logo

logo

logo

logo

logo

الأشرف (ضريح الملك-)

اشرف (ضريح ملك)

-

الأشرف (ضريح الملك-)

 

   

يقع ضريح الملك الأشرف في دمشق القديمة داخل السور، في المنطقة العقارية باب بريد، حي الكلاسة شارع الصادرية، شمال الجامع الأموي، بين المدرسة الجقمقية والعزيزية، إلى يسار الداخل لتربة السلطان صلاح الدين الأيوبي من جهة شارع الصادرية (الكلاسة).

وتربة ضريح الأشرف من مشيدات العهد الأيوبي، عُمّرت للملك الأشرف مظفر الدين موسى بن الملك العادل سيف الدين أبي بكر محمد بن الملك الأفضل نجم الدين أيوب بن شادي، ولد سنة 576هـ/1180م بالقاهرة، ونشأ بالقدس في كفالة الأمير الزنجاري. كان من أعفّ الناس وأحسنهم سيرة وسريرة، شهماً شجاعاً كريماً جواداً، شديد الخوف من الله تعالى، مليح الشكل ميمون الطلعة، صاحب دينٍ وكرم مُفرط وتواضع للصالحين وشجاعة وشدة بأس، حلو الشمائل محبباً إلى رعيته، حضر عدة حروب ولم تُهزم له راية، وكان زمنه في غاية من الأمن والعدل. أحبّه أبوه فاستنابه على مدنٍ كثيرةٍ بالجزيرة كالرّها وحرّان، ثم اتسعت مملكته حتى ملك خلاط في أرمينيا. ملك دمشق سنة 626هـ/1229م فكثرت مآثره، حيث بنى مسجد القصب، ومسجد دار السعادة (جامع السرايا)، وجامع جرّاح، وجامع بين الآبار، وسبيل المقبرة غربي خانقاه عمرشاه بالقنوات، ودار الحديث الأشرفية الجوّانية[ر] في العصرونية، ودار الحديث الأشرفية البرّانية [ر] في حي المدارس بالصالحية، وجدّد مسجد أبي الدردا [ر] بالقلعة وزخرفه. وفي سنة 632هـ/1234م هدم خان الزنجاري بالعقيبة لما كان فيه من الفجور والمنكرات، وأمر بعمارته جامعاً، وسُمّي جامع التوبة [ر].

ضريح الملك الأشرف ضريح الملك الأشرف
ويظهر الجدار الشمالي للجامع الأموي

توفي سنة 635هـ/1237م في قلعة دمشق ودُفن فيها، ثم نُقل إلى تربته بعد تمام بنائها. تولّى مشيخة الإقرا فيها العلاّمة شهاب الدين أبو شامة أعقبه كوكبة من العلما الأجلاّ .

يصف ولتسينجر Wulzinger في كتابه "الآثار الإسلامية في مدينة دمشق" الشكل الذي كانت عليه تربة ضريح الملك الأشرف موسى ابن الملك العادل في بدايات القرن 14هـ/ 20م فيقول:

"تتألف التربة من قبّة مستديرة لا رقبة لها لكنها تتمتع بنوافذ صغيرة، كذلك تلتصق غرفتان (شرقية وغربية) بجانبي التربة نفسها، يطل الضريح على الباحة (الصحن) من خلال نافذة (فتحة جنوبية) يبلغ عرضها 2.48م ويتخطّى ارتفاعها ثلاثة أمتار، كما أنها مزوّدة بشبك من البرونز".

وأما الآن فقد تهدّمت وأُزيلت كلياً للأسف، ولم يبق إلا القبر الذي رممّته محافظة دمشق حديثاً (1431هـ/2010م)، وهو بحاجة إلى إعادة ترميم وتأهيل بالرجوع إلى مخطط ولتسينجر وحسب الشروط والمواصفات الأثرية.

   

جمال كبريت

 

 

مراجع للاستزادة:

 - عبد القادر بدران، منادمة الأطلال ومسامرة الخيال (منشورات المكتب الإسلامي للطباعة والنشر، دمشق 1960).

 - قتيبة الشهابي، مشيدات دمشق ذوات الأضرحة وعناصرها الجمالية (منشورات وزارة الثقافة، دمشق 1995).

 - ولتسينجر وواتسينجر، الآثار الإسلامية في مدينة دمشق، تعريب قاسم طوير (مطبعة سورية، دمشق 1984).

 

 

التصنيف : آثار إسلامية
المجلد: المجلد الثاني
رقم الصفحة ضمن المجلد :
مشاركة :

اترك تعليقك



آخر أخبار الهيئة :

البحوث الأكثر قراءة

هل تعلم ؟؟

عدد الزوار حاليا : 1066
الكل : 40627120
اليوم : 10012