logo

logo

logo

logo

logo

البطرني (مسجد-)

بطرني (مسجد)

-

البطرني (مسجد ومقام-)

 

 يقع في مدينة اللاذقية، في حي الكاملية، ضمن حديقة تحمل اسم المقام ذاته، ويعود البناء إلى العصر المملوكي، ويضم قبر الشيخ البطرني 675هـ/1277م)، وهو مغربي الأصل كان أمير البحر وقائد الأسطول في عهد الملك الظاهر بيبرس، وأصبح فيما بعد نائباً للملك الظاهر في اللاذقية. ذكر عبد الغني النابلسي في كتابه «الحقيقة والمجاز»: أنّه كان عالِماً في شؤون البحر، لا يفوتهُ اسم مدينة أو جزيرة على ساحل البحر، مَرِضَ مرض الموت في الإسكندرية، كان قد أوصى بأن يُدفن في مدينة اللاذقية على ساحل البحر، فقام الظاهر بيبرس بتوديع المركب الذي حمل جثمانه من مرفأ الإسكندرية باتجاه مرفأ اللاذقية، حيث دُفن على الشاطئ في مكان الجامع المعروف سنة 675هـ/1277م.

المسقط الأفقي لمسجد البطرنيبقسميه الأثري والحديث

ويضم المسجد الحالي جزءاً أثرياً فيه التربة والمصلّى؛ وجزءاً حديثاً، هو المسجد مع التوسعة والإضافات.

يجري الدخول إلى المسجد من الواجهة الشرقية عبر درج يتكون من ست درجات إلى صحن غير منتظم الشكل يؤدي إلى توسعة المسجد الحديثة التي ينفتح بها بابان؛ الغربي يؤدي إلى التربة والضريح، والشرقي يؤدي إلى المصلّى الأثري.

أمّا التربة: فيجري الدخول إليها عبر مدخل منفصل في الجدار الخارجي الغربي؛ من خلال غرفة مربعة الشكل تتقدم التربة. أما قاعة التربة فهي مربعة الشكل تقريباً بأبعاد  4.6×4.9م، تعلوها قبة نصف كروية يبلغ قطرها 3.4م، منفذة من كتل صغيرة من الحجر الرملي، تستند إلى أربعة عقود منكسرة ترتكز بدورها على أربع دعامات، ويجري الانتقال من الشكل الدائري للقبة إلى الشكل المربع للقاعة من خلال مثلثات كروية. وللتربة ثلاث نوافذ، ويتوسط القاعة قبر الشيخ البطرني.

الواجهة الرئيسية الشمالية للمسجد

 

وأمّا المصلّى فهو قاعة ذات مسقط مستطيل، في جدارها الشرقي نافذتان مفتوحتان على المسجد الحديث، تعلوها قبوتان متصالبتان، تقوم على دعائم حجرية ضخمة، ويتوسط الجدار الجنوبي محراب بسيط تعلوه قوس مدببة، وترتفع أرضية المحراب عن أرضية المصلى نحو 25سم، وهو خالٍ من التزيينات، وتحيط به نافذتان.

محراب المصلى الأثري

وقد جرت توسعة الجامع وحرم الصلاة مرّتين إحداهما سنة  1426هـ/2005م، كما يُستدل من لوحة على الجدار الشمالي لقاعة التربة. أما الترميم الثاني فكان في سنة  2015م. تحيط الإضافات الحديثة بالحرم الأثري من ثلاث جهات: الشرق والغرب والشمال، وتتضمن حرماً للصلاة وخدمات وغرفاً ملحقة ومئذنة يبلغ ارتفاعها 22م؛ ورواقاً غربياً شمالياً معدنياً مسقوفاً بتسع قباب صغيرة.

وحرم الصلاة تعلوه قبة نصف قطرها 2.28م، بارتفاع 9.92م، تستند إلى رقبة اثنتي عشرية تتخللها اثنتا عشرة نافذة.

هلا أصلان

مراجع للاستزادة:

- عبد الغني النابلسي، الحقيقة والمجاز في الرحلة إلى بلاد الشام ومصر والحجاز (الهيئة المصرية العليا للكتاب، القاهرة  1986م).

- أرشيف مديرية الأوقاف في محافظة اللاذقية.


التصنيف : آثار إسلامية
المجلد: المجلد الثالث
رقم الصفحة ضمن المجلد :
مشاركة :

اترك تعليقك



آخر أخبار الهيئة :

البحوث الأكثر قراءة

هل تعلم ؟؟

عدد الزوار حاليا : 1080
الكل : 40533593
اليوم : 63408