المكسيك (جمهورية-) (جغرافياً وتاريخياً)

مكسيك (جمهوريه) (جغرافيا وتاريخيا)

Mexico - Mexique

المكسيك (جمهورية ـ)

تحتل المكسيك Mexico الطرف الشمالي لأمريكا اللاتينية، حيث تمتد بين خطي العرض 15 ْ-32 ْ شمالاً، ويشطرها مدار السرطان إلى شطرين. وتمتد من جمهورية غواتيمالا جنوباً حتى الولايات المتحدة الأمريكية شمالاً بمسافة تبلغ 3200كم، ومن الغرب إلى الشرق يبلغ أقصى امتداد لها 2100كم في الجزء الشمالي من البلاد، وبصورة عامة تتسع مساحة البلاد شمالاً وتضيق باتجاه الجنوب، وبذلك تتخذ شكل المثلث، مع وجود امتدادين جانبيين من الأرض هما شبه جزيرة كاليفورنيا في الشمال الغربي من جهة وشبه جزيرة يوكاتان Yucatan التي تفصل بين خليج المكسيك والبحر الكاريبي في الجنوب الشرقي من جهة أخرى.

تقدر مساحة المكسيك بنحو 1964375كم²، أي نحو 10% من مساحة أمريكا اللاتينية، محتلة المرتبة الثالثة من حيث المساحة بعد البرازيل والأرجنتين.

وتعد جمهورية المكسيك الحالية البقية الباقية من دولة المكسيك الكبرى والتي كانت تمتد شمالاً لتضم مساحات كبيرة من جنوبي الولايات المتحدة، وخاصة ولايات تكساس، ولويزيانا Louisiana ونيو مكسيكو New Mexico وأريزونا Arizona، إذ يرجع تاريخ الحدود الحالية إلى عام 1853، بعد انتهاء الحرب الأمريكية المكسيكية (1837- 1846)، وقد خضعت المكسيك مدة ثلاثة قرون كاملة للحكم الإسباني من عام 1521 حتى عام 1821، عندما حصلت على استقلالها.

لمحة تاريخية

يشير كثير من المؤرخين إلى أن هنود أمريكا جاؤوا من قارة آسيا عبر مضيق بهرنغ، منذ ما يقارب من ثلاثين ألف سنة خلت، ونحو عام 1000ق.م بدأ الهنود يؤسسون لحضارة خاصة بهم، فاشتغلوا بزراعة الأرض وصناعة الأواني المنزلية، ونحتوا الحجارة، واكتشفوا المطاط والقطن واستعملوهما في الملبس والمسكن، كما تطور العمران في الفترة 650ق.م  ـ150 بعد الميلاد، فقد بنيت المدن حول هياكل عمرانية ضخمة، واكتشف على جدرانها رسوم وكتابات هيروغليفية، كما أشادوا الأهرامات، التي تحاكي أهرامات مصر ضخامة وفناً معمارياً، وآثاراً أخرى كثيرة، خاصة في وادي مكسيكو. 

وكان لقبائل الأولميك الهندية Olmèques الدور البارز في تقدم الحضارة الهندية، وفي العصر الوسيط برز شعب هندي آخر يسمى مايا Mayas تقدمت حضارته في علوم شتى وخاصة في مجال الرياضيات والفلك، واستعملوا الكتابة الهيروغليفية، إضافة إلى فن العمارة.

وفي عام 1000م بسطت قبائل التولتيك Toltèques نفوذها في الجنوب من وادي مكسيكو حتى وسط ممتلكات المايا في يوكاتان، ثم تراجعت سلطة التولتيك وحل محلهم هنود الأزتيك، كما امتد نفوذهم إلى الهضبة المكسيكية.

بنى الأزتيك مدينة تنوشتيتلن Tenochtitlan، التي أضحت - عندما دخلها الإسبان في عام 1520- بمتفرعاتها وساحاتها وحدائقها وهياكلها أشبه بمدينة البندقية الإيطالية.

وتتالت بعثات الاستكشاف الإسبانية. وفي عام 1519 استولى الحاكم الإسباني على الحكم وعزل الملك موكتزوما Moctezuma الكاهن الأكبر لقبائل الأزتيك.

حكم نواب الملوك الإسبان المكسيك نحو ثلاثة قرون متوالية، وأدخلوا من خلال إرسالياتهم الدينية والتعليمية المذهب المسيحي الكاثوليكي، واللغة والتقاليد الإسبانية إلى البلاد. وفي عام 1551 أصدرت الحكومة الإسبانية مرسوماً بإنشاء جامعة في المكسيك، و فتح معهد للمناجم عام 1792، وبنيت كاتدرائيات في مدن عدة، وكانت كاتدرائية مكسيكو أكبر كاتدرائيات أمريكا اللاتينية، وأهم إنجاز هندسي معماري للعهد الاستعماري الإسباني.

