logo

logo

logo

logo

logo

تشريح الأنف والجيوب ووظيفتها

تشريح انف وجيوب ووظيفتها

anatomy and functions of the nose and sinuses - anatomie et les fonctions du nez et des sinus

تشريح الأنف والجيوب ووظيفتها

سعد النايف

تشريح الأنف
فيزيولوجيا الأنف
تشريح الجيوب
   

تشريح الأنف:

يتألف الأنف من الأنف الخارجي والحفرتين الأنفيتين.

 أولاً- الأنف الخارجي :external nose 

شكله هرمي يحافظ عليه بوساطة هيكل عظمي وغضروفي، وفي نهايته السفلية تقع الفوهتان الأماميتان للأنف.

فوهتا الأنف الأماميتان: تقعان في قاعدة الأنف، والجلد الذي يسترهما من الداخل في دهليز الأنف فيه أشعار وغدد دهنية.

الهيكل العظمي: يكوّن القسم العلوي من الأنف الخارجي، ويتألف من النتوء الأنفي للعظم الجبهي وعظام الأنف الخاصة والنتوء الصاعد للفك العلوي.

الهيكل الغضروفي: يتألف من غضروفين: غضروف جانبي علوي وغضروف جانبي سفلي. الغضروف الجانبي السفلي مطوي على نفسه بشكل زاوية رأسها عند ذروة الأنف وتؤلف إحدى  ضلعيها الحافة السفلى من جناح الأنف والضلع الثانية القسم السفلي من الحاجز الأنفي، يستر العظام والغضاريف من الخارج نسيج ضام وجلد.

الحفرتان الأنفيتان يمنى ويسرى مفصولتان إحداهما عن الأخرى بالحاجز الأنفي، وكل حفرة تتصل بالوجه من خلال فوهتها الأمامية وبالبلعوم الأنفي بوساطة الحفرة الأنفية الخلفية، وكل حفرة أنفية لها جدار سفلي وجدار علوي وجدار أنسي وجدار وحشي.

الجدار السفلي أو أرض الأنف: يتألف من النتوء الحنكي للفك العلوي في الأمام والشعبة الأنفية لعظم الحنك في الربع الخلفي.

الجدار العلوي أو سقف الأنف: ضيق ويتألف من: النتوء الأنفي للعظم الجبهي، والصفيحة المثقبة للعظم الغربالي التي تمر من خلالها ألياف العصب الشمي، ومن العظم الوتدي.

الجدار الأنسي: وهو الحاجز الأنفي septum nasi (الوتيرة) يقع على الخط المتوسط تقريباً ويتألف من عناصر ثلاثة: الصفيحة العمودية من العظم الغربالي والميكعة vomer والغضروف المربع.

الجدار الوحشي: يتألف من الجدار الأنسي لعظم الفك العلوي والعظم الغربالي والعظم الدمعي ويشترك في تكوينه أيضاً النتوء الصاعد للفك العلوي في الأمام والشعبة العمودية لعظم الحنك والنتوء الجناحي الأنسي للوتدي في الخلف. ويتميز الجدار الوحشي بوجود المحارات والأصمخة (الشكل 1).

الشكل (1) الجدار الوحشي للأنف

المحارات turbinates (القُرينات): هي ثلاثة بروزات بشكل أقواس مرتكزة على الجدار الوحشي للأنف بحافتها العلوية في حين تكون حافتها السفلية حرة سائبة في جوف الأنف، يتجه تحدبها إلى الأنسي وتقعرها إلى الوحشي، وهي من الأعلى إلى الأسفل: المحارة العلوية فالمتوسطة فالسفلية.

الأصمخة :meatus ثلاثة: العلوي والمتوسط والسفلي، وهي فراغات تقع بين كل محارة وجدار الأنف الوحشي. وتفتح فوهة القناة الدمعية الأنفية على الصماخ السفلي. أما الصماخ المتوسط الذي هو أهمها وأكبرها فيتوضع أسفل ووحشي المحارة المتوسطة، ويوجد على جداره الوحشي بروز يسمى الفقاعة الغربالية bulla ethmoidalis. وهي ناجمة عن انتباج الجيوب الغربالية الهوائية الوسطى الموجودة تحته، ويوجد أسفل الفقاعة شق منحنٍ يسمى الفرجة الهلالية hiatus semilunaris، وتؤدي النهاية الأمامية للفرجة إلى قناة تسمى القمع infundibulum ، ويفتح الجيب القكي على الصماخ الأوسط من خلال الفرجة الهلالية، ويفتح كل من الجيب الجبهي والجيوب الغربالية الأمامية على القمع، أما الصماخ العلوي فتفتح عليه فوهة الجيب الوتدي وفوهات الخلايا الغربالية الخلفية.

