logo

logo

logo

logo

logo

البرسيم

برسيم

Clover -

البرسيم

يحيى القيسي

الموطن الأصلي طرائق الزراعة
التصنيف العلمي حَش البرسيم
التصنيف الزراعي القيمة العلفية للبرسيم
الوصف النباتي الحشائش الضارة في حقول البرسيم
الزراعة والانتشار آفات البرسيم وأمراضه
التربة المناسبة  
 

البرسيم berseem أو clover محصول بقولي، منه الحولي ومنه المُعَّمر، يحسن خصوبة التربة وخواصها الطبيعية والكيميائية والحيوية؛ إذ يُستخدم سماداً أخضرَ تؤخذ منه حشة واحدة أو حشتان ثم تحرث بقاياه في الأرض، والبرسيم أفضل البقوليات لسرعة تحلل بقاياه في التربة وتحولها إلى مواد صالحة لتغذية النبات، ومن أكثرها إنتاجيةً؛ لذلك يعدُ من أهم محاصيل الأعلاف الخضراء الشتوية.

الموطن الأصلي:

المرجح هو آسيا الصغرى، وانتقل إلى مصر عبر بلاد الشام نحو 2000 سنة ق.م، وزُرع في أوربا في القرن السادس عشر. انتشرت زراعته في معظم دول العالم، ومنها دول حوض البحر المتوسط، ويُزرع في كثير من بلدان العالم ذات الشتاء المعتدل (الهند وباكستان وجنوبي أوربا وجنوبي غربي الولايات المتحدة الأمريكية) حيث لا تنخفض درجة الحرارة كثيراً عن الصفر.

التصنيف العلمي:

يتبع البرسيم الفصيلة البقولية Leguminoseae، الجنس Trifolium، الذي يضم عدداً كبيراً من الأنواع، أهمها: البرسيم المصري (الإسكندراني) Trifolium alexandrinum المزروع في سورية ومصر(الشكل 1)، وهو حولي شتوي ذو أزهار بيضاء، والبرسيم الأبيض T. repins، والبرسيم الأوربي T. sativum، والبرسيم البنفسجي T. pratense المزروعان في أوربا، والبرسيم البري T. spontaneum ذو السلاميات الطويلة.

الشكل (1): منظر عام لحقل مزروع بنباتات البرسيم المصري.

التصنيف الزراعي:

توضع أنواع البرسيم بحسب قدرتها على التفريع القاعدي وعلى الحش في مجموعتين:

المجموعة الأولى: تضم أنواع البرسيم وحيدة الحشة single-cut: لا تُعطي نباتات هذه المجموعة براعم قاعدية جديدة بعد عملية القطع، ومثالها الصنف الفحلي المصري (صنف محلّي). تتفرع السيقان في نصفها العلوي، وخاصة في الزراعة غير الكثيفة؛ مما يعطي النباتات شكل الشجيرات، ويُعدّ أقل احتياجاً للماء. نباتاته قوية النمو سميكة الساق وأقل ميلاً للرقاد، وهو الأفضل لعمل الدريس لانخفاض نسبة الرطوبة فيه.

المجموعة الثانية: تضم الأنواع متعددة الحشات multi-cuts: تتميز نباتاتها بوجود منطقة تاج crown واضحة كثيرة البراعم القاعدية الموجودة في آباط الأوراق السفلية، ما يمكنها من إعادة النمو بعد الحش، وتُعطي 3-5 حشات بحسب الظروف البيئية السائدة، ومثالها أنواع البرسيم المسقاوي والخضراوي والوفير والصعيدي في مصر والبرسيم الحجازي (الفصة)، والأنواع التي تمثل هذه المجموعة أضعف نمواً من البرسيم الفحلي، وسيقانها أرفع وأكثر طراوة، وتميل للرقاد عند تأخر حشها.

الوصف النباتي:

يمتلك البرسيم جذراً وتدياً عميقاً يحمل جذوراً ثانوية تنمو في اتجاهات مختلفة، وينمو على الجذر الوتدي والجذور الجانبية عقدٌ بكترية واضحة (الشكل 2)، وتكون ساقه رخوة قائمة أو نصف قائمة مقسمة إلى عقد وسلاميات جوفاء مغطاة بشعيرات كثيفة تزول عند تقدم النباتات في العمر، وتنشط البراعم الطرفية أو السفلية على الساق وتكوِّن الفروع الجانبية، ويختلف موضع النشاط للبراعم العلوية أو السفلية بحسب مجموعة البرسيم، أما الأوراق فتكون أولاها خضرية بسيطة كاملة بيضوية الشكل، أما الأوراق التالية على الساق الصلبة والفروع فإنها مركبة راحية ذات ثلاث وريقات بيضوية الشكل، حافاتها كاملة مغطاة بشعيرات ناعمة (الشكل 3)، للنورة inflorescence رأس مخروطي أو كروي الشكل، وتحتوي على نحو 100-50 زهرة (الشكل 4)، وعادة تحمل النورات الطرفية عدداً من الأزهار أكثر مما تحمله النورات الإبطية. وتتكون الثمرة بعد الإخصاب، وهي قرن صغير يحتوي بداخله على بذرة واحدة أو بذرتين. والبذرة صغيرة الحجم بيضية الشكل أو كروية تقريباً (الشكل 5).

