفاع الحرارة خفيفاً في الإصابة باللاهوائيات وشديداً حين الإصابة بالجراثيم الأخرى فتصل إلى 38.5ْ وقد تتجاوز الـ 40ْ . ويتميز القشع برائحته الكريهة وطعمه السيئ، أما الألم الصدري فتراوح شدته بين الخفيف والشديد وقد يرتبط بوجود إصابات جنبية مرافقة.

وتختلف العلامات بالفحص السريري: فتشاهد خراخر فرقعية ونفخة أنبوبية واصمية رئوية وخفوت الأصوات، وقد يحدث تعجر أصابع سريع.

تسير الخراجة ببطء إذا كانت ناجمة عن الفطريات أو اللاهوائيات، وتكون سريعة السير إذا حدثت عن الجراثيم الأخرى، وقد يحدث في المصاب التهاب الجنب أو التهاب المنصف أو يحدث تكهف ثانوي نتيجة التنخر النسيجي.

تتعلق درجة خطورة الآفة بالإصابات المرافقة، فتكون مرتفعة حين وجود آفة سنية سيئة أو حين تسبقها مضاعفات اختلاجية أو في متناولي الكحول قبل الإصابة، كما ترتفع حين وجود إصابة تسبب سباتاً دماغياً أو نقص وعي، وفي المرضى المصابين بصمّات خمجية أو بالتهاب الرئة الكيسي المزمن. 

التشخيص:

تشخص الآفة بالاعتماد على القصة المرضية - ربما لا توجد أي إصابة فموية في 10-20% من المرضى- والفحص السريري.

- يجري فحص القشع والزرع الجرثومي للتأكد من وجود الجراثيم إضافة إلى ارتفاع عدد الكريات البيض وارتفاع نسبة العدلات.

- ويبدو بصورة الصدر ظل سائل غازي مع إصابة متنية (بارانشيمية) أو من دون ذلك. وقد ترافقه إصابة انخماصية وانصباب جنب.           

- ويجرى التصوير المقطعي المحوري لتأكيد التشخيص، ويبدو فيه جدار ثخين منتظم مع مستوى سائل غالباً ما يظهر بعد أسبوعين من إصابة خمجية وسعال وارتفاع الحرارة.

- قد يلجأ إلى تنظير القصبات لتأكيد الإصابة وأخذ عينات للفحص، كما يجري غسيل عبر الرغامى لأخذ عينات للدراسة.

ويصعب تشخيص الإصابات الخمجية الخراجية حين وجود عدة خراجات في آن واحد لالتباسها بآفات أخرى كالانتقالات الورمية.

التشخيص التفريقي:

يجب في كل صورة تحوي إصابة تكهفية متنية مع ظل مستوى سائل استبعاد الإصابات الكيسية الهوائية، والفقاعات الهوائية الملتهبة ثانوياً، والإصابات الورمية بورم الخلايا الحرشفية المتنخرة التي يكون فيها الجدار المتكهف عادة غير منتظم.

كما يجب استبعاد: الصمة والتكهف الالتهابي والجلطات الرئوية وداء واغنر الحبيبي (التهاب الأوعية Wagner vasculitis) والأورام (الورم اللمفي والسرطانات القصبية والانتقالات الورمية) وتشظي الرئة.                

المعالجة:

1- المعالجة الدوائية: تختلف باختلاف الجرثوم المحدث.

أ- إذا كانت الإصابة بالجراثيم اللاهوائية فالخيار الأول إعطاء الكليندامايسين clindamycin في الوريد، والخيار البديل البنسلين penicillin، ثم يعطى الكيلندامايسين والمترونيدازول metronidazole بطريق الفم.

ب- إذا كانت الإصابة بالعصيات سلبية الغرام فالخيار الأول إعطاء السيفالوسبورين cephalosporin والأمينوغليكوزيد aminoglycoside، ثم يعطى الكينولين quinoline، والخيار البديل إعطاء البنسلين.

ج- وفي الإصابة بالعصيات الزرق يعطى الأمينوغليكوزيد، والكينولين.

د- وفي الإصابة بالجراثيم إيجابية الغرام يعطى الكليندامايسين ثم الڤانكومايسين vancomycin.

ويجب استمرار العلاج في أثناء الهجمة الحادة مدة أربعة إلى ستة أسابيع. وتصل نسبة الشفاء إلى 85- 95% في الإصابات بالخراجات اللاهوائية.

ويعتمد الإنذار على شدة الأعراض وحجم الإصابة، فنادراً ما يحدث الشفاء إذا استمرت الأعراض أكثر من 12 أسبوعاً أو إذا كان قطر الخراج أكثر من 6سم وإذا لم يشفَ المريض أو تتراجع إصابته يجب الشك بوجود ورم رئوي.

2- المعالجة الجراحية: تجرى المداخلات الجراحية في الحالات التالية:

- حين وجود نفث دم.

- استمرار الأعراض أكثر من 12 أسبوعاً وعدم الاستجابة للعلاج الدوائي.

- الإصابة بالتهاب جنب قيحي.

- الإصابة بناسور قصبي جنبي.

- احتمال وجود السرطان.

المضاعفات:

- يحدث تقيح الجنب في ثلث الإصابات مع حدوث ناسور قصبي جنبي أو من دون ذلك.

- ونفث الدم مضاعفة شائعة قد يحتاج علاجها إلى صمام وعائي.

- ومن أشد المضاعفات خطراً الإصابة بخراج الدماغ.   

الإنذار:

يعتمد الإنذار على نوع العامل المسبب وعلى الآفات المرافقة، وعلى سرعة البدء بالعلاج المناسب. الإنذار سيئ في:

- الخراجة الكبيرة التي يزيد قطرها على 6 سم.

- الإصابة بذات الرئة النخرية.

- الخراجات المتعددة.

- المريض المصاب بنقص المناعة.

- المريض كبير السن.

- الإصابة المترافقة بتضيق أو انسداد قصبي.

- الإصابة باللاهوائيات التي قد تبلغ فيها نسبة الوفيات 15%.

 

 

التصنيف : جهاز التنفس
النوع : جهاز التنفس
المجلد: المجلد الرابع
رقم الصفحة ضمن المجلد : 67
مشاركة :

اترك تعليقك



آخر أخبار الهيئة :

البحوث الأكثر قراءة

هل تعلم ؟؟

عدد الزوار حاليا : 496
الكل : 31188991
اليوم : 14148