logo

logo

logo

logo

logo

نقاريات الشكل

نقاريات شكل

Piciformes - Piciformes

نقاريات الشكل

 

نقّاريات الشكل Piciformes رتبة من الطيور تضم ما تُطْلِق عليه العامة نقّارات الخشب woodpeckers. تضم طيوراً صغيرة ومتوسطة الحجم، مختلفة الأشكال والألوان، وبعض أنواعها ذات ألوان زاهية. تنتشر في غابات الكرة الأرضية جميعها باستثناء أستراليا ومدغشقر، وهي تكثر في أمريكا الجنوبية.

الشكل (1) الجكمري ثلاثي الأصابع

Jacamaraleyon tridactyla

الشكل (2) أشعث ريتشاردسون

Tamatiias de Richardson

الشكل (3) الملتحي المطواع

Trachyphonus vaillantii

الشكل (4) أحد الطوقانيات

الشكل (5) النقار الفنان

picumnus sqamulatus

الشكل (6) اللواء

Jynx torquilla

أرجل هذه الطيور قصيرة لكنها قوية ومتكيفة لتسلق الأشجار، وهي رباعية الأصابع، ويكون الإصبعان الأول والرابع مُرْتَدَّين إلى الخلف؛ ما يساعدها على التثبت بأغصان الأشجار وجذوعها. وهي تعشش في تجاويف الأشجار أو في الجحور.

حياتها وتكاثرها

يعيش معظم نقاريات الشكل حياة انفرادية ثابتة، وقلّما تشاهد مجتمعة إلا في الأماكن الغنية بالطعام. بعض أنواعها يقوم في الخريف برحلات قصيرة إلى أماكن بعيدة عن مناطق التعشيش، وهناك أيضاً أنواع مهاجرة. تتغذى نقارات الخشب غالباً بالحشرات، وبعضها يتحول في الشتاء إلى الغذاء النباتي.

تضع الأنثى بين 2ـ12 بيضة، ويقوم الذكر والأنثى كلاهما بحضانتها. وتفقس الصغار ـ عند أغلب الأنواع ـ عمياء وعارية من الريش.

تصنيف نقاريات الشكل

 تقسم رتبة نقاريات الشكل إلى رتيبتين :suborder رتيبة الجكماريات Galbulae ورتيبة نقارات الخشب Pici.

 أ ـ رتيبة الجكماريات: تقسم إلى خمس فصائل:

 1) فصيلة الجكماريات (اليقمريات) Galbulidae (Jacamars):  وهي طيور صغيرة أو متوسطة الحجم، تنتشر في غابات المناطق المدارية من أمريكا الوسطى والجنوبية وأدغالها. ألوان ريش أفرادها زاهية ذات بريق معدني، تتميز بالذيل الطويل والمنقار الطويل المدبب. تتغذى بالحشرات الطائرة. وتضع الأنثى منها 2ـ4 بيوض كروية الشكل بيضاء لامعة، تحضنها الأنثى ثلاثة أسابيع. تكون الفراخ عند فقسها مكسوة بزغب أبيض طويل، وهي تغادر العش بعد 20ـ 26 يوماً، بعد أن تكون قد اكتست بريش البالغين. تضم هذه الفصيلة 15 نوعاً، ويبين الشكل (1) واحداً من أفرادها.

2) فصيلة الأشعثيات Bucconidae (Puffbirds): وهي طيور صغيرة أو متوسطة القد. تنتشر في الغابات المدارية الأمريكية. تتميز برؤوسها الكبيرة وريشها المنفوش، ومن هنا جاءت تسميتها، المنقار ثخين وأصغر من الرأس، والذيل قصير. تتغذى هذه الطيور بالحشرات، وتضع الأنثى 2ـ3 بيوض بيضاء اللون، مدة الحضانة ثلاثة أسابيع. تفقس الصغار بعدها عارية؛ لتبقى في العش ثلاثة أسابيع قبل أن تنطلق. تضم هذه الفصيلة 30 نوعاً، ويبيِّن الشكل (2) أحد أفرادها.

