logo

logo

logo

logo

logo

نيميتز (تشستر وليم-)

نيميتز (تشستر وليم)

Nimitz (Chester William-) - Nimitz (Chester William-)

نيميتز (تِشستر وليم ـ)

(1885 ـ 1966)

 

أميرال الأسطول الأمريكي تشستر وليم نيميتز Fleet Admiral Chester W.Nimitz، القائد الأعلى لمسرح الحرب في المحيط الهادئ إبان العالمية الثانية، عمل تحت إمرته ما يزيد على مليوني مقاتل براً وبحراً وأكثر من 5000 سفينة متنوعة، و20000 طائرة، وشارك في العمليات ضد القوات اليابانية في ذلك المسرح.

ولد الأميرال نيميتز يتيم الأب في قرية فريدريكسبورغ Fredericksburg في تكساس (الولايات المتحدة الأمريكية) وسط مجتمع شعبي ألماني صغير، وتربى حتى سن السادسة مع والدته في كنف جده الذي كان يدير فندقاً متواضعاً، وتزوجت أمه من عمه الأصغر، وانتقلت العائلة إلى مدينة كيرڤيل Kerrville في تكساس عام 1891، لتشرف على إدارة أحد فنادقها هناك.

رغب نيميتز لدى بلوغه سن الرشد في الالتحاق بالكلية الحربية في ويست بوينت، ولكن الأقدار دفعته إلى الالتحاق بالأكاديمية البحرية في مدينة أنابوليس Annapolis عام 1901.

عُرف نيميتز بمواظبته على الدراسة بجد واهتمام مما أهله للنجاح في فحص القبول وهو مايزال في سن الخامسة عشرة. وأتم دراسته بنجاح وتخرج برتبة ملازم بحار في أوائل عام 1905م، وخدم في الحرب العالمية الأولى رئيساً لأركان قائد قوة الغواصات الأمريكية في المحيط الأطلسي، وقد منحته هذه التجربة قناعة تامة بفاعلية حرب الغواصات. شغل حتى عام 1929 مراكز متنوعة في البحر وعلى البر، ونال في مراحل خدمته الأولى وسام الورقة الفضية للشجاعة والإنقاذ وكان  متميزاً في خدمته. تزوج في تلك الفترة كاترين ڤانس فريمن Catherine Vance Freeman ورزق منها أربعة أولاد وثلاث بنات.

ولما عرف عنه بالعمل الجاد والمواظبة أوفدته القيادة العليا للبحرية الأمريكية إلى ألمانيا عام 1913 لدراسة محركات الديزل التي بدأ تركيبها على السفن بدلاً من المحركات البخارية. وبعد عودته عُيِّن رئيساً للفريق الفني الذي يعمل بهذا الاختصاص، وتلقى عروضاً للعمل لدى إحدى الشركات لقاء 25000 دولار سنوياً، لكنه فضل البقاء في خدمة الأسطول الحربي.

إبان الحرب العالمية الأولى خدم نيميتز في قيادة سلاح الغواصات في المحيط الأطلسي رئيساً لأركان قائد القوات الأمريكية البحرية في مسرح المحيط الأطلسي، وقد هيأ له هذا المنصب فرص اكتساب خبرة كبيرة في  تنظيم العمليات البحرية الكبرى وتنفيذها.

وفيما بين الحربين العالميتين شغل نيميتز عدة مناصب مختلفة وقيادة سفن حربية قتالية، ثم عُيِّن قائداً لقاعدة الغواصات الأمريكية في بيرل هاربر. وأنشأ في هذه الفترة مجموعات قتال بحرية مختلطة compose units. وفي عام 1939 اختير ليرأس مكتب الملاحة المركزي للأسطول البحري Bureau of Navigation في واشنطن. وبعد الهجوم الياباني على بيرل هاربر[ر. الحرب العالمية الثانية] ودخول الولايات المتحدة الحرب ضد اليابان اختاره الرئيس روزفلت بناء على اقتراح وزير الدفاع ليكون قائداً لأسطول المحيط الهادئ في بيرل هاربر، ووضعت تحت إمرته جميع القوات الأمريكية البرية والبحرية في ذلك المسرح.

