logo

logo

logo

logo

logo

بوريل (إميل-)

بوريل (اميل)

Borel (Emile-) - Borel (Emile-)

بوريل (إميل ـ)

(1871 ـ 1956)

 

إميل بوريل Emile Borel رياضي فرنسي ورجل سياسة، ترك آثاراً علمية متنوعة، واهتم بنظرية الدوال ثم الاحتمالات وبالفيزياء الرياضية.

 ولد في سانت أفريك Saint-Afrique (فرنسة) وتوفي في باريس. التحق بمدرسة المعلمين العليا Ecole normale supérieure، وفيها التقى الرياضي الفرنسي آبيل Appell وتزوج ابنته، ومكنته علاقاته الأسرية بالأوساط العلمية والجامعية في عصره من تعرف مفكري فرنسة اللامعين في عصره والتردد عليهم، ومنهم: بول فاليري Paul Valéry، وبول بانلفي P.Painlevé الرياضي الذي استلم رئاسة وزراء فرنسة عام 1925، وعيَّن بوريل وزيراً للبحرية.

عُين بوريل عام 1893 وهو في الثانية والعشرين من عمره مدرساً أصيلاً في كلية العلوم في ليل Lille. وبعد ذلك بأربع سنوات عين مدرساً في مدرسة المعلمين العليا، وشغل «كرسي نظرية التوابع» في السوربون عام 1909، ثم منصب مدير الدراسات العلمية في مدرسة المعلمين العليا عام 1910. التحق في أثناء الحرب العالمية الأولى بدائرة الاختراعات العائدة لوزارة الدفاع، التي أسسها صديقه بانلفي، وأوجد أقساماً للاسترشاد بالصوت، وكان يدير واحدة منها في جبهة القتال.

وفي عام 1919 عاد بوريل إلى السوربون أستاذاً لكرسي حساب الاحتمالات والفيزياء الرياضية واهتم بالسياسة، إذ شغلته المشكلات الاجتماعية في منطقة مولده عن متابعة العلم وانتخب نائباً عنها عام 1924، وبقي في البرلمان مدة اثني عشر عاماً. ويعود إلى بوريل فضل كبير في إنشاء معهد هنري بوانكاريه Henri Poincaré عام 1928، الذي خصص لبحوث الرياضيات البحتة والتطبيقية وتعليمها.

وكان من نشاطات بوريل العلمية المميزة؛ وضعه أكثر من 250 نشرة و35 كتاباً. وكان أول كتبه وأشهرها «دروس في نظرية الدوال» (عام 1898). وقد أشرف على إصدار سلسلة كتب موسَّعة في نظرية الدوال بلغ عدد مجلداتها 50 مجلداً، له منها عشرة كتب، أسهم في إصدارها رياضيون لامعون على مدى 25 سنة، فكانت موسوعة حية للمعرفة الرياضية. وأغنى بوريل بعد عدة سنوات مؤلفه في حساب الاحتمالات بسلسلة كتب موسعة حول الموضوع نفسه «الاحتمالات»، كان الكتاب الثاني فيها «النظرية الرياضية للعبة البريدج»، كتبه مع مختص مشهور في هذه اللعبة. كذلك كتب بوريل عدة مؤلفات ذات موضوعات عامة أخرى منها: «الجبر والهندسة»، و«نظرية المجموعات»، و«اللعب والعلم والنظريات العلمية الحديثة»، و«تطور الميكانيك»، و«القيمة الفلسفية والعلمية للاحتمالات».

وكان لبوريل إسهاماته المميزة في نظرية السلاسل المتباعدة، والدوال التحليلية، وفي نظرية القياس، وخاصة في معالجته للمجموعات الجزئية المهملة من مجموعات الأعداد الحقيقية.

كانت حياة بوريل حافلة بالتكريم، فقد كرمته أكاديمية العلوم عدة مرات، وانتخب عضواً فيها عام 1921، وعضواً في الكثير من أكاديميات العلوم الأجنبية، ونال في عام 1955 أول ميدالية ذهبية منحها المركز الوطني للبحوث العلمية الفرنسية C.N.R.S.

