logo

logo

logo

logo

logo

الأبنوسيات

ابنوسيات

Ebenales - Ebénales



الأبنوسيات

الفصيلة الأبنوسية Ebenaceae

الفصيلة السابوتاسية Sapotaceae

الفصيلة الاصطركية Styracaceae

 

 

 

الأبنوسيات Ebenales رتبة من النباتات الزهرية، من صف ثنائيات الفلقة، وصفيف ديلينيديه Dilleniidae، تنتشر في المناطق المدارية في المقام الأول، وتضم نحو 1750 نوعاً موزَّعة على 5 فصائل، أهمها: الفصيلة الأبنوسية Ebenaceae والفصيلة السابوتاسية Sapotaceae والفصيلة الاصطركية Styracaceae. هي نباتات أنواعها متخشبة (أشجار أو جنبات)، أوراقها بسيطة، أزهارها شعاعية التناظر، ذات كم مضاعف مؤلف من 4-5 قطع في كل دوارة، وتويج ملتحم البتلات، وأسدية تتوضع غالباً في دوارتين يبلغ عددها ضعفي فصوص البتلات، ومبيض علوي أو سفلي عديد الكرابل.

عُدّت رتبة الأبنوسيات رتبةً مستقلة واضحة الحدود، وفق معظم النظم التصنيفية حتى ظهور التصنيف السلالي APG - المعتمد أساساً على معطيات الدنا- الذي لم يعترف بها رتبةً مستقلة، بل ضم فصائلها إلى رتبة الخلنجيات Ericales.

الفصيلة الأبنوسية Ebenaceae:

تضم نحو 500 نوع من الأشجار والجنبات الدائمة الخضرة، موزَّعة على 4 أجناس، تنتشر في المناطق المدارية وشبه المدارية، مع وجود بعض الأنواع المتساقطة الأوراق في المناطق المعتدلة. تتميز الفصيلة بوجود أوبار نجمية أو حراشف ترسية الشكل، وأزهار وحيدة الجنس غالباً، وكأس مستديمة مع الثمرة، وأسدية تتوضع في دوارة واحدة، ومبيض مقسم إلى عدد من الحجيرات؛ وثمرة نووية أو عليبة. أهم أجناسها:

1 - جنس الأبنوس أو الكاكي Diospyros:

يضم 450 -500 نوع من الأشجار الدائمة الخضرة أو المتساقطة الأوراق، ينبت معظمها في جنوبي آسيا وجنوب شرقيّها. الاسم اللاتيني للجنس مشتق من الكلمتين اليونانيتين dios  أو «زيوس» وتعني «الإله» وpyros وتعني حَبّة، أي الحَبّ الإلهي أو الغذاء الإلهي، وفي  ذلك إشارة إلى ثمار الكاكي اللذيذة.

يتضمن الجنس عدة أنواع ذات أهمية اقتصادية سواء من حيث إنتاجها ثماراً تؤكل مثل ثمار الكاكي؛ أم من أجل خشبها الذي يعرف بخشب الأبنوس.

الأنواع المنتجة لخشب الأبنوس:

خشب الأبنوس اسم شائع لخشب أسود يحصل عليه من عدة أنواع من جنس Diospyros، أهمها: «أبنوس سيلان» Diospyros ebenum الذي يوجد في جنوبي الهند وسري لانكا، و«أبنوس الغابون» D.crassiflora الذي يوجد في شرقي إفريقيا، وهما من الأخشاب السوداء النقية، و«أبنوس مدغشقر» D. celebica الذي يوجد في إندونيسيا، ويعدّ هذا الأخير من الأخشاب الثمينة جداً؛ لأنه مزخرف وحبيباته عديدة الألوان (الشكل 1).