تدعى المسافة بين المحارة السفلية والحاجز الأنفي الفرجة التنفسية، والمسافة الكائنة بين المحارة المتوسطة والحاجز الأنفي الفرجة الشمية.

الغشاء المخاطي في الحفرتين الأنفيتين: يبطن الأنف من الداخل غشاء مخاطي، ويتألف من غشاء مخاطي تنفسي وغشاء مخاطي شمي.

الغشاء المخاطي التنفسي  :respiratory mucous membrane يفرش الثلثين السفليين للحفرة الأنفية حتى مستوى المحارة (القرين) المتوسط، لونه وردي ويحوي خلايا مهدبة وخلايا كأسية goblet تقع بين الخلايا المهدبة.

ويمتد الغشاء المخاطي التنفسي إلى الجيوب عبر الفوهات وإلى القناة الدمعية الأنفية وإلى البلعوم الأنفي والنفير salpinx tube في الخلف. ويتمادى في الأعلى مع القسم الشمي للغشاء المخاطي. أما في الأمام فيتمادى مع دهليز الأنف المبطن بالجلد.

يتميز الغشاء المخاطي التنفسي للأنف بأنه نسيج ناعظ غني بالأوعية الدموية التي تتألف من شرينات وأوعية شعرية وجيوب وعائية وضفائر وريدية ووريدات وأكثر ما يتجمع هذا التنظيم الوعائي في مناطق محددة كالمحارة السفلية والمناطق المجاورة لها من حجاب الأنف  والجزء الخلفي من المحارة المتوسطة. وتنظم التفاعلات الوعائية فيه ألياف من الودي يؤدي تنبهها إلى تقبض الأوعية وألياف من نظير الودي (اللاودي) يؤدي تنبهها إلى توسع الأوعية واحتقان الأنف.

الغشاء المخاطي الشمي :olfactory mucous membrane غشاء شنايدريان schneiderian يفرش الثلث العلوي للحفرة الأنفية لونه أصفر. ويحوي خلايا شمية وداعمة وقاعدية. أما الخلايا الشمية فذات قطبين: قطب علوي ينتهي إلى سطح الغشاء بالأشعار الشمية، وقطب سفلي يحوي المحاوير الأسطوانية لهذه الخلايا التي تسير عبر الصفيحة المصفوية (المثقبة) الغربالية لتصل إلى البصلة الشمية فالشريط الشمي تحت الفص الجبهي لتنتهي في القشرة الدماغية. والخلايا القاعدية تحوي الصباغ الأصفر الذي يميز لون الغشاء الشمي باللون الأصفر. وتوجد أيضاً في هذا الغشاء خلايا بومان المصلية.

أوعية الأنف والجيوب: تأتي من الشريان السباتي الظاهر والسباتي الباطن فشعب السباتي الظاهر هي: الشريان الوتدي الحنكي والشريان الشفوي العلوي والشريان تحت الحجاج والشريان السني العلوي والشعبة البلعومية للفكي الباطن، أما شعب السباتي الباطن فهي الشريان الغربالي الأمامي والخلفي. وضفيرة كسلباخ هي ضفيرة وعائية تتألف من شعب الشريان الشفوي العلوي مع شعب من الشريان الوتدي الحنكي في المنطقة السفلية من حجاب الأنف وتعد هذه المنطقة منطقة الرعاف الأمامي.

أما الأوردة فتشابه في توزيعها الشرايين، وتتصل أوردة دهليز الأنف وظاهر الأنف بالوريد العيني فالجيب الكهفي (الشكل 2).

الشكل (2) أوعية الأنف

أعصاب الأنف: الأنف غني بالأعصاب الحسية والشمية. تنشأ الأعصاب الشمية من الخلايا الشمية الموجودة في الغشاء المخاطي الشمي وتصعد من خلال الصفيحة المصفوية إلى البصلات الشمية. أما الأعصاب الحسية فمستمدة من العيني والفكي العلوي من العصب ثلاثي التوائم. ويعصب العصب الغربالي الأمامي الجزء الأمامي لجوف الأنف ويأتي تعصيب الجزء الخلفي من العقدة الوتدية الحنكية عبر الفرع الأنفي والفرع الأنفي الحنكي والفرع الحنكي.

