خوسِه ثوريلا إي مورال José Zorilla y Moral مسرحي وشاعر إسباني وأحد أهم أدباء الإبداعية[ر] (الرومانسية) الإسبانية. ولد في مدينة بلد الوليد Valladolid، ودرس في جامعتها وفي جامعة طُليطِلة Toledo.

"/>
ثوريلا اي مورال (خوسه)
Zorrilla y Moral (José-) - Zorrilla y Moral (José-)

ثوريلا إي مورال )خوسِه ـ(

ثوريلا إي مورال (خوسِه ـ)

(1817 ـ 1893)

 

خوسِه ثوريلا إي مورال José Zorilla y Moral مسرحي وشاعر إسباني وأحد أهم أدباء الإبداعية[ر] (الرومانسية) الإسبانية. ولد في مدينة بلد الوليد Valladolid، ودرس في جامعتها وفي جامعة طُليطِلة Toledo. كان كاتباً غزير الإنتاج فقد نشر بين عامي 1839 و1849 أكثر من أربعين عملاً كانت في معظمها وطنية. ظهر نجمه في جنازة ماريانو خوسِهْ لارَّا[ر]  إذ شارك في التكريم بمرثية كانت بعنوان «في ذكرى الأديب الشاب دون ماريانو خوسِهْ لارَّا». رغم كثرة إنتاجه الأدبي لم يعش لحظة من عمره دون ضائقة اقتصادية، فقد كان مسرفاً إلى حد كبير. تمّ اختياره لعضوية الأكاديمية الملكية الإسبانية عام 1848 ولم يكن تجاوز الحادية والثلاثين من عمره. انتقل في عام 1850 إلى فرنسة ومكث هناك حتى عام 1855 حين غادرها إلى المكسيك. وعيّنه إمبراطورها ماكسيميليانو مديراً للمسرح القومي. عاد إلى إسبانية في عام 1866 ليكتشف أنه على شعبيته الكبيرة لا يستطيع أن يتقاضى حقوق المؤلف. فعاش في فقر حقيقي حتى منحته الحكومة راتباً تقاعدياً قليلاً. توَّجَهُ دوق ريباس  شاعراً وطنياً لإسبانيا في غرناطة عام 1889.

تميّز شعره بسلاسته وموسيقيّته العاليتين، واستمد موضوعاته من أساطير العصور الوسطى ومن الحياة الشعبية. وتجلَّى هذا في الملحمة والقصائد القصصية الطويلة، كما في «قاص جيّد شاهد أجود» Abuen juez mejor testigo، المستوحاة من «أسطورة مسيح المرج». وتعد هذه القصيدة أهم قصائده الملحمية إلى جانب قصيدة «غرناطة» Granada التي تتغنى بالحضارة العربية الإسبانية التي شكلت الموضوع المفضل لدى الرومانسيين الإسبان.

نشر أعماله الشعرية في كتاب ظهر في عام 1837 بعنوان «أشعار» Poesas، ثم أعاد طبعه 1840 بعد أن ضم إليه ما كتبه بين الطبعتين، ثم نشر «أغاني التروبادور» (1840-1841)Cantos del trovador وهو عبارة عن مجموعة من الأساطير الإسبانية التي كتبها شعراً، و«ذكريات وأوهام» (1844) و«السوسن البري» (1845) وأخيراً «نشيد إكليل الجبل» (1886).

كان ثوريلا كاتباً مسرحياً سجل حضوراً عظيماً بمسرحه الذي حاكى الأشكال المسرحية التي سادت في العصر الذهبي (1580-1780)، وحافظ في جميع أعماله على الحبكة[ر] دون حل حتى اللحظات الأخيرة. وتهافت المخرجون المسرحيون في مدريد على أعماله التي كان  يكتبها لهم دون انقطاع. من أهم هذه الأعمال «خنجر القوطي (الغوطي)» (1843) و«دون خوان (جوان) الفاسق» (1844)Don Juan Tenorio و«أن تصل في الوقت المناسب خيرمن أن تتأخر عاماً» (1845) و«الملك المجنون» (1847) و«الخلق والطوفان الكوني» (1848) و«خونة، ناكرون وشهداء» (1849)Traidor, inconfeso y mrtir. ولاقت مسرحية «دون خوان الفاسق» نجاحاً مستمراً منقطع النظير، وتعالج المسرحية شخصية دون خوان، مع فارق أنّ الشر لديه لا يقوم على المواجهة بين الإنسان والإله، وإنما على الفسق والتبجح اللذين باستطاعة الإنسان أن يتخلص منهما من خلال الحب، المؤدي حكماً إلى التوبة،التي تكفل الحياة الأبدية، ممَّا يتفق مع المفهوم الكاثوليكي للإثم والغفران.

من أعماله النثرية «زهرة الذكريات» (1855-1859) وهي المذكرات التي كتبها عن وجوده في المكسيك. وهناك أيضاً «ذكريات الزمن القديم» التي نشرت في عام 1880.

رفعت عطفة

 

 مراجع للاستزادة:

 

- RAMÓN MENENDEZ PIDAL,Floresta de leyendas heroicas españolas, Rodrigo elúltimo godo,Edad moderna, Espasa Calpe S.A.(Madrid 1948).

- F.Y. JOSÉ LUIS VALERA YNDURAIN, Literatura de España, Neoclasicismo y Romanticismo, Editora Nacional (Madrid 1972).

- CARRETER Lázaro, y TUSÓN VICENTE: Literatura Española 20, Ediciones Anaya (Madrid 1985).


- التصنيف : الآداب اللاتينية - النوع : أعلام ومشاهير - المجلد : المجلد السابع، طبعة 2003، دمشق - رقم الصفحة ضمن المجلد : 382 مشاركة :

متنوع

بحث ضمن الموسوعة