بين عامي 1822-1876 تعاقب على حكم المكسيك امبراطوران وأربعون رئيساً وعدة حكومات مؤقتة، إذ عاشت البلاد في أجواء حروب أهلية وعدم استقرار ونزاعات بين الكنيسة والدولة. وحكم بورفيريو دياز Porfirio Diaz من 1876 إلى 1911. وفي عام 1910 قامت ثورة ضَّده وأجبرته على النزول عن الحكم وحل محله الثائر القائد فرنسيسكو ماديرو Francisco Madero في تشرين الثاني/ نوفمبر عام 1911، ثم حدث انقلاب عسكري ضدّه وقتل أثناءه في شباط/ فبراير عام 1913. واستمرت الانقلابات والثورات في المكسيك حتى تسلم فيسنت فوكس Vicente Fox مقاليد الحكم في كانون الأول/ ديسمبر عام 2000، وفي اليوم التالي لاستلامه مهماته الرئاسية دعا الثوار إلى تظاهرة سلمية في العاصمة مكسيكو، حيث رحّب بها، ودعا إلى «الكف عن تجاهل السكان الأصليين وضرورة وضع حد لخمسة قرون من العار، معترفاً بأن هنود المكسيك تعرضوا لإذلال عنصري ولسياسات عامة وخاصة قادت إلى عزلهم وإبعادهم عن العلم والتنمية ومنعتهم من التعبير الحر عن أنفسهم كمواطنين ذوي حقوق».

يعيش عدد كبير من السكان في مراكز بشرية صغيرة وبائسة، خاصة في الهضبة الوسطى والجزء الجنوبي من البلاد، وتبنى بيوتهم من الطين والقش أو من الطين والأخشاب، ولا تتوافر فيها المرافق العامة المناسبة، في حين أن المدن الصغيرة على الحدود مع الولايات المتحدة قد زودت بكل وسائل الرفاه من ملاهٍ وأماكن تسلية وكل مايهم الغريب.

الجغرافية الطبيعية

تحدث الزلازل في الجزء الغربي من البلاد حيث السلاسل الجبلية والانكسارات المنتشرة في المحيط الهادئ (في عام 1999 حدثت هزات وزلازل دمرت معظم المنتجعات السياحية في الغرب). أما في الشرق فتثور الأعاصير في خليج المكسيك في فصل الخريف، وتهطل الأمطار بغزارة قد تصل إلى 250-300مم في 24 ساعة، مما يسبب كثيراً من الخسائر الاقتصادية والبشرية.

جبال سييرامادري الشرقية

تعد المكسيك من الناحية البنيوية والتضاريسية، وخاصة نصفها الشمالي جزءاً وامتداداً للولايات المتحدة، ذلك أن سهول خليج المكسيك في الولايات المتحدة تمتد عبر المكسيك حتى مصب نهر ريوغراند Rio Grande في خليج المكسيك، ومن ناحية أخرى تواصل جبال روكي امتدادها في جبال سييرامادري Sierra Madre الشرقية، وسييرانيفادا Sierra Nevada وسييرامادري الغربية، وتحصران بينهما هضبة المكسيك التي تعد امتداداً جنوبياً للهضاب الجبلية في الولايات المتحدة الأمريكية، كما أن السهل الساحلي الغربي وخليج كاليفورنيا يعدان جزءاً من الأودية الساحلية الباسيفيكية، وشبه جزيرة كاليفورنيا تعد استمراراً لخط سلاسل الجبال الساحلية، في حين يرتبط جنوبي المكسيك أكثر بنظام أمريكا الوسطى وجزر الهند الغربية، حيث توجد بين خطي العرض 18ْ-20ْ شمالاً منطقة من القمم البركانية، تتجه من الشرق إلى الغرب تعرف باسم سييرافولكانيا، تنتهي عندها السلاسل المتوازية الشمالية- الجنوبية: ويتكون الجزء الأساس من تضاريس المكسيك من هضبة مرتفعة في الوسط، يبلغ متوسط ارتفاعها 2400م، وتنتشر عليها جبال منفردة وبحيرات واسعة، تحيط بها جبال سييرامادري الغربية التي يبلغ امتدادها من الشمال إلى الجنوب نحو 1200كم، وعرضها نحو 200كم، وارتفاعها نحو3400م، وتشرف على المحيط الهادئ بسفوح شديدة الانحدار، تنتهي بسهل ساحلي ضيق، يراوح عرضه بين 200-400كم، وتتصل الهضبة من الشرق بجبال سييرامادري الشرقية التي تشرف بشدة على السهول الشرقية العريضة والتي تكثر فيها البحيرات والمستنقعات، وتصلها في الجنوب منطقة انتقالية مرتفعة.

