logo

logo

logo

logo

logo

البياضة (حمام-)

بياضه (حمام)

-

البياضة (حمام-) 

 

يقع الحمام في حي البياضة شمال - شرقي قلعة حلب، في شارع الرفاعي أمام جامع البياضة (السروي)، وقد أنشأه جمال الدين أبو المحاسن بن الزيني نفيس بن عبد الصمد  - أحد أعيان الخواجكية  - في حلب سنة 854ه/1450م من العصر المملوكي، وجعله من جملة أوقافه التي أوقفها على الخانقاه النفيسية التي كانت تعرف بالخانقاه الدامغانية] ر[ والأبايزيدية، والتي تعرف اليوم بجامع المستدامية الذي يقع في محلة مستدام بك نسبة إلى أحد عتقاء السلطان قانصوه الغوري.

الموقع العام
المسقط الأفقي

وللحمام ثلاثة مداخل رئيسية:  اثنان منها موجهان نحو الشرق، وأحدهما هو الباب الأصلي للحمام، وقد ألغي لأنه ينفتح على القسم البراني مباشرة، ويكشفه على الشارع، واستعيض منه الباب الآخر الواقع للشرق أيضاً. أما المدخل الثالث فهو موجه نحو الشمال، وهو باب تعلوه قوس مجزوءة، وهناك على الشارع الشمالي عدة أبواب أخرى ثانوية تؤدي إلى ملحقات الحمام كالقميم والمستودع والدرج المؤدي إلى سطح الحمام وغيره.

منظر خارجي
المدخل الرئيسي الأساسي
المدخل الثاني

 

ويتألف المسقط الأفقي للحمام من المدخل المذكور أعلاه في الزاوية الشمالية الشرقية، وهو على شكل بوابة تضم ثلاث درجات تهبط إلى باب يليه بهو على شكل حرف L يحجب الداخل عن الشارع، في طرفه الشمالي باب آخر أمامه بضع درجات. ويؤدي البهو إلى القسم البراني من الحمام-  وهو القسم البارد-  وهو قاعة كبيرة في وسطها حوض ماء بيضوي الشكل، تسقفها قبة كبيرة في قمتها منور (قفاعة أو فانوس)، وهي من دون رقبة، والانتقال من الشكل المربع إلى الشكل الدائري يتم بالمثلثين الهرميين المقلوبين ثم بالأشكال المعينية. يحد صالة البراني من الجهات الأربع أربعة أواوين كبيرة يتقدمها مصاطب مرتفعة للجلوس وتبديل الملابس، وتحتها فجوات (حنايا) لوضع الأحذية. ويضم إيوان الطرف الشرقي الآن إيواناً آخر داخله؛ هو البوابة الداخلية للمدخل الملغى، وقد أغلقت واجهته، ويستعمل الآن مستودعاً.  ووسط إيوان الطرف الغربي ممر ينتهي بباب يؤدي إلى ممر آخر يوزع شمالاً إلى دورة مياه وجنوباً إلى القسم الوسطاني-  وهو القسم الدافئ-  وهو قاعة تسقفها قبة لها قمريات زجاجية للإنارة، يحيط بها أربعة أواوين في الجهات الأربع. يضم الجدار الجنوبي من الإيوان جنوب القاعة تجويفاً متدرجاً يشبه السلسبيل. وهناك في الأركان الثلاثة ثلاث خلوات (مقصورات)، وتتصل بالخلوة الواقعة في الزاوية الجنوبية الغربية خلوة أخرى تنفتح أيضاً على صالة القسم الجواني.

قاعة قسم البراني
قبة قسم البراني

 

شماليّ الإيوان الغربي فتحة تؤدي إلى صالة القسم الثالث للحمام؛ وهو الجواني- القسم الحار-  وهي مثمنة كأغلب الحمامات، وتضم في وسطها مصطبة يقع تحتها الحراق، وهي توزع إلى أربعة أواوين؛ وأربع خلوات في الأركان.

إيوان ضمن القسم الوسطاني

يسقف الخلوات قباب صغيرة، نصف كروية أو بيضية، لها قمريات، والانتقال بالمثلثات الكروية، وهناك أقبية متطاولة (برميلية) في أجزاء منها، ويسقف الأواوين أقبية نصف دائرية مدببة مع قباب صغيرة أحياناً.

قبة القسم الجواني
مقصورات القسم الجواني

تضم الواجهة الخارجية الشرقية للحمام بدءاً من الجنوب مدخل الحمام الأصلي، وهو بوابة تضم باباً مستطيلاً بُني طرفاه بنظام الأبلق، ويعلوه ساكف من قطعة حجرية واحدة، يعلوه صف من المزررات باللونين الأسود والأبيض. وتسقف البوابة مقرنصات زُخرف الصف الأول منها بأشكال مروحية، وتنتهي في الأعلى بنصف قبة مفصصة. يلي البوابة ثلاثة دكاكين يليها في أقصى الشمال المدخل الثاني وهو بوابة بسيطة يسقفها قبو أسطواني تضم باباً مستطيلاً. ويلاحظ أن الحمام اليوم يقف بحالة معمارية جيدة؛ ولكنه يحتاج إلى مداخلات ترميمية تساهم في الحفاظ على المميزات المعمارية المهمة لهذا الحمام.

لمياء الجاسر

مراجع للاستزادة:

- خير الدين الأسدي، أحياء حلب وأسواقها (دمشق  1984م).

- كامل الغزي البايي الحلبي، نهر الذهب في تاريخ مملكة حلب (حلب 1991-1993م).  

- لمياء جاسر، دور المتصوفة في مدينة حلب (حلب 2007م).

 


التصنيف : آثار إسلامية
المجلد: المجلد الثالث
رقم الصفحة ضمن المجلد :
مشاركة :

اترك تعليقك



آخر أخبار الهيئة :

البحوث الأكثر قراءة

هل تعلم ؟؟

عدد الزوار حاليا : 1109
الكل : 40578145
اليوم : 107960