logo

logo

logo

logo

logo

التآثر الغذائي الدوائي

تاثر غذايي دوايي

Nutrient-drug interaction -

التآثر الغذائي-الدوائي

مفهوم التآثر الغذائي- الدوائي وأنواعه (سلبي- إيجابي) الثآثر الغذائي - الدوائي حسب مراحل العمر
أطوار تزامن وجود الغذاء والدواء آليات تخلص الجسم من العقاقير
مخاطر التآثر الدوائي- الغذائي والتغلب عليها تأثير البدانة في إطراح الدواء
تأثير العقاقير في التغذية  

 سوسن الماضي

 

يُعرَّف التآثر (التفاعل) الغذائي- الدوائي food-drug interaction بأنه تعديل فعالية الدواء بوجود مادة غذائية معينة لدى تزامن وجودهما في الجهاز الهضمي، وغالباً ما تكون هذه الفعالية زيادةً أو نقصاناً وفي حالات نادرة قد تكون نوعية.

مفهوم التآثر الغذائي- الدوائي وأنواعه (سلبي- إيجابي)

أخذت العلاقة بين الغذاء والدواء اهتماماً واضحاً في المجال الطبي؛ إذ إن جزءاً من الفعالية الدوائية يعتمد على الحالة الغذائية للمريض، ولفهم كيفية التداخل بين الأدوية والأغذية يمكن عدّ المغذيات مواد كيميائية تتداخل وبكل بساطة مع العناصر الكيميائية في الأدوية عند تزامن وجودها في الجسم.

وقد تكون الزيادة في استجابة الدواء إما (إيجابية) إضافية وإما تآثرية، كما هي الحال لدى تناول الموز أو أي من الأغذية الغنية بالبوتاسيوم عند تناول أدوية داعمة للبوتاسيوم مسببة تآثراً إضافياً غذائياً- دوائياً مع أهداف علاجية. أو قد تكون نتيجة التداخل سلبية كما هي الحال في تناقص التأثير المضاد للتخثر الذي يتمتع به الورفارين warfarin عند مشاركته مع فيتامين هـ أو تناول أوراق الخضراوات الغنية به.

أطوار تزامن وجود الغذاء والدواء

يمكن تصنيف التآثر الغذائي- الدوائي في عدة أطوار من تزامن وجود الغذاء والدواء أهمها:

1-الطور البدئي من الانحلال: يتضمن التفاعلات الكيميائية المباشرة بين الدواء والغذاء، ومثال ذلك يُخفِّض حمض الأسكوربيك ascorbic acid (فيتامين ج (C)) بتركيزه المرتفع من باهاء (درجة الحموضة ph) السبيل المعدي المعوي؛ ومن ثم يزيد انحلالية مثبطات البروتياز protease (مضادات فيروسية) لمعالجة مرضى نقص المناعة المكتسب.

2- طور الحركية الدوائية: يشمل امتصاص الأدوية ونقلها وتوزعها واستقلابها وطرحها، والعملية الأكثر وضوحاً في التداخل الغذائي- الدوائي هي:

أ- التداخل في الامتصاص:

قد تزيد الأغذية والمغذيات من امتصاص الدواء وذلك بآليات مختلفة (الجدول1)، فمثلا تُعزِّز الأغذية الغنية بالدسم امتصاص الغريزوفولفين griseofulvin لكونه منحلاً بالدسم، كما تبطئ الوجبات الغنية بالكربوهدرات من امتصاص العديد من الأدوية نظراً لارتباط أليافها بالدواء مانعة امتصاصه، كذلك يتناقص امتصاص الأسِتامينوفِن acetaminophen بوجود البكتين. أما العصائر الحامضة والكولا فقد تسبب انحلالاً سريعاً لبعض الأدوية، فالأدوية ذات التأثير البدئي الأولي في الأمعاء قد تتحطم باكراً عند تناولها مع عصارة حامضية، وينتج من ذلك تناقص تأثير الدواء، على خلاف ذلك فإن العصائر الغنية بفيتامين (ج) تُعزِّز امتصاص الأدوية الداعمة للحديد.

