logo

logo

logo

logo

logo

المنصورة (في مصر)

منصوره (في مصر)

Al-Mansura - Al-Mansourah

المنصورة (في مصر)

 

المنصورة Mansura منها المنصورة بأرض السند، ذكرها المسعودي والمهلبي، والمنصورة مدينة خوارزم القديمة، ومنها المنصورة مدينة بقرب قيروان، وقد خربت، ومنها المنصورة بلدة باليمن، وقد ذكرهنّ ياقوت الحموي في معجمه، ومنها المنصورة بمصر؛ وهي موضوع هذا البحث.

مدينة جمعت بين جمال الطبيعة وجلال التاريخ، عرفت باسم جزيرة الورد، ثم سميت بالمنصورة، تقع على خط عرض 31 ْ شمالاً وخط الطول 35 َ 31 ْ شرقاً على الشاطئ الشرقي لفرع دمياط، على بعد 120كم شمال شرقي القاهرة.

 ليس لها تاريخ قبل الحروب الصليبية، نشأت في سنة 616هـ/1219م، بعد أن احتل الصليبيون دمياط، اختار موقعها الملك الكامل بن العادل أيوب في موقع حصين بين دمياط والقاهرة، وجعلها منزلة لعسكره، ثم نشأت مدينة صغيرة جديدة سميت المنصورة تفاؤلاً بالنصر على الجيوش الصليبية التي حاولت احتلال مصر، وزاحمت في تاريخها مدينة دمياط. أول من كتب عنها من الجغرافيين ياقوت الحموي في كتابه «معجم البلدان»، وذكرها المقريزي في خططه.

حكمها الأيوبيون، واقترن اسم شجرة الدرّ بتاريخ المنصورة، وامتد تاريخها إلى عصر المماليك ثم العثمانيين، وظلت معقلاً من معاقل الدين والوطنية والأدب والفن، وأصبحت عاصمة إقليم الدقهلية ومقر دواوين الحكومة منذ عام 933هـ/1526م حتى الوقت الحاضر.

تعدّ من أشهر مدن الإقليم البحري وأكبرها بمصر، تتألف من نواة قديمة نمت وتوسع مخططها العمراني على ضفة النيل بشكل شريطي، كما اتسع عمرانها بعد أن أضيف لها في عام 1903 توابعها الأربع: ميت حيدر وميت طلخا والبشطمير وجزيرة علي اللاوندي، وجعلت ناحية واحدة باسم المنصورة وتوابعها، وفي مطلع النصف الثاني من القرن العشرين نشطت حركتها العمرانية باتجاه الشرق، ونمت رقعتها السكنية وفق مخطط منظم، وأصبحت تمثل نمطاً من الاستقطاب، يجمع بين الموقع المتميز والوضع الإداري والنمط الحضري التقليدي.

تمتد أصول سكانها إلى العصر الأيوبي، وقد عاشوا حياة نشطة متنوعة منذ القديم، ونبغ فيها عبر تاريخها عدد من رجال العلم والثقافة والأدب والفن، وقد انعكس نموها وإعمارها ونشاطها الاقتصادي على كيانها البشري، بحيث أصبحت مركزاً من مراكز الجذب السكاني، خاصة من الظهير المجاور، بلغ عدد سكانها  1.600000مليون نسمة عام 1999، فهي ثالث أكبر مدن مصر بعد القاهرة والإسكندرية، تتوافر فيها فرص العمل والخدمات الحضرية، ويمارس سكانها نشاطات اقتصادية متنوعة زراعة وصناعة وتجارة.

وظائف مدينة المنصورة متعددة: فهي مركز إداري واقتصادي، حيث تؤدّي دوراً زراعياً وصناعياً مهماً، وهي مركز ثقافي، فيها جامعة المنصورة؛ وهي من أكبر جامعات مصر، يتبعها قرية أولمبية متكاملة، وهي عاصمة طبّ المسالك البولية بمصر.

أهم معالمها: مسجد الجامع الكبير، إيوان الملك الكامل محمد، قصر الثقافة، المكتبة العامة، دار ابن لقمان (متحف حربي)، حديقة شجرة الدر، حديقة الحيوان، المنشآت الرياضية، ميدان الساعة.

 

 

رجاء وحيد دويدري

مراجع للاستزادة:

ـ تقي الدين أحمد بن علي المقريزي، المواعظ والاعتبار بذكر الخطط والآثار، المعروف بالخطط المقريزية، تحقيق: حمود زينهم، مديحة الشرقاوي (مكتبة مدبولي، القاهرة 1998).

ـ رجاء وحيد دويدري، التوسع الحضري في الوطن العربي وآثاره البيئية في الموارد المائية. في: حالة تطبيقية «جمهورية مصر العربية» (جامعة دمشق، 2003-2004م).


التصنيف : التاريخ و الجغرافية و الآثار
النوع : سياحة
المجلد: المجلد التاسع عشر
رقم الصفحة ضمن المجلد : 598
مشاركة :

اترك تعليقك



آخر أخبار الهيئة :

البحوث الأكثر قراءة

هل تعلم ؟؟

عدد الزوار حاليا : 574
الكل : 29609737
اليوم : 64653

سيلين (لويس - فرديناند-)

سيلين (لويس ـ فرديناند ـ) (1894 ـ 1961)   لويس ـ فرديناند  ديتوش Destouches، الذي عرف باسم لويس ـ فرديناند سيلين Louis-Ferdinand Céline، كاتب فرنسي ولد في مدينة كوربوفوا Courbevoie الواقعة شمال غربي باريس، وتوفي في مودون Meudon. شارك في الحرب العالمية الأولى، مما أدى لإصابته بجرح خطير. انصرف عقب ذلك لدراسة الطب، وبعد أن نال شهادة الدكتوراه عام 1924 مارس مهنته في ضواحي باريس.
المزيد »