أما التعصيب المستقل autonomic فيتألف من: العصب الصخري السطحي الكبير الذي يحمل شعباً من نظير الودي تأتي عن طريق العصب الوجهي. والعصب الصخري العميق الذي يحمل شعباً ودية من الضفيرة السباتية. يجتمع العصبان ليشكلا عصب ڤيديوس vidian nerve الذي يصل إلى العقدة الوتدية الحنكية التي هي عقدة نظيرة ودية. تخرج الألياف نظيرة الودية من هذه العقدة كما تجتازها الألياف الودية لتدخل الأنف و تتوزع في الغشاء المخاطي.

 فيزيولوجيا الأنف:

يعد الأنف الذي هو القسم الأعلى من الطرق التنفسية العلوية الممر الأول للطريق التنفسي.

كما أن دخول الهواء عبر الأنف يسمح بالتنفس الطبيعي في أثناء المص ومضغ الطعام مع أن التنفس يتوقف انعكاسيا في أثناء فترة البلع. والأهمية الأخيرة للأنف هي إعداد الهواء المستنشق. وللأنف وظيفتان: وظيفة التنفس ووظيفة الشم.

أولاً- وظيفة التنفس: في أثناء الشهيق يتوجه الهواء إلى الأنف بوساطة فوهتي الأنف الأماميتين ويدخل ماراً بالفرجة التنفسية الضيقة نسبة إلى فوهة الأنف الخلفية. وهذا الفرق في الحجم بين الأمام والخلف يؤدي إلى تكوّن تيار من الهواء يتجه نحو الأعلى ثم ينحني عند سقف الأنف إلى الأسفل نحو الفوهة الخلفية. ولرأس القرين السفلي شأن مهم في تنظيم جريان الهواء. أما في أثناء الزفير فيمر الهواء بالمنحني نفسه و لكن باتجاه معاكس من الخلف إلى الأمام حتى يصل إلى فوهة الأنف الأمامية الضيقة فيخرج قسم من الهواء مباشرةً إلى الخارج ويرتد القسم الآخر ويرتطم بالقرين المتوسط فيتكون تيار دوراني من الهواء ويدخل بهذه الطريقة إلى الجيوب فيهويها.

لذلك يعد الأنف الممر الرئيس للهواء في الشهيق والزفير على السواء، وهو ليس ممراً فحسب بل هو يقوم بوظيفة دفاعية مهمة جداً يحمي بها الطرق التنفسية السفلية بالتغييرات التي يُدخلها على الهواء المستنشق، فالهواء الذي يمر عبر الأنف تجرى تنقيته وتكييفه.

1- تنقية الهواء وتتم بوساطة:

أ- الأشعار الموجودة في دهليز الأنف، وهي التي توقف الذرات الخشنة كالغبار وما شابه.

ب- الأهداب الموجودة في بشرة القسم التنفسي من غشاء الأنف المخاطي، والتي يقدر عددها بـ 25-30 هدباً في كل خلية، وهي مغمورة بطبقة مخاطية لزجة متمادية من مفرزات الأنف تسمى الغطاء المخاطي، فالذرات الصغيرة بما فيها الجراثيم تلتصق على هذا الغطاء و تندفع إلى الخلف بحركة الأهداب المستمرة والتي لها حركة خفيفة أمامية وحركة سريعة خلفية، تأخذ هذه الحركة شكل حزام دوار يدور من الأمام إلى الخلف نحو البلعوم الأنفي حيث تدفع المخاط إلى البلعوم فيبتلع إلى المعدة و بذلك تتخلص الطبقة المخاطية بكاملها مما يعلق بها من جراثيم وغبار وذرات غريبة مرة كل ساعتين بفضل حركة الأهداب المستمرة هذه، ويبلغ مقدار المخاط المبتلع يومياً 600-700غ ويجب أن يكون الوسط معتدلاً pH=7  لتتحرك الأهداب جيداً، وهي تتحرك 10 مرات في الثانية.

تتأثر حركة الأهداب بالجفاف الذي يُعطل عملها، وكذلك بالمواد الكيميائية، كما أنها تتأذى من القطرات الأنفية المقبضة للأوعية إذا استُعملت فترة طويلة، ومن الحرارة أو البرودة الزائدة، والمحاليل ناقصة التوتر أو زائدة التوتر، وتغير الباهاء pH.