يمتاز خشب الأبنوس بقساوته وبكثافته العالية؛ إذ يبلغ وزنه 1030كغ/م3، ويعدّ بذلك من الأخشاب القليلة التي تغطس في الماء، وهو ذو بنية ناعمة، أملس جداً بعد الصقل. وهذه الخصائص جعلت منه خشباً تزيينياً ثميناً. وكان له تاريخ طويل من الاستعمال، فقد وجدت قطع منحوتة منه في قبور المصريين القدماء يعتقد أنها جلبت من إثيوبيا، وعرفه اليونانيون منذ 350 سنة ق.م عن طريق الهند. وفي نهاية القرن السادس عشر كان الأثاث الفاخر في أوربا يصنع من خشب الأبنوس، وقد عُرف صانعوه باسم الأبنوسيين ébénistes، وبقيت هذه الكلمة تدل في اللغة الفرنسية على نجار الموبيليا. واستخدم فنّانو تلك الحقبة خشب الأبنوس في صقل قوالب غاية في الدقة وفي صنع لوحات تصويرية ذات بُروز/نُتوء طفيف، كالمشاهد المأخوذة من التاريخ المسيحي. أما الاستعمالات الحديثة لخشب الأبنوس فمعظمها محصور بصنع الأشياء الصغيرة؛ ولاسيما أجزاء بعض الأدوات الموسيقية وقبضات المسدسات والبنادق والسكاكين والأزرار وأحجار الشطرنج السوداء (على حين يستعمل خشب البقس أو العاج للقطع البيضاء) (الشكل 2). ونتيجة الاستثمار الجائر فإن العديد من أنواع الأبنوس أصبح مهدداً بالاختفاء؛ ولاسيما في إفريقيا، حيث تجري عمليات القطع غير المشروع للأشجار على نطاق واسع. ونظراً لغلاء سعره يلجأ العديد من بائعي الطُّرَف في إفريقيا إلى طَلْيِ الخشب الفاتح اللون بصباغ الأحذية سعياً منهم لترويج أخشاب رخيصة على أنها أخشاب الأبنوس.

الشكل (2) مصنوعات من خشب الأبنوس

نوع الكاكي .Diospyros kaki L.f:

كلمة «كاكي» يابانية المصدر؛ وتعني «فاكهة النخبة»، وتدعى هذه الفاكهة باللغة العربية بأسماء أخرى، أبرزها: «خرمة، درابزين، خُرْمُسي، مشمش اليابان، بلح طَرَابَزون». إن شجرة الكاكي المتساقطة الأوراق، يصل طولها حتى 12م؛ أوراقها إهليلجية الشكل، تامة الحافَّة؛ وأزهارها وحيدة الجنس، ولكنْ قد تكون على الشجرة ذاتها- إضافة إلى الأزهار الذكرية والأنثوية - أزهار خنثوية. الأزهار الذكرية أصغر عادة من الأنثوية، وتتوضع في مجموعات، ولها 16-24 سداة. الأزهار الأنثوية مفردة، مبيضها رباعي الحجيرات، ينتهي بأربعة أقلام. أما الأزهار الخنثوية فهي نادرة، وتحتل في حال وجودها مركز النورة الذكرية. الثمرة المسماة «كاكي» ثمرة عنبة، كروية مضغوطة القمة، يتباين حجمها كثيراً (2-15سم)، صفراء - برتقالية إلى حمراء أو بنية بلون الشوكولاته. اللب لحمي عُصاري، يضم عدداً قليلاً من الألياف، ذو طعم لاذع وقابض قبل النضج بسبب وجود كمية كبيرة من المواد العفصية المنحلة، غير أن هذا الطعم يختفي تدريجياً نتيجة تحول العفوص المنحلة إلى عفوص غير منحلة، ويصبح حلواً ولذيذاً عند تمام النضج (الذي يتجلى بفقدان الثمرة لصلابتها، وتصبح رخوة). ومع ذلك هناك أصناف تحوي كمية ضئيلة من العفوص يمكن أن تؤكل وهي نصف ناضجة وصلبة.

خصوبة شجرة الكاكي استثنائية، وهكذا تعطي بعض الأصناف ثماراً حتى وزن 150كغ لكل شجرة، وهي تقطف عادة قبل تمام نضجها، ويتم إنضاجها صنعياً قبل طرحها في السوق. تنضج الثمار في نهاية أيلول وبداية تشرين الأول، ويمتد ذلك حتى نهاية الخريف.

