logo

logo

logo

logo

logo

جعيتا (مغارة-)

جعيتا (مغاره)

-

 ¢ جعيتا

 جعيتا (مغارة -)

ـجعيتا ١

ـجعيتا ٢

ـجعيتا ٣

ـجعيتا ٤

 

تقع جعيتا على بعد ١٥ كيلومتراً إلى الشمال من بيروت، ويتألف الموقع من سلسلة من المغارات والملاجئ الصخرية المنفصلة أو المتصلة الموجودة في وادي نهر الكلب، على بعد خمسة كيلومترات من مصب النهر في البحر المتوسط. ويضم السرير النهري لنهر الكلب مجموعة من النتوءات الصخرية العالية التي حفرت فيها المغارات والملاجئ، أطلق على مجموعها اسم جعيتا نسبة إلى القرية الموجودة في أعلى الوادي.

تم تنقيب عدة مغارات وسبرها أطلق عليها الأسماء التالية: جعيتا ١وجعيتا ٢ أو ظهر المغارة، وجعيتا ٣ المدعوة أحياناً المغارة، جعيتا ٤ أو مغارة المال.

وهناك مغارة لم يطلق عليها اسم ولم يتم العمل بها على مقربة من جعيتا ٤، وقد ‪‬دُمّر جزء منها في أثناء أعمال توسيع الطريق وبناء المدخل السياحي المؤدي إلى جعيتا.

موقع مغارة جعيتا 

ـ جعيتا ١:

كهف عميق وجاف، وهو يعد الأعلى من سلسلة المغارات؛ إذ يقع على ارتفاع عدة أمتار من المغارة الأساسية التي يمر منها النهر، ويتصل بها من خلال ممر صغير. اكتشف الموقع من قبل بوتا Botta عام ١٨٨٣م، وقام بالتنقيب فيه لاحقاً زموفين Zumoffen على نحو متقطع أعوام ١٨٩٨، ١٩٠٠، ١٩٠٨، ١٩١٠ ونقّب من بعده الأب برجي عام ١٩٣٠م.

أشار الأب فلايش Fleisch إلى وجود بعض الأدوات التي تدل على وجود استيطان يعود إلى العصر الحجري القديم الأعلى. ضم الكهف على نحو أساسي أدوات تعود إلى فترة العصر الحجري الحديث (النيوليت)، كما أشير إلى وجود لقى من العصر الحجري النحاسي (الكالكوليت) والعصر البرونزي القديم (الألف الثالث قبل الميلاد). وتتألف اللقى النيوليتية من كسر فخارية وبلطات صوانية وبقايا عظمية. وقد قام جاك كوفان J.Cauvin بمقارنة اللقى النيوليتية في جعيتا ١ بلقى حقبة النيوليت الأوسط في موقع جبيل (بيبلوس)؛ أما لقى الفترة الكالكوليتية فتأريخها غير أكيد، وتتألف من نصال وجرة فخارية.

 
مغارة جعيتا 

ـ جعيتا ٢:

ملجأ صخري يقع في منتصف الطريق بين الملجأ رقم واحد ومدخل المغارة الرئيسية جعيتا ٣، ولم يسلم من اعتداء أهالي المنطقة فقاموا بتهيئة المكان للزراعة من خلال مصطبة مدعمة بحائط حجري صغير، وذكروا استخدامهم له فرناً لتصنيع الفحم. كما قام الباحثون عن الكنوز بحفر حفرة عميقة غربي الملجأ الذي اكتشف عام ١٨٦٤م من قبل دوق لوين Duc de Luynes حيث قام بسبر صغير في الموقع، كما عمل زموفين في الملجأ عام ١٩٠٠م وعثر على بقايا صوانية تعود إلى الفترة الأورينياسية، وعلى مطارق وبقايا عظمية. ثم عمل الأب برجي عام ١٩٣٠م، ولكن تبقى تنقيبات الأب أور في الملجأ التنقيبات الأكمل والأكثر منهجية، وقد استمرّت حفريّاته بين عامي ١٩٦٤-١٩٦٦م وبين عامي ١٩٧١-١٩٧٥م.

بلغت سماكة الطبقات الأثرية التي كشف عنها أور نحو مترين، وقد تأثرت الطبقات الأحدث منها بأعمال أهالي المنطقة وأدّت إلى اختفائها إذ لم يعثر أور سوى على بعض البقايا العائدة إلى الفترة النيوليتية، في حين تنتشر اللقى النيوليتية بكثافة في ملاجئ المنطقة كافة. وحدّد أكثر من عشر طبقات أثرية موجودة في مكانها الأصلي. وقد سمح علم تصنيف البقايا الصوانية ودراستها بتأريخ الطبقات إلى نهاية العصر الحجري القديم الأعلى، كما سمح له أيضاً بمعرفة الثقافة الكبارية.