3) فصيلة الرأسيات أو الملتحيات Capitonidae (Barbets): وهي طيور شجرية صغيرة أو متوسطة القد، ممتلئة الجسم، كبيرة الرأس، قصيرة الذيل. تمتاز بألوانها الزاهية وبوجود أشعار قاسية تغطي قاعدة المنقار والمنخرين مشكلة ما يشبه اللحية، وهذا سبب تسميتها بالملتحيات. تنتشر في الغابات المدارية من آسيا وإفريقيا وأمريكا الوسطى والجنوبية. تتغذى هذه الطيور على نحو رئيسي بالثمار والفواكه الاستوائية، وبدرجة أقل بالبذور والحشرات، لكن الأنواع الكبيرة منها تتغذى أيضاً بالفئران والسحالي وبيوض الطيور الصغيرة وفراخها. تضع الأنثى 2ـ5 بيوض، ومدة الحضانة نحو أسبوعين، إذ تبقى الصغار في العش قرابة الشهر قبل أن تنطلق. تضم هذه الفصيلة 76 نوعاً ويبيِّن الشكل (3) أحد أنواعها.

4) فصيلة الأَدِلاّء أو أَدِلاّء المناحل Indicatoridae (Honeyguides): تضم هذه الفصيلة طيوراً صغيرة تميل إلى العزلة والتواري. تنتشر في الغابات المدارية من إفريقيا وجنوب شرقي آسيا. وهي «طفيلية» تضع بيوضها في أعشاش الأنواع الأخرى من الطيور؛ لتقوم بحضن البيض ورعاية الصغار نيابة عنها. تتغذى بالحشرات الصغيرة وبشمع النحل. وقد سُميت بهذا الاسم؛ لأنها عندما تعثر على عش للنحل تزقزق بضجيج تلفت به انتباه الإنسان والحيوانات آكلة العسل إلى مكان وجود خلايا النحل. تضم هذه الفصيلة 12 نوعاً.

5) فصيلة الطوقانيات Ramphastidae (Toucans): وهي طيور شجرية، متوسطة القد، لكنها تعدّ من أكبر نقاريات الشكل. تنتشر في الغابات الاستوائية بأمريكا الوسطى والجنوبية. تمتاز بمناقيرها الكبيرة التي يساوي طولها أحياناً طول الجسم تقريباً، وذات حواف مسننة. لسانها طويل، يحمل جزؤه الأمامي وحوافه أهداباً. الريش زاهي الألوان، وكذلك المنقار والأرجل والعينان والجلد حول العينين. تطير بصعوبة لثقل أجسامها وضخامة مناقيرها، لذلك تتجنب الطيران مسافات بعيدة. تُمضي معظم وقتها جاثمة على أغصان الأشجار، تصيح بشدة وبصوت قوي حاد يشبه نقيق الضفادع أو نباح الجراء، تعشش في تجاويف الأشجار، وتشبه بسلوكها الغربان، فهي فضولية وذكية، وكثيراً ما تجتمع في أسراب كبيرة لمطاردة الطيور الجارحة أو لمساعدة طائر جريح.

تتغذى الطوقانيات بالثمار والفواكه، ولكنها تأكل أحياناً الحشرات والرخويات والعظايا وبيوض الطيور وصغارها.

تضع الأنثى 2ـ4 بيوض يقوم بحضنها ـ إضافة إلى الأبوين ـ أفراد آخرون ولاسيما الفتية منها. مدة الحضانة 2ـ3 أسابيع، يفقس الصغار بعدها عراة وعمياناً وبمناقير قصيرة، حيث تكون بطيئة النمو، فتغادر العش في 7 ـ 8 أسابيع. تضم هذه الفصيلة 37 نوعاً، ويبيِّن الشكل (4) أحد أفرادها.

 ب ـ رتيبة نقارات الخشب: تتألف من فصيلة واحدة فقط هي فصيلة النقارات Picidae التي تقسم إلى فُصَيْلتين (تحت فصيلة):

 1) فُصَيْلة نقارات الخشب الحقيقية Picidae: وهي تضم أكثر من مئتي نوع من الطيور الصغيرة والمتوسطة الحجم. وهي متكيفة لتتسلق جذوع الأشجار، يساعدها على ذلك أرجلها القوية رباعية الأصابع المجهزة بمخالب حادة، وكذلك ريش الذيل القاسي الذي يستخدم مسنداً في أثناء تسلقها شاقولياً على الأشجار. يتمتع معظم أفرادها بريش زاهي الألوان، الأجنحة عريضة مستديرة الحواف، والمنقار طويل ومستقيم تشبه نهايته الإزميل، يستخدم لحفر الخشب بحثاً عن الغذاء الذي يتألف على نحو رئيسي من الحشرات ويرقاتها، حيث يلتقطها النقار من شقوق لحاء الأشجار بلسانه الطويل ذي النهاية الشبيهة بالفرشاة, ولكنها في فصل الشتاء تعتمد في غذائها أكثر على بذور النباتات ولاسيما الصنوبريات. أصوات هذه الطيور عالية وحادة، وكثيراً مايسمع ـ مع انتهاء فصل الشتاء ـ صوت ضرب مناقيرها بالأشجار الذي يشبه قرع الطبل. وعندما يحين موعد التكاثر تحفر نقارات الخشب تجاويف في الأشجار القاسية، مثل الحور والبلوط والبِتولا، تضع فيها البيوض مباشرة من دون أيّ حصيرة أو فوق بطانة من نشارة الخشب. يبلغ عدد البيض الذي تضعه الأنثى 5 ـ 7 بيوض بيضاء لامعة، يتناوب الذكر والأنثى على حضانتها 12ـ13 يوماً. تفقس الصغار عادة عراة من الريش وعمياء، وتكون أرجلها مزودة بنتوءات جلدية كالمسامير تساعدها على التثبت بجدران العش، ويقوم الأبوان بإطعامها حتى تصبح قادرة على الاعتماد على نفسها.

