logo

logo

logo

logo

logo

أونسيت (سيغريد-)

اونسيت (سيغريد)

Undset (Sigrid-) - Undset (Sigrid-)

أونسيت (سيغريد ـ)

(1882 ـ 1949)

 

سيغريد أونسيت Sigrid Undset روائية نروجية ولدت في كالوندبُرْغ Kalundborg في الدنمرك، وهي ابنة أحد علماء الآثار. أمضت سنوات شبابها في أوسلو Oslo ورغبت في أن تصبح مصورة لموهبتها في فن الرسم، إلا أن وفاة والدها المبكرة اضطرتها إلى التخلي عن رغبتها. عملت أونسيت في مكتب تجاري بين عامي 1898 و1909. وحصلت بعد نشر عملها الأدبي الأول على مكافأة مالية أنفقتها في رحلة إلى إيطالية عام 1911. وانصرفت منذ ذلك الحين إلى التأليف. تزوجت أونسيت عام 1912 الرسام النروجي أندرس سفارستاد Anders Svarstad ثم انفصلت عنه، واستقرت منذ عام 1919 في ليليهامر Lillehammer بالنروج. اعتنقت المذهب الكاثوليكي عام 1924، ومُنحت عام 1928 جائزة نوبل للأدب. أدركت أونسيت منذ عام 1933 خطورة أفكار النازية (الاشتراكية الوطنية)، ونبهت عليها، وعند الاحتلال الألماني للنروج عام 1940 ذهبت إلى السويد، ثم إلى الولايات المتحدة الأمريكية عن طريق الاتحاد السوفييتي فاليابان، وظلت تدعو إلى محاربة النازية حتى نهاية الحرب العالمية حين عادت إلى وطنها عام 1945.

كانت وظيفة المرأة، ومكانتها في الحياة اليومية، وبحثها الدائب عن السعادة الهاجس الذي دارت حوله كتابات أونسيت المتنوعة والمتجددة. وكان للبيئة البرجوازية الصغيرة في المدن الكبرى مثل أُوسلو تأثير كبير في تكوين رواياتها المبكرة. إذ كانت شابات هذه المدن يَنْشُدْنَ العيش في عالم حُرّ، لما يُعانين من ضيق في عالمهن المحيط بهن وقسوة الحياة المهنية عليهن. وفي روايات أونسيت الأولى كانت الشخصيات النسائية تناضل بلاجدوى لإثبات وجودها، وكن في أثناء السعي إلى تحقيق هذا الهدف يقعن في صراعات نفسية أو يهلكن. وتعد رواية «جيني» (1911) Jenny في أفضل تلك الروايات، وهي تحكي حياة مصوِّرة في ربيع العمر تعشق الحياة وتؤمن بالقيم والمثل، لكنها سرعان ماتنهار بعد تجربة حب مخفقة.

كتبت أونسيت روايات أظهرت فيها براعة، وتضمنت هذه الروايات وصفاً للحياة النروجية في العصور الوسطى. ومن أشهر هذه الروايات ثلاثية «كريستين لافرانسداتر» (1920- 1922) Kristin Lavransdatter، وقد صوّرت فيها الكاتبة الحياة في النروج إبان العصور الوسطى تصويراً دقيقاً. وتحكي هذه الرواية التاريخية المهمة في الأدب النروجي قصة امرأة عاشت في النصف الأول من القرن الرابع عشر، واجهت أحوالاً قاسية جرَّاء زواجها من رجلٍ حسن الشكل لكنه عديم الحب والوفاء قادتها إلى الانحراف ثم تابت، ووجدت في النهاية عملاً في أحد الأديرة يناسب معتقداتها الدينية وأخلاقها.

 تبدو توجهات أونسيت الدينية جليّة في روايتها «أولاف آودونسون» (1925- 1927) Olav Audunsson التي تدور أحداثها أيضاً في العصور الوسطى، كما تظهر في رواياتها «غمنادينيا» Gymnadenia و«العليقة المشتعلة» (1930) The Burning Bush .

 

نجاح هارون

 

 


التصنيف : الآداب الجرمانية
النوع : أعلام ومشاهير
المجلد: المجلد الرابع
رقم الصفحة ضمن المجلد : 326
مشاركة :

اترك تعليقك



آخر أخبار الهيئة :

البحوث الأكثر قراءة

هل تعلم ؟؟

عدد الزوار حاليا : 1054
الكل : 45627977
اليوم : 28660

عريب بن سعيد القرطبي

عريب بن سعيد القرطبي (….ـ 369 هـ/… ـ 980م)   عُريب بن سعيد، ويقال ابن سعد القرطبي، من أطباء قرطبة في القرن الرابع الهجري، مع اشتغاله بالتاريخ والفلك، وهو من موالي الأمويين، ويروى أنه من أسرة تعرف ببني التركي. ذكر عنه أنه كان أديباً وشاعراً مطبوعاً وذا علم في النحو واللغة، دخل في خدمة الدولة في الأندلس واستعمله الخليفة عبد الرحمن الناصر في كورة أشونة سنة 331هـ، واتخذه ابنه الحكم المستنصر كاتباً. إلا أن ابن جلجل لم يدرج اسم عريب في كتابه «طبقات الأطباء والحكماء»، ولم يشر إليه في أية علاقة مع الكثيرين الذين ترجم لهم. ولا يُعرف عن نشأة عريب شيءٌ ولا عن شيوخه. ورد اسمه في نفح الطيب للمقري التلمساني، عريب بن سعد لا سعيد، مع العلم أن في مكتبة الإسكوريال مخطوطة باسم عريب بن سعيد عنوانها «كتاب خلق الجنين وتدبير الحبالى والمولودين والأطفال»، وقد طبَع الكتاب بصيغته العربية في الجزائر سنة 1956م على مخطوطة الإسكوريال نورُ الدين عبد القادر وهنري جاهي الفرنسي.  
المزيد »