ثمرة الكاكي ذات قيمة غذائية عالية تعادل بأهميتها التمر والتين، فهي غنية بالغلوكوز الذي تصل نسبته عند النضج حتى %20 وغنية بالڤيتامين C وبالمعادن والألياف وبالفينولات؛ مما يجعلها مفيدة للوقاية من الأمراض القلبية الوعائية. تستهلك الثمار طازجة أو مجففة على غرار التين  أو مطبوخة (في صنع المربيات) (الشكل 3).

تنتشر أشجار الكاكي في الحالة البرية في شمالي الصين، وقد قام الصينيون بزراعتها منذ نحو ألف سنة، ومنها أدخلت إلى اليابان في منتصف القرن التاسع عشر، حيث انتشرت زراعتها سريعاً في معظم أنحاء البلاد، وأصبحت الفاكهة الرئيسة هناك، ثم امتدت زراعتها إلى المناطق المعتدلة الدافئة؛ ولاسيما في حوض المتوسط، وذلك في المواقع التي تجود فيها زراعة الزيتون والتين.

الشكل (3)

تحتل شجرة الكاكي في كل من الصين واليابان المقام الأول من حيث المساحة من بين الأشجار المثمرة، حيث يتجاوز عدد أصنافها المزروعة هناك الألفين، وتغذي ثمارها جزءاً كبيراً من السكان. تختلف الأصناف بعضها عن بعض بالدرجة الأولى بلون اللب وطعمه ونسبة العفوص ووجود البذور أو غيابها.

من أنواع الجنس الأخرى اللوتس Diospyros lotus الذي يستخدم شجرةً تزيينية.

2 - جنس أوكليا Euclea 

يتضمن 20 نوعاً، ينتشر معظمها في إفريقيا، ويوجد نوع واحد في شبه الجزيرة العربية.

الفصيلة السابوتاسية Sapotaceae:

أشجار وجنبات دائمة الخضرة تنمو في المناطق المدارية، يفرز معظمها لبناً نباتياً أبيض اللون، ولها أوبار ثنائية التفرع لونها بني - محمر. الأوراق بسيطة، متناوبة تامة. الأزهار خنثوية شعاعية التناظر؛ يتألف كل من الكأس والتويج من 4-8 قطع ملتحمة بقواعدها، ويتألف المذكر من دوارتين: خارجية أسديتها خصبة تقابل فصوص التويج، وتساويها عدداً، وداخلية أسديتها عقيمة؛ المبيض علوي يتكون غالباً من 4-5 حجيرات يضم كل منها بويضة واحدة؛ الثمرة عنبة.

تضم الفصيلة نحو 1100 نوع موزعة على 53 جنساً، يسيطر معظمها على النظم البيئية التي توجد فيها، مثل الغابات المدارية الرطبة في وسط أمريكا. تنتج أنواع عدة  ثماراً صالحة للأكل مثل ثمار السابوتا، ويستخرج من بعضها الآخر لبن نباتي له استعمالات متعددة، كما ينتج بعضها زيوتاً صالحة للاستهلاك. أهم أجناسها: بوتيريا Pouteria (350 نوعاً)، بالاكويوم Palaquium (110 أنواع)، بلانكونيلا Planchonella (100 نوع)، ذهبي الورق Chrysophyllum (80 نوعاً)، مانيلكارا Manilkara (80 نوعاً). أهم أنواعها:

1 -الزابوتا M.zapota: شجرة دائمة الخضرة تعمر طويلاً، موطنها الأصلي جنوبي المكسيك ووسط أمريكا والكاريبي، وتزرع بأعداد كبيرة في الهند والباكستان والمكسيك والفيليبين. قشرتها غنية بلبن صمغي أبيض يدعى صمغ اللبان (العلكة) chicle، وتستعمل في صناعة العلك. الأوراق جميلة خضراء لامعة، طولها 7-15 سم. الأزهار بيضاء غير واضحة تشبه الجرس. الثمرة عنبة كبيرة قطرها 4-8 سم، تشبه حبة البطاطا، ملساء، وتضم 2-5 بذور، يتفاوت لون اللب بين الأصفر الباهت والبني، وهو ذو بنية حبيبية تشبه لب الإجاص الناضج. البذور سوداء تشبه حبة الفاصولياء، ولها في إحدى نهايتيها ما يشبه الكُلاّب، مما يجعلها قابلة للعُلوق بالحلق عند بلعها. تحتوي الثمرة على نسبة مرتفعة من اللبن النباتي، ولا تنضج إلا عندما تثقب، وعندئذٍ تلين الثمرة، ويصبح مظهرها مشابهاً لثمرة الكيوي.

