ركابي / سيدي ركاب (مسجد)
-

 ¢ الركابي

¢ الركابي (مسجد -)

زكريا كبريت

 

يقع مسجد الركابي أو سيدي ركاب كما يقول العامة في مدينة دمشق خارج أسوارها الجنوبية الغربية، في منطقة السويقة، على زاوية زقاق متعامد على شارع المغاربة الواصل بين شارع الميدان شرقاً وشارع خالد بن الوليد غرباً، جنوب جامع التوريزي [ر] والبريدي [ر].

وهو مشيدة أثرية، أصلها مزار ديني ذكره ابن طولون في العصر المملوكي باسم «مزار سيدي ركاب، جوار شيخنا المحيوي النعيمي».

منظر عام للمسجد

ثم صار زاوية في بداية القرن 14هـ/20م ليصبح جامعاً ذا مئذنة بطراز عثماني متأخر.

والمسجد بسيط خالٍ من العناصر الزخرفية، له واجهتان:

الموقع العامالموقع العام (الكادسترائي)

واجهة جنوبية غُطيت باللياسة والكلسة البيضاء قد برز السقف الخشبي عن سمتها، وفُتح فيها شباكان مستطيلان خشبيان متماثلان ومغطّيان بالمشبكات المعدنية. وأما الواجهة الغربية فهي الواجهة الرئيسية، تبدأ من جهة الجنوب بمدخل ثانوي للحرم ذي باب خشبي بمصراعين، ثم كتلة المئذنة البارزة عن سمت الواجهة، ترتفع بمسقط مربع حتى مستوى سطح المسجد ثم يرتفع قليلاً ليصبح جذع المئذنة ذا مسقط مثمن، وهو بسيط خالٍ من العناصر الزخرفية ومغطى بالكلسة البيضاء. ويحمل هذا الجذع شرفة خشبية مثمنة بارزة قليلاً، لها درابزين خشبي ذو زخارف خشبية مفرغة، يحوي في أركانه ثمانية أعمدة خشبية تحمل المظلة الخشبية المثمنة والمزنّرة بإطار معدني مخرّم، يعلوها جوسق مثمن ينتهي بقلنسوة مخروطية هرمية مرتفعة ومتوّجة بالهلال. ثم تأتي واجهة دكان فجدار غرفة مصمت تعلوه نافذتان علويتان، ثم مدخل المسجد المستطيل البسيط، له باب ذو مصراعين يفتح على دهليز فُتح في جداره الأيمن باب يؤدي إلى غرفة صغيرة، وفُتح في جداره الأيسر باب يؤدي إلى الميضأة والمطهرة. وفي نهاية الدهليز باب خشبي ذو مصراعين يفتح على صحن المسجد.

المسقط الأفقي

والصحن ذو مسقط شبه منحرف غُطّي حديثاً بسقف خشبي مستوٍ، وجُعل في جداره الشمالي درج يُصعد به إلى سدة مستحدثة، وهو مفتوح على الحرم عبر عقدين مرتفعين مدبّبين من الحجر البازلتي الأسود قد ارتكزا على الجدران وعلى دعامة مربعة وسطى من الحجر البازلتي الأسود، و أُغلق فراغ العقدين بواجهتين من الخشب والزجاج ، ينصّف كلَّ واحدة منهما بابٌ يفتح على الحرم.

الواجهة الغربية

المئذنة والسقف الجملوني

الواجهة الجنوبية

الواجهة الشمالية للحرم

الحرم

الواجهة القبلية للحرم

وقاعة الحرم ذات مسقط شبه منحرف، مؤلّف من فراغين شبه مستطيلين متوازيين مع جدار القبلة، فُصل بينهما بعقدين مماثلين للعقدين السابقين. وقد ارتكزت ذروة سقف الحرم السنامي عليهما، وهو سقف خشبي تقليدي جُعل ميله باتجاه الجنوب والشمال. أما الفراغ الشمالي الأول فقد حوى قبراً حجرياً ذا سنام في زاويته الشمالية الشرقية. وأما الفراغ الثاني فينصّف واجهته الشرقية شباك خشبي مستطيل. ويوجد في الطرف الجنوبي لواجهته الغربية باب ذو مصراعين يفتح على مربع صغير فُتح في جداره الشمالي باب يؤدي إلى درج يُصعد عبره إلى شرفة المؤذن، وفُتح في صدره باب غربي للمدخل الثانوي للحرم. وأما الواجهة الجنوبية القبلية فينصّفها محراب بسيط ذو حنية نصف دائرية ذات عقد نصف دائري، يحيط به شباكان خشبيان مستطيلان متماثلان ومتناظران عن يمينه ويساره يطلّان على شارع المغاربة. وهناك منبر خشبي بسيط مستحدث في الزاوية الجنوبية الغربية.

مراجع للاستزادة:

- يوسف بن عبد الهادي، ثمار المقاصد في ذكر المساجد، الذيل لأسعد طلس (مكتبة لبنان، بيروت ١٩٧٥م).

- قتيبة الشهابي، مآذن دمشق (وزارة الثقافة، دمشق ١٩٩٣م).

- قتيبة الشهابي، مشيدات دمشق ذوات الأضرحة وعناصرها الجماليّة (منشورات وزارة الثقافة، دمشق١٩٩٥م).

 


- المجلد : المجلد الثامن مشاركة :

بحث ضمن الموسوعة

من نحن ؟

الموسوعة إحدى المنارات التي يستهدي بها الطامحون إلى تثقيف العقل، والراغبون في الخروج من ظلمات الجهل الموسوعة وسيلة لا غنى عنها لاستقصاء المعارف وتحصيلها، ولاستجلاء غوامض المصطلحات ودقائق العلوم وحقائق المسميات وموسوعتنا العربية تضع بين يديك المادة العلمية الوافية معزَّزة بالخرائط والجداول والبيانات والمعادلات والأشكال والرسوم والصور الملونة التي تم تنضيدها وإخراجها وطبعها بأحدث الوسائل والأجهزة. تصدرها: هيئة عامة ذات طابع علمي وثقافي، ترتبط بوزير الثقافة تأسست عام 1981 ومركزها دمشق