ج- الإنزيمات الحالة: توجد في المخاط الأنفي إنزيمات تحل الجراثيم و تقتلها.

د- منعكس العطاس وهو واسطة دفاعية أيضاً لطرد الغبار والأجسام الغريبة المعلقة بالهواء الداخل إلى الأنف.

2- تكييف الهواء:

هو وظيفة الأنف الأكثر شأناً؛ فالهواء المستنشق تختلف حرارته ورطوبته كما أنه يحمل كثيراً من الشوائب. وظيفة الأنف هي تكييف الهواء قبل دخوله الرغامى والقصبات، فمهما كانت حرارة الهواء المستنشق سواءً  40د في الصيف أو 10د  تحت الصفر في الشتاء فإن حرارة الهواء الواصل إلى البلعوم هي بحدود 36-37د  وكذلك تكون رطوبة الهواء الواصل إلى البلعوم بحدود 75-80% مهما كانت رطوبة الهواء الخارجي.

والأنف مجهز بجهاز فعال للقيام بهذه الوظائف:

أ- تكييف الحرارة: يستر الأنف غشاء مخاطي تحته طبقة غنية من الأوعية الناعظة في بعض مناطقها كما في المحارة السفلية والمتوسطة والقسم السفلي من حجاب الأنف؛ فالهواء الداخل إلى الأنف يصطدم بالقُرينات مما يسبب إعاقة سيره ليعطي فرصة أطول يبقى فيها بتماس مخاطية الأنف.

ب- تكييف الرطوبة: توجد في أدمة الغشاء المخاطي غدد مفرزة مخاطية ومصلية كما توجد خلايا كأسية في المخاطية. كل هذه تفرز كمية كبيرة من السائل لترطيب الهواء الداخل. تقدر كمية السائل التي يمتصها الهواء الداخل من الأنف خلال 24 ساعة بـ 1000 سم3 وتختلف هذه الكمية بحسب رطوبة الهواء المستنشق.

ثانياً- وظيفة الشم: بالشم تُميّز الروائح المختلفة مما يساعد على التمتع بالذوق في أثناء الأكل والشرب. ولتكون المادة ذات رائحة يجب أن تكون طيارة أولاً كي تتبخر في الهواء  وتصل إلى الأنف، ويجب ثانياً أن تكون ذوابة في مخاط الأنف كي تؤثر في أهداب الخلايا الشمية.

إن الآلية الحقيقية التي تنبه فيها هذه المواد حاسة الشم غير معروفة تماماً، ويُعتقد أنها تتعلق بشكل ذرات هذه المواد، فينتقل التنبيه من الخلايا الشمية إلى ألياف العصب الشمي ومنه إلى مركز الشم في الدماغ وهو الذي يميز تلك الرائحة فينبه عضلات الوجه التي تتفاعل مشيرة إلى استحسان تلك الرائحة أو استنكارها.

تشريح الجيوب:

الجيوب أجواف ضمن العظام التالية: الفكي العلوي والوتدي والغربالي والجبهي، يملؤها هواء، ويبطنها غشاء مخاطي، وتتصل بجوف الأنف بفتحات صغيرة نسبياً. يوجد الجيبان الفكيان العلويان والوتديان حين الولادة بشكل رَديمي rudimentary ثم تكبر هذه الجيوب على نحو واضح بعد سن الثامنة وتبلغ الحجم التام بعد فترة المراهقة.

الجيب الفكي maxillary sinus: شكله هرمي يشغل جسم العظم الفكي، تقع قاعدته في الأنسي وذروته في القسم العذاري للفك العلوي. وهو أكبر الجيوب وتقدر مساحته في الكهل بـ 15سم3 (الشكل 3).

الشكل (3) صورة مقطعية محوسبة للجيوب 

الجدار الأنسي: يفصل الجيب الفكي عن الحفرة الأنفية. وعلى القسم العلوي من هذا الجدار تقع  فوهة الجيب الفكي التي تنفتح على الصماخ المتوسط.

الجدار العلوي: وهو جدار عظمي رقيق يشكل الجدار السفلي للحجاج وفيه ميزابة يمر فيها العصب تحت الحجاج.

الجدار السفلي: يتشكل من الحافة السنخية وقبة الحنك، وتبرز جذور الأسنان أو تنفذ داخل الجيب بحيث لا يفصلها عنه إلا الغشاء المخاطي للجيب، ويختلف عدد الأسنان المجاورة لأرض الجيب باختلاف حجم الجيب، والأسنان التي لها علاقة مباشرة بالجيب هي عادةً  الضاحك الثاني والرحى الأولى.