الشكل (2) الجذور في نبات البرسيم.

 الشكل (3) الساق والأوراق في نبات البرسيم.

الشكل (4) النورة الزهرية في نبات البرسيم.

 الشكل (5) بذور نبات البرسيم.

الزراعة والانتشار:

يناسب البرسيم المناطق ذات المناخ الرطب المعتدل الحرارة، وهو قليل التحمل للصقيع وخاصة النباتات حديثة النمو، وهو من نباتات النهار الطويل، يتلاءم مع مناخ حوض البحر المتوسط، ويمكن زراعته بعلاً في المناطق غزيرة الأمطار. تراوح الدرجة المثلى لإنباته ونموه بين 18–25°س. يقل إنبات البرسيم كثيراً عند ارتفاع درجات الحرارة عن 35°س، كما أن انخفاض درجات الحرارة عن الحدود المثلى يؤخر الإنبات ويضعف النمو.

التربة المناسبة:

تنجح زراعته في جميع أنواع الأراضي التي يمكنها الاحتفاظ بالرطوبة (الطينية أو الصفراء)، في حين لا يُنصح بزراعته في الأراضي ذات مستوى الماء المرتفع (الغدقة) أو ذات المستوى المرتفع من الملوحة. وتختلف مواعيد الزراعة باختلاف البلدان، وأنسبها في سورية النصف الأول من شهر تشرين الأول/أكتوبر، حيث إن التبكير في الزراعة يؤدي في حالة ارتفاع درجة الحرارة إلى موت البادرات، ويسبب تأخيرها وانخفاض الحرارة في توقف نمو البادرات والتأخر في حشها.

طرائق الزراعة:

أ- زراعة رطبة (خضير): وفيها تُحرث الأرض ثم تُزحَّف وتُسوّى جيداً، وتقسم إلى أحواض تغمر بالماء ببطء حتى درجة الإشباع، وبعدها تُنثر البذور في الماء، وهي طريقة غير مرغوبة لأنها تتطلب كميات كبيرة من المياه، ولا يُنصح باستخدامها.

ب- زراعة جافة (عفير):

- عفير بذار: تحرث الأرض وتزحف وتقسم إلى أحواض، يُنثر البذار فيها وتُغطى بالتربة، ثم تروى مباشرة رية خفيفة.

- عفير على سطور: تحرث الأرض وتزحف وتقسم إلى أحواض، ثم تزرع البذور باستخدام آلة التسطير ثم تروى الأرض. تلائم هذه الطريقة الأراضي الرملية والخفيفة، وتفضل الزراعة الجافة على الزراعة بغمر المياه لما فيها من ترشيد لاستهلاك المياه وتوفيرها لزراعات أخرى.

حَش البرسيم:

تبدأ الحشة الأولى عادةً بعد 50- 60 يوماً من تاريخ الزراعة، ثم يحش بمعدل مرة واحدة كل 40-35 يوماً، بمجموع قدره 3- 4 مرات، ثم يترك بعدها لإنتاج البذور. يفضل حش البرسيم عندما يصل ارتفاع النبات إلى 40- 50 سم للحصول على أعلى محصول خضري منه، ويجب أن يكون ارتفاع الحش نحو 5- 7 سم عن سطح الأرض للسماح بنمو عدد من الفروع، مع ملاحظة أن الحش الجائر يقلل المحصول الخضري الناتج في أثناء موسم النمو. يُعاب على البرسيم المصري ارتفاع نسبة الرطوبة في العلف الأخضر خصوصاً في الحشات الأولى منه؛ مما يتطلب التحفظ عليه في تغذية الحيوان، كما يصعب حفظ الزائد منه دريساً أو سيلاجاً.