 
مغارة جعيتا حيث يمر النهر  

كانت اللقى الأثرية المكتشفة دلائل على كل مراحل التصنيع، وأشارت إلى استخدام الملجأ للسكن ومشغلاً لطرق الصوان بآن معاً؛ فقد عثر على النوى والأدوات وبقايا التصنيع كاملة، فصنّع الكباريون النصيلات بهدف تشذيبها فيما بعد. وعدّت الصناعات الموجودة في الطبقات مجموعاً متجانساً يقدم الكثير من الصفات المشتركة إضافة إلى تطور وتنّوع عبر الزمن. ويمكن إيراد مميزات الأدوات الكبارية كالآتي:

١- تعد نسبة الأدوات الدقيقة «الميكروليتية» الكبيرة صفة أساسية مميزة للصناعات الكبارية في جعيتا حيث يمكن أن تصل إلى ٦٣٪.

٢- هناك عدد كبير من المقاحف القصيرة المصنعة على شظايا أو على نصال قصيرة.

٣- استخدام التشذيب القائم الزاوية جنباً إلى جنب مع التشذيب الحاد الزاوية لتصنيع الأدوات الدقيقة «الميكروليتية».

٤- هناك نصيلات مظهرة بأشكال متنوعة سميّت إحداها حربة جعيتا، ونصيلات قصيرة ذات تشذيب على الجهة الخلفية من النصيلة.

٥- هناك أدوات دقيقة «ميكروليتية» ذات شكل مثلثي.

 
أدوات صوانية من مغارة جعيتا الطبقة AB 

عدَّ أور مجموع الطبقات مجموعاً متجانساً ينتمي إلى الثقافة الكبارية، ذلك أنه عثر على النصيلات المشذبة ولم يعثر على الأدوات الدقيقة «الميكروليتية» الهندسية الممّيزة للثقافة الكبارية الهندسية. ويحتوي هذا المركب المتجانس على دلائل تنوع وتغير عبر الزمن؛ إذ وُجدت في الطبقات الأقدم نصال ذات حافة مشذبة بشكل محدّب تشبه السكاكين المميّزة للثقافة العتليتية الأقدم زمنياً، ويدل وجود أداتين دقيقتين على شكل هلال في الطبقة الأحدث على أولى دلائل التطور باتجاه الثقافة النطوفية.

ـ جعيتا ٣:

يطلق عليها أحياناً اسم المغارة؛ تقع في مدخل المغارة الرئيسي المؤدي إلى النبع والمغارة المحتوية على الصواعد والنوازل. عثر عليها من قبل فريق الجيولوجيّين العامل في جعيتا عام ١٩٦٠م، ونقبت من قبل الأب أور عام ١٩٦٣م فعثر فيها على العديد من اللقى الصوانية والبقايا العظمية المتحركة من مكانها الأساسي؛ حدّد من خلالها وجود الثقافتين الكبارية الهندسية والنطوفية؛ وتتألف اللقى من أدوات دقيقة «ميكروليتية» بشكل مثلثي وأخرى بشكل هلال بعضها مشذب بوساطة طريقة التشذيب حلوان، كما عثر على بقايا حلي من القواقع.

 
مشهد للصواعد والنوازل في مغارة جعيتا 

ـ جعيتا ٤ :

تدعى مغارة المال، وتقع على مقربة من المغارة الرئيسية، حيث عثر فيها على أدوات صوانية تعود إلى العصر الحجري القديم لم تدرس ولم يتم تحديد الفترة الزمنية أو الثقافة التي تعود إليها.

هزار الأحمر

مراجع للاستزادة:

-L.Copeland, P.J.Wescombe, Inventory of Stone Age Sites in Lebanon, part I. Mélanges de l’Université de Saint –Joseph (1965), pp. 90-92.

-F.Hours, Rapport préliminaire sur les fouilles de Jiita, Bulletin du musée de Beyrouth 19(1966), pp. 11-28.

-F.Hours, J.Chavaillon, Jiita II (Dahr el Mghara) campagne 1971, rapport préliminaire, Bulletin du Musée de Beyrouth 23(1970), pp. 215-231.

- J.Besancon, L.Copeland, F.Hours, Tableaux de préhistoire libanaise, Paléorient 3(1975), pp.5-45.

 


التصنيف : عصور ما قبل التاريخ
المجلد: المجلد الخامس
رقم الصفحة ضمن المجلد :
مشاركة :

اترك تعليقك



آخر أخبار الهيئة :

البحوث الأكثر قراءة

هل تعلم ؟؟

عدد الزوار حاليا : 1094
الكل : 58497320
اليوم : 69834