logo

logo

logo

logo

logo

هوكي الجليد

هوكي جليد

Ice hockey - Hockey sur glace

هوكي الجليد

 

نشأت لعبة هوكي الجليد Ice Hockey الحديثة في مدينة مونتريال بكندا، فقد أقيمت أول مباراة منظمة ضمن الصالات فيها بتاريخ 3/ آذار/مارس 1875، وفي عام 1877 قام جيمس كرايتون James Creighton وهنري جوزيف Henry Joseph وريتشارد سميث Richard F. Smith و و.ف. روبرتسون W.F.Robertson و و.ل. موراي W.L.Murray الذين كانوا طلاباًَ في جامعة ماك جيل McGill University بوضع سبع قواعد لهوكي الجليد، وأنشؤوا أول نادٍ لهذه اللعبة وهو «نادي جامعة ماك جيل للهوكي» وكان ذلك عام 1880، وأصبحت هذه اللعبة ذات شعبية كبيرة جداً حتى غدت جزءاً من كرنفال مونتريال الشتوي السنوي وذلك أول مرّة في عام 1883. وفي عام 1885 قام أ.پ.لو A.P.Low بإدخال اللعبة إلى أوتاوا Ottawa، وفي العام نفسه تم تشكيل «نادي جامعة أوكسفورد» Oxford للهوكي ليلعب أول مباراة جامعية ضد الخصم التقليدي «نادي جامعة كمبريدج» Cambridge، وذلك في سانت موريتز St. Moritz في سويسرا، وقد ربح فيها فريق أوكسفورد (6-0).

مخطط ملعب هوكي الجليد

في عام 1888 قام الجنرال اللورد ستانلي Lord Stanley من بريستون Preston الحاكم الجديد لكندا بحضور الكرنفال، وأعجب بشدة بجمهور المباريات، ورأى أنه يجب تقديم كأس بطولة للفريق الأفضل. وقد منحت كأس ستانلي Stanley Cup أول مرّة عام 1893 لفريق الهواة البطل في كندا، وكان يومها هو مونتريال أأأ Montreal AAA، ومازالت الكأس تقدم حتى اليوم للفريق البطل في الدوري الوطني للهوكي National Hockey League (NHL).

انتشرت المئات من أندية الهوكي في مونتريال وحدها، وأقيمت البطولات على امتداد كندا. ولخطورة اللعبة على أقدام اللاعبين استخدمت واقيات شبيهة بتلك المستعملة في لعبة الكريكيت[ر] لحماية اللاعبين وحراس المرمى خاصة، وكان أول من استخدم ذلك لاعبو مدينة وينيبغ Winnipeg في كندا عام 1893، وفي العام نفسه بدأت مباريات الهوكي في الولايات المتحدة الأمريكية في جامعة ييل Yale وجامعة جونز هوبكنز Johns Hopkins، فأنشئ دوري الهوكي للهواة في مدينة نيويورك عام 1896، ثم ظهر أول فريق محترف - واسمه بورتاج ليكرز Portage Lakers- عام 1903 في مدينة هاوتون Houghton في ولاية ميتشيغن Michigan.

وكان للأبناء الخمسة للورد ستانلي الفضل في انتشار هذه الرياضة في أوربا عندما لعبوا أول مباراة، وهزموا فيها «فريق البلاط الملكي» (الذي ضم كلاً من إدوارد السابع Edward VII وجورج الخامس George V) في قصر باكنغهام Buckingham Palace عام 1885. وفي عام 1903 أنشئ في بريطانيا دوري مكون من خمس فرق.

تنافس على القرص والحكم يراقب

وفي عام 1908 أنشئ الاتحاد الدولي لهوكي الجليد الذي دعي أولاً Fédération Internationale de Hockey sur Glace، ثم عرف بعد ذلك حتى اليوم باسم International Ice Hockey Federation (IIHF) وفي عام 1910 أقيمت أول بطولة أوربية، وفاز فيها الفريق البريطاني.

تطور اللعبة

تطورت اللعبة، وزاد انتشارها خاصة في أمريكا الشمالية حيث ظهر الاتحاد الوطني للهوكي National Hockey Association عام 1910، وأخذ ينظم دورياً للفرق، وفي عام 1914 ظهر دوري الساحل الباسيفيكي Pacific Coast League، وبدأ التنافس بين الدوريين على كأس ستانلي، ثم أُسس الدوري الوطني للهوكي National Hockey League (NHL) عام 1917 وضم أربع فرق كندية.

