logo

logo

logo

logo

logo

البرغوث

برغوث

-

 البرغوث

البرغوث

دورة حياة البراغيث

عادات البراغيث وسلوكياتها

أنواع البراغيث

الأهمية الصحية للبراغيث

المكافحة

 

البرغوث flea حيوان ينتمي إلى رتبة الماصات اللامجنحة Siphonaptera من صف الحشرات Insecta، يعيش بامتصاص دم الطيور والثدييات كالقطط والكلاب والفئران والجرذان والخيل وكثير من الحيوانات المفترسة، وكذلك الإنسان. يراوح طول البرغوث بين 1.5 و5مم، وجسمه مضغوط من الجانبين ولونه بني غامق (الشكل 1).

الشكل (1) البرغوث المخرش Pulex irritans

يتألف جسمه - مثل كل الحشرات - من ثلاثة أقسام هي: الرأس والصدر والبطن. رأسه صغير نسبياً يحمل عينين بسيطتين وقرني استشعار. وعلى الجانبين خَدَّان صفيحيا الشكل، قد يحمل كل منهما مشطاً خَدِّياً. يحمل البرغوث أجزاء فموية من النوع الثاقب الماص. ويتألف الصدر من ثلاث قطع متمايزة: أمامية ومتوسطة وخلفية.

يحمل جسم كثير من أنواع البراغيث - على صدره وبطنه - أمشاطاً تشبه في شكلها أسنان المشط، لوجودها أو عدمه ولعددها أهمية كبيرة في تصنيفها وتسميتها.

يتألف بطن البرغوث من عشر قطع، الأخيرة منها ضامرة، وتحمل القطعة التاسعة صفيحة تدعى الصفيحة الحساسة، تكون مغطاة بعدد كبير من الشعيرات، وتعد بمنزلة عضو حسي.

يتميز الذكر من الأنثى بقضيب حلزوني الشكل يوجد في مؤخرة جسمه، كما أن الصفيحة الظهرية للقطعة البطنية التاسعة تتحول إلى شفع من المشابك تُمَكِّنُه من الإمساك بالأنثى وتثبيتها في أثناء عملية التلقيح. أما الأنثى فتمتلك محفظة منوية بشكل عروة في مؤخرة البطن الذي يبدو محدباً بعض الشيء، كما يشاهد على جانبي البطن ستة أشفاع من الفوهات التنفسية.

دورة حياة البراغيث

تضع الأنثى بيوضاً بيضاء لامعة - يبلغ قطر الواحدة منها نحو 0.5 مم - على بقايا المضيف العضوية، وفي المناطق التي يكثر فيها الغبار. تفقس البيضة خلال 3 أيام إذا كانت درجات الحرارة ملائمة لتعطي يرقة larva يبلغ طولها نحو 1.5 مم؛ مؤلفة من ثلاث عشرة قطعة، وذات رأس بني اللون شاحب، يكون جسمها مجهزاً بعدة شويكات تُمَكِّنُها من الزحف والتنقل، والحلقة الأخيرة مجهزة بشفع من العقائف الدقيقة. تتجنب اليرقات النور وتتغذى بالمواد العضوية التي تصادفها مثل براز الفئران والبراغيث الميتة والأشعار والحراشف الجلدية والبشرة المتوسفة.

تنسلخ اليرقة ثلاث مرات خلال تسعة أيام لتتحول إلى خادرة (عذراء) pupa تقوم بنسج شرنقة cocoon حريرية حولها. يتم التحول الشكلي للخادرة داخل الشرنقة خلال أسبوع أو أسبوعين إذا كانت درجة الحرارة ملائمة، تخرج بعدها حشرة كاملة (الشكل 2).

الشكل (2) دورة حياة البراغيث

تدوم دورة حياتها نحو ثلاثة أسابيع، ويتم السفاد بين الذكور والإناث بعد بضعة أيام من خروجها من الشرانق، ولا تضع الأنثى البيض إلا بعد حصولها على جرعة كافية من دم المضيف.

البرغوث حشرة معمرة، يمكن أن يعيش ثمانية عشر شهراً إذا ما توفر له الغذاء والحرارة المناسبة.

