logo

logo

logo

logo

logo

نيبال (جغرافياً وتاريخياً)

نيبال (جغرافيا وتاريخيا)

Nepal - Népal

نيبال (دولة ـ)

 

نيبال Nepal دولة على السفوح الجنوبية لجبال الهيمالايا في جنوبي آسيا، تحدها الصين من الشمال والهند من الغرب والجنوب والشرق، تمتد أراضيها بين خطي العرض 26 ْ و30.5 ْ شمال خط الاستواء، وبين خطي الطول 80 ْ و88 ْ شرق غرينتش على وجه التقريب. مساحتها نحو 140 ألف كم2، وعدد سكانها نحو 28 مليون نسمة (تقديرات 2006). عاصمتها كاتماندو Kathmandu، نظام الحكم ملكي دستوري، السلطة التشريعية لمجلسي النواب والشيوخ.

لمحة تاريخية

قمة جبل إيفرست في نيبال

دلت الكشوفات الأثرية على أن وادي كاتماندو كان مأهولاً بالسكان منذ أكثر من 9000 عام، وقد وجدت آثار تعود إلى العصر الحجري الحديث في أكثر من موقع، تكوَّنت في وادي كاتماندو إمارة منذ القرن الثالث قبل الميلاد، ولكن حدود نيبال الحالية رسمت في القرن الثالث عشر، بعد اتحاد مجموعة من الإمارات. تحول الانتماء الديني في نيبال من البوذية إلى الهندوسية في أواخر القرن الحادي عشر، وفي أواخر القرن الخامس عشر انقسمت المملكة إلى ثلاثة ممالك هي كاتماندو وباتان Patan وبهادغون Bhadgaon. وفي عام 1768 أعيد توحيد البلاد على يد الحاكم ناريان شاه Naryanshah الذي يعد مؤسس نيبال الحديثة. ومن جهة أخرى تعدّ نيبال الدولة الوحيدة في آسيا التي بقيت بعيدة عن الصراعات والسيطرة الخارجية، بحكم طبيعة أراضيها الوعرة، ولم تقع تحت الانتداب أو السيطرة الاستعمارية المباشرة حتى سنة 1846 عندما بسط الإنكليز الموجودون أصلاً في الهند سيطرتهم عليها، وبقيت هكذا حتى خروجهم من الهند.

الجغرافية الطبيعية

نهر كارنالي

الطبيعة العامة للبلاد جبلية، وفي أقصى جنوب البلاد شريط سهلي ضيق مكون من رواسب نهرية. أما الجبال فتتكون من ثلاث سلاسل: الأولى من الأعلى وتقع على ارتفاعات تزيد على 6000م، وفي هذه المنطقة تقع مجموعة من القمم التي يزيد ارتفاعها على8000م ومن بينها قمة جبل إيفرست Mount Everest التي يبلغ ارتفاعها 8848 متراً وتقع على الحدود مع الصين. أما السلسلة الثانية فيراوح ارتفاعها بين 3000 و6000م، والثالثة تراوح بين 700 و3000م، وهي أكثر المناطق إعماراً في البلاد، ولعل وادي كاتماندو الواقع بين السلسلتين الثانية والثالثة هو الأكثر أهمية من الناحيتين البشرية والاقتصادية.

تنتمي أراضي نيبال إلى خمسة أقاليم مناخية بسبب فروق الارتفاع الكبيرة بين جنوبيها وشماليها، فالنطاق الأول شبه استوائيsubtropical zone ينتشر على المساحات الواقعة دون1200م يليه النطاق المعتدل temperate zone في المنطقة الواقعة بين ارتفاع 1200 و2400م ثم النطاق البارد The cold zone في المنطقة الواقعة بين ارتفاع 2400 و3600م، ثم النطاق شبه القطبي Sub arctic zone في المنطقة الواقعة بين ارتفاع 3600 و4400م، وأخيراً النطاق القطبي Arctic zone في المنطقة الواقعة فوق 4400 متر، وفي نيبال خمسة فصول في السنة الصيفي والموسمي والخريفي والشتوي والربيعي، وتحجب الجبال الرياح الباردة القادمة من وسط آسيا في الشتاء، كما تحجز الرياح الموسمية وتمنعها من التقدم شمالاً.

مرتفعات شيفابوري Shivapuri في نيبال

أما معدلات الأمطار السنوية فتزيد على 2000مم، ولكن التمايز الحراري والمطري قائم بين أقاليم البلاد. ويهطل في وادي كاتماندو نحو 1450مم من الأمطار سنوياً. ولارتفاع معدلات الأمطار وانحدار السطح العام من الشمال إلى الجنوب فإن الشبكة النهرية في البلاد كثيفة يتجه معظمها نحو الجنوب، وتجتمع لتشكل أنهاراً غزيرة مثل كارنالي Karnali وغانداك Gandak.

أما الغابات فمتنوعة الأشجار، بدءاً من المناطق المرتفعة إلى المنخفضة، متضمنة أنواعاً ثمينة من الأخشاب، تشكل ثروة غابية، وتضفي على البلاد جمالاً طبيعياً أخاذاً.