ومع تطور اللعبة في كندا أقيم كأس آلان Allan Cup للهواة بدلاً من كأس ستانلي؛ مما أدى إلى نشوء هيئة لإدارة ألعاب الهواة، وهي الاتحاد الكندي للهوكي Canadian Hockey Association. ثم بدأ تطور اللعبة في بريطانيا بسرعة ولاسيّما بين الحربين العالميتين، وزاد الاهتمام بإقامة حلبات للتزلج، ونجحت بريطانيا بالفوز ببطولة الألعاب الأولمبية الشتوية المقامة في غارميش Garmisch في ألمانيا عام 1936.

حارس المرمى وتجهيزات الوقاية ولاسيما وقاية الوجه

أصبحت اللعبة رياضة أولمبية في الألعاب الشتوية عام 1924، وفازت كندا بست من البطولات السبع الأولى، وحصلت الولايات المتحدة على أولى ذهبياتها عام 1960، وفاز الاتحاد السوڤييتي بجميع الميداليات الذهبية عدا اثنتين منذ عام 1956 حتى 1988، وفاز مرّة أخرى عام 1992 باسم الفريق الموحد. وكان الاتحاد السوڤييتي يصب اهتمامه على الفريق الوطني على خلاف الولايات المتحدة والدول الأوربية التي تهتم بدوري المحترفين، وعلى الرغم من ذلك فاز الفريق الوطني الأمريكي المكون من الهواة ببطولة أولمبياد سولت ليك عام 1980؛ مما زاد من شعبية هذه اللعبة إلى درجة كبيرة في الولايات المتحدة الأمريكية. أما فيما يخصّ هوكي السيدات فقد شهد سيطرة مطلقة للاتحاد السوڤييتي سابقاً (روسيا حالياً) وكندا، وكان نهائي أولمبياد 2006 الشتوي أول نهائي لا يضم أياً من هذين الفريقين أو كليهما معاً.

المباراة

يتألف الفريق مع الاحتياطيين من 23 لاعباً منهم حارسا المرمى، أما في دوري الهوكي في شمالّي أمريكا فعدد اللاعبين 18 فقط أو أقل.

وتلعب المباراة في حلبة الهوكي hockey rink التي يبلغ طولها 61م وعرضها 30م، ويتألف كل فريق من خمسة لاعبين وحارس مرمى، هدف اللعبة هو تسجيل أهداف عن طريق تسديد القرص puck المصنوع من المطاط المعالج لتصليبه vulcanized rubber إلى شبكة الخصم. ويتحكم اللاعب بالقرص بوساطة العصا stick. ويمكن للاعب تغيير مسار القرص بأي جزء من جسمه وذلك ضمن قيود معيّنة. يمكن للاعب إمالة قدمه لتوجيه القرص نحو الشبكة لكن لا يمكن أن يقوم بركل القرص، ولا يسمح للاعب بتوجيه القرص إلى الشبكة بيديه على نحو متعمد، ويسمح بالتبديل في أيّ وقت من المباراة. ويحاط الملعب بألواح للحفاظ على القرص داخل الملعب.

مدة اللعب

يتمتع لاعبو هوكي الجليد ببنى جسمانية قوية

تتألف المباراة من ثلاثة أشواط، كل منها عشرون دقيقة، ويتم إيقاف الساعة عندما لا يكون اللعب جارياً. ووفقاً لقانون الاتحاد الدولي يتم تغيير المرمى بعد الشوط الأول والثاني ثم بعد عشر دقائق من الشوط الثالث. ويبلغ عرض المرمى 1.82م وارتفاعه 1.20م.

هناك طرق عدة لكسر التعادل:

 1- التمديد عشرين دقيقة واللعب حتى تسجيل الهدف القاتل sudden death.

2- في دوري NHL يتم التمديد 5 دقائق مع إنقاص اللاعبين واحداً من كل فريق لفتح اللعب، وفي حال استمرار التعادل يأخذ كل فريق نقطة، وفي حال فوز أحد الفريقين ينال نقطتين، والخاسر لا يزال ينال نقطة إلا إذا قرر اللعب دون حارس مرمى، وزجّ بلاعب مهاجم بدلاً منه، فعندها وفي حال خسارته empty net goal لا ينال أيّ نقطة.

3- يمكن كسر التعادل في حال استمراره بعد التمديد بتسديدات الجزاء الترجيحية penalty shootout بمقدار ثلاث تسديدات لكل فريق، وفي حال استمرار التعادل تسديدة لكل فريق.

الحكّام

يقود المباراة حكم أو حكمان للساحة، ومثلهما للخطوط ولضبط التسلل.

