logo

logo

logo

logo

logo

هيتشكوك (ألفريد-)

هيتشكوك (الفريد)

Hitchcock (Alfred-) - Hitchcock (Alfred-)

هيتشكوك (ألفريد ـ)

(1899 ـ 1980)

 

ألفريد هيتشكوك Alfred Joseph Hitchcock مخرج ومنتج وكاتب «سيناريو» بريطاني وأمريكي. ولد في لندن لأب بقّال، ودرس في مدرسة داخلية للجزويت هي «سانت إغناتيوس كوليج» Saint Ignatius College. بعد ذلك درس في مدرسة الهندسة والملاحة School of Engineering and Navigation.

بدأ حياته العملية موظفاً في شركة «للتلغراف»، ولكنه تابع الدراسة في قسم الفنون الجميلة بجامعة لندن. وعمل مصمم إعلانات في قسم الإعلان التابع للشركة نفسها، ثم انتقل عام 1920 إلى العمل في السينما مصمماً لعنوانات الأفلام الصامتة وحواراتها. وبدءاً من عام 1922 عمل كاتباً «للسيناريو» ومساعداً في الإخراج.

 أخرج عام 1926 فيلمه الأول «حديقة المتعة» The Pleasure Garden، وهو إنتاج مشترك بريطاني ـ ألماني. وفي السنة نفسها أخرج فيلمه الثاني «صقر الجبال» The Mountain Eagle، وتزوج مساعدته التي رافقته طوال حياته، وكانت تهتم بالجوانب العملية من نشاطه الفني.

كانت البداية الحقيقية التي تجلت فيها الخطوط العامة المميزة لإبداع هيتشكوك: الولع بالحبكات المتوترة الحافلة بالغموض والتشويق التي تحبس أنفاس المشاهدين والمزج ما بين الرعب والسخرية في فيلمه الثالث «القاطن» The Lodger الذي أخرجه عام 1927.

استفاد هيتشكوك في الفيلم البوليسي «ابتزاز» Blackmail ت(1929) من الإمكانيات الجديدة التي جلبها الصوت إلى السينما كي يعمل على تقوية وسائله التعبيرية والأجواء الخاصة المميزة لأفلامه. أما في فيلميه المبنيين على قصص الجاسوسية مثل «الرجل الذي عرف أكثر من اللازم» Man Who Knew Too Much ت(1934) (أخرج هيتشكوك نسخة جديدة مختلفة لهذا الفيلم في الولايات المتحدة الأمريكية عام 1956)، و«39 خطوة» The 39 Steps ت(1935)، فقد حاول أن يضمنها بعض المواقف الفكاهية «الكوميدية» التي ستطبع مجمل أسلوبه في أفلامه اللاحقة، بل إن الطابع الفكاهي «الكوميدي» قد غلب على بعض أفلامه مثل: «الإمساك بلصّ» To Catch a Thief ت(1955) و«متاعب مع هاري» The Trouble with Harry ت(1955) والفيلم الجاسوسي «شمال، شمال غرب» North by Northwest ت(1959).

أظهـر هيتشكوك كذلك شيئاً من المعارضة للفاشية في فيلـم «اخـتفاء سـيدة» The Lady Vanishes ت(1938). وكان فيلمه التالي «نُزُل جامايكا» Jamaica Inn ت(1939) آخر فيلم يحققه في بريطانيا. رحل هيتشكوك إلى هوليوود Hollywood مدعواً من قبل المنتج الأمريكي دافيد أو. سيلزنيك David O. Selznick للتعاقد معه على إنجاز أفلام عدة، وليبدأ هناك مرحلة إبداعية جديدة، هي الأبرز في حياته الفنية. إذ كان يشكو ـ في الفترة الأخيرة من عمله في بريطانيا ـ من الميزانيات المنخفضة التي كانت تقدم له، ومن التقييدات التقنية التي تعوق عمله، وكان فيلمه الأول في أمريكا «ريبيكا» Rebecca ت(1940) الذي حاز جائزة الأوسكار لأفضل فيلم.

ازداد إبداع هيتشكوك في المرحلة الأمريكية، فاهتم بإبراز العوامل النفسية الداخلية لأبطاله، حتى عندما يكون مضمون فيلمه سياسياً ومعادياً للفاشية، مثل: «المراسل الأجـنبي» Foreign Correspondent ت(1940)، أو «دراما» اجتماعية: «قارب النجـاة» Lifeboat ت(1943)، أو قصة «بوليسية»: «سمعة سيئة» Notorious ت(1946)، فإن المضامين السياسية والاجتماعية تتراجع إلى المستوى الثاني تاركة المكان للعناصر النفسية. وكان يولي اهتماماً خاصاً للتفاصيل النفسية في أفلام الجريمة مثل: «الاشتباه» Suspicion ت(1941) و«ظلال الشك» Shadow of a Doubt ت(1943) و«قضية باراداين» The Paradine Case ت(1947) وغيرها. كذلك عمـد إلى استخدام بعض المفاهيـم الفرويدية Freudianism الشائعة في ذلك الوقت ضمن عدد من أفلامه مثل: «المأخـوذ» Spellbound ت(1945) و«الحبـل» Rope ت(1948) و«نفوس معقدة» Psycho ت(1960) و«مارني» Marnie ت(1964) وغيرها.

