logo

logo

logo

logo

logo

الأسدية (التربة-)

اسديه (تربه)

Al-Asadiyya (Cemetery-) - Al-Asadiyya (Cimetière-)



الأسدية (التربة -)

 

 
 
 الواجهة الشرقية للتربة الأسدية  

تقع التربة الأسدية في مدينة دمشق داخل حي الصالحية [ر]، وتقوم على العقار 660 من منطقة الشركسية العقارية، ويتم الوصول إليها من منطقة تتوسط المسافة بين المدرسة الجهاركسية [ر] والتربة التكريتية [ر]، من خلال طريق فرعي يتجه شمالاً متفرعاً من حي المدارس. والجدير بالذكر أن المراجع والمصادر لم تولها الاهتمام اللازم؛ إذ اقتصرت المعلومات الواردة عنها في المراجع على ذكر اسم بانيها وهو علي بن عبد القادر القرشي الأسدي الدمشقي، وتاريخ وفاته المؤرخة  بـ 618هـ/1221م. فقد ذكر النعيمي في كتابه "الدارس في أخبار المدارس": "قال الأسدي رحمه الله تعالى في تاريخه في سنة ثماني عشرة وستمائة: علي بن عبد الوهاب بن علي بن الخضر بن عبد الله نجم الدين أبو الحسن القرشي الأسدي الزبيري الدمشقي العدل أخو كريمة، ولد سنة اثنتين وخمسين، وسمع من علي بن أحمد الحرستاني وعبد الرحمن بن أبي الحسن الداراني وحمزة ابن الجبولي وغيرهم، وأجاز له جماعة وروى عنه ابن خليل والضيا المقدسي والشهاب القوصي، توفي في صفر رحمه الله تعالى وله تربة في الجبل".

وذكر بدران في كتابه "منادمة الأطلال": "هي بالجبل أوقفها علي بن عبد القادر القرشي الأسدي الزبيري الدمشقي، وكان له اعتنا بالحديث، توفي سنة ثماني عشرة وستمائة".

ويبدو أن قِدم تاريخ بنا التربة ووقوعها في منطقة مهمة كان له تأثير سلبي فيها؛ فزال القسم الأكبر من معالمها باستثنا واجهتها الخارجية الشرقية المبنية بالحجر الأصفر، التي تحتوي على شباكين أصبحا منخفضين ومدخل باب قليل الارتفاع وينخفض عن مستوى الشارع، بسبب أعمال تعبيد الشارع المتكررة أمام التربة. يعلو كلاً من الشبابيك والباب ساكف عاتق، ويؤطر الواجهة من الأعلى كورنيش حجري بارز، تعلوها بعض الشرافات البسيطة التي زال معظمها بسبب تعدي السكن المجاور على التربة التي فقدت قبتها، واستخدمت فراغاتها مستودعات، باستثنا حجرة المدفن التي يتم الدخول إليها من باب في إحدى الغرف المجاورة، التي تستخدم مستودعاً يصعب دخوله، ما دفع القائمين على التربة إلى استخدام إحدى نوافذ حجرة الدفن كمدخل مباشر لها، من الطريق المتفرع من شارع بين المدارس المسمى بعرف الأهالي "طلعة الأسدية".

     
النقش الكتابي على شاهدة القبر الأوسط الشرقي    الموقع العام للتربة الأسدية وجوارها ضمن حي المدارس في الصالحية  

تحتوي حجرة الدفن على ستة قبور موزعة على صفين، كل منهما يحوي ثلاثة قبور، القبر الأوسط في الصف الشرقي له شاهدة منقوشة، وقد تم تبليط الحجرة في فترة سابقة ما أدى إلى رفع مستوى أرضيتها التي أخفت جز اً من القبور والشواهد. وبسبب عدم الاهتمام بالتربة والقبور نبت عدد من الأشجار والنباتات في حجرة الدفن الأمر الذي سيزيد من الضرر والأذى بالتربة والقبور، فالتربة اليوم بحالة سيئة جداً من الحفظ، وبحاجة ماسة إلى الترميم والإظهار ودر الخطر والتعدي عليها وتعريف الناس بها وبمن دفن فيها.

والجدير بالذكر أن المدخل الموجود على امتداد الواجهة الشرقية للتربة - من الجهة الجنوبية - الذي يبدو من حيث الشكل والمواد مقارباً للتربة ليس مدخل التربة كما يعتقد بعضهم، فلا يوجد ارتباط بأي منفذ بين التربة والفراغ العائد للسكن الملاصق الذي يؤدي إليه هذا المدخل.

 

أحمد دالي

 

 

مراجع للاستزادة:

 -   عبد القادر النعيمي، الدارس في تاريخ المدارس (دار الكتب العلمية، بيروت 1990).

  -عبد القادر بدران، منادمة الأطلال ومسامرة الخيال (المجمع العربي للتأليف والدراسات والترجمة، بيروت 1986).

  -  قتيبة الشهابي، معجم دمشق التاريخي (وزارة الثقافة، دمشق 1999).

 


التصنيف : آثار إسلامية
النوع : مباني
المجلد: المجلد الأول
رقم الصفحة ضمن المجلد : 392
مشاركة :

اترك تعليقك



آخر أخبار الهيئة :

البحوث الأكثر قراءة

هل تعلم ؟؟

عدد الزوار حاليا : 1100
الكل : 40563769
اليوم : 93584