logo

logo

logo

logo

logo

الأحمر (جامع-) /صفد/

احمر (جامع) /صفد/

Al-Ahmar (Mosque-) /Safad/ - Al-Ahmar (Mosquée-) /Safad/



الأحمر ( جامع -) /صفد/

 

 

يقع المسجد في حارة الوطاة إلى الجنوب الغربي من مدينة صفد، وهو أقدم مساجدها، أمر ببنائه السلطان المملوكي الظاهر بيبرس سنة 674هـ /1275م، وأشرف على أعمال البنا نجم الدين فيروز الناصري، وكُتبَ على لوحة منقوشة فوق بوابته الرئيسة:

الجامع الأحمر في صفد: المئذنة
 
الجامع الأحمر في صفد: الواجهة الخارجية 

"بسم الله الرحمن الرحيم أمر بإنشا هذا الجامع المبارك مولانا السلطان ركن الدنيا والدين سلطان الإسلام والمسلمين قاتل الكفرة والفجرة والمتمردين بيبرس الصالحي قسيم أمير المؤمنين وذلك في سنة أربع وسبعين وستمائة" وسمي بالجامع الأحمر لأن حجارته مائلة إلى اللون الأحمر الآجري.

اُستخدم المسجد في العهد العثماني ثم في زمن الاحتلال البريطاني كمدرسة لتدريس شتى أنواع العلوم، وقد تولّت عائلة آل القاضي وبصورة تقليدية الإمامة والخطابة فيه، ثم أزال الصهاينة جز اً كبيراً من معالمه وخاصة المحراب والمنبر الخشبي والإكسا ات الرخامية.  

والمسجد الأحمر مسجد تاريخي، تبرز في مدخله أعمال معمارية فنية على الطراز المملوكي منها المقرنصات، وقد تميز تاريخياً بتزييناته المختلفة الواضحة في منبره ومحرابه والإكسا ات الرخامية المميزة، وهو واحد من بين أربعة مساجد وثلاث كنائس في المدينة لا تزال موصدة منذ النكبة، وبعضها يتعرض إلى التدنيس دائماً ومنها المسجد اليونسي الذي تحول إلى صالة لعرض الرسوم.

بني هذا المسجد على شكل القلاع الضخمة، من أحجار كلسية قاسية، حيث تحيط به أسوار يبلغ ارتفاعها سبعة أمتار، وهو على شكل مستطيل طوله 40.5م وعرضه 28.3م. وتقع بوابته وسط السور الشمالي، عرضها نحو 3 أمتار وبعمق 1.5م وبارتفاع يصل إلى 7.2م، ويعلو المدخل مقرنص بأربعة صفوف يشبه الطراز السوري، وتنتهي صفوف المقرنصات بصدفة محززة، وقد اُستخدم في بنا هذا المقرنص وتشكيله الحجر الكلسي ذو اللون البرتقالي المائل إلى الحمرة. يؤدي المدخل المذكور إلى صحن  مستطيل محاط بأروقة من الجهات الثلاث تغطيها قبوات متصالبة استخدمت كغرف للتدريس. وفي الزاوية الشمالية من الرواق الغربي ما زالت آثار الدرج الحجري الذي كان يوصل إلى المئذنة موجودة. وفي الزاوية الشمالية الغربية من الجامع وعلى امتداد الرواق الغربي حديقة تطلّ على الطريق ببابين، وتمتد هذه الحديقة باتجاه الشمال لتشكل مساحة خضرا يتم النزول إليها عبر درج حجري من صحن الجامع، وفي وسط الصحن بئر وميضأة.

أما الحرم فيقع في الجهة الجنوبية من الصحن، وهو مربع الشكل طول ضلعه 15.5م، وسقف الحرم مغطى بثماني قبوات متصالبة  بارتفاع 5.3م وقبة مركزية تقسم الحرم إلى ثلاثة مجازات؛ يتقدم المجاز الوسطي - جهة المحراب الصغير-  القبة المركزية حيث  تستند إلى مثلثات كروية وهي بارتفاع 8م، ويتوسط المجاز الوسطي للحرم قبوة متصالبة مزينة بأربعة حزوز تلتقي بتشكيل هندسي في منتصف القبوة. ويطل الحرم بجهتة الشرقية على مساحة مستطيلة متهدمة. أشارت الدراسات التاريخية والهندسية إلى أن الحرم كان ممتداً عليها، ويدعم هذا التصور عدم توضع المحراب الرئيسي في منتصف جدار القبلة للحرم كالعادة، إضافة إلى عدم التناظر في تسقيف الحرم بالقبوات المتصالبة الباقية حالياً. ويتم الدخول إلى الحرم عبر بوابة خاصة، كما ينفتح الحرم من خلال جداره الغربي عبر باب ونافذتين على الحديقة الغربية.

وفي فترة الاحتلال الصهيوني حُوِّل المسجد الأحمر إلى متحف لعرض الصور والفنون، ومحيت معالمه الداخلية، وبقيت المعالم الخارجية ظاهرة للعيان كبقايا المئذنة  والقبة، وقد تمت محاصرة المسجد بالأبنية التي أخفت بعض معالمه الخارجية، وما زالت حجارته الحمرا المتهالكة مع لونها الساطع تشير إلى الدقة والمهارة في بنا هذا الجامع. واليوم يستعمل الحرم في المسجد مكاناً لإقامة الحفلات الراقصة في ظل الاحتلال الصهيوني.

 

موفق دغمان

 

 

التصنيف : آثار إسلامية
النوع : مباني
المجلد: المجلد الأول
رقم الصفحة ضمن المجلد : 248
مشاركة :

اترك تعليقك



آخر أخبار الهيئة :

البحوث الأكثر قراءة

هل تعلم ؟؟

عدد الزوار حاليا : 1105
الكل : 40672370
اليوم : 55262