logo

logo

logo

logo

logo

نيامي

نيامي

Niamey - Niamey

نيامي

 

[انظر خارطة النيجر]

نياميNiamey عاصمة النيجر ومدينتها الأكبر ومركزها الإداري والاقتصادي يقع مركزها على درجة العرض 17 ً 13 َ 13 ْ شمالاً وعلى خط الطول 19 ً 6 َ 2 ْ شرقاً.

 وتتحدد أهميتها من موقعِها على نهر النيجر Niger River في تقاطعِ طريقي البلاد السريعين highways الرئيسين. وتعدّ المدينة مركزاً تجارياً لمنطقة زراعية تتخصص في زراعة فستق العبيد (الفول السوداني) peanuts. تنتشر فيها أهم صناعات البلاد مثل قرميد البناء والمنتجات الغذائية والمشروبات والخزف ceramic والإسمنت والأحذية.

مدينة نيامي

تقع فيها المدرسة الوطنية للإدارة National School of Administration وجامعة عبدو موموني فيها Abdou Moumouni، ومتحف النيجر الوطني الذي يحتوي على هياكل عظمية للديناصورات وبقايا أشجار نادرة، وتحتوي المدينة على حديقة حيوانات، وفيها مراكز ثقافية نيجيرية وفرنسية وأمريكية أيضاً، وسوقان رئيسان وملعب لكرة القدم وحلبة مصارعة تقليدية. ويقع فيها مطار ديوري هاماني Diori Hamani الدولي.

أسست المدينة في بداية القرن الثامن عشر وظلت بلدة قليلة الأهمية إلى أن جاء الاستعمار الفرنسي واستعمر المنطقة في أواخر القرن التاسع عشر، وشهدت نمواً كبيراً بعد أن أصبحت عاصمةَ النيجر في عام 1926، حيث كان عدد سكانها نحو 3000 نسمة في عام 1930 ثم تطور العدد إلى نحو 30000 في عام 1960، ونحو 250000 عام 1980، ووصل إلى 800000 في عام 2006، ويعود السبب الرئيس لهذه الزيادة السكانية إلى عامل الهجرة بسبب موجات الجفاف التي اجتاحت البلاد.

اللغة الرسمية بالنيجر هي اللغة الفرنسية، وهناك أيضاً نحو ست لغات محلية وتُلاحظ أن معظم سكان العاصمة يتكلمون معظم اللغات، ولكن كثيراً ما يصادفك أن تجد نيجريين لا يستطيعون التحدث مع بعضهم بعضاً؛ لأن كلاً منهما يجهل لغة الآخر، وتُلاحظ أيضاً عند بداية التعامل بين نيجري وآخر أن يسأل أحدهم الآخر عن اللغة التي يود التحدث بها.

تقول الأسطورة: إن اسم نيامي أطلق على ذلك الموضع من قبل أحد سكانه الأوائل، وهو أحد أشراف قبيلة كالي Kali التي تنتمي إلى بني زرما Zirma، وكان هذا الرجل قد أمر رجاله باحتلال ذلك المكان الشاغر مخاطباً إياهم بهذه الكلمات (اوا نياماني)؛ أي ما معناه (تناولوا شيئاً من هنا وشيئاً من هناك)، ثم ما لبثت نياماني أن أصبحت نياما ثم تحولت إلى نيامي، وكان بنو كالي أول من سكن نيامي، وأطلقوا اسمهم على حي كالي.

فواز الموسى

 

 الموضوعات ذات الصلة:

 

إفريقيا ـ النيجر ـ النيجر (نهر ـ).

 

 مراجع للاستزادة:

 

ـ عبد الغني سعودي، إفريقيا (مكتبة الأنجلو المصرية، القاهرة 1983).

ـ فواز الموسى، جلال خضرة، جغرافية الدول النامية (جامعة تشرين، اللاذقية 2006).

ـ محمد السيد غلاب وآخرون، جغرافية العالم: دراسة إقليمية الجزء الثاني إفريقيا وأستراليا، مكتبة الأنجلو المصرية، القاهرة 1989).

ـ محمد مرسي الحريري، جغرافية القارة الإفريقية (دار المعرفة الجامعية، القاهرة 1990).


التصنيف : التاريخ و الجغرافية و الآثار
النوع : سياحة
المجلد: المجلد الواحد والعشرون
رقم الصفحة ضمن المجلد : 175
مشاركة :

اترك تعليقك



آخر أخبار الهيئة :

