logo

logo

logo

logo

logo

التراسل الآني

تراسل اني

Instant messaging -

التراسل الآني

غسان سابا

يُذكر من أهم برمجيات التراسل الآني

من يستخدم التراسل الآني

نماذج التراسل الآني

بروتوكولات التراسل الآني

أمن التراسل الآني

 

التراسل الآني Instant Messaging (IM)(الدردشة)هو خدمة تتيح للمستخدمين إدخال الرسائل النصية أو الصور أو الملفات أو الفيديو اللحظي وإرسالها مع الصوت المستقبل في الزمن الحقيقي. يمكن أن تستمر عملية الإرسال والاستقبال بحسب رغبة الطرفين.

إن ما يميز «الدردشة» والتراسل الآني من تقنيات البريد الإلكتروني هو التزامن المحسوس للتواصل من قبل مستخدم «الدردشة» التي تحدث فورياً، حتى إن بعض النظم تسمح بإرسال رسائل إلى أشخاص من دون تسجيل الدخول. كما يحقق التراسل الآني فعاليةً وكفاءةً أكبر للتواصل، ويتميز بالاستلام الآني والرد، وفي بعض الأحيان يحقق التراسل الآني ميزات إضافية كالتراسل متعدد الأطراف، الأمر الذي جعله أكثر شعبيةً.

يُذكر من أهم برمجيات التراسل الآني:

WeChat, Facebook Messenger, QQ Mobile, Skype, Viber, Snapchat and WhatsApp، تظهر الأرقام مدى انتشار هذه التطبيقات في الحياة اليومية وتغلغلها. فبحسب إحصاء statista.com-2021 يستخدم نحو 896 مليون صيني التراسل الآني، وأنه يوجد حالياً أكثر من 2.9 مليار شخص يستخدمون «المسنجر» Messenger و«واتس أب» Whatsapp للتراسل الآني، وأنه يوجد خلال ساعة الذروة نحو 300 مليون مستخدم نشط لتطبيق «سكايب» Skype الذي يعد من برامج التراسل الآني المعروفة، مع 4 مليار مستخدم مسجلين عام 2019، إضافة إلى ذلك يتم حالياً إرسال نحو 41 مليون رسالة فورية كل دقيقة على جميع التطبيقات.

يستخدم بعض الأشخاص غرف المحادثة chat rooms التي تشبه التراسل الآني، لكنها تتم بين عدة مستخدمين بالوقت نفسه، وتصنف غرف المحادثة عادةً على أساس الموضوع.

يوجد الكثير من الدراسات والإحصائيات التي تتناول التراسل الآني ومساهمتها في ربط المستخدمين من دول مختلفة، الأمر الذي من شأنه توفير إمكانات تحليل درجة التقارب بين الدول وعلاقاتها بعضها مع بعض. ففي دراسة تم تحليل 30 مليار محادثة ولّدها 240 مليون مستثمر موزعين على مختلف دول العالم عن طريق برنامج Microsoft Messenger وذلك خلال شهر حزيران/يونيو 2006. يبين الجزء الأيسر من الشكل (1) المحادثات بين الدول التي تجاوز عددها 10 ملايين ويوضح الجزء الأيمن من الشكل توزع عدد المحادثات بين الدول. (تم اختيار عرض الخط متناسباً مع لوغاريتم العدد)،

الشكل (1) عدد المحادثات وتوزعها بين الدول

من يستخدم التراسل الآني؟

لعل الطلاب المراهقين أو البالغين أهم المستخدمين للتراسل الآني من حيث العدد أو كمية الرسائل المتبادلة، ومن أهم ما يميز هذا النوع من التراسل ظهور ما يعرف بإنكليزية الإنترنت Internet English الممتلئة بالاختصارات والأيقونات. وتظل مسألة تأثير التراسل الآني في أداء الطلاب المراهقين أو البالغين موضع جدل، إذ يمكن الاستفادة من التقانة الجديدة المتمثلة بالتراسل الآني وانتشارها السريع ودخولها دخولاً مؤثراً في الحياة اليومية عند شريحة المراهقين لإغناء الأدوات التي يستخدمونها كالشابكة (الإنترنت) والبريد الإلكتروني لأداء واجباتهم المدرسية مثلاً.

يتم أيضاً استخدام التراسل الآني ضمن الشركات وفي قطاع الأعمال بوجه عام؛ وذلك لأنه يعد من أسرع وسطاء الاتصال نمواً. ويجري الاستخدام لمعرفة وجود الطرف الآخر(العميل أو الشريك) وللتخاطب معه في الزمن الحقيقي. تكمن المشكلة الأساسية عند استخدام خدمات التراسل الآني العامة مثل AOL (America Online) Instant Messenger (AIM) بإدخال مخاطر جلية على بيئة المؤسسة، فيجب النفاذ أولاً إلى نطاق خارجي (خارج نطاق أمان الجدار الناري firewall للمؤسسة) الأمر الذي يعرِّض الشركة لأخطار الفيروسات والبرامج الخبيثة والتسلل وغيرها، وذلك من دون وجود أي طريقة لأرشفة محادثات التراسل الآني هذه أو تدقيقها. وهناك مخاطر تعريض الملكيات الفكرية للقرصنة أو للتسريب. وللأسباب ذاتها لا تعتمد الشركات على البريد الإلكتروني المجاني مثل Gmail لإرسال بريد الشركة. ضمن هذا السياق تقوم الشركة باعتماد استراتيجية التراسل الآني Enterprise Instant Messaging (EIM) لتقويم تقانات التراسل الآني داخل الشركة وانتقائها ونشرها وإدارتها.