بركان بوبوكاتيبتل popocatepetl

ويمكن تقسيم المكسيك إلى ثلاثة أقاليم طبيعية:

ـ إقليم سهول خليج المكسيك:

تعد هذه السهول امتداداً لسهول الخليج في الولايات المتحدة، وتمتد من ريوغراند في الشمال حتى شبه جزيرة يوكاتان في الجنوب، وهو ساحل مستقيم في معظم أجزائه، وتقل فيه الرؤوس الأرضية أو الخلجان المحمية؛ مما يجعله مفتقراً إلى الموانئ الجيدة. ويتسم السهل بأنه ضيق في الوسط، ولكنه يتسع باتجاه الشمال نحو ريوغراند، وجنوباً نحو خليج كامبش Golfe de Campèche، وتتسم المجاري المائية بشدة الانحدار؛ مما يؤدي إلى وفرة الإرسابات التي تحملها، إضافة إلى انسياح مياه الفيضان حول مجاري الأنهار، مما يساعد على تشكل التربة الفيضية الخصبة. أما الأنهار الشمالية فكثيراً ما تكون موسمية وغير منتظمة، ويصعب استخدامها في الري إلا من خلال مشروعات ضبط مياه النهر.

تغطي هذا الإقليم غابات كثيفة من أشجار وشجيرات شوكية قصيرة. وهو جاف بوجه عام، يمكن ممارسة الزراعة فيه على ضفاف الأنهار. تزيد كمية الأمطار إلى الجنوب من مدينة تامبيكو Tampico حيث تبدأ الحياة النباتية في التغير، أي أن تتحول إلى غابات مدارية مطيرة في تاباسكو Tabasco. وتتخلل هذا الإقليم أطول أنهار المكسيك وأهمها وهو نهر ريوغراند (2800كم)، وتوجد في هذا الإقليم آبار النفط ومناجم الكبريت.

ـ إقليم هضبة المكسيك:

ويعد هذا الإقليم القلب النابض للبلاد، إذ يتركز فيه معظم سكان المكسيك والمدن الكبرى، وتتألف الهضبة من خمسة أقسام، ففي جنوبي الهضبة تمتد سلاسل جبلية بركانية وعرة ذات تربة خصبة، وكميات الأمطار كافية لزراعة الذرة والفول والمحاصيل الأخرى.

أما القسم الأوسط من الهضبة فيصل ارتفاعه إلى 2100م فوق مستوى سطح البحر. وكمية الأمطار متفاوتة، تراوح بين 200-300مم. وتعد الجهة الغربية منه من أهم مناطق الإنتاج الزراعي في المكسيك.

وادي نهر ريوسيروبا rio sirupa  في جبال سييرامادري الشمالية

أما شمالي الهضبة فيشمل أكثر من نصف مساحة الهضبة، ويتلقى هذا الجزء أمطاراً قليلة، وتسوده نوبات الصقيع بين الحين والآخر، مما يهدد إمكانية نجاح الزراعة في ربوعه، لكنها تنجح في الجهات التي تعتمد على الري، وتشكل سلسلة جبال سييرامادري الغربية الحافة الغربية لهضبة المكسيك. وقد بقيت هذه السلسلة مئات السنين عائقاً أمام حركة النقل بين الهضبة والساحل الغربي من البلاد، إلا أنه شقت الطرق ومدت خطوط السكك الحديدية عبرها منذ بداية القرن العشرين.

تعد سلسلة مادري الشرقية الحافة الشرقية لهضبة المكسيك، وهذه السلسلة مكونة من مجموعة من السلاسل الجبلية، تتخللها طرق معبدة، وخطوط سكك حديدية تصعد إلى أعلى الهضبة من الساحل الغربي للبلاد.

ـ إقليم الساحل الباسيفكي:

يختلف هذا الإقليم عن إقليم الساحل الجنوبي الشرقي المطل على خليج المكسيك في أنه أقل رطوبة وأقل تطوراً، وخاصة في الجزء الجنوبي من هذا الإقليم، بسبب موقعه الجغرافي البعيد وعزلته من خلال جبال السييرا الجنوبية وضيق السهل.