القيمة العلفية للبرسيم:

يًعدّ البرسيم علفاً جيداً للحيوانات لاحتوائه على نسبة مرتفعة من البروتين والحموض الأمينية التي تساعد على إدرار الحليب، كما أنه غني بالكلسيوم ويحتوي على نسبة جيدة من الڤيتامينات أهمها: ك (K) و هـ (E) و د (D). يستخدم علفاً أخضر، وعندها يجب حشه عند الإزهار، أو يُصنّع على شكل دريس hay أو سيلاج silage، يختلف التركيب الكيميائي للبرسيم من بلد إلى آخر ومن منطقة إلى أخرى، ويبين الجدول (1) التحليل الكيميائي لبعض أنواع البرسيم الأخضر ولدريس البرسيم وتبنه وسيلاجه.

الجدول (1) التحليل الكيميائي لبعض أنواع البرسيم الأخضر وللدريس والتبن والسيلاج.

(% من المادة الجافة).

المادة العلفية

(مادة جافة)%

بروتين خام %

رماد %

دهن %

كربوهدرات ذائبة %

ألياف خام %

البرسيم الفحلي (وحيد الحشة )

(19.02)

14.30

13.35

1.12

45.6

26.08

البرسيم المسقاوي (متعدد الحشات)

(17.35)

16.51

15.13

1.23

39.71

27.42

دريس

(91.18)

13.43

11.34

2.17

42.85

29.21

تبن برسيم

(91.95)

6.92

12.38

0.83

36.83

43.04

سيلاج البرسيم

(23.50)

21.87

19.02

6.34

29.96

22.81

ويختلف التركيب الكيميائي والقيمة الغذائية للبرسيم أيضاً باختلاف الظروف البيئية التي ينمو فيها النبات، كالعُمر وفترة النمو وحالة التربة وعدد الحشات (الجدول 2).

الجدول (2) التركيب الكيميائي للبرسيم بحسب عدد الحشات.

المكونات %

المكونات الغذائية في المادة الجافة (غ)

رقم الحشة

رطوبة

مادة جافة

بروتين خام

دهن خام

كربوهدرات ذائبة

ألياف خام

مادة معدنية

بروتين مهضوم

الأولى

86.22

13.78

2.12

0.66

5.94

2.39

2.67

1.56

الثانية

85.49

14.51

1.91

0.37

6.40

3.83

2.00

1.36

الثالثة

73.35

26.65

3.68

0.63

11.53

7.50

3.28

2.90

الحشائش الضارة في حقول البرسيم:

تنتشر في حقول البرسيم الكثير من الحشائش الضارة، وهي حشائش متطفلة مثل الحامول، أو حشائش حولية شتوية منها: الحندقوق والحميض والنفل المر وغيرها. تكافح الحشائش باستخدام بذار نظيفة وعدم أخذ البذار من حقول مصابة وذلك بحش نباتاتها قبل تكوين البذور وحرقها بعيداً عن الحقل، ويمكن أيضاً مكافحة الحشائش باستخدام بعض المبيدات العشبية تبعاً لتوصيات وزارة الزراعة.

آفات البرسيم وأمراضه:

يُصاب البرسيم بعدد من الحشرات، مثل: دودة ورق القطن Prodenia litura ودودة الشوندر السكري، والدودة الرمادية، والعنكبوت الحمراء، والنطاط، وسوسة البرسيم Hypera brunneipennis التي تنتشر في مصر وفي شمالي إفريقيا. كما يصاب بعدد من الأمراض مثل: صدأ البرسيم Uromyces trifolii وتبقع الأوراق، والنيماتودا Nematode، وفطر الـ Sclerotinia trifoliorum، الذي يسبب تعفن منطقة العنق وموت النبات، وبالتالي نقص الكثافة النباتية.

مراجع للاستزادة:

- عبد الغني الأسطواني، عيسى حسن، يحيى القيسي، مواد العلف وطرائق تصنيعها (الجزء النظري)، جامعة دمشق، 1998.

-حامد كيال، محاصيل العلف (الجزء النظري)، جامعة دمشق، 1992.

- عبد الحميد عبد العزيز يونس، محاصيل العلف الشتوية، البرسيم المصري، معهد بحوث المحاصيل الحقلية، وزارة الزراعة المصرية ،2001.

- H. Belinda, D. Brian and C. Graham, Berseem clover. 2007.

www.dpi.nsw.gov.au/primefacts


التصنيف : العلوم والتقانات الزراعية والغذائية
النوع : العلوم والتقانات الزراعية والغذائية
المجلد: المجلد الرابع
رقم الصفحة ضمن المجلد : 0
مشاركة :

اترك تعليقك



آخر أخبار الهيئة :

البحوث الأكثر قراءة

هل تعلم ؟؟

عدد الزوار حاليا : 1058
الكل : 45627779
اليوم : 28462