الجدول (1) بعض الأغذية التي تزيد امتصاص بعض الأدوية.

الدواء

الآلية

ملاحظة

الكاربامازبين Carbamazepine

يُزيد إنتاج الحموض الصفراوية فيُعزز من تفكك الغذاء والامتصاص.

يؤخذ مع الطعام.

الديازيبام Diazepam

يعزز الطعام دوران الدواء داخل الكبد، ومن ثم يزيد فعالية الحموضة في تفكك الطعام.

 

الغريزوفولفين Griseofulvin

دواء منحل بالدسم، يعزز امتصاص الطعام .

يؤخذ مع حمية عالية الدسم.

الهدرالازين Hydralazine

ينقص الطعام الاستقلاب المروري الأولي في الكبد.

 

الهدروكلورتيازيد Hydrochlorothiazide

يؤخر الطعام تفريغ المعدة ويعزِّز الامتصاص من الأمعاء الدقيقة.

يؤخذ مع الطعام.

ميتوبرولول Metoprolol

بروبانولول Propranolol

لابتيلول Lapitalol

قد ينقص الطعام الاستخلاص الكبدي الأولي والاستقلاب.

يؤخذ مع الطعام.

النتروفورانتئين Nitofurantoin

يؤخر الطعام تفريغ المعدة ومن ثم يحرض الانحلال ويزيد من الامتصاص.

يؤخذ مع الطعام.

الفينوتئين Phenytoin

يؤخر الطعام تفريغ المعدة ويزيد إنتاج الصفراء فيحسن تفكك الطعام وامتصاصه

يؤخذ مع الطعام.

بروبكسيفين Propoxyphene

يؤخر الطعام إفراغ المعدة فيعزز التفكك والامتصاص.

يؤخذ مع الطعام.

السبيرانتولاكتون Spironolactone

يؤخر الطعام إفراغ المعدة فيحرض التفكك والامتصاص.

يؤخذ مع الطعام.

وقد تنقص الأغذية امتصاصَ بعض الأدوية (الجدول 2)، لذلك يجب تجنب الأغذية الغنية بالكلسيوم عند تناول بعض المضادات الحيوية (المكروبية) كالتتراسكلين tetracycline لارتباطه بالإيونات (الشوارد) الثنائية؛ مثل الكلسيوم في الحليب أو في مضادات الحموضة. كما يؤثر الكلسيوم الموجود في الأغذية في امتصاص الكينولونات quinolones تأثيراً ضاراً، فمثلاً يشكل التانين (E) tannin -وهو أحد مكوّنات الشاي والقهوة وبعض الخمور- معقداً مع الحديد وغيره من المعادن الثقيلة؛ مما يمنع امتصاصه، لذا يجب تجنب تناول الحديد بالتزامن مع هذه المشروبات. كما تؤثر أدوية أخرى في امتصاص الأغذية ولكن بطريقة مختلفة؛ فمثلاً تزيد المسهلات التمعجات المعوية مؤدية إلى مرور الأغذية بسرعة أكبر عبر الأمعاء، مما يُنقص الكمية الممتصة. ومن أنماط تداخلات الامتصاص الأخرى تلك التي تتجلى لدى اتباع حمية فقيرة بالصوديوم لمرضى الضغط المرتفع حيث تعزِّز الحمية من الامتصاص النبيبي الكلوي لبعض الأدوية مثل الليتيوم lithium المضاد للذهان psychosis، (اضطراب عقلي).

الجدول (2) بعض الأغذية التي تؤخر من امتصاص بعض الأدوية.

الدواء

الآلية

ملاحظة

الأسيتامينوفين Acetaminophen

تعمل الوجبة الغنية بالبكتين على ادمصاص الدواء وتحد من تأثيره.