2 -  شجرة الزبدة Vitellaria paradoxa (تعرف أيضاً باسم Butyrospermum parkii): تسمى بالإنكليزية shea وهذا الاسم مشتق من اسم الشجرة في اللغة البامبارية Bambara التي يتكلمها سكان مالي، وتسمى بالفرنسية karité وتعني شجرة الزبدة باللغة الولفية Wolof (لغة السنغال). وهي شجرة تنمو في السافانا الشجرية في غربي إفريقيا (مالي، بوركينا فاسو، ساحل العاج، غانا، نيجيريا، السنغال) وفي الكاميرون والكونغو والسودان وأوغندا وغينيا. تعدّ هذه الشجرة مقدسة عند هذه الشعوب، لا تقطع ولا يُلحق الضرر بها.

يمكن أن يصل ارتفاع الشجرة إلى 15م، وقطرها إلى أكثر من 1م. وتعيش من قرنين إلى ثلاثة قرون. الثمرة بيضوية خضراء طولها 4 - 8 سم، وهي عنبة تتألف من لب رقيق ذي طعم لاذع يتضمن بذرة تدعى باللوزة (الشكل 4)، غنية بمادة دهنية تشكل نحو نصف وزنها، تستخرج منها زبدة الشيا. وهي زبدة نباتية ذات لون عاجي، أهم مكوناتها: حمض الزيت oleic acid (04-60 %)، حمض الستياريك stearic acid (02-50%)، حمض الكتان الزيتي linolenic acid (3-11%). تستخدم زبدة الشيا في المطبخ التقليدي لشعوب هذه الدول وفي الطقوس الدينية لديهم، كما تستخدم في صناعة الشوكولا بديلاً من زبدة الكاكاو. أما في الدول الغربية فتستخدم في منتجات التجميل؛ نظراً لخصائصها في إعادة الحيوية والترطيب للجلد والشعر.

لا تنتج الشجرة ثماراً إلا بعد بلوغها الثلاثين عاماً، وتعطي نحو 20 كغ من الثمار، وهو ما يعادل نحو 5 كغ من لوز الزبدة الجاف الذي يعطي على الأقل 1 كغ من الزبدة. تصل الشجرة إلى ذروة إنتاجها بين عمر 50-100 سنة، ويمثل هذا عائقاً لزراعتها. وُضع هذا النوع على قائمة الأنواع المهددة بالانقراض للاتحاد الدولي لصون الطبيعة International Union for Conservation of (Nature (IUCN بسبب تعرضها للحرائق التي سببها الإنسان.

3 - جنس الأرغان Argan :

يضم نوعاً واحداً هو الأرغان الشائك A. spinosa، وهو شجرة بطيئة النمو، مشوكة الأفرع، ارتفاعها 4-10م، تعيش نحو قرنين. الأوراق بسيطة دائمة (يمكن أن تتساقط في فترات الجفاف الطويلة)، شبه لاطئة، تجتمع غالباً في حزم على أفرع قصيرة جداً، طولها 2-4 سم. الأزهار صغيرة، تجتمع في كريات صغيرة إبطية، لها 5 بتلات صفراء باهتة إلى مخضرة. الثمرة نووية تشبه ثمرة الزيتون، بيضوية - مغزلية، طولها 2-4 سم، صفراء عند النضج، الغلاف الثمري المتوسط لبي غير ثخين، ذو رائحة محببة؛ ولكن طعمه غير مستساغ، الغلاف الثمري الداخلي قاسٍ يتضمن بذرة واحدة أو بذرتين غنية بالزيت (الشكل 5). تثمر الشجرة وهي بعمر 5 سنوات، ويصل متوسط إنتاجها إلى نحو 15كغ.

