logo

logo

logo

logo

logo

آسفي

اسفي

Safi - Safi

آسفي

 

آسْفي أو أَصْفي Asfi وSafi مدينة وميناء بحري على ساحل المحيط الأطلسي وحاضرة عمالة (محافظة) تحمل اسمها في إقليم تنسيفت غربي المملكة المغربية. تقع مدينة آسفي على خط العرض 32درجة و20دقيقة شمالاً، وخط الطول 9درجات و17دقيقة غرباً. وهي الميناء الرئيسي لمدينة مراكش على المحيط إلى الشمال الغربي منها على مسافة 140كم. ضبط ياقوت اسمها بفتحتين وكسر الفاء «أسَفي» وقال فيها «بلدة على شاطئ البحر المحيط بأقصى المغرب» وذكرها الإدريسي على أنها «ميناء كثير الحركة ولكنه غير مأمون». وقال ابن خلدون إنها رباط  للمجاهدين.

بدأت آسفي مستوطنة كنعانية، أقامها القرطاجيون وهم الذين سموها بهذا الاسم، وجاء من بعدهم الرومان والقوط ثم العرب المسلمون، وصارت رباطاً في القرن الخامس للهجرة. وفي أوائل القرن العاشر للهجرة (السادس عشر الميلادي) أجبرت المدينة على دفع إتاوة لملك البرتغال مانويل الأول (1469-1521م)، ثم استولى البرتغاليون عليها عام 913هـ /1508م بعد حصار استمر  ثلاث  سنوات، واستعمروها نحو ربع قرن. وكانت الرئاسة فيها لقائد من سكانها يحمل لقب شيخ أو قائد، يحكمها باسم ملك البرتغال، وخرج عنها البرتغاليون نهائياً  سنة  933هـ/1526م تحت ضغط المقاومة، ولكنها بقيت خربة اثنتا عشرة سنة إلى أن جدد بناءها الشيخ محمد السعدي.

بلغت آسفي أوج ازدهارها في القرنين الحادي عشر والثاني عشر الهجريين (16 و17م) في ظل السلاطين السعديين الذين جعلوا من آسفي الميناء الرئيسي لحاضرتهم مراكش. فصار لها شأن تجاري كبير ونمت علاقاتها التجارية مع فرنسة وإسبانية والبرتغال وإنكلترة وإيطالية، وأبرمت فيها عام 1635م معاهدة صلح وصداقة بين فرنسة والمغرب.

مدينة آسفي

وفي زمن السلاطين العلويين بدأت آسفي تفقد أهميتها تدريجياً بعد أن نقلوا حاضرتهم إلى الرباط شمالاً وأصبحت سلا أهم ثغورهم على البحر.

ارتفع عدد سكان آسفي من نحو 16000نسمة عام 1976 إلى نحو 376038نسمة عام 1996م. وتنشط في مياهها مهنة صيد السمك، وتعد من أهم مرافئ صيد السردين وتعبئته في العالم وميناء لتصدير المواد الغذائية، ويربطها خط حديدي بمرفأ اليوسفية المجاور والمعد لتصدير خامات الفوسفات، وهي مركز للصناعات الكيمياوية (الأسمدة الفوسفاتية) والمواد الغذائية كما تشتهر بصناعة الفخار.

تمتد أبنية آسفي على طول الساحل وفوق سفوح المرتفعات المشرفة عليه، وهي مزيج من العمارة العائدة إلى القرون الوسطى والعمارة الحديثة وفيها مدارس ومساجد كثيرة، وتضم آثارها ومعالمها التاريخية عدداً كبيراً من الأبراج والحصون وكاتدرائية برتغالية قديمة ومسجداً جامعاً كبيراً شيد في عهد مولاي زيدان السعدي (1603-1628م) ومدرسة من زمن مولاي محمد بن عبد الله العلوي (1757-1790م). وقد حوّل بعض أبراج المدينة القديمة إلى إدارات حكومية بعد ترميمها وصارت تعرف بدار المخزن.

ج.ت

 

الموضوعات ذات الصلة

 

المغرب ـ مراكش.


التصنيف : التاريخ و الجغرافية و الآثار
النوع : سياحة
المجلد: المجلد الثاني
رقم الصفحة ضمن المجلد : 306
مشاركة :

اترك تعليقك



آخر أخبار الهيئة :

البحوث الأكثر قراءة

هل تعلم ؟؟

عدد الزوار حاليا : 1017
الكل : 57212717
اليوم : 32002

الصولجان (البولو)

الصولجان (البولو)   الصولجان scepter كلمة محرفة عن الجوكان chaugan الفارسية وبالعربية المحجن، ومعناه: العصا أو المضرب. يرجع أصل الصولجان في القديم إلى سلاح له مقبض طويل ورأس معقوف أو كروي ثقيل، ثم صار رمزاً للسلطان، ويحمله الملوك والرؤساء وكبار الضباط من حرسهم.
المزيد »