يؤخذ الدواء على معدة فارغة .

الأمبيسللين، Ampicillin الأموكسيسيللين Amoxicillin

ينقص الطعام حجم السائل المعدي ومن ثم ينقص من الامتصاص.

يؤخد مع الماء.

الديجوكسين Digoxin

يرتبط بالغذاء الغني بالألياف والبكتين.

تجنب تناوله مع الأغذية الغنية بالألياف.

الإيزونيازيد Isoniazid

ينقص الطعام الذي يزيد من باهاء المعدة الانحلال والامتصاص ويؤخر الإفراغ المعدي.

يؤخذ على معدة فارغة.

الليفودوبا Levodopa

يتنافس الدواء مع الحموض الأمينية على الامتصاص والنقل.

تجنب تناول الدواء مع الأغذية عالية البروتين.

المتيل دوبا Methyldopa

تنافس على الامتصاص.

تجنب تناول الدواء مع الأغذية عالية البروتين.

أزيترومايسين Azithromycin

نقص امتصاص الأزيترومايسين.

إعطاء فاصل زمني بين الدواء والغذاء مدة ساعتين.

الكابتوبريل Captopril

قد ينقص امتصاص الكابتوبريل.

تناول الدواء على معدة فارغة أو بالأوقات ذاتها يومياً.

الأريترومايسين Erythromycin

نقص امتصاصه.

إعطاء فاصل زمني بين الدواء والغذاء مدة ساعتين.

الكينولونات Quinolones

نقص امتصاص الفلوروكينولونات نتيجة تشكل مخلبات.

إعطاء فاصل زمني بين الدواء والغذاء مدة ساعتين.

ب- التداخل مع التوزع: يحدث هذا التداخل عند تزامن وجود مكونات كل من الغذاء والدواء في جهاز الدوران، ويكون مرده إلى التوزع الخلوي أو النسيجي والارتباط ببروتينات البلاسما؛ ولكنه مقارنة بالتداخل الدوائي- الدوائي يعدّ نادر الحدوث بصفة تداخل غذائي- دوائي.

ج- التداخل الغذائي- الدوائي في مستوى الاستقلاب: تتضمن هذه العملية التداخل بالاستقلاب الكبدي- المعوي، ومثال على ذلك الأدوية التي تستقلب بإنزيم السيتوكروم cytochrome وبعض المغذيات، فعصير الكريفون ( الكريب فروت) مثبط انتقائي في الأمعاء للسيتوكروم CYP3A4؛ ومن ثم يزداد تركيز بعض الأدوية خمسة أضعاف عند تناولها مع عصير الكريب؛ كما هي الحال لدى تناوله من قبل مريض يُعالج بالستاتينات statins الخافضة للكولسترول التي تستقلب بالسيتوكروم.

د- التداخل الغذائي- الدوائي في مستوى الإطراح:

قد يغير الغذاء طرح بعض الأدوية على مستوى النفرون الكلوي؛ إذ يمكن حدوث عودة امتصاص للأدوية أو مستقلباتها إن كانت بشكل غير متأين و/أو منحلة بالدسم، في حين يزداد إطراح الأدوية ومستقلباتها التي تكون بشكل متأين في لمعة النفرون الكلوي، إذ يتعلق الأمر، وإلى درجة كبيرة بقيم الباهاء في لمعة النفرون الكلوي. والمثال الجيد على ذلك أنه يمكن الاستفادة من حمض الصفصاف حيث يعاد امتصاصه من الأنيب الكلوي البعيد للنفرون في حال البول الحمضي؛ في حين يزداد إطراحه في البول القلوي. أما الأدوية المضادة للهستامين فتطرح في البول الحمضي ويعاد امتصاصها من البول القلوي. ومن الأمثلة الأكثر شيوعاً على التداخل الدوائي - الغذائي في الإطراح الكلوي؛ هو تأثير معظم المدرات في البوتاسيوم ولاسيما المدرات العروية مثل التورسيميد torsemide والبوميتانيد bumetanide والمدرات التيازيدية مثل كلوروثيازيد chlorothiazide والميتولازون metolazone وغيرها؛ حيث تزيد هذه المدرات من إطراح البوتاسيوم في البول، ويتطلب ذلك دعماً إضافياً لهؤلاء المرضى من البوتاسيوم في الوارد الغذائي كالموز.