الشكل (4)
الشكل (5)

هذا النوع متوطن في جنوب غربي المغرب في المقام الأول، حيث ينتشر على مساحة تصل إلى 900000 هكتار، وقد أُعلنت هذه المنطقة محمية محيط حيوي في عام 1998 ، كما يوجد على نطاق محدود في منطقة تندوف الجزائرية.

الأرغان شجرة متكيفة مع الجفاف ودرجات الحرارة المرتفعة والترب الفقيرة، فمعدل الهطل المطري في مناطق انتشارها نحو 200 ملم، وهي ذات استعمالات متعددة، فكل جزء منها (الخشب، الأوراق، الثمار، الزيت) يمثل مصدراً للدخل، يضاف إلى ذلك أنها تؤدي دوراً مهماً في التوازن البيئي، فجذرها القوي يتغلغل عميقاً في التربة، ويحافظ عليها، ويؤهلها لتكون مُتَميِّزةً لمكافحة انجراف التربة في الطوابق البيومناخية شبه الجافة والجافة. يعتمد عليها أهل المنطقة كمرعى للماعز والجمال التي تتغذى على الأوراق والجزء اللحمي من الثمار، وتطرح النواة القاسية مع برازها (الشكل 6).

الشكل ((6 شجرة الأرغان والماعز يتغذى عليها.

يعدّ زيت الأرغان أهم منتجات هذه الشجرة، حيث يحل في أماكن انتشارها مكان زيت الزيتون، ويُقدَّمُ مع العسل دلالةً على الكرم وحسن الضيافة، ويباع في المغرب كأحد الأشياء الثمينة. وقد بدأ ينتشر بيعه غذاءاً فاخراً في بعض البلاد الأوربية، وفي شمالي أمريكا بسعر مرتفع يبلغ نحو 100 دولار للتر الواحد. للزيت طعم يشبه طعم البندق، وهو يتضمن نحو 80 % من الحموض الدهنية غير المشبعة، ويعدّ أكثر مقاومة للأكسدة من زيت الزيتون. وقد حظي باهتمام الشركات الصناعية التجميلية في أوربا وأمريكا واليابان، واستخدم في علاج الأمراض الجلدية (حب الشباب، الحروق، التشققات…) ومقاومة شيخوخة الجلد وإعادة الحيوية إليه، فهو يحفز النشاط الإنزيمي المرتبط بالقضاء على الجذور الحرة في الخلايا الجلدية المسؤولة عن شيخوخة الجلد. أهم الحموض الدهنية التي يضمها زيت الأرغان: 44 % حمض الزيت oleic acid (الذي يسهم في تنظيم الدهون والكوليسترول داخل الجسم) و30 % ألفا حمض الكتان الزيتي alpha-linolenic acid (الذي يتمتع بخواص مرطبة ممتازة) و12 % حمض النخيل palmitic acid و6 % حمض الستيردونيك stearidonic acid. إضافة إلى كميات وافرة من الڤيتامين E تعادل ضعف ما يحويه زيت الزيتون.

الفصيلة الاصطركية Styracaceae:

تضم نحو 160 نوعاً تتوزع على 11 جنساً. وهي أشجار أو جنبات مفرزة للراتنجيات، تنتشر في المناطق المعتدلة والمدارية في نصف الكرة الشمالي (شرقي آسيا، حوض المتوسط، جنوب شرقي الولايات المتحدة إلى المكسيك). تتميز بوجود أوبار نجمية، وأزهار خنثوية بيضاء ملتحمة البتلات، وأسدية تتوضع في دوارة واحدة، يبلغ عددها ضعف عدد فصوص التويج، وثمرة نووية جافة قد تكون مجنحة تضم بذرة أو بذرتين.

تزرع أنواع عديدة لتكون أشجاراً تزيينية، وهي موضع تقدير لجمال أزهارها البيضاء. أهم أجناسها:

1 - الاصطرك Styrax

يتضمن نحو 130 نوعاً من الجنبات الكبيرة أو الأشجار الصغيرة، تنتشر في المناطق المعتدلة وفي المناطق المدارية من النصف الشمالي للكرة الأرضية، مع حضور أكبر في جنوب شرقي آسيا.