 

محمد بشير قابيل

 

الموضوعات ذات الصلة:

 

الأعداد الحقيقية ـ الألعاب (نظرية ـ).

 

مراجع للاستزادة:

 

- M.FRECHET, La vie et l’uvre d’Emile Borel (Genéve 1965).


التصنيف : الرياضيات و الفلك
النوع : أعلام ومشاهير
المجلد: المجلد الخامس
رقم الصفحة ضمن المجلد : 522
مشاركة :

اترك تعليقك



آخر أخبار الهيئة :

البحوث الأكثر قراءة

هل تعلم ؟؟

عدد الزوار حاليا : 591
الكل : 31784127
اليوم : 59588

أهرن (القس-)

أَهْرُن القس   أَهْرُن القسّ Ahroun طبيب اسكندراني، وصاحب الكُنّاش المعروف في الطب. عاش أَهْرُن في صدر الإسلام، ودرس الطب في مدرسة الطب في الاسكندرية، التي ازدهرت بين القرنين الخامس والسابع الميلاديين، وكانت تُدرِّسُ الفلسفة إلى جانب الطبّ. وقد أعدَّ فيها بعض أساتذتها سلسلةً من الكتب الطّبّيّة سمّاها العرب «جوامع الاسكندرانيين»، كان من أعلامها أنقيلاوس، وفوسيوس، وأَهْرُن القسّ. وقد تُرجم بعضُ تلك الكتب إلى العربيّة، وضاع أكثر أصولها الإغريقية. صَنَّفَ أَهْرُن القسّ كُنَّاشاً (وهو أوراق تُجعل كالدفتر تُقيّد فيها الفوائد والشوارد) في الطّبّ يتألّف مِن ثلاثين مقالة، وهو مؤلَّف باللغة اليونانية، وترجمه فوسيوس إلى السُّريانية كما يقول لوكلرك، أو مؤلَّف باللغة السُّريانية وترجمه إلى العربيّة، وزاد عليه ماسرجويه مقالتين إحداهما في الأغذية والثانية في الأدوية المفردة  كما يقول النَّديم ومَنْ وافقَه مِمّن نَقَلَ عنه. يُعَدُّ كُنّاش أَهْرُن أوّل كتاب في علم الطب ظهر بالعربيّة، لذلك اكتنزه الخليفة الأموي مروان بن الحكم (64-65هـ) إلى أَنْ وجدَه الخليفة عمر بن عبد العزيز (99-101هـ) في بيت المال، فأمر بإخراجه إلى النّاس للانتفاع به. ضاعت أصول هذا الكُنّاش، ولم ينتهِ إلينا منه إلاّ تلك النقول التي نثرها الطبيب أبو بكر الرازي (ت311هـ) في كتابه الشهير «الحاوي». ومِمّن وقف على هذا الكُنّاش الطبيب علي بن عبّاس الذي ذكره في مقدمة كتابه «كامل الصناعة»، وقال عنه إنّه مختصر، وترجمته سيئة. اكتسب كُنّاش أَهْرُن أهميّة لأنّه أوّل كتاب طبي ترجم إلى العربيّة، ولأنّه عُدَّ نموذجاً احتذاه بعض أساتذة مدرسة جنديسابور الطبية مِن عام 133هـ/750م. وكذلك اعتنى المشتغلون بتاريخ العلوم بالترجمة العربيّة لكُنّاش أَهْرُن لدلالتها على قدم حركة الترجمة العربيّة، ووَفْرة خزائن الكتب في صدر الدولة الإسلامية.   زهير الكتبي   الموضوعات ذات الصلة:   الرازي ـ ماسرجويه.   مراجع للاستزادة:   ـ ابن جلجل، طبقات الأطباء والحكماء (مؤسسة الرسالة 1985). 
المزيد »