مخاطر التآثر الدوائي- الغذائي والتغلب عليها

لا يمكن اختزال مخاطر التداخل الغذائي- الدوائي بحدوث زيادة أو نقصان في فعالية الدواء، بل يتعدى الأمر إلى مراعاة التأثيرات الجانبية المرافقة لاستخدام الدواء التي ستزداد حدة في حال زيادة الفعالية الناتجة من التآثر الدوائي-الغذائي، ويمكن أن تصل في بعض الأحيان إلى درجة مهددة للحياة. ولعل خير مثال على ذلك تناول الأغذية الغنية بالتيرامين tyramine مثل الجبنة من قبل المرضى المعالجين بمضادات الاكتئاب المعتمدة آلية التأثير على تثبيط إنزيم مونو أمينو أكسيداز Monoamino oxidase المسؤول عن استقلاب التيرامين الذي يحرض تحرر النورأدرينالين noradrenaline، وتكون النتيجة عدم استقلاب التيرامين وزيادة النورأدرينالين وحدوث نوبات ارتفاع ضغط قد تكون خطرة ومهددة للحياة، لذلك فإن الخطوة الأهم في تجنب التداخل هي التثقيف الصحي للمريض وإعطاؤه العناية اللازمة، فَعِلْم المريض بإمكان التداخل يكون كافياً في معظم الأحيان لتجنب أي تداخلات دوائية-غذائية (الجدول 3)، وتأتي بعد ذلك أهمية تناول كل من الأدوية والأغذية في أوقاتها المناسبة وبالطرائق السليمة. أما بالنسبة إلى كبار السن فلابد من تقليل وصف الأدوية لهم والاقتصار ما أمكن على الأدوية الضرورية فقط.

الجدول (3) التداخلات الدوائية- الغذائية.

الدواء

نموذج الغذاء

تأثير التداخل

التعليق

السكرالفات

Sucralfate

الطعام

نقص تأثيره بسبب ارتباطه بالبروتينات الموجودة في الغذاء.

تناول الدواء قبل ساعتين من وجبة الغذاء.

الوارفارين

Warfarin

الطعام الغني بفيتامين هـ.

يناهض فيتامين هـ تأثير الوارفارين.

عدم تناول طعام يحوي

كميات كبيرة من فيتامين هـ كالخضراوات الورقية.

تأثير العقاقير في التغذية

تمتلك بعض الأدوية تأثيرات في الحالة الغذائية تتنوع وفقاً للتأثيرات الضارة (الجانبية) للأدوية المتناوَلَة، فقد تسبب بعض الأدوية قهماً أو فقدان شهية؛ أو تغيراً في حس التذوق والرائحة؛ أو قد تسبب الغثيان والإقياء؛ وأخيراً تغيراً في الوارد الغذائي، كما تتسبب في مشاكل في الوزن. والمثال على ذلك متيل فينيدات methylphenidate الذي يؤثر مباشرة في الجهاز العصبي المركزي وينقص الشهية.

من جهة أخرى تنقص بعض الأدوية الشهية، ويكون المُراد بها تخفيف الوزن ومعالجة السمنة بتخفيف الشهية؛ ومن هذه الأدوية الأمفيتامين amphetamine الذي يمتلك تأثيراً مباشراً في الشهية. وقد ينتج نقصان الوزن من تأثير بعض الأدوية في السبيل المعدي- المعوي؛ مما يؤثر في هضم الدواء، فمثلاً يسبب استخدام مضادات الالتهاب غير الستيروئيدية تخريشاً في مخاطية السبيل المعدي - المعوي العلوي، وقد يتفاقم التخريش ليصل إلى مرحلة القرحة المعدية وما ينجم عن ذلك من مضاعفات حيال الحالة الغذائية للمريض.