تنتشر أنظمة التراسل الآني والدردشة بوصفها ملحقاً إضافياً لأنظمة البريد الإلكتروني العسكرية. وهناك الكثير من الأمثلة عن هذه الاستعمالات، فمثلاً تناقش محدودية الأدوات المتوفرة لمعالجة الأنظمة العسكرية مثل الاعتماد على مخدم مخصص الأمر الذي يجعله نقطة تعطل وحيدة single point of failure. كما تنقص البروتوكولات المستخدمة في التراسل الآني الحمايات الأمنية القوية التي من شأنها دعم خصوصية التراسل وتكامل الرسالة والاستيقان من طرفي التراسل وعدم النكران.

نماذج التراسل الآني

 يمكن تصنيف التراسل الآني وفق ثلاثة نماذج: مخدم/زبون صافٍ أو مخدم/زبون مع تراسل من نوع ند للند أو ند للند فقط كما هو موضح في الشكل (2):

الشكل (2) نماذج التراسل الآني

بروتوكولات التراسل الآني

تستخدم كل من AIM وICQ بروتوكولاً خاصاً من نوع مخدم/زبون وهو نظام مفتوح للاتصال في الوقت الحقيقي Open System for CommunicAtion in Realtime (OSCAR)، في حين تستخدم Internet Relay Chat (IRC) بروتوكولاً قديماً طُوِّر عام 1983 ومازالت تستخدمه البحرية الأمريكية لمهام القيادة والتحكم.

بروتوكول Extensible Messaging and Presence Protocol (XMPP) هو معياري ويقبل توسعات إضافية، كما له تحقيقات على مستوىً واسع في المجال العسكري. أما بروتوكول The Standard Interface for Multiple Platform Link Evaluation (SIMPLE) فهو يعتمد على بروتوكول Session Initiation Protocol (SIP) المستخدم في الهتف باستخدام الإنترنت. كما يوجد أيضاً بروتوكول Secure Internet Live Conferencing (SILC) الذي يعتمد على بنيان مؤلف من ثلاثة مستويات: زبون-مخدم- مسيّرات.

عُرفت أيضاً بروتوكولات معتمدة على نموذج الند للند Peer- To- Peer (P2P)، وهي تُعد بروتوكولات واعدة نظراً لعدم وجود مخدم مخصص. من أهم هذه البروتوكولات RetroShare وهو منصة عمل مفتوحة المصدر وآمنة للتراسل الآني.

أمن التراسل الآني

عانت جميع نسخ التراسل الآني وبروتوكولاته ضعفاً في تأمين الخصوصية والأمن؛ ومن أهم ثغراتها:

1- اتصالات غير محمية: يمكن لطرف ثالث التنصت على الاتصال بين المستخدمين أو بين المستخدم والمخدم أو فيما بين المخدمات. جميع أنظمة التراسل الآني لا تدعم التشفير أو التحقق من الأطراف ما عدا الدخول فقط.

2- هجوم حجب الخدمة DOS attack: عن طريق إغراق الزبون برسائل غير مرغوبة.

3- انتحال الشخصية: عن طريق معرفة كلمة مرور الضحية أو عن طريق اختطاف جلسة الضحية مع المخدِّم حيث يقوم المختطف بانتظار إدخال معلومات الدخول ومن ثم يتابع عنه مع المخدِّم.

4- انتشار الدودة عن طريق برامج التراسل الآني: يمكن للمهاجم بعد خداع الضحية بأنه صديق شرعي أن يرسل ملفاً يحوي رمازاً خبيثاً (يستخدم هنا ميزة مشاركة الملفات أو الصور). يُلاحظ أن انتشار الدودة worm أو الفيروس Virus من دون أن يتحسس مضاد الفيروسات لها.

5- المحافظة على الإعدادات المفروضة: تمكّن الإعدادات المفتعلة default settings (المفروضة سلفاً) أي شخص من الاتصال بالمستخدم، أي يكون باب الاستقبال من الجميع مفتوحاً.

إن غالبية المستخدمين غير واعين لمخاطر التراسل الآني، إضافةً إلى عدم تقديم البرمجيات لحلول أمنية مناسبة. يجب ملاحظة أن وجود أنظمة تراسل إلكتروني متشددة جداً قد تجعل المستخدمين ينتقلون إلى أنظمة منافسة تكون مناسبة أكثر لهم. في جميع الأحوال يجب إيلاء قضية ال

أمن والخصوصية في أنظمة التراسل الآني عناية أكبر حتى لا تتحول هذه الأنظمة مثلها مثل أنظمة البريد الإلكتروني إلى مصدر الإزعاج الأول في الفيروسات والبرمجيات الخبيثة والرسائل غير المرغوبة.

مراجع للاستزادة:

- B. A. Eovito, The Impact of Synchronous Text-Based Chat on Military Command and Control, 11th CCRTS, San Diego, CA, 2006.

- K. Grafman, The Art of Instant Message: Be Yourself, Be Confident, Be Successful Communicating Personality, Rainbow Books, Inc. 2016.

-J. Leskovec and E. Horvitz, Planetary-Scale Views on a Large Instant-Messaging Network, IW3C2, China, 2008.

-M. Mannan, V. Oorschot, Secure Public Instant Messaging: A Survey, Proceedings of the Second Annual Conference on Privacy, Security and Trust, Fredericton, NB, October, 2004.


التصنيف : كهرباء وحاسوب
النوع : كهرباء وحاسوب
المجلد: المجلد السابع
رقم الصفحة ضمن المجلد : 0
مشاركة :

اترك تعليقك



آخر أخبار الهيئة :

البحوث الأكثر قراءة

هل تعلم ؟؟

عدد الزوار حاليا : 544
الكل : 31695232
اليوم : 49814