كان هذا الاختيار دليلاً على السمعة الحسنة التي كان يتحلى بها نيميتز، وقد دفعه ذلك إلى بذل الجهد ليكون الرجل المناسب لهذه القيادة معتمداً على معاونين متميزين. وبرع في التخطيط للتحركات العملياتية والاستراتيجية التي مكنته من تحقيق النصر في معركة ميدوي Midway الذي عُدَّ أعظم انتصار حققته البحرية الأمريكية حتى ذلك التاريخ، وتابعت قواته بعد ذلك زحفها غرباً تحت قيادته فسيطرت على جزر غوادالقنال Guadalcanal، وبحر المرجان Coral Sea، وتاراوا Tarawa، وجزر سليمان Solomon Islands ت(1942-1943)، وجزر جيلبرت Gilbert Isl. ت(1943)، وجزر مارشال Marshal Isl.، وجزر ماريانا Mariana Isl.، والفيليبين Philippines ت(1944)، وإيوجيما Iwojima، وأوكيناوا Okinawa ت(1945) على الرغم من الخسائر الفادحة التي تكبدتها تلك القوات وارتكابه العديد من الأخطاء في إدارة المعارك المشتركة.

وفي 19 كانون أول/ديسمبر 1944 اختير نيميتز ليكون بطل الأسطول، وتمت ترقيته إلى رتبة أميرال الأسطول بخمس نجوم، وهي أعلى رتبة في البحرية الأمريكية.

وفي عام 1945 أجبر الهجوم الذري على هيروشيما وناغازاكي في اليابان على الاستسلام.

وتم التوقيع على وثيقة استسلام اليابان في 2 أيلول/سبتمبر 1945، ووقعها عن الجانب الأمريكي الأميرال نيميتز ممثلاً لحكومة الولايات المتحدة على متن البارجة ميسوري في خليج طوكيو. في تشرين الثاني/نوڤمبر من العام نفسه سلم نيميتز قاعدة بيرل هاربر وقيادة الأسطول إلى خلفه ليصبح رئيساً للعمليات البحرية الأمريكية (1945-1947). وعمل في أثنائها على تسريح أكبر قوة بحرية في التاريخ، كما عمل على المستويين القيادي والسياسي على إعادة العلاقات مع اليابان إلى وضعها الطبيعي.

اختير نيميتز بعد إحالته على التقاعد عام 1947 ليكون سفيراً للنوايا الحسنة في الأمم المتحدة، وعيّنه الرئيس ترومان مستشاراً رئاسياً بحرياً في الغرب، كما عمل أستاذاً محاضراً في جامعات كاليفورنيا، رافضاً الاشتراك في أي عمل سياسي. وتوفي عن عمر ناهز 81 عاماً، وحُوِّل منزله إلى متحف وطني. نشر نيميتز كتاباً عن خبرته في عمليات المحيط الهادئ عام 1960 بعنوان «تاريخ القوة البحرية» Sea Power, a Naval History.

أحمد يوسف

 

 الموضوعات ذات الصلة:

 

الحرب العالمية الثانية.

 

 مراجع للاسـتزادة:

 

- CHESTER W.NIMITZ, Sea Power, a Naval History (1960).


التصنيف : الصناعة
النوع : أعلام ومشاهير
المجلد: المجلد الواحد والعشرون
رقم الصفحة ضمن المجلد : 238
مشاركة :

اترك تعليقك



آخر أخبار الهيئة :

البحوث الأكثر قراءة

هل تعلم ؟؟

عدد الزوار حاليا : 1086
الكل : 40523284
اليوم : 53099

مرلانت (ياكوب فان-)

مِرلانت (ياكوب فان ـ) (1225ـ 1291)   ياكوب فان مرلانت Jacob van Maerlant أحد رواد الشعر الإرشادي الوعظي didactic ومن أهمّ كتّاب العصور الوسطى في هولندا. ولد في بلدة فري فان بروغِّه Vrije van Brugge، وتُوفِّي في مدينة دامِّه Damme. وتبقى تفاصيل حياة الشاعر في كنف المجهول إلا أنه كان قندلفتاً في كنيسة مرلانت، وعمل لدى بعض نبلاء منطقته، وصار عام 1266 كاتباً في القصر الأميري في دامِّه. تظهر مؤلفاته غزارة علمه واطلاعه الواسع على المؤلفات المكتوبة باللاتينية والفرنسية.
المزيد »