 تنمو الغابات على السفوح حتى ارتفاع 2300م، مع وجود أشجار متنوعة وذات قيمة اقتصادية كبيرة، وخاصة أشجار الماهوجني والأرز.

وإلى الشمال من مدينة مازاتلان Mazatlan تتغير الظروف المناخية حيث تصل إلى نطاق المناطق الجافة وشبه الجافة ممثلة في صحراء سنوران Sonoran الواقعة شمال خط العرض 25 ْ شمالاً، إذ يقع الإقليم في ظل الرياح التجارية الشمالية الشرقية، ويتسم إقليم السنوران بوجود سهل ساحلي ضيق وتضاريس داخلية وعرة تمزقها انكسارات شديدة وأمطار قليلة، مع معدل تبخر مرتفع. وتنمو هنا أشجار الصبار والشجيرات الشوكية وبعض الحشائش الفقيرة، حيث تربى الأغنام والأبقار.

وقد بقيت هذه المنطقة مهملة فترة طويلة، ثم أقيمت فيها مشروعات الري، ومن خلال مشروعات الري أمكن زراعة القطن والقمح والذرة والشعير والكتان وغيرها.

تتباين الظروف المناخية في المكسيك من إقليم إلى آخر، وخاصة في القسم المداري إلى الجنوب من مدار السرطان. وفي جنوبي البلاد، فإن التباين الكبير في الارتفاعات عن مستوى سطح البحر قد أوجد ثلاثة نطاقات حرارية، أولها النطاق الحار، ويضم الأراضي التي لايتجاوز ارتفاعها 900م فوق مستوى سطح البحر، ويتميز هذا النطاق بفصل صيف طويل وشتاء معتدل خالٍ من الصقيع. أما النطاق المعتدل فيشمل الأراضي التي يراوح ارتفاعها بين 900-1800م فوق مستوى سطح البحر، وتراوح درجة الحرارة بين 10 ْ-27 ْ م، ويزرع في هذا النطاق كثير من المحاصيل الزراعية. وأخيراً النطاق البارد والذي يشمل الأراضي التي يزيد ارتفاعها على 2400م، والصقيع نادر هنا، باستثناء قمم الجبال الشاهقة في هذا النطاق، فإنها مجللة بالثلوج على الدوام.

وفي المناطق الاستوائية من البلاد تهطل الأمطار الغزيرة في فصل الصيف وفي فترات ما بعد الظهيرة.أما القسم الشمالي في المكسيك فيشمل صحاري جافة وشبه جافة، باستثناء الأجزاء المرتفعة، حيث تتلقى أمطاراً كافية تساعد على زراعة بعض المحاصيل.

نهر ريوغراند

السكان

تعد المكسيك من الدول الكبرى في القارة الأمريكية من حيث عدد السكان، إذ بلغ عدد سكانها 104.9 مليون نسمة حسب تقديرات عام 2004، ومن المتوقع أن يرتفع عدد السكان إلى 140.2 مليون نسمة في عام 2050، وهي بذلك تحتل المرتبة الثالثة بعدد السكان بعد الولايات المتحدة (297 مليون نسمة)، والبرازيل (180.7 مليون نسمة)، ويبلغ متوسط الكثافة السكانية نحو 70 نسمة/كم² حسب تقديرات عام 2004. ويتركز فوق الهضبة مايزيد على 70% من مجموع السكان، وخاصة فوق الهضبة الجنوبية، حيث المناخ المعتدل والتربة البركانية الخصبة.

ومن حيث السلالات، فإن غالبية السكان ينتمون إلى سلالة المستيزو Mestizos، وهم المولودون من البيض والهنود الحمر، وهناك سلالة الهنود الأمريكان، وتمثل هاتان السلالتان نحو90% من مجموع السكان، وباقي السكان يتألفون من الأوربيين وأقليات محدودة من الزامبو Zambos. وقد بلغ معدل النمو السكاني في المكسيك للفترة 2004-2005 نحو 1.5%، وبلغت نسبة سكان الحضر 76%، ويقدر متوسط العمر المتوقع 69.5 للذكور و75.4 للإناث. بلغ عدد سكان العاصمة مكسيكو سيتي Mexico City ن18.934مليون نسمة لعام 2005، وهناك مدن كبيرة أخرى، وخاصة مدينة مونتيرّي Monterrey وعدد سكانها 3.5 مليون نسمة، ومدينة كوادالاجارا Guadalajara وعدد سكانها 3.889 مليون نسمة عام 2005، ومدن أخرى مليونية.

اللغة الإسبانية هي اللغة الرسمية في البلاد، إلى جانب لغات محلية تتكلمها بعض القبائل الهندية. غالبية السكان من الكاثوليك، والباقي بروتستنت.

