logo

logo

logo

logo

logo

اليومية

يوميه

Mayfly - Ephémère

اليومية

 

اليومية mayfly أو ذبابة أيار (مايو) حشرة تنتمي إلى رتبة اليوميات Ephemeroptera، وهي رتبة صغيرة من رتب الحشرات[ر] Insecta. واسم الرتبة مشتق من اليونانية من الكلمة ephemeros ومعناها «يوم واحد فقط» (والأصل epi ومعناها في، وhemera ومعناها يوم) الأمر الذي يعبر عن قصر حياة البالغات من هذه الحشرات التي تدوم بضع ساعات فقط، لكن بعض أنواعها يعيش يوماً أو يومين أو أكثر بقليل.

الشكل (1) اليومية البالغة

اليوميات حشرات مائية مجنحة، يراوح حجمها بين 12ـ80مم. أجسامها متطاولة شبه أسطوانية ولامعة. أجنحتها الأمامية عريضة شفافة مثلثية الشكل أما الخلفية فصغيرة مستديرة، وقد تغيب عند بعضها. تعريق الأجنحة شبكي يتميز بكثافة العروق العابرة. يطبق الجناحان وقت الراحة على بعضهما في وضع عمودي على ظهر الحشرة مثل جناحي الفراشات نهارية النشاط. للرأس قرون استشعار خيطية أو شعرية قصيرة متضاعفة التمفصل. العيون المركبة كبيرة والبسيطة ثلاث. أجزاء الفم أثرية (تكاد تكون معدومة لصغر حجمها) لا تستخدم للتغذي. الصدر الأوسط متضخم تتمفصل معه الأجنحة الأمامية (الشكل 1).

البطن نحيل متطاول ذو 10 عقل. يتمفصل على الحلقة العاشرة زوج من القرون الشرجية، يضاف إليها خيط طويل أوسط. وينتهي جسم البالغات بزوج من المقابض. تستعمل الأرجل في القبض ولا تنفع في المشي أو الجري.

نموها تدريجي ناقص hemimetabolous، يمر ببيضة ثم حورية مائية naiad ثم حشرة بالغة. وتختلف الحوريات اختلافاً كبيراً في شكل أجسامها، لكن تتميز جميعها بالعيون المركبة الكبيرة وقرون الاستشعار القصيرة وأجزاء الفم الفكية ورسغ الأرجل الذي يتألف من حلقة واحدة ذات مخلب وحيد (الشكل 2). البطن مؤلف من 10 عُقَل، والقرون الشرجية والخيط المتوسط ـ إن وجد ـ مهدبة. تتوزع الغلاصم (الخياشيم) على العُقَل البطنية السبع الأمامية على الأقل. تتطور الحوريات منسلخة لتعطي أولاً حشرات بالغة غير ناضجة تسمى الطور قبل البالغ sub-imago، تنسلخ في وقت قصير جداً لتعطي حشرات بالغة ناضجة جنسياً.

وما يجدر ذكره أنه على الرغم من اسمها فإن ذباب مايو يوجد على فترات في فصل الصيف، لكنه يظهر في شهر أيار (مايو).

حياتها وتكاثرها

الشكل (2) حورية اليومية

تكثر اليوميات حيث تتوافر المياه العذبة، إذ تمثل عنصراً أساسياً من الطعام الضروري لجميع المُفْتَرِسات المائية تقريباً. وهي معروفة جيداً لدى صائدي الأسماك الذين يستخدمون الحشرات طعماً في صيدهم.

ولا تتغذى الحشرات البالغة منها بسبب قصر حياتها وضمور أجزاء فمها. وتعوض الحوريات المائية ذلك بحياتها الطويلة التي تمتد سنة فأكثر، فتعيش هذه الأخيرة في الماء لتتحول إلى حشرات مجنحة بالغة بعد تمام نموها بأعداد كبيرة تشاهد قرب شواطىء الأنهار والبحيرات عند الغروب.

