logo

logo

logo

logo

logo

هرتز( هنريك ردولف-)

هرتز( هنريك ردولف)

Hertz (Heinrich Rudolf-) - Hertz (Heinrich Rudolf-)

هِرتز (هنريك ردولف ـ)

(1857 ـ 1894)

 

هنريك ردولف هِرتز Heinrich Rudolf Hertz فيزيائي ألماني ولد في مدينة هامبورغ. في عام 1865 نشر ماكسويل[ر] نتائج بحثه فيما سمي بعدئذٍ بالإلكتروديناميك. وقد أدى هذا البحث إلى نتيجتين مهمتين، كانت الأولى هي أن الدارات المهتزة تنشر حولها حقلاً كهربائياً مغنطيسياً (أو كهرطيسياً) على شكل أمواج، وأن أمواج الضوء هي من هذه الأمواج، أي إن الضوء نفسه هو أمواج كهرطيسية، والثانية هي أن سرعة انتقال هذه الأمواج ثابتة لا تتغير بتغير سرعة المراقب. ولكن لم يكن قد سبق لأحد أبداً أن أظهر هذه الأمواج الكهرطيسية. لذلك قرر هرتز - الذي كان فيما بين العامين 1885-1889 أستاذاً للفيزياء في معهد البوليتكنيك في كارلسروِه Karlsruhe بألمانيا- إظهار هذه الأمواج.

ولكي يحقق هِرتز ذلك استعان بآلة كهربائية معروفة في معظم المخابر ويُستعان بها لإحداث الشرارات، ووضع على مسافة منها سواراً نحاسياً محمولاً على ساق عازلة، ولم يكن السوار مغلقاً، بل تركت فتحة صغيرة بين طرفيه. وبعد أن أغرق الغرفة بظلام دامس أدار الآلة لتحدث الشرارات وركز نظره على فتحة السوار؛ فلاحظ أن شرارة كانت تنبعث أيضاً بين طرفي السوار. وبعد تكرار التجربة عدة مرات تأكد أن ثمة شيئاً ما ينطلق من الآلة إلى السوار، فلابد إذاً أن هذا الشيء هو الأمواج الكهرطيسية التي تنبأ بها ماكسويل. وقد تحقق هِرتز بعدئذٍ أن لهذا الشيء كل صفات الأمواج المعروفة من انعكاس وانكسار وانعراج  وتداخل. كما قاس أطوال هذه الأمواج معتمداً على الأمواج المستقرة. وسجل علاوة على ذلك ملاحظة مهمة في تجربته هي أنه كلما ضاقت فتحة السوار ازداد لمعان الشرارة. وهذا ما عرف فيما بعد باسم المفعول الكهرضوئي الذي فسره آينشتاين بالاعتماد على نظرية الكم[ر: ميكانيك الكم].

قد لا يثير هذا النجاح اهتمام كل الناس، ولكنهم سيهتمون كثيراً حين يعرفون أن ما ينعمون به اليوم من مذياع وتلفاز وهاتف محمول وتلكس وغيرها هي كلها نتيجة لهذا الاكتشاف الذي جلب لشركاتها أموالاً طائلة. أما هِرتز نفسه فقد فارق الحياة قبل أن يرى هذه النتائج.

لم يكن هِرتز في البدء متجهاً إلى الفيزياء، بل كان يعد نفسه ليصبح مهندس عمارة. ولكنه غيَّر رأيه عام 1878 وتفرغ للبحث العلمي. فألحقه أستاذه هلمهولتز[ر] بمكتبه في جامعة برلين مساعداً ووجهه إلى دراسة الإلكتروديناميك. ونال درجة الدكتوراه عام 1880 بتقدير ممتاز جداً. وفي عام 1885 أصبح أستاذاً للفيزياء في كارلسروِه حيث حقق الاكتشاف العظيم المذكور آنفاً. وفي عام 1889 دُعي إلى بون لاستلام المركز الذي كان فيه رودولف عمانويل كلاوزيوس[ر]. فباشر هناك دراسة انفراغ الشحنات الكهربائية في الغازات المخلخلة. ولكنه لم يكد يتعرف على مخبره الجديد حتى بدأ يشعر بالألم في عظامه وتوفي وهو في السابعة والثلاثين في مدينة بون. وخُلّد اسمه بتسمية الأمواج الكهرطيسية أمواجاً هِرتزية، كما سميت واحدة الاهتزاز(التواتر) هِرتز (Hz).

خلف هِرتز وراءه ثلاثة أعمال مكتوبة ظهرت تباعاً في الأعوام 1893 و1896 و1899، وهي «الأمواج الكهربائية»، «بحوث متفرقة»، «مبادئ الميكانيك». وفي هذا الكتاب الأخير أراد أن يعرض الديناميك كله انطلاقاً من مبدأ أساسي واحد هو مبدأ الفعل الأقل.

وائل الأتاسي

 

 مراجع للاستزادة:

 

ـ لويد موتز وجيفرسون هين ويفر، قصة الفيزياء (دار طلاس، عام 1993، سلسلة الثقافة المتميزة رقم 6).

ـ بانيش هوفمان وميشيل باتي، نطرية الكم وقصتها الغريبة (هيئة الطاقة الذرية السورية، 1992).


التصنيف : الكيمياء و الفيزياء
النوع : أعلام ومشاهير
المجلد: المجلد الواحد والعشرون
رقم الصفحة ضمن المجلد : 424
مشاركة :

اترك تعليقك



آخر أخبار الهيئة :

البحوث الأكثر قراءة

هل تعلم ؟؟

عدد الزوار حاليا : 1104
الكل : 40581435
اليوم : 111250

الترامبولين

الترامبولين   رياضة تعتمد على اللياقة والرشاقة ودقة التوقيت. وهي مزيج من رياضة الجمباز والألعاب البهلوانية. وتندرج في الألعاب الأولمبية ولها بطولات عالمية. تقام مباريات الترامبولين للفردي والزوجي والفِرق. ويشمل كل صنف من هذه المباريات تمارين إلزامية وأخرى اختيارية، ويتألف كل منها من عشر حركات. والترامبولين سرير يراوح طوله بين 3.60م-4.30م وعرضه من 1.80م إلى 2.15م وارتفاعه من 95سم إلى 105سم. وعرض الشريط المنسوج من 6-12مم ويكون فراش السرير من القماش المحاك ويغطى إطاره باللباد من أجل السلامة ويسمح هذا القماش بالارتداد لمرونته.
المزيد »