عادات البراغيث وسلوكياتها

البراغيث طفيليات خارجية. وبالرغم من كونها - بصورة عامة - نوعية المضيف، بيد أن البرغوث الجائع قد يهاجم أي مضيف يستطيع امتصاص دمه، ومن ثم فإن براغيث الجرذان قد تتطفل على الإنسان ناقلة إليه أمراضاً شتى كالطاعون وغيره، ويترك البرغوث مضيفه لدى موته ويبحث عن مضيف آخر.

البراغيث ذات قدرة عضلية كبيرة نسبياً، فهي تستطيع أن تقفز مسافة تزيد على 35 سم؛ أي نحو 70- 100 مرة من طولها، كما يمكنها أن تقوم ببعض الألعاب إذا ما دُرِّبَت على ذلك مثل جر العربات الدقيقة، ويُظْهِرُ «سيرك البراغيث» فِرَقاً من البراغيث قد دُرِّبَت للقيام بمثل هذه الألعاب.

أنواع البراغيث

للبراغيث أجناس متعددة تضم أنواعاً عديدة تربو على الألف نوع، منها البرغوث المُخَرِّش Pulex irritans الذي يتطفل على الإنسان، والنوع Xenopsylla cheopis الذي يتطفل على الجرذ، والنوع Ctenocephalides canis الذي يتطفل على الكلاب، والنوع C. felis الذي يتطفل على القطط، وغيرها الكثير.

الأهمية الصحية للبراغيث

تنقل البراغيث أمراضاً عديدة كالطاعون والحميات والديدان؛ إضافة إلى داء البراغيث pulicosis، فبرغوث الجرذ (X. cheopis) مثلاً ينقل إلى الإنسان عامل مرض الطاعون المتمثل ببكتريا pestis Pasteurella، المرض الوبائي الخطير الذي كان يخلق الذعر والرعب إذا ما اجتاح بلداً ما، وكان قد انتشر في أوربا في القرن الرابع عشر وقضى حينذاك على نحو ربع سكانها.

كما ينقل البرغوث أيضاً مرض التيفوس typhus وعامله الممرض نوع من الريكتسيات Rickettsaoamoseri الذي ينقله كل من برغوثي الجرذ والكلب.

تقوم البراغيث أيضاً بدور المضيف المتوسط في نقل بعض أنواع الديدان الشريطية إلى الإنسان أو الحيوان، مثل مُحَرْشفة الغشاء الصغيرة Hymenolepis diminuta وثنائية الفوهات الكلبية Dipilidium caninum، والمضيف الوسط في الحالة الأولى هو برغوث الإنسان، وفي الحالة الثانية برغوث كل من القطط والكلاب، وتتم العدوى في كل من الحالتين بابتلاع البرغوث الملوث. وثمة داء يدعى داء البراغيث تسببه البراغيث لمضيفها بلدغه، ويتمثل الداء بحكة شديدة قد تؤدي إلى خدش الجلد ومضاعفات إنتانية، كما تؤدي إلى حطاطات حمراء تنتشر على سطح الجلد، وقد تدخل أنثى البرغوث تحت الجلد مسببة تورم الجلد وتقرحه.

المكافحة

تعتمد مكافحة البراغيث على رش أماكن وجودها بمبيدات الحشرات ومكافحة القوارض وتجنب الحيوانات المصابة كالقطط والكلاب. وفي حالة شعور الإنسان بلدغات البرغوث يفضل تطهير أماكن اللدغ ووضع بعض المراهم المضادة للهستامين والحكَّة.

عبد الرحمن مراد

مراجع للاستزادة:

- R. E. Snodgrass, The Skeletal Anatomy of Fleas: Siphonaptera, Literary Licensing, LLC 2012.

-Ring T. Cardéand and Vincent H. Resh, Encyclopedia of Insects, Academic Press, San Diego 2003.

 


التصنيف : علم الحياة (البيولوجيا)
النوع : علم الحياة (البيولوجيا)
المجلد: المجلد الرابع
رقم الصفحة ضمن المجلد :
مشاركة :

اترك تعليقك



آخر أخبار الهيئة :

البحوث الأكثر قراءة

هل تعلم ؟؟

عدد الزوار حاليا : 537
الكل : 31761223
اليوم : 36684