النشاط الاقتصادي

اعتمد الاقتصاد المكسيكي حتى منتصف القرن العشرين على الزراعة والتعدين، وعملت الحكومات المكسيكية المتعاقبة على الاهتمام بالصناعة وتطويرها. وقد أثر تطور الصناعة في تطور قطاع الخدمات، وخاصة خدمات القطاع المصرفي والتجاري وغيرها من الخدمات الأخرى، وازداد الإنفاق الحكومي على توفير البنية التحتية الضرورية للمراكز الصناعية في البلاد، فأقيمت محطات توليد الطاقة، وشقت الطرق، وأنجزت خطوط السكك الحديدية. وقد استفادت المكسيك من إنتاج النفط، وأصبحت المكسيك من الدول الكبرى المصدرة للنفط الخام في النصف الثاني من القرن العشرين. وتزخر أرض المكسيك بالثروات المعدنية، حيث يستخرج النحاس و الذهب والرصاص وخامات الحديد و الملح والكبريت والمنغنيز.

أما الزراعة فمتنوعة المحاصيل ومتباينة الأقاليم، تبعاً لتباين كمية الأمطار والحرارة والارتفاع عن مستوى سطح البحر. وتوجد أفضل الأراضي الزراعية في القسم الجنوبي من هضبة المكسيك نظراً لخصوبة التربة وهطول الأمطار الغزيرة، والمناخ المعتدل، مما أتاح نجاح الزراعة الكثيفة. أما القسم الشمالي فقد استغلت أراضيه في تربية قطعان الماشية نظراً لقلة الأمطار.

تنتج المكسيك الحبوب، وقد بلغ إنتاجها منها نحو 27.734مليون طن في عام 2002 منها 3.273 ملايين طن من القمح، والباقي من الذرة، ومن المحاصيل الأخرى الفول والموز والبن والقطن والحمضيات والبطاطا وقصب السكر وغيرها. ويعمل في الزراعة 20.9% من الأيدي العاملة، ويستوعب قطاع الخدمات نحو نصف فرص العمل في المكسيك.

وتمتلك المكسيك ثروة حيوانية كبيرة تضم نحو 31 مليون رأس من البقر والجاموس و17 مليون رأس من الخنازير و9.4 مليون رأس من الماعز حسب تقديرات 2002. 

                                               محمد الحمادي

التصنيف : التاريخ و الجغرافية و الآثار

النوع : سياحة

المجلد: المجلد التاسع عشر

رقم الصفحة ضمن المجلد : 345

آخر أخبار الهيئة :

معجم المصطلحات

الأطلس الجغرافي

البحوث الأكثر قراءة

اصدارات الموسوعة العربية

أسماء الباحثين

هل تعلم ؟؟

• - هل تعلم أن الأبلق نوع من الفنون الهندسية التي ارتبطت بالعمارة الإسلامية في بلاد الشام ومصر خاصة، حيث يحرص المعمار على بناء مداميكه وخاصة في الواجهات

• - هل تعلم أن الإبل تستطيع البقاء على قيد الحياة حتى لو فقدت 40% من ماء جسمها ويعود ذلك لقدرتها على تغيير درجة حرارة جسمها تبعاً لتغير درجة حرارة الجو،

• - هل تعلم أن أبقراط كتب في الطب أربعة مؤلفات هي: الحكم، الأدلة، تنظيم التغذية، ورسالته في جروح الرأس. ويعود له الفضل بأنه حرر الطب من الدين والفلسفة.

• - هل تعلم أن المرجان إفراز حيواني يتكون في البحر ويتركب من مادة كربونات الكلسيوم، وهو أحمر أو شديد الحمرة وهو أجود أنواعه، ويمتاز بكبر الحجم ويسمى الش

• هل تعلم أن الأبسيد كلمة فرنسية اللفظ تم اعتمادها مصطلحاً أثرياً يستخدم في العمارة عموماً وفي العمارة الدينية الخاصة بالكنائس خصوصاً، وفي الإنكليزية أب

• - هل تعلم أن أبجر Abgar اسم معروف جيداً يعود إلى عدد من الملوك الذين حكموا مدينة إديسا (الرها) من أبجر الأول وحتى التاسع، وهم ينتسبون إلى أسرة أوسروين

• - هل تعلم أن الأبجدية الكنعانية تتألف من /22/ علامة كتابية sign تكتب منفصلة غير متصلة، وتعتمد المبدأ الأكوروفوني، حيث تقتصر القيمة الصوتية للعلامة الك

شراء النسخة الورقية