logo

logo

logo

logo

logo

نربو (امادو)

نربو (اماد)

Nervo (Amado-) - Nervo (Amado-)

نِرْبو (أمادو ـ)

(1870 ـ 1919)

 

أمادو نربو Amado Nervo هو الاسم المستعار للأديب المكسيكي خوان كريسوستومو رويث دي نربو Juan Crisóstomo Ruiz de Nervo الذي يعده النقاد أبرز شاعر مكسيكي بين نهاية القرن التاسع عشر وبداية القرن العشرين وممثلاً لحركة «الحداثة» Modernismo الشعرية.

ولد نربو في مدينة تِبيك Tepic في وسط غربي المكسيك على سفوح جبال نَياريت Nayarit وتوفي في مدينة مونتِڤيديو Montevideo عاصمة الأورغواي. تلقى تعليمه الأساسي في مسقط رأسه ثم عمل موظفاً في مكتب للمحاماة، وبدأ في الوقت نفسه بدراسة اللاهوت كي يصير كاهناً، لكنه سرعان ما تخلى عن هذا الهدف ليصير صحفياً في مدينة مَزَتْلان Mazatlán الساحلية بين عامي 1888ـ 1894 حين انتقل إلى مكسيكو  سيتي Mexico City حيث ألّف روايته الأولى «طالب الشهادة الثانوية»  El bachillerت(1895)، كما نشر في عام 1898 أولى مجموعاته الشعرية مستخدماً لها عنواناً حداثياً دالاً هو «لآلئ سوداء» Perlas negras، وصار في العام نفسه أحد مؤسسي «المجلة الحديثة» Revista moderna التي سرعان ما أصبحت أهم مجلات حركة الحداثة باللغة الإسبانية.

عاش نربو بين عامي 1900ـ 1903 في باريس حيث التقى كبار شعراء الرمزية [ر] مثل روبِن داريو [ر] R.Darío وجان مورياس Jean Moreas وڤيرلين [ر] Verlaine وملاّرميه [ر] Mallarmé وغيرهم. وبعد عودته إلى الوطن عُيِّن الشاعر أمين سر البعثة الدبلوماسية المكسيكية في مدريد حيث أقام حتى عام 1918، تعرف في أثنائها الشعراء نونْييث دي آرْثِه Nuñez de Arce وبنابِنتِه [ر] Benavente، وأونامونو[ر] Unamuno وباييه ـ إنْكلان [ر] Valle - Inclán وخيمينث [ر] Jimenez وغيرهم، وأمضى كثيراً من وقته في باريس، بسبب علاقة الحب التي ربطته بالفرنسية آن سيسيل دِلييز Anne Cécile Dailliez التي كتب لها ـ بسبب وفاتها المبكرة ـ عدداً كبيراً من أهم قصائده التي نشرت بعد وفاته في مجموعة بعنوان «الحبيبة الراقدة» La amada inmóvil ت(1920) مع مقدمة نثرية طويلة في ثمانية فصول تحدث فيها بأسلوب فلسفي ـ ديني عن مفهومه حول الحياة والموت وعن إيمانه الراسخ بعدم وجود موت نهائي؛ بل بنوع من التناسخ في كائنات طبيعية يُبقي العلاقة متوقدة بين الحبيب والمحبوب. ويتجلى من مضمون المقدمة تَشرُّب الشاعر كثيراً من الأفكار البوذية[ر] الممتزجة إلى حد كبير بإيمانه بالسيد المسيح مخلِّصاً للبشرية من عذاباتها. وفي مواضع أخرى من المقدمة يعرض الشاعر مفاهيمه عن الشعر الذي يجب أن يكون بسيطاً من دون «محسنات بديعية» ومن دون بلاغة، بل بالغ التركيز، غير مباشر، وبعيداً عن الهيجان العاطفي، مما يؤدي إلى نوع من الصمت الذي يجسد في رأيه «أفضل القصائد».

وفي المرحلة نفسها كتب نربو معظم قصصه القصيرة والطويلة ومقالاته التي صدرت مع أشعاره في طبعة المؤلفات الكاملة في تسعة وعشرين مجلداً. وتشي عنوانات دواوينه الأخيرة مثل «صفاء» Serenidad ت(1914) و«كمال»Plenitud  ت(1918) بتأثره العميق بالفكر البوذي.

وعقب عودته إلى المكسيك في عام 1918 عُيّن سفيراً لبلده في الأرجنتين والأورغواي، وكان مقر عمله في مونتِڤيديو حتى وفاته المبكرة والمفاجئة وهو لم يتم الخمسين من عمره.