الجدار الخلفي: تمر فيه الأوعية والأعصاب السنية العلوية الخلفية إلى الطواحن. ويجاور هذا الجدار الحفرة الجناحية الفكية التي يمر فيها الشريان الفكي الباطن والعصب الفكي العلوي.

الجدار الأمامي: يفصل الجيب الفكي عن جلد الوجنة وتمر فيه الأوعية والأعصاب السنية العلوية الأمامية.

الخلايا الغربالية :ethmoid sinuses هي عدة أجواف صغيرة يراوح عددها بين 7 و15 خلية كائنة في الكتلة الجانبية للعظم الغربالي الذي يدخل في تشكيل الجدار الوحشي للحفرة الأنفية. وبتعبير آخر: إن الجيوب الغربالية توجد ضمن العظم الغربالي بين الأنف والحجاج وتنفصل عن الحجاج بصفيحة عظمية رقيقة لذلك يمكن أن ينتشر الخمج بسرعة من الجيوب الغربالية إلى الحجاج.

وتقسم هذه الجيوب إلى ثلاث مجموعات: تنفتح الأمامية على القمع، وتنفتح الوسطى على الصماخ الأوسط فوق الفقاعة الغربالية، أما الخلفية فتنفتح على الصماخ العلوي ويستمد غشاؤها المخاطي تعصيبه من العصبين الغرباليين الأمامي والخلفي.

الجيب الجبهي :frontal sinus يقع ضمن العظم الجبهي، والجيبان الأيمن والأيسر لا يكونان متساويين عادةً ويفصل بينهما حجاب عظمي رقيق، ينفتح هذا الجيب على الحفرة الأنفية بوساطة القناة الأنفية الجبهية.

يجاور الجيب في الخلف الحفرة الدماغية الأمامية، وفي الأسفل الحجاج، وفي الأمام يغطيه السمحاق والجلد المغطى للجبهة والقوس الحجاجية.

الجيب الوتدي :sphenoidal sinus يقع خلف الجزء العلوي من الحفرة الأنفية ويشغل جسم العظم الوتدي، والجيبان الوتديان الأيمن والأيسر غير متساويين ويفصل بينهما حجاب عظمي.

يجاور هذا الجيب الجيب الكهفي وفيه الأزواج القحفية الثالث والرابع والسادس التي تقع  إلى جانبه. كما أن الغدة النخامية وتصالب العصب البصري والطريق الشمي والفص الجبهي للدماغ تقع كلها في أعلى الجيب الوتدي.

ينفتح الجيب الوتدي على الأنف على الصماخ العلوي. ولما كانت فوهات الجيوب تنفتح قريباً  بعضها من بعض فإن التهاب الجيب الواحد ينتقل إلى الجيب الآخر بحكم الجوار مما يسبب التهاب الجيوب المتعددة.

فيزيولوجيا الجيوب

لا تزال وظيفة الجيوب غير معروفة تماماً وهناك عدة نظريات في وظيفتها:

1- إعطاء الصوت رنيناً خاصاً يساعد على تمييز أصوات الأشخاص بعضها من بعض ويشترك في هذا الرنين أيضاً الأنف والبلعوم. فامتلاء الجيب بالمفرزات أو القيح وانسداد الأنف والبلعوم؛ يعطي الصوت لحناً أخن.

2- تخفيف وزن عظام الوجه والقحف ويبدو أن هذا العامل غير مهم.

3- تدفئة الهواء و ترطيبه و ذلك بزيادة سعة سطح تماس هواء التنفس.

4- تعد الجيوب نتيجة لنمو الوجه بحيث أن عظام الوجه تنمو بسرعة أكبر بعد الولادة من بقية عظام القحف، وذلك لتقوم بوظيفتها في التنفس والمضغ وتكون هذه الزيادة في النمو على حساب أجواف هوائية.

 

   

 


التصنيف : أذن أنف حنجرة
النوع : أذن أنف حنجرة
المجلد: المجلد الحادي عشر
رقم الصفحة ضمن المجلد : 436
مشاركة :

اترك تعليقك



آخر أخبار الهيئة :

البحوث الأكثر قراءة

هل تعلم ؟؟

عدد الزوار حاليا : 1091
الكل : 45597844
اليوم : 142825