كما تحدث بعض الأدوية آفات فموية مُريئية مسببة الألم عند المضغ والبلع، فيمتنع المريض عن تناول الأغذية. وتسبب الأدوية المؤثرة في الذوق تغيراً في الطعم، وتقلل من اللعاب؛ كما تسبِّب جفاف مخاطية الفم ونقصاً في عملية الامتصاص.

الثآثر الغذائي - الدوائي حسب مراحل العمر

ترتبط تأثيرات العقاقير بوضوح بعمر المريض الخاضع لخطة علاجية، فلكل عمر محدد تداخلات دوائية غذائية مرافقة تختلف أيضاً بين الحامل والرضيع والطفل والمراهق والمسن. وتعدّ المرأة الحامل والمُرضع من الفئات المهددة في حال التداخل الدوائي - الغذائي.

1- التداخل الغذائي- الدوائي لدى الحامل:

يمثل خطر التفاعلات بين الأدوية والأغذية في أثناء الحمل تحدياً فريداً لاختصاصي الرعاية الصحية والأطباء؛ إذ يجب أن يكون الطبيب على دراية بالمخاطر المحتملة المرتبطة بوصف الأدوية للنساء الحوامل والتي قد تؤثر في نمو الجنين وتطوره؛ فعلى سبيل المثال عندما تعطى الأم الحامل دواء الفينيتوين Phenytoin المضاد للصرع قد تتآثر المادة الدوائية مع الأغذية المحتوية على حمض الفوليك -الضروري للجنين- وتسبب عوزه. وتكون مهمة الطبيب اتخاذ الإجراءات من أجل تحسين فعالية الدواء وتقليل خطر السمية أو التآثر.

2- التداخل الغذائي- الدوائي لدى المُرضع:

يمكن أن تعبر الروائح والمغذيات التي تتناولها الأم إلى حليب الإرضاع، فمثلاً عند وجود رائحة الثوم في حليب الأم يرضع الطفل كمية من الحليب أكثر من المعتاد. كذلك تسبب بعض الأغذية مثل -القرنبيط والكرنب -أعراض مغص كولوني لدى الرضع، وقد ينتقل أثر تآثر الغذاء والدواء إلى الرضيع عن طريق الحليب كما تنتقل بعض آثار الأغذية والأدوية. لذا كان لزاماً على المُرضع استشارة الطبيب ومتابعة نصائحه حتى في طبيعة الغذاء المتناول.

3- التداخل الغذائي-الدوائي لدى الأطفال والمراهقين:

لا يمكن تجاهل خطورة التداخل الغذائي- الدوائي لدى الأطفال والمراهقين لأنهم ليسوا بمنأى عن الخطر، فقد ينتج تأخر النمو عند الأطفال بسبب استخدام الأمفيتامين  وغيره من الأدوية المنبهة مثل متيل فينيدات الذي يقلل من الشهية (أثر جانبي) (الجدول 4). كذلك قد تتوقف المغذيات عن فعلها الداعم نتيجة الضياع المفرط للبروتين من الأمعاء؛ والسبب في ذلك بعض الأدوية مثل التيابندازول thiabendazole المستخدم للقضاء على الدودة الشصية.

الجدول (4) التداخلات الدوائية- الغذائية عند الرضع والأطفال.

الدواء

التداخل

المخاطر

الإجراء اللازم

التيوفيللين

Theophylline

بروتين.

زيادة معدل استقلاب الدواء.

تجنب التغير إلى حمية عالية البروتين تسبب ضعفاً في تحمل الربو.

