logo

logo

logo

logo

logo

هدابيات الأرجل

هدابيات ارجل

Cirripedia - Cirripèdes

هدابيات الأرجل

 

الشكل (1) هدابي الأرجل ليباس

هدابيات الأرجل Cirripedia صف من الحيوانات البحرية، شعبة القشريات[ر] Crustacea، تقاس أبعادها بالسنتيمترات. وهي المجموعة الوحيدة من القشريات المرتكزة على الصخور والسطح السفلي للسفن والبواخر، متنقلة معها، الأمر الذي يجعلها واسعة الانتشار في جميع أعماق المحيطات.

حياتها حرة أو تعايشية commensalism، لكن بعضها يعيش حياة طفيلية على الأسماك والسلاحف البحرية والحيتان.

صفاتها العامة

يختلف شكل هدابيات الأرجل عن غيرها من القشريات، كونها خنثى، وهي محاطة بجوف ردائي mantle cavity يبرز منه القضيب ليدخل للحيوان المجاور. تنسلخ يرقتها الحرة - وتسمى نوبليوس nauplius - عدة مرات لتتحول إلى يرقة سايبريس cypris التي سميت كذلك لأن جسمها محاط بصدفة ثنائية المصاريع شبيهة بالحيوان القشري سايبريس Cypris الذي ينتمي إلى الصدفيات Ostracoda من القشريات. وبهذه اليرقة تستقر هدابيات الأرجل، فتلصق نفسها على مرتكز مستخدمة لذلك قريناتها (القرن الأول) antennules، ثم تدير جسمها لتصنع مع نقطة الارتكاز زاوية قدرها نحو 90 درجة متخذة بذلك وضعية الحيوان البالغ، ثم تفرز عدة صفائح كلسية تحيط بالجسم تمثل في الواقع الدرقة carapace المتحورة التي تحيط بـ«صدرأس» cephalothorax القشريات الأخرى.

الشكل (2) هدابي الأرجل بالانوس

يفرز الرداء حوله، ومن ثم حول جسم الحيوان صفائح كلسية تحجز الحيوان بداخلها، يكون عددها في الأصل ثماني صفائح، لكن يلتحم بعضها مع بعض بحيث لايميز منها إلا خمس صفائح، كما في ليباس Lepas (الشكل 1)، أو ست صفائح، كما في بالانوس Balanus (الشكل 2).

تنوعها

يميز نمطان من الهدابيات الحرة: هدابيات محمولة على سويقة، وهي الأكثر ابتدائية، وأخرى من دون سويقة. ويختلف ترتيب الصفائح التي تحيط بالجسم في هذه الحيوانات وشكلها وهي تستخدم في تصنيف هذه المجموعة من القشريات.

يعد ليباس Lepas نموذجاً لهدابيات الأرجل المحمولة على سويقة. فهو يتثبت عادة - مرتكزاً برأسه - بسويقة على السطح الخارجي لقاع السفن أو الوجه السفلي للأجسام الطافية  في البحر، فيبدو وكأنه متثبت على المرتكز برأسه ويبقى جسمه سابحاً في الماء. يحيط بجسمه رداء mantle تغطيه خمس صفائح كلسية كبيرة تحيط بجسمه كما يحيط الكؤيس  بقاعدة الزهرة، تبرز من بينها هدابات الحيوان التي تقوم بترشيح ماء البحر المحيط واقتناص المعلقات فيه، ثم تقودها بين الصفائح الكلسية إلى الفم. أما باقي الجسم فينثني بحيث تتوجه لواحقه - التي تحولت إلى هدابات - للأعلى مرتكزاً برأسه على السويقة الحاملة للجسم.

الشكل (3) السرطان العادي Carcinus maenas يحمل بين صد رأسه وبطنه هدابي الأرجل الطفيلي Sacculina carcini والكرة البيضوية الواضحة هي رداء الطفيلي الذي يحتوي على البيوض التي ستفقس لتعطي يرقات النوبليوس للطفيلي

أما الجنس الآخر الذي يستند إلى المرتكز مباشرة من دون سويقة فهو بالانوس Balanus الذي يكثر في المناطق الصخرية من الشواطئ بين حدود المد والجزر، وكذلك متثبتاً على السفن والأجسام الطافية وقواقع الحيوانات الأخرى. تتمثل المنطقة الرأسية من الحيوان بالقرص الذي يرتكز الحيوان بوساطته على الصخور. أما الصفائح الكلسية التي تحيط بليباس فتشكل هنا جداراً دائرياً يحيط بالحيوان من جميع الجهات، فلا يبرز من خلالها إلا الهدابات التي تقوم بترشيح ماء البحر كما ذُكِر سابقاً. وكما في ليباس يرتكز الحيوان على القرص القاعدي برأسه وينثني باقي الجسم مشكلاً زاوية بمقدار نحو 90 درجة بالنسبة لنقطة ارتكاز الرأس على الجسم، سابحاً موجهاً الهدابات للأعلى.

أما النموذج الطفيلي فهو الساكولينا Sacculina الذي يتطفل على السرطان، متثبتاً على الوجه السفلي له بين الصدرأس والبطن (الشكل 3).

 

حسن حلمي خاروف

 

 الموضوعات ذات الصلة:

 

القشريات.

 

 مراجع للاستزادة:

 

ـ حسن حلمي خاروف، مفصليات الأرجل ما عدا الحشرات (المطبعة الجديدة، دمشق 1978).

- L.BERTIN, La Vie des animaux (Augé, Gillon, Hollier-Larousse, Moreau et Cie, (Librairies Larousse, Paris 1967).


التصنيف : علم الحياة( الحيوان و النبات)
النوع : علوم
المجلد: المجلد الواحد والعشرون
رقم الصفحة ضمن المجلد : 400
مشاركة :

اترك تعليقك



آخر أخبار الهيئة :

البحوث الأكثر قراءة

هل تعلم ؟؟

عدد الزوار حاليا : 1086
الكل : 40561116
اليوم : 90931

محفوظ (عصام-)

محفوظ (عصام ـ) (1939 ـ 2006)   عصام محفوظ، شاعر وكاتب مسرحي وناقد لبناني، يعدُّ رائد المسرح اللبناني الحديث على مستوى التأليف في النصف الثاني من القرن العشرين. ولد محفوظ في جديدة مرجعيون في جنوبي لبنان، كان والده عبد المسيح شاعراً وطبيب أسنان. تلقى عصام تعليمه الابتدائي والثانوي في مدارس بلدته، وبعد حصوله على الشهادة الثانوية سافر إلى باريس، حيث حصل على دبلوم الدراسات المعمقة من «معهد الدراسات العليا» في الأدب الفرنسي، وعاد إلى الوطن ليعمل في الصحافة المحلية منذ عام 1959، واستقر في بيروت.
المزيد »