تظهر عناية هيتشكوك بالتفاصيل على نحو خاص في اللحظات والمشاهد الانعطافية من مسار الفيلم، وفي التحضير لتحول الشخصيات؛ إذ يحشد هنا كل ما تحت تصرفه من مؤثرات صوتية وبصرية خاصة وزوايا تصوير غير متوقعة. أما عمله مع الممثلين فيضفي على الحالات النفسية الغرائبية قدراً كبيراً من الإقناع والواقعية.

من الأفـلام التي تشهد على براعتـه في شحـن قصصه بأبعاد «درامية» مؤثرة: «غرباء في القطار» Strangers on a Train ت(1951)، «أنا أعترف» I Confess ت(1953)، «في حال القتل اتصل بـ م» Dial M for Murder ت(1953)، «النافذة الخلفية» Rear Window ت(1954)، «الدوار» Vertigo ت(1958).

حاول هيتشكوك في فيلم «الطيور» The Birds ت(1963) أن يلجأ إلى المجازات والاستعارات الخيالية ليصور هجوم الطيور على البشر مستعملاً أدوات تعبيرية مقتضبة وصارمة.

قدّم هيتشكوك ـ إضافة إلى عمله في السينما ـ برنامجين تلفازيين: «ألفريد هيتشكوك يقدّم..» Alfred Hitchcock Presents ت(1955 ـ 1962) و«ساعة ألفريد هيتشكوك» The Alfred Hitchcock Hour ت(1962 ـ 1965).

ترك هيتشكوك ـ بفضل نزوعه الدائم إلى تطوير أدواته الفنية واحتفائه بالنواحي التقنية من العمل السينمائي إضافة إلى اهتمامه البالغ بالتفاصيل ودراسة الشخصيات ـ إنجازات كبيرة في السينما العالمية، تركت أثرها في العديد من المخرجين السينمائيين في أمريكا وأوربا، مثل المخرجين الفرنسيين فرانسوا تروفو François Truffaut وجان لوك غودار Jean-Luc Godard، والمخرجين الأمريكيين فرانسيس فورد كوبولا Francis Ford Coppola ومارتين سكورسيزي Martin Scorsese وستيفن سبيلبرغ Steven Spielberg.

تُوفِّي هيتشكوك في لوس أنجلوس Los Angeles بكاليفورنيا California.

محمود عبد الواحد

 الموضوعات ذات الصلة:

 

السينما ـ المملكة المتحدة ـ الولايات المتحدة الأمريكية.

 

 مراجع للاستزادة:

 

ـ جورج سادول، تاريخ السينما في العالم، ترجمة: إبراهيم الكيلاني، فايز كم نقش (منشورات عويدات، بيروت 1968).

ـ فرانسوا تروفو، هيتشكوك تروفو، ترجمة: عبد الله عويشق، حسن عودة (نشر وزارة الثقافة، المؤسسة العامة للسينما، 1997).


التصنيف : الموسيقى والسينما والمسرح
النوع : أعلام ومشاهير
المجلد: المجلد الثاني والعشرون
رقم الصفحة ضمن المجلد : 28
مشاركة :

اترك تعليقك



آخر أخبار الهيئة :

البحوث الأكثر قراءة

هل تعلم ؟؟

عدد الزوار حاليا : 1068
الكل : 40530296
اليوم : 60111

الجرمي (صالح بن اسحاق-)

الجرمي (صالح بن إسحاق) (....ـ225هـ/....ـ840م)   أبو عمر صالح بن إسحاق الجرمي بالولاء نسبة إلى قبيلة جرم بن ربان اليمنية، فقيه، عالم بالنحو واللغة من أهل البصرة، قدم إلى بغداد، وسكن فيها مدة، ناظر الفراء بها. اتصف الجرمي بأنه ديِّن ورع، صادق، حسن المذهب، صحيح الاعتقاد، مات في خلافة المعتصم. أخذ النحو عن الأخفش[ر] (ت210هـ) وغيره، ولقي يونس بن حبيب[ر] (ت182هـ) وقد ألف عدداً من الكتب في هذا العلم أجاد فيها أيما إجادة، فهو مناظر جيد، ولكثرة مناظراته في النحو، ورفع صوته فيها سمي بـ«النبّاج».
المزيد »