نبيل الحفار

 مراجع للاستزادة:

 

- A. MENDEZ PLANCARTE, Amado Nervo, Poeta (Madrid 1952).

- B. ORTIZ DE MONTELLANO, Figura, amor y muerte de Amado Nervo (Mexico 1943).


التصنيف : الآداب اللاتينية
النوع : أعلام ومشاهير
المجلد: المجلد العشرون
رقم الصفحة ضمن المجلد : 561
مشاركة :

اترك تعليقك



آخر أخبار الهيئة :

البحوث الأكثر قراءة

هل تعلم ؟؟

عدد الزوار حاليا : 491
الكل : 29634618
اليوم : 14628

أوركانيا (أندريا دي تشونة-)

أوركانيا (أندريا دي تشونة) (… ـ 1368)   أندريا دي تشونة المعروف باسم أوركانيا Andrea di Cione, dit Orcagna  نحات ومصور إيطالي، لايُعرف شيء عن نشأته الأولى، ولكن السجلات المحفوظة في مدينة فلورنسة تشير إلى إقامته ونشاطه فيها منذ عام 1343 حتى وفاته. ورد اسمه في سجلات معلمي فنون الحجر والخشب منذ عام 1352. سُمي في عام 1355 رئيساً لأعمال بناء كنيسة «أورسان ميكيلي» Or San Michele  بفلورنسة، وبدأ عام 1358 بالعمل في خزانة القربان Tabernacle في هذه الكنيسة، كما عمل، في الوقت ذاته، في فسيفساء واجهة أورفييتو Orvieto. يبدو أوركانيا من أغرب الشخصيات الإيطالية في القرن الرابع عشر، فهو في حقل التصوير وكذلك في النحت، وأحياناً في العمارة، يمثل دوراً يكاد يكون رجعياً، إذ يتجاهل النزعات التعبيرية القوطية، كما يتجاهل الميول المتأنقة لدى فناني سيينة Sienna ويتجه نحو جيوتو[ر] Giotto يستلهم أسلوبه، كما يستلهم منحوتات أندريا بيزانو[ر] Pisano معلمه الحقيقي. وكان يحرص، في الوقت ذاته، على الثراء الزخرفي المترف الذي كان يفرضه ذوق العصر. لذلك نجد أن تخليه عن البساطة والوضوح التعبيري اللذين اتسم بهما فن القدماء، أوصله إلى قدر من الجمود في أشكاله المحصورة ضمن قوالب ثابتة لا تفلح التزيينات الغنية في إحيائها. ومع أنه لم يستخدم المبالغات الشكلية التي درج عليها أتباع أندريا بيزانو ، فقد كان مغرماً بتطعيم أعماله النحتية بقطع الرخام الملوّن والإكثار من العناصر التزيينية والأجزاء المفرغة والمثقوبة والفسيفساء، كما يلاحظ في «خزانة القربان» في كنيسة أورسان ميكيلي. وعلى أي حال، كان لأوركانيا أثر مهم في فن النحت الفلورنسي، إذ إنه أعاد للأصالة الشكلية وللنزعة الطبيعية التي أوجدها جيوتّو مكانتهما في الفكر التشكيلي التوسكاني. وهذا ينطبق على فن التصوير، فإن مايشاهد في عمله الرئيسي، «رافدة المذبح» Retable في مصلى ستروتزي Strozzi، بكنيسة سانتا ماريّا نوفيلا (فلورنسة)، من تنظيم صارم للأشكال، وتناظر في توزيع الأشخاص، وتصويرهم في أوضاع جبهية أو جانبية كاملة، وتمثيل بلاط الأرضية بشكل عمودي مطلق، وغياب العناصر المعمارية، كل ذلك يظهر نزوع أوركانيا إلى التخلي عن تمثيل الحيّز الفراغي ليركز على تشخيص مستمد من أواخر العصر الوسيط، بهدف الوصول إلى مضمون ديني سام. وكان لاتجاهه هذا تأثير في التصوير الفلورنسي لأمد بعيد. لأوركانيا أخوان، ناردو دي تشونة، وياكوبو دي تشونة، كلاهما مصور، ولكنهما لم يصلا إلى مكانته وشهرته. محمود حماد   الموضوعات ذات الصلة:   إيطالية.   مراجع للاستزادة:   - K.STEINWEG, Andrea Orcagna (Strasbourg 1929). - EMILIO LAVAGNINO, L' arte medioevale (Torino 1953).
المزيد »