تتنفس الحوريات بالغلاصم (الخياشيم) الموزعة على أطراف الحلقات البطنية السبع الأولى. وهي تعيش عادة في مجاري الأنهار والجداول البطيئة أو السريعة الجريان وفي البحيرات والبرك. والمواد العالقة النباتية هي الغذاء الرئيسي لها، ولو أن بعضها مفترس. يتطلب نموها سنة إلى عدة سنوات، تنسلخ الحورية في أثنائها 27 مرة. وتمتاز حوريات بعض الأنواع بكونها حرة السباحة، كما تتميز أنواع أخرى بوجودها دائماً معلقة بالأحجار أو فروع الأشجار الموجودة في الماء وخاصة السريعة الجريان، ويتخصص القليل منها بالحفر. وعندما يتم نمو الحوريات تزحف خارجة من الماء وتتعرض لنوع غريب من التحول الشكلي[ر] metamorphosis؛ إذ تتحول أولاً إلى حشرات غير بالغة مجنحة تعرف كما ذُكِر بالطور قبل الكامل، وتتميز بأجنحتها الداكنة اللون المهدبة وبأرجل وقرون شرجية غير واضحة. وفي فترة قصيرة قد لا تزيد على عدة دقائق تنسلخ لتعطي الحشرات البالغة الناضجة آخذة شكلها المميز للنوع.

تتجمع البالغات (الحشرات الكاملة) عادة عند الغروب بأعداد كبيرة فوق المسطحات المائية أو قربها، وتبدأ بطيران زفافي أو رقص يتمثل بطيران الذكور إلى الأعلى عدة أمتار ثم هبوطها إلى أسفل، يتم في أثنائه التزاوج. تضع الأنثى آلاف البيوض الدقيقة، إما على شكل لطع وإما على شكل كتل فوق المسطحات المائية. ويختلف شكل البيض وتزييناته باختلاف الأجناس والفصائل، وهو يستخدم في تصنيف هذه الحشرات.

يفقس البيض بعد أسبوع إلى عدة أسابيع، وقد يبقى ساكناً عدة شهور قبل الفقس عن الحوريات.

أهميتها

تستخدم الحشرات من قبل صيادي الأسماك طعماً، كما تُعدّ حورياتها الطعام الرئيسي لكثير من الحيوانات المائية، والقليل منها مفترس بحد ذاته. وتعد الحوريات من الحشرات الكانسة للمواد الموجودة في الأجسام النباتية والحيوانية المتحللة أو في الفضلات الحيوانية. ولها أيضاً دور مهم في السلسلة الغذائية للأسماك والطيور والبرمائيات.

أحمد زياد الأحمدي

 الموضوعات ذات الصلة:

 

الحشرات.

 

 مراجع للاستزادة:

 

ـ أحمد زياد الأحمدي ووجيه قسيس، مقدمة في دراسة الحشرات: مورفولوجيا وتصنيف (مطبوعات جامعة دمشق 1978).

- R.L.USINGER, Aquatic insects of California (Univ. of Calif. Press, Berkley & Los Angeles, 1963).

 - F. A.URQUHART, INTRODUCING the Insect (Henry Holt & Co., New York, 1949).

 -A. ZANETTI, The World of Insects (Abbeville Press, 1975).


التصنيف : علم الحياة( الحيوان و النبات)
النوع : علوم
المجلد: المجلد الثاني والعشرون
رقم الصفحة ضمن المجلد : 627
مشاركة :

اترك تعليقك



آخر أخبار الهيئة :

البحوث الأكثر قراءة

هل تعلم ؟؟

عدد الزوار حاليا : 1090
الكل : 40567632
اليوم : 97447

كلاين (ميلاني-)

كلاين (ميلاني ـ) (1882ـ 1960)   ميلاني كلاين Melanie Klein عالمة ومحللة نفسية وصاحبة الأثر الكبير في مجال التحليل النفسي للأطفال، ولدت في ڤيينا وكانت أصغر أخوتها، والدها كان طبيباً ووالدتها امرأة مثقفة تعلّقت بها كلاين تعلقاً كبيراً. وفي الرابعة عشرة من عمرها قررت دراسة الطب، إلا أن زواجها من آرتور كلاين A.Klein عدّل مشروعها لدراسة الطب لتتجه إلى دراسة تاريخ الفن. استقرت الأسرة بعد الزواج في بودابست، وهناك قرأت كلاين أحد كتب فرويد[ر] Freud فأعجبها أسلوبه في التحليل النفسي، فطلبت من المحلل النفسي فيرنزي Ferenczi أن يباشر بتحليل شخصيتها ودوافعها على المستوى الشعوري واللاشعوري للتعرف على صراعاتها وإحباطاتها الدفينة التي يمكن أن تعوق عملها في التحليل مستقبلاً وذلك من خلال إسقاط دوافعها ومشكلاتها وصراعاتها غير السوية على الآخرين، وهذا أسلوب متبع في مدرسة التحليل النفسي لمن يريد أن يمارس هذا الأسلوب في العلاج النفسي.
المزيد »