كلمة Styrax مشتقة من الاسم اليوناني القديم لهذه الشجرة ولصمغها البلسمي، وقد أخذه اليونان من العرب الذين سموها اصطرك. تستخرج - من عدة أنواع عائدة لهذا الجنس - مادة تدعى راتنج البنزوين benzoin resin، وهو سائل لزج أبيض مصفر اللون، يسيل من قشرة الساق بعد جرحها، ويجف تدريجياً عند ملامسته الهواء. هذا الراتنج غني بحمض البنزويك benzoic acid وبحمض القرفة cinnamic acid . ويسوق على المستوى التجاري بنزوين سيام من النوع S. tonkinensis، وبنزوين سومطرة من النوع S. benzoin، أما في شرق المتوسط فينتشر الاصطرك المخزني أو اللبنى S. officinalis، حيث يوجد في جبال بلاد الشام الساحلية حتى 1600م فوق مستوى سطح البحر، وينمو على ترب رطبة في المواقع المشمسة أو نصف الظليلة، وهو متكيف مع الترب الكلسية، ويعرف بأسماء عربية أخرى كالعَبْهر. وهو جنبة أو شجرة صغيرة متساقطة الأوراق، طولها 2-6 م. الأوراق متناوبة، طولها 6-8 سم، وجهها السفلي أَوْبَر رمادي اللون؛ ووجهها العلوي أخضر وشبه أجرد. الأزهار عبقة الرائحة، خماسية القطع، تجتمع كل 3-6 أزهار معاً في نورة عنقودية قصيرة متدلية (الشكل 7). الثمرة نووية جافة، وَبِرَة، بيضوية إلى كروية، قطرها 1-1,5سم، سامة، تضم بذرة أو بذرتين كبيرتين. تعرف الثمار بالحُوز، وهي مستعملة في الساحل السوري في صيد الأسماك التي تتخدر بالمادة السامة، وتطفو على سطح الماء. يعرف الراتنج المستخرج من الاصطرك المخزني بعسل اللبنى أو المَيْعة، إذ يستعمل منذ القدم في صناعة العطور والبخور (ومنه البخور المقدس الذي يستخدم في كنائس المنطقة للحصول على روائح جميلة).

الشكل (7) الاصطرك

 2 - الاصطرك المجنح Pterostyrax: وهو جنس قليل التنوع، يضم 4 أنواع من الأشجار الصغيرة المتساقطة الأوراق، متوطن في شرقي آسيا، يشبه الاصطرك، ويميز منه بثمرته التي تحمل أجنحة ضيقة طولانية.

 3 - النيفيلوم Alniphyllum: يضم 3 أنواع تنتشر في شرقي آسيا (من وسط الصين إلى الهند وڤييتنام). أنواعه أشجار متساقطة الأوراق، لها حجم متوسط (15-30 م).

 

عماد القاضي

مراجع للاستزادة:

- A. Chevallier, The Encyclopedia of Medicinal Plants, Dorling Kindersley, London, 1996.

-Angiosperm Phylogeny Group, “An update of the Angiosperm Phylogeny Group classi­fi­cation for the orders and families of flowering plants: APG III, Botanical Journal of the Linnean Society 161 (2): 105-121. 2009.

-G. Gruenwald et al., PDR for Herbal Medicines, Ed. Medical Economic Company, Montvale New Jersey, 2007.

-H. Gaussen et al., Précis de Botanique Tome II, Masson, Paris, 1982.

-Judd et al, Plant Systematics, Ed. Sinauer, 2003.

 


التصنيف :
النوع : تصنيف الأحياء
المجلد: المجلد الأول
رقم الصفحة ضمن المجلد : 41
مشاركة :

اترك تعليقك



آخر أخبار الهيئة :

البحوث الأكثر قراءة

هل تعلم ؟؟

عدد الزوار حاليا : 562
الكل : 29663181
اليوم : 43191