حليب الأطفال

انخفاض معدل امتصاص الدواء

إعطاء الشكل السائل للدواء

الفينتوين

Phenytoin

فيتامين د والكلسيوم.

رخد rickets.

زيادة التعرض لأشعة الشمس، إعطاء فيتامين د.

الفولات.

فقر دم ضخم الأرومات ومن ثم فقدان السيطرة على الصرع.

إعطاء حمض الفوليك بتراكيز 0,4- 1ملغ/يوم فقط.

فيتامين هـ.

أمراض نزفية لدى الأطفال.

إعطاء فيتامين هـ بتركيز 5ملغ.

البنسيللين ف

Penicillin F.

الطعام.

تناقص امتصاص الدواء.

تناول الدواء بعد ساعتين من تناول الطعام.

4- التداخل الغذائي- الدوائي لدى المسنين:

تشير الدراسات الإحصائية الحديثة إلى أن أكثر من %10 من المسنين يتناولون أكثر من عشرة أدوية؛ ولفترة زمنية طويلة قد تمتد لسنوات. وعلى الرغم من وجود أدلة على تحسن المرضى، بيد أنه يبقى المسن الأكثر حساسية للأدوية نتيجةً للتغيرات الفيزيولوجية المرافقة للتقدم بالعمر، ومنها التغيرات في السبيل المعدي المعوي ومن ثم التأثير في امتصاص الدواء بما في ذلك زيادة باهاء المعدة؛ ونقصان معدل التدفق الدموي الحشوي؛ ونقصان الحركية المعوية. وقد يتناقص الامتصاص لدى كبار السن إما بسبب نقص الوارد الغذائي وإما بسبب نقص الوظيفة الكبدية، كما يتناقص معدل الترشيح النبيبي مع العمر ولاسيما الأدوية التي تطرح ببطء لدى الكبار.

آليات تخلص الجسم من العقاقير: تتطلب عملية الإطراح مشاركة كل من جهاز الدوران وأجهزة الإطراح (الكلية والأمعاء والرئتين والجلد).

1- الإطراح الكلوي: تعدّ الكلية العضو الرئيس في عملية الإطراح لمعظم الأدوية ولاسيما المنحلة بالماء وغير الطيارة. والعوامل الثلاثة المحددة لعملية الإطراح الكلوي هي: التصفية الكلوية، والإفراز النبيبي، وإعادة الامتصاص. وتؤثر التغيرات الوظيفية الكلوية في هذه العمليات بالمستوى ذاته؛ إذ تخفض الأمراض الكلوية الشديدة عملية الإطراح، مما يؤدي إلى تراكم الكثير من الأدوية وما ينتج من ذلك من آثار ضارة إن لم يتم تخفيض الجرعة الدوائية. ولدى كبار السن درجة ثابتة من ضعف الوظيفة الكلوية.

يعتمد عود الامتصاص المنفعل في الأنبوب الكلوي البعيد لهذه المواد على درجة الباهاء، فتتأين الحموض الضعيفة كثيراً عندما يكون البول النبيبي أكثر قلوية ومن ثم تطرح على نحو أسرع ولمدة طويلة. أما عندما يكون البول أكثر حموضة فإن أجزاء من الدواء المتأين تتناقص وكذلك الإطراح، في حين أن قلونة البول تنقص من معدل إطراح الأدوية التي تملك خواص الأسس الضعيفة.

2- الإطراح عبر الطرق الأخرى: يعدّ إطراح الدواء في العَرَق أو اللعاب والدموع غير مهم كميّاً، وهو يعتمد على انتشار الأدوية غير المتأينة والمنحلة في الدسم عبر الخلايا الظهارية للغدد بما يتوافق ودرجة الباهاء.

ويمكن تطبيق المبادئ ذاتها على إطراح الأدوية من حليب الأم؛ لأنه أكثر حموضة من البلاسما، ومن ثم تتركز المكونات القلوية أكثر في حليب الأم؛ على خلاف المكونات الحمضية التي يكون تركيزها في حليب الأم أقل منه في البلاسما.