البحوث الأكثر قراءة

هل تعلم ؟؟

عدد الزوار حاليا : 69
الكل : 16313093
اليوم : 1565

الإيقاع

الإيقاع   الإيقاع rhythm لغة من الوقع، وهو الضرب بالشيء، وأوقع المغني أي بنى ألحان الغناء على موقعها وميزانها. ويعني الإيقاع عند الفارابي: تحديد أزمنة النغم بمقادير معينة ونسب محدودة. والكلمة الإنكليزية rhythm من اللاتينية rhythmus أو اليونانية rhutmus وتعني ضبط الحركة الزمنية للموسيقى. ويشمل الإيقاع مجموعة الأشياء التي تختص بوحدة الزمن beat، والنبرة accent، والمقياس measure، والسرعة أو الإيقاع الزمني tempo [ر. الموسيقى]، مما يستدعيه الأداء الصحيح في الموسيقى. ولقرب الإيقاع من النفس الإنسانية، ولعلاقته الحميمة بحركة الجسم في العمل والرقص والتعبير وانتظام دقات القلب وحركة التنفس والمشي والحفظ في عهد اللغة الشفوية، اعتقد بعض العلماء أن معرفة الإنسان للإيقاع سبقت معرفته للنغم. ودعموا قولهم بالإشارة إلى تطور الإيقاع المدهش لدى الشعوب البدائية، وتطور الحس الإيقاعي عند الأطفال، وتوالي حركات إيقاعية وإعادتها لدى بعض الحيوانات. وقد ارتبط الإيقاع بالرقص والعمل عند الشعوب القديمة والبدائية؛ كما كان له أثر مهم جداً في تطور اللغة وأوزان شعرها. ومعروف أن الشعر مرّ بمرحلة التصق بها وزنه بإيقاع لحنه، تماماً كما نراه من التزام «المغني/الشاعر» الشعبي القالب الغنائي ليزن به أشعاره التي يرتجلها ببداهة وسرعة كما في الزجل الشعبي. لذلك مرت الإيقاعات بمرحلة كان فيها تزاوج حميم ما بين الزمن والمقاطع اللفظية من قصيرة وطويلة. ولعلّ من الممكن القول إن لهذه المرحلة أثرها في وجود بحور ذات أوزان وقوافٍ معينة في اللغة العربية. حين كان الإنسان يستخدم بعض أدوات الطَّرْق في أعماله اليومية، تعرف أنماطاً إيقاعية تعتمد على اختلاف الأصوات التي تصدر عن هذه الآلات وتنوعها، من حيث طابعها الصوتي أو بحسب موقع الضرب عليها. وقد أطلق العرب على الثقيل منها لفظة «الدمّ»، وعلى الخفيف منها لفظة «التك». وكان لذلك نتائج أهمها ظهور إيقاعات مرافقة للغناء وغير متقيدة بوزن شعره، كما تطورت الإيقاعات تطوراً كبيراً وتنوعت بكثرة. ومن الإيقاعات العربية ما كان معروفاً في الجاهلية، ومنها ما ظهر في الإسلام كالهزَج والرّمل والثقيل. ومنها ما هو معروف في أيامنا كالمصمودي والسماعي الثقيل والمدوَّر الحلبي والنواخت. ومن الإيقاعات عموماً ما يكون «منتظماً» symetrical أو مختلاً non-symetrical أو حرّاً free rhythm أو متعدد الإيقاعات polyrhythm أو متعدد المقاييس polymeter. وقد اضطر تعقيد الإيقاع العلماء الموسيقيين إلى ابتكار طرائق لتدوينه؛ فابتكر صفي الدين الأرموي طريقة استخدام الأرقام لقياس الزمن؛ ومن ثم ظهرت وسائل أخرى أهمها الطريقة الأوربية وبها تحدد وحدة الزمن افتراضاً بسرعة الزمن وتقاس باقي الأزمنة بالنسبة لها. ولقياس هذه السرعة يستخدم جهاز إيقاعي يدعى الموقّتة الموسيقية «المترونوم» métronome يحدد عدد الوحدات الزمنية في الدقيقة الواحدة. ولما كانت الموسيقى تتألف من عنصرين أساسيين، هما اللحن والإيقاع، كانت الآلات الإيقاعية [ر. الآلات الموسيقية] إحدى الأقسام الرئيسة الثلاثة التي تتألف منها الفرقة الموسيقية (الأوركسترا) إضافة إلى الآلات الوترية وآلات النفخ الخشبية والنحاسية، كما أنها كانت عنصراً فعالاً على الدوام في الفرق الموسيقية جميعها على اختلاف أنواعها وجنسياتها. وتعتمد موسيقى الرقص أساساً على الإيقاع، وهو يبث فيها الحيوية. ويطبع الإيقاع الرقص ويسبغ عليه جوه ليتناسب مع هدفه ومعناه، وهذا ما يساعد مثلاً على التفريق بين أنواع الرقص العربي المختلفة، كالدبكة والسماح وحركات المتصوفة والدراويش. وقد دخل الإيقاع الغربي الموسيقى العربية والشرقية، وأكثره ينتسب إلى موسيقى الجاز وموسيقى الرقص مثل «الفالس» waltzer و«الروك» rock وغيرهما. وفي العالم إيقاعات راقصة كثيرة ومتنوعة وتختلف باختلاف البيئة الاجتماعية والثقافية للبلد أو المنطقة، ومنها ما ترافق الإنسان في أعماله. وهكذا يلازم الإيقاع الموسيقي الإنسان في جل نواحي حياته اليومية.   عبد الحميد حمام   مراجع للاستزادة:   ـ الفارابي، كتاب الموسيقى الكبير، تحقيق غطاس عبد الملك خشبة (دار الكتاب العربي، القاهرة 1967). ـ صفي الدين عبد المؤمن الأرموي، كتاب الأدوار، تحقيق هاشم الرجب (بغداد 1980). - JOSEPH MACHLIS, The Enjoyment of Music (New York, Norton and Co 1963). - DUCKWORTH And E .BROWN, Theoretical Foundation of Music (Belmont, California, Wadsworth Publishing Company 1978). - PERCY SCOLES, The Oxford Companion  to Music (London, Oxford University Press 1978).
المزيد »