تنتشر نقارات الخشب في الأحراش والغابات الشجرية في أنحاء العالم كافة عدا أستراليا ومدغشقر ونيوزيلندا وغينيا الجديدة. وقد انخفض عدد كثير من أنواعها نتيجة قطع أشجار الغابات، وبعضها مهدد بالانقراض. وتعدّ نقارات الخشب من الطيور المفيدة؛ لأنها تتغذى بالحشرات الضارة بالمزروعات، كما أنها بحفرها للتجاويف الشجرية تعطي الفرصة لأنواع أخرى من الطيور باستخدام هذه التجاويف للتعشيش والتكاثر. ويبيِّن الشكل (5) أحد أفراد هذه الفصَيْلة.

2) فُصَيْلة اللَوَاءات Junginae (Wrynecks): وهي طيور ذات مناقير صغيرة لاتشبه مناقير نقارات الخشب ولاتستخدم في الحفر، كما أن ريش الذيل ناعم وطري؛ لذلك لا تستطيع تسلق الأشجار، وإنما تقف على الأغصان. وهي عندما تشعر بالخطر تمدّ أعناقها، وتلويها يمنة ويسرة بشكل غريب، ومن هنا جاءت تسميتها باللواءات. تنتشر في الغابات المكشوفة والحدائق العامة، وتتغذى بالحشرات ولاسيما النمل وبيوضه، ويبيِّن الشكل (6) أحد أفراد هذه الفصَيْلة.

رائدة جاويش

 الموضوعات ذات الصلة:

 

الطيور.

 

 مراجع للاستزادة:

 

ـ أوليفر ل. أوستين ج. ر، موسوعة طيور العالم، ترجمة رشا القوتلي (بيروت 1996).

ـ برنز كريستوفر، موسوعة الطيور المصورة (دليل نهائي إلى طيور العالم)، ترجمة عدنان اليازجي (بيروت 1997).

ـ ميخائيلينكو زويا، موسوعة الطيور في العالم، ترجمة سميح شيا (دمشق 1994).

ـ هنزاك ج. موسوعة الطيور المصورة، ترجمة دريد نوايا (بيروت 1983).


التصنيف : علم الحياة( الحيوان و النبات)
النوع : علوم
المجلد: المجلد العشرون
رقم الصفحة ضمن المجلد : 818
مشاركة :

اترك تعليقك



آخر أخبار الهيئة :

البحوث الأكثر قراءة

هل تعلم ؟؟

عدد الزوار حاليا : 1079
الكل : 40533771
اليوم : 63586

المغني والمغنية

المغني والمغنية   يعتمد كل من المغني والمغنية على قدراتهما الصوتية، ولا تظهر قدرات صوت المغني إلا بعد أن يتجاوز سن المراهقة، والتغيير في طبيعة الصوت يحدث تبعاً لنمو الحبال الصوتية طولاً وثخناً، ويبلغ نمو الحبال الصوتية عند الذكور أكثر من نصف طولها قبل سن المراهقة، أما عند الإناث فإن سن المراهقة يبدأ مبكراً ويتم بسرعة، والتغيير في أصواتهن قبل البلوغ وبعده لا يكاد يلحظ في الأحوال العادية؛ لأن ما يزيد في منطقتهن الصوتية لا يزيد على درجتين ثخناً، وزيادة قليلة في الحدة، والمغنون والمغنيات من الذين يرغبون في احتراف الغناء لا يبدؤون بتربية أصواتهم من أجل الغناء إلا بعد الانتهاء من طور المراهقة.
المزيد »