logo

logo

logo

logo

logo

الألبيدو

البيدو

Albedo - Albédo

الألبيدو

فوزي عوض

 

رد استعمال الألبيدو albedo في مجالين مختلفين؛ الأول يتعلّق بالضوء المرتدّ عن السطوح والأجسام عامة (المنتثر والمنعكس)، والثاني يتعلق بتفسير زخات الجسيمات العنصرية الكونية الواردة إلى الأرض، والألبيدو باللاتينية تعني البياض.

يفيد المصطلح عند استعماله في المجال الأول، في تعيين خواص السطوح العاكسة للضوء في الاتجاهات جميعها؛ وليست السطوح العاكسة وفق قانون الانعكاس فقط (زاوية الورود تساوي زاوية الانعكاس). يعتمد هذا الانعكاس على لون السطح وخشونته. فيعطى ألبيدو يقارب الواحد للسطوح البيضاء ، وألبيدو مساوٍ للصفر للسطوح السوداء التي لا تردّ الضوء بل تمتصه. وتسمى السطوح التي لا تمتص الضوء بل تردّه في الاتجاهات كلها بالتساوي سطوحاً لامبرتية Lambert. يقترب أكسيد المغنزيوم MgO من أداء هذا السطح، وكذلك كربونات المغنزيوم MgCO3، لذلك يستعملان للاختبار والمعايرة أحياناً.

تستعمل عدة انواع من الألبيدو للقياسات الكمية: فهناك الألبيدو المرتبط بالطاقة AB الذي يعيّن نسبة الطاقة التي يرجعها كوكب أو ساتل إلى الطاقة الشمسية الكلية التي ترد عليه. وهناك الألبيدو الناظمي الذي يعيّن السطوعية النسبية لسطح ما عندما يضاء ناظمياً، ثم ينظر إليه.

تقع قيم الألبيدو المرتبط بالطاقة في أجسام المجموعة الشمسية بين 0.9 لقمر زحل الجليدي والقيمة 0.01 لساتل نبتون المسمى ترايتون وقيم مقاربة لسواتل المريخ (تستعمل كلمة ساتل مكان تابع أو قمر أحياناً). وتصل قيمة الألبيدو للغيوم المحيطة بالزهرة أعلى قيم الألبيدو بين الكواكب جميعها، في حين تبلغ قيمة ألبيدو الأرض 0.35بعد أخذ الوسطي على جميع أجزائها وعلى كامل طيف الأطوال الموجية. وقد يستعمل أحياناً لأغراض خاصة الألبيدو ضمن مجال محدّد من الأطوال الموجية الواردة.

تقع قيم الألبيدو الناظمي لسطوح بعض المواد الشائعة الاستعمال بين قيم تقارب القيم المذكورة للألبيدو المرتبط بالطاقة؛ إذ إن ألبيدو الفحم يقارب 0.04 وألبيدو النيازك الكربونية 0.05، وهو للبازلت 0.1 وللكوارتز 0.54 وللثلج 0.7 وللكبريت 0.85.

يستعمل الألبيدو أيضاً في اعتماده على الطول الموجي للتمييز بين تراكيب بعض السطوح البعيدة، وفي التمييز بين كواكب المجوعة الشمسية وسواتلها خاصة.

ويستعمل مصطلح الألبيدو في المجال الثاني الخاص بتفسير زخات الجسيمات العنصرية الكونية الواردة إلى الغلاف الجوي وتشكيلها زخات مرافقة لها من الجسيمات الأخرى، فيعدّ الألبيدو مثار تشويش؛ إذ يصعب فصل الجسيمات المرافقة للجسيمات الواردة عن الجسيمات المنعكسة عن الغلاف الجوي أو تلك الملتقطة في مدارات حول الكرة الأرضية بفعل الحقل المغنطيسي للأرض، وهذه الأخيرة هي التي تسمى الألبيدو في هذا المجال ، ويجب تعيينها وفق تجارب مناسبة حتى يمكن الفصل بين نوعي الجسيمات.

مراجع للاستزادة:

-J.K. Beatty, C. Peterson & A. Chailkin, The New Solar System, Sky Publishing, Cambridge, MA, 1999.     

 -F.K. Richtmyer, E.H. Kennard, & T. Lauritsen, Introduction to Modern Physics, McGraw Hill, 1955.    


التصنيف : الضوء والأطياف
النوع : الضوء والأطياف
المجلد: المجلد الثالث
رقم الصفحة ضمن المجلد : 0
مشاركة :

اترك تعليقك



آخر أخبار الهيئة :

البحوث الأكثر قراءة

هل تعلم ؟؟

عدد الزوار حاليا : 574
الكل : 31799824
اليوم : 75285