هوكي الجليد للنساء

أهم اتحاد لهوكي النساء هو الدوري الوطني لهوكي النساء NWHL، والفرق الأساسي بين رياضة الرجال والنساء هو عدم السماح باستخدام الاصطدام بالجسم الذي يعدّ غير قانوني في الأخيرة. وهناك أمثلة على مشاركة النساء في دوريات الرجال ولاسيّما في حراسة المرمى.

البطولات الدولية

تقام بطولة العالم للهوكي على الجليد سنوياً، وهي ذات أهمية للأوربيين أكثر من دول أمريكا الشمالية لأنها تتزامن مع نهائيات كأس ستانلي. ومع احتراف العديد من لاعبي أوربا في دوري NHL فإن كأس العالم فقدت مكانتها بوصفها أهم بطولة لهوكي الجليد.

المعدّات

إن طبيعة الأرض الجليدية القاسية وقرص اللعب الذي تصل سرعته لـ 160 كم/سا ومناورات اللعب التي قد تتضمن الاصطدام بالخصوم؛ كل هذا يعرض اللاعبين لمخاطر كبيرة؛ لذا كان من الضروري توفير معدّات السلامة للاعبين مثل الخوذة helmet، واقيات الأكتاف shoulder pads، واقيات المرفق elbow pads، واقيات الفم mouth guards، الكفوف الواقية protective gloves، واقيات القصبة shin guards، وأحياناً واقيات الرقبة neck guards، «الشورت» المبطن بشدة الذي يدعى breezers. كما يرتدي الحارس قناعاً ومعدّات أكبر وأكثر تخصصاً لحمايته من الضربات والقرص الموجه إليه، وارتداء قناع الوجه تابع لقوانين كل اتحاد لعبة، فهو إمّا إلزامي وإمّا يتم الاكتفاء بنظارة واقية أو بلا أيّ قناع.

المزلاج :skate مصنوع من طبقة سميكة من الجلد أو النايلون لحماية القدم وأسفل الساق، وتكون نصلته مدورة في النهايتين عند اللاعبين لتسهيل المناورات، أما الحراس فتكون شفرات مزاليجهم قائمة أكثر منها مدورة لتوفير الثبات وسهولة التحرك الجانبي.

عصا اللعب stick: يبلغ طولها من 150-200سم تتألف من ذراع طويلة رفيعة صلبة مع بعض المرونة مع امتداد مسطح في إحدى نهايتيها يسمى النصلة يميل عن محور العصا بمقدار 135 ْ، وهي جزء العصا الذي يستخدم لضرب القرص وتبلغ عادة بين 25.4-38.1 سم، وتكون عادة منحنية باتجاه سير اللاعب للأمام. أما عصا حارس المرمى فتتميز بأنها ذات نصلة أعرض ومنحنية بشكل خفيف من الطرفين. وعموماً يمكن أن تتبدل مقاييس العصا لأنها تصنع بالتناسب مع حجم اللاعب.

وسيم عرفات

 

 الموضوعات ذات الصلة:

 

الكريكيت ـ هوكي العشب.

 

 مراجع للاستزادة:

 

ـ قوانين الهوكي لعامي 2007- 2008 (منشورات الاتحاد الدولي لهوكي الجليد، زوريخ 2006).

- NHL Official Rules 2006-2007 (Montreal- Quebec- Canada 2005).


التصنيف : تربية و علم نفس
النوع : رياضة
المجلد: المجلد الواحد والعشرون
رقم الصفحة ضمن المجلد : 763
مشاركة :

اترك تعليقك



آخر أخبار الهيئة :

البحوث الأكثر قراءة

هل تعلم ؟؟

عدد الزوار حاليا : 533
الكل : 31618852
اليوم : 53707

منباقة (إيكالته)

منباقه/إيكالته   موقع أثري في شمالي سورية على الضفة الشرقية من بحيرة الأسد في منطقة الفرات الأوسط، قبالة جبل عارودة، تقدر أبعاده بنحو 400×500م. عرف قديماً باسم مدينة إيكالته، وفقاً لما جاء في الرقم المسمارية المكتشفة في الموقع، ولما ذكر في محفوظات إيمار، وهو تل مسكنة. في العام 1968 شرعت جمعية الاستشراق الألمانية بأعمال التنقيب في الموقع بناء على نداء المديرية العامة للآثار والمتاحف في سورية لإنقاذ الآثار المهددة بالغمر بمياه بحيرة الأسد، بدعم من قبل جمعية الأبحاث الألمانية ومؤسسات خاصة أخرى. تعود منشآت الموقع إلى عصر البرونز القديم والأوسط والحديث، وتتألف من نواة مركزية مرتفعة عن محيطها، تجاوزها عدة معابد ضخمة ذات إطلالة على النهر.
المزيد »