أبو الشامات (سبيل-)

أ ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ض ط ظ ع غ ف ق ك ل م ن هـ و ي

أبو الشامات (سبيل-)

ابو شامات (سبيل)

Abû 'l Shâmât (Sabîl-) - Abou 'l Shâmât (Sabîl-)

أبو الشّامات (سبيل (–

يقع سبيل "أبو الشامات" في مدينة دمشق خارج السور بحي القنوات جادة البلطجية مقابل مدخل زاوية "أبو الشّامات"[ر] المشهورة، والسبيل ذو تكوين مميز عثماني متأخر الطراز. وهو كتلة بارزة يتوسطها دخلة جدارية مبنية بحجارة سودا وبيضا يتقدمها عمودان مدمجان (غير موجودين حالياً)، كان يرتكز عليهما العقد النصف الدائري الذي يغطي دخلة السبيل والمحلى بزخارف محززة يعلوها حلية قالبية بزخارف مشابهة، وكان يلتصق بكلا العمودين للخارج دعامتان مستطيلتان لا تزالان ملتصقتين بالجدار، تنتهي كل منهما للأعلى بتاج عليه زخارف لأوراق نباتية مُحوّرة، ويعلو ذلك صدر رخامي مقسم إلى اثنتي عشرة جامة، نُقش بكل منها شطر من الشعر مكتوب بخط الثلث البارز على أرضية سودا ؛ مما يكون ستة أبيات من الشعر مكتوبة بثلاثة أسطر أفقية يؤرخ شطرها الأخير لبنا السبيل في 1314هـ الموافق 1896م كالآتي:

حدث عن الساقي القديم وهات

صافي الشراب بألطف الكاسات

فلمثله هذا السبيل وقصــده

قد شيداه مظهـرا الخيــرات

وكذا مُربِّي السالكين وعمدة الـ

تحقيق محمود أبو الشـامـات

وادخل لبيت الله ذا طهـر بـه

والثوب طهر جـا في الآيـات

فرفيق باشا شمعة العصـر التي

ضـا ت بأحمد سيد السـادات

فجزاهم يوم الجـزا شرابهـم

أرخ أبيٌ من كوثر الجنات 1314هـ

ويعلو هذا الصدر الرخامي كورنيش بارز عن سمت التكوين، يمتد بعرض السبيل، وينتهي من الأعلى بشريط من الزخارف المحفورة.

ويلاحظ أنه قد استخدم الرخام في إنجاز كامل التكوين المعماري والزخرفي للسبيل، في حين بُني حوض التسبيل الذي يتقدمه للأسفل من الحجر المزي المزيّن، حيث يتوسط دخلة السبيل مصب كان يجلب الما ليصب في الحوض مسبلاً للشاربين.

وقد رمم السبيل مرات عدة لضمان استمرار عمله، كان آخرها عام 2008م ضمن فعاليات احتفالية دمشق عاصمة الثقافة العربية بالتعاون بين المديرية العامة للآثار والمتاحف ومحافظة دمشق.

غزوان ياغي

مراجع للاستزادة:

- غزوان ياغي، المعالم الأثرية للحضارة الإسلامية في سورية (المنظمة الإسلامية للتربية والثقافة والعلوم (الأسيسكو)، ط 1، المغرب 2011).

- عبد الرحمن النعسان، سبل المياه في مدينة دمشق القديمة (المعهد الفرنسي للشرق الأدنى، ط1، 2008).