logo

logo

logo

logo

logo

مصطفى (نيازي-)

مصطفي (نيازي)

Mustafa (Nyazi-) - Mustafa (Nyazi-)

مصطفى (نيازي ـ)

(1911 ـ 1986)

 

نيازي مصطفى مخرج سينمائي مصري، ولد بمدينة أسيوط لأب من أصل سوداني وأم تركية. أمضى دراسته الابتدائية في مدرسة الجمعية الخيرية الإسلامية بأسيوط، ثم تابع دراسته الثانوية في القاهرة. في عام 1929 سافر إلى ألمانيا والتحق بمعهد ميونخ للعلوم السينمائية، حيث درس الطبع والتحميض والعدسات والتصوير والكهرباء. بعد التخرج عاد إلى مصر عام 1933؛ ليعمل في إخراج الأفلام القصيرة ورئيساً لقسم المونتاج في «استوديو» مصر. ثم أخرج فيلمه الروائي الطويل «سلامة في خير» من بطولة نجيب الريحاني (1937). كان هذا الفيلم من أوائل الأفلام المصرية التي خلت من أي عنصر أجنبي من الفنانين أو الفنيين. وفي عام 1941 قدم للريحاني فيلماً آخر هو «سي عمر»؛ ولكنه لم يلق النجاح الذي لقيه الفيلم الأول.

في عام 1939 قدم فيلم «الدكتور» عن سيناريو لكمال سليم وقصة وضعها سليمان نجيب وعبد الوارث عسر، ويتحدث فيه عن علاقة المدينة بالقرية وارتباط الابن المتعلم بأصوله الاجتماعية وضرورة عدم التخلي عنها. وعلى الرغم من المضمون الاجتماعي المهم الذي يقدمه الفيلم فإنه لم يلق نجاحاً كبـيراً.

حاول نيازي مصطفى في فيلمه التالي «مصنع الزوجات» (1942) القيام بدعوة حارة إلى تحرير المرأة وإعطائها حقوقها المدنية والسياسية، ولكن هذه الدعوة أثارت غضب الشارع المحافظ، وتعرض لحملات صحفية شرسة، بل خرجت النساء متظاهرات ضد الفيلم ومبادئه. حينئذ بدأ يتجه نحو موضوعات أخرى، فأخرج فيلم المغامرات والفروسية «رابحة» الذي نجح نجاحاً جماهيرياً كبيراً؛ مما جعله يعود لاحقاً وبكثافة لتقديم هذه النوعية من الأفلام.

في عام 1944 قدم فيلم «طاقية الإخفاء»، كان الأول من نوعه في السينما المصرية بسبب اعتماده الكبير على الخدع والحيل السينمائية التي كانت حتى ذلك التاريخ وقفاً على الأفلام الأجنبية. وقد قام بتصميم هذه الخدع والحيل وتصويرها بنفسه.

يمكن القول: إن ملامح سينما نيازي مصطفى من خلال الأفلام التي قدمها بدءاً من الفيلم الأول حتى فيلم «طاقية الإخفاء» قد تحددت، وتبلورت بما يساعد على تقسيم كل نتاجه الإبداعي إلى أربع مجموعات فنية: أفلام الكوميديا، وأفلام الحركة والمغامرات أو ما سمي بـ(الويسترن العربي)، وأفلام الخدع والحيل السينمائية، والأفلام ذات الصبغة الاجتماعية؛ وإن اعتمدت هي أيضاً على الحركة والمغامرات.

ارتبط نيازي مصطفى زواجاً بالممثلة كوكا، وقدم لها بعضاً من أنجح أفلامه، مثل «رابحة»، و«عنتر وعبلة» (1945)، و«سلطانة الصحراء» (1947)، و«عنترة بن شداد» (1961) وغيرها. كذلك تعاون مع الثنائي فريد شوقي وهدى سلطان، وقدم لهما أفلاماً عدة ناجحة، مثل: «حميدو» (1953)، و«رصيف نمرة خمسة» (1956)، و«سواق نص الليل» (1958) وغيرها. ومن أفلامه المهمة الأخرى: «أبو حديد» (1958)، و«دماء على النيل» (1961)، و«رابعة العدوية» (1963)، و«شياطين الليل» (1966)، وغيرها.

تتلمذ على يدي نيازي مصطفى - عندما كان رئيساً لقسم المونتاج - عدد من أهم المخرجين المصريين مثل: صلاح أبو سيف، وكمال الشيخ، وحسن الإمام، وإبراهيم عمارة وغيرهم. وحصل مصطفى على جائزة السيناريو عام 1951 عن فيلم «سلطان»، وجائزة الإخراج الثانية عام 1966 عن فيلم «شياطين الليل» من الجامعة العربية.

كرمته الدولة في عيد العلم عام 1965، وكرمته الهيئة العامة للسينما سنة 1976 بمناسبة مرور خمسين سنة من تاريخ السينما المصرية، وكذلك كرمه المركز الكاثوليكي المصري للسينما عام 1977 لكونه رائداً من رواد السينما المصرية.

قضى نيازي مصطفى نحبه في حادث غامض بشقته في القاهرة بعد أن قدم للسينما العربية ما يزيد على مئة فيلم.

محمود عبد الواحد

 

 الموضوعات ذات الصلة:

 

السينما ـ مصر.

 

 مراجع للاستزادة:

 

ـ محمد عبد الفتاح، سينما نيازي مصطفى (الهيئة العامة لقصور الثقافة، مصر 2005).

ـ علي أبو شادي، وقائع السينما المصرية في القرن العشرين ـ سلسلة الفن السابع الصادرة عن المؤسسة العامة للسينما (وزارة الثقافة، دمشق 2004).

ـ علي أبو شادي، خمسون فيلماً من كلاسيكيات السينما المصرية ـ سلسلة الفن السابع الصادرة عن المؤسسة العامة للسينما (وزارة الثقافة، دمشق 2004).


التصنيف : الموسيقى والسينما والمسرح
النوع : أعلام ومشاهير
المجلد: المجلد الثامن عشر
رقم الصفحة ضمن المجلد : 803
مشاركة :

اترك تعليقك



آخر أخبار الهيئة :

البحوث الأكثر قراءة

هل تعلم ؟؟

عدد الزوار حاليا : 597
الكل : 31698385
اليوم : 52967

بيمبو (بييترو)

بيمبو (بييترو ـ) (1474 ـ 1547)   بييترو بيمبو Pietro Bembo  شاعر وناقد إيطالي، من مفكري عصر النهضة. ولد في البندقية، وتوفي في رومة. نشأ في بيئة تهتم بالأدب وخاصة الشعر، إذ رمم والده على نفقته الخاصة قبر الشاعر دانتي[ر] Dante في رافينه Ravena. حظي بيمبو باهتمام والده الذي كان يعمل في السلك الدبلوماسي سفيراً للبندقية ورافقه في معظم أسفاره.
المزيد »