الجغرافية البشرية

ينتمي شعب نيبال إلى أعراق مختلفة، أهمها مجموعتا البراهمين Brahmin والشتري Chetri، كما يمكن تقسيمهم إلى مجموعتين لغويتين: الأولى الهندو - أوربية، والثانية المجموعة التيبتية - البورمية، ويوجد ضمن كل مجموعة جماعات عرقية مختلفة، اللغة الرسمية هي النيبالية Nepali، كما يوجد نحو 40 لغة ولهجة أخرى تتكلمها الأقليات العرقية، وتعد اللغة الإنكليزية اللغة الأجنبية المعتمدة. كان عدد سكان نيبال نحو 9 ملايين سنة 1960 وأصبح نحو 28 مليوناً سنة 2006، يبلغ معدل المواليد نحو 31 في الألف ومعدل النمو السكاني نحو 22 في الألف، ويبلغ معدل وفيات الأطفال أكثر من 65 في الألف، ومتوسط عمر الفرد نحو 60 سنة. تبلغ الكثافة العامة نحو 200 نسمة/كم2. ينتشر معظم السكان في الريف حيث لا توجد مدن مليونية سوى العاصمة كاتماندو (1.4 مليون نسمة مع ضواحيها، ونصف ذلك من دون الضواحي)، ولا يتجاوز عدد سكان المدينة الثانية في البلاد 175 ألف نسمة فقط.

يدين نحو 86٪ من النيباليين بالهندوسية و8٪ بالبوذية و4٪ بالإسلام، بينما يعتنق نحو 2٪ ديانات أخرى. وتعدّ نيبال من الدول المتأخرة تعليمياً، حيث تزيد نسبة الأمية على 50٪ من مجموع السكان.

الجغرافية الاقتصادية

أحد حقول الأرز في نيبال

نيبال واحدة من دول جنوبي آسيا التي يعاني اقتصادها تخلفاً واضحاً، سبّبته ظروف مختلفة، لعل أهمها العزلة الجغرافية التي تعانيها البلاد دولة داخلية جبلية لا يزال اقتصادها مرتبطاً إلى درجة كبيرة بزراعة المحاصيل الخاصة باستهلاك السكان. وفي حين يبلغ معدل النمو الاقتصادي السنوي نحو 2.5٪ فإن معدل التضخم يقترب من 8٪. ويبلغ معدل البطالة نحو 42٪ من القوة العاملة التي يبلغ تعدادها نحو 10.5 مليون شخص، في الوقت الذي تشتد فيه الحاجة  إلى القوة العاملة الخبيرة (حسب تقديرات الأمم المتحدة 2004). وتتوزع القوة العاملة على النحو الآتي: 76٪ في الزراعة، 6٪ في الصناعة، 18٪ في الخدمات. وتبلغ نسبة الأراضي الصالحة للزراعة نحو 22٪ من المساحة الإجمالية، يستغل جزء منها لزراعة الأرز والذرة والقمح وقصب السكر والشاي والفول السوداني والقطن والمانغو والموز والحمضيات، كما تربى الأغنام والماعز في المناطق الجبلية، واعتماداً على الموارد الزراعية تصنع نيبال السجاد الصوفي والأقمشة والجوت والسكر ولفائف التبغ والاسمنت ومواد البناء، كما يعتمد اقتصادها على الخامات الطبيعية مثل الأخشاب والكوارتز وخامات النحاس والحديد والكوبالت والفحم الحجري.

وبسبب للطبيعة الجبلية الفريدة والمناظر الطبيعية فإن النشاط السياحي يعدّ مورداً جيداً وواعداً بالمزيد من العائدات. أما قطاع المواصلات فهو ضعيف، حيث يبلغ طول طرق السيارات نحو 13000كم منها 4000كم معبدة فقط، ولا يوجد سوى 59 كم من السكة الحديدية المتصلة مع الهند في جنوبي البلاد، وهناك مطار دولي في العاصمة و44 مطاراً محلياً صغيراً، وأهم الدول التي تتعامل معها اقتصادياً هي الهند والولايات المتحدة وألمانيا والصين.

بهجت محمد محمد

 

 

 


التصنيف : التاريخ و الجغرافية و الآثار
النوع : سياحة
المجلد: المجلد الواحد والعشرون
رقم الصفحة ضمن المجلد : 177
مشاركة :

اترك تعليقك



آخر أخبار الهيئة :

البحوث الأكثر قراءة

هل تعلم ؟؟

عدد الزوار حاليا : 687
الكل : 31670447
اليوم : 25029

المصري الحديث والمعاصر (الفن-)

المصري الحديث والمعاصر (الفن ـ)   ظهر الفن التشكيلي بمفهومه الغربي متأخراً  في البلاد العربية، ولكن مصر كانت السباقة لاستقبال هذا الفن (التصوير والنحت) منذ عصر محمد علي[ر] وعصر حفيده الخديوي إسماعيل[ر]، حين توافد على مصر عدد من المصورين والنحاتين الأجانب بناء على رغبة الحكام والأثرياء؛ لتزويد قصورهم باللوحات الفنية وتزيين الشوارع بالتماثيل، وكان من أجمل هذه التماثيل تمثال إبراهيم باشا وتمثال الأسود.
المزيد »