logo

logo

logo

logo

logo

ابن المقدم (تربة-)

ابن مقدم (تربه)

Ibn 'l Mukaddam (Cemetery-) - Ibn 'l Moukaddam (Cimetière-)



ابن المقدم (تربة -)

 

 

تقع تربة ابن المقدم في دمشق القديمة خارج السور، في المنطقة العقارية عمارة برانية، منطقة ساروجة، حي مسجد الأقصاب، على زاوية جادة سليمان نيازي.

مسقط أفقي لتربة ابن المقدم

أنشأها الأمير فخر الدين إبراهيم بن محمد بن عبد الملك فخر الدين بن المقدم في العهد الأيوبي، المتوفى بدمشق سنة 597هـ/1201م والمدفون فيها، ودُفِن فيها أيضاً حفيده الملك الحافظ غياث الدين شاهنشاه المتوفى في العهد المملوكي سنة 693هـ/1293م. كان شجاعاً عاقلاً، وُلّي قلعة ماردين وعدة حصون، وله بها نواب. وذكر سوڤاجيه J. Sauvaget أنه كان أميراً لحلب.

القبة من الداخل    تربة ابن المقدم في مسجد طلحة بن عبيدالله

 

تربة ابن المقدم قبل الترميم الأخير

تُعرف التربة عند العامة بقبر سيدي طلحة أو مسجد طلحة. وهي من مشيّدات العهد الأيّوبي البديعة، مسقطها مربّع، وطول ضلعها 6.88م بمساحة 47.33م2. جدرانها مبنيّة من الحجر الكلسيّ الضارب إلى الصفرة، وتراوح ارتفاعات مداميكها من 40 إلى 50 سم. واجهاتها الأربع متناظرة، وتنصّف كلّ واجهة فتحة مرتفعة معقودة بعقد نصف دائري مدبب يبلغ مجازها 2.30م، أُغلقت الفتحتان الشمالية والشرقية حديثاً بشبابيك زجاجية وقواطع مختلفة.

تحمل جدران التربة الحجرية قبّة نصف كروية محزّزة باثني عشر حزّاً، ترتكز على رقبتين مبنيّتين من الحجر ومؤلّفتين من اثني عشر ضلعاً، بكلّ ضلع منها حِنية بشكل محراب معقود مدبب ومنحوت بزخارف جصّية نباتية مختلفة (أوراق وزهور متشابكة)، ترتفع الرقبة العلوية نحو 70سم، وترتكز على الرقبة السفلية التي يبلغ ارتفاعها نحو 110سم، وهي ترتكز آيضاً على مثلثات كروية حجرية تستند إلى زوايا الجدران الأربعة. القبة ورقبتاها مدهونتان بالكلسة البيضا .

 

وأمّا القبّة من الخارج فهي مدهونة باللون القرميدي ويعلوها هلال نحاسي وهلال يرتفع قرناه إلى السما . وأمّا رقبتاها فهما مدهونتان باللون الأبيض، تنتهي الرقبة الأولى بإفريز حجري، وتنتهي الثانية بجلسات حجرية، تنصّف أضلاعها الأساسية المتعامدة على بعضها أربع فتحات صمّا ذات عقود مدببة. وقد رصفت أرضية التربة ببلاط إسمنتي حديث. أُحيطت التربة في سنة 1414هـ/1993م بمسجد حديث من جهاتها الشمالية والجنوبية والغربية، ويلتصق سقف المسجد بجدران التربة الخارجية من دون استناد إنشائي، وبُنيت له مئذنة في الزاوية الشمالية الغربية، وعُمل له رواق على كامل واجهته الغربية الرئيسية؛ مسقوف بأربعة أنصاف قباب كروية ذات أهلّة، ومحمولة على عقود مدبّبة، وقد دُعي بمسجد طلحة بن عبيد الله.

أجرت مديرية الآثار أعمالاً مختلفة فيها، فكشفت التراب عن قواعدها، وبَلّطت أرضها، وابتدأت الأعمال سنة 1365هـ/1945م واستمرت حتى سنة 1368هـ/1948م.

قبة التربة ورقبتها من الخارج
تربة ابن المقدم من الداخل

وقد جرى ترميمها مؤخراً عند بنا المسجد الحديث سنة 1414هـ/1993م، فتم إزالة الأوساخ والتشويه وترميم الأحجار وإملا فواصل المداميك وعمل كلسة جديدة ودهان أبيض بما يفيد إعادة تأهيلها لتنضمّ إلى المسجد الحديث لتصبح قاعة صلاة مفتوحة عليه.

 

جمال كبريت

 

 

مراجع للاستزادة:

- عبد القادر النعيمي، الدارس في تاريخ المدارس (مطبوعات المجمع العلمي العربي بدمشق، 1948).

- جان سوڤاجيه، الآثار التاريخية في دمشق، تعريب: أكرم العلبي (دار الطباع، دمشق 1991).

- قتيبة الشهابي، مشيدات دمشق ذوات الأضرحة وعناصرها الجمالية (منشورات وزارة الثقافة، دمشق 1995).

 


التصنيف : آثار إسلامية
النوع : مباني
المجلد: المجلد الأول
رقم الصفحة ضمن المجلد : 63
مشاركة :

اترك تعليقك



آخر أخبار الهيئة :

البحوث الأكثر قراءة

هل تعلم ؟؟

عدد الزوار حاليا : 1101
الكل : 40591015
اليوم : 120830