أما المواد غير المتأينة كالكحول فيدخل مباشرة حليب الأم؛ ويكون بتركيز موازٍ لتركيزه في البلاسما وبغض النظر عن درجة باهاء حليب الأم، ومن ثم فإن تقديم الأدوية للأم المرضع ينجم عنه تركيز مشابه للدواء أو لمستقلباته للرضيع. وفي بعض الحالات الخاصة -كالمعالجة بحاجبات بتا كالاتينولول atenolol- فإن الرضيع قد يتعرض لكميات كبيرة من الدواء، في حين أن الإطراح في الشعر أو الجلد يكون غير مهم كمياً، لذلك يعدّ إطراح الأدوية عن طريق حليب الأم مهماً جداً وذلك ليس بسبب كمية الأدوية المطروحة عن طريق حليب الأم وإنما لأن الأدوية المطروحة تصل إلى الرضيع بفعالية غير مرغوبة أو تكون خطرة لدى الطفل الرضيع.

تأثير البدانة في إطراح الدواء:

تمتلك البدانة تأثيراً واضحاً في الفعالية الاستقلابية للكبد التي تترجم من خلال تحديد المستويات الإنزيمية؛ فهي تؤثر في العديد من السبل عبر العديد من الآليات وعلى جميع المستويات، فقد وجد أن البدانة تعزز إضافة الغلوكورونيد glucuronide، أما السلفنة فهي تتعزز على نحو ضعيف أو متوسط، مع الإشارة إلى أن معالم التصفية تكون غير طبيعية لدى الأشخاص البدينين. وتكون تصفية الدهون في الكبد أكثر شدة عند زيادة مشعر بدانة الجسم، وأوضح مثال على ذلك هو الأنتي بيرتين antipyretin الذي يزداد نصف عمره الحيوي لدى الأشخاص البدينين مقارنة بغيرهم. كما تزداد تصفية بعض الأدوية التي تخضع للأكسدة الكبدية وتفاعلات الضم عند البدينين. مثال ذلك زيادة التصفية الكبدية للبريدنيزون prednisone.

تعتمد التصفية الكلوية على الفعالية الاستقلابية للإنزيمات المرافقة التي قد تتأثر بالبدانة أو بالأمراض المرافقة لها، وبالنتيجة فإن التعامل مع الدواء يجب أن يحاط بكثير من العناية والحذر والتثقيف الصحي الكافي سواء بما يتعلق بالدواء أم بالغذاء؛ والسعي الحثيث لإعطاء المريض الدواء المناسب في الوقت المناسب والعمر المناسب مع الغذاء المناسب.

مراجع للاستزادة:

- J. Beverly, H. McCabe Eric, J. F. Jonathan, Food-Drug Interactions, Handbook, CRC Press, 2003.

- J. I. Boullata, L. M. Hudson, Drug–Nutrient Interactions: A Broad View with Implications for Practice, LDN, J. The Academy of Nutrition and J. Acad. Nutr., 2012.

- I. J. Boullata and V. T. Armenti, Handbook of Drug–Nutrient Interactions, 2004.

- J.E. Brill, J. Diepstraten, et al., Elimination in Adults and Children, Knibbe Clin Pharmacokinet, 2012.

- A. Mozayani, L. P. Raymon, Handbook of Drug Interactions. A Clinical and Forensic Guide, Edited by Humana Press Inc., 2004.


التصنيف : العلوم والتقانات الزراعية والغذائية
النوع : العلوم والتقانات الزراعية والغذائية
المجلد: المجلد السادس
رقم الصفحة ضمن المجلد : 0
مشاركة :

اترك تعليقك



آخر أخبار الهيئة :

البحوث الأكثر قراءة

هل تعلم ؟؟

عدد الزوار حاليا : 559
الكل : 31279970
اليوم : 28158