logo

logo

logo

logo

logo

إيريديا إي كامبوثانو (خوسيه ماريا-)

ايريديا اي كامبوثانو (خوسيه ماريا)

Heredia Y Campuzano (José-Maria-) - Hérédia Y Campuzano (José-Maria-)

ايريديا إي كامبوثانو (خوسيه ماريا ـ)

(1803 ـ 1839)

 

خوسيه ماريا إيريديا إي كامبوثانو José Maréa Heredia Y Campuzano شاعر وكاتب مسرحي كوبي ولد في سانتياغو من أبوين هاجرا إليها من سانتودومنغو في بداية عام 1801 هرباً من الغزو الذي اجتاح المنطقة الإسبانية منها. وقد أدت الأحوال السياسية التي ألمّت بكوبة إلى انتقال الأسرة إلى بنساكولا Pensacola بولاية فلوريدة الأمريكية والإقامة هناك من عام 1806 إلى عام 1809. كان أبوه من الدعاة إلى استقلال المستعمرات الإسبانية الأمريكية عن إسبانية، فكان ذلك سبباً في غضب السلطات الإسبانية الحاكمة عليه وتشريد أسرته حتى انتهى بها المطاف عام1812 إلى المكسيك حيث عمل أبوه قاضياً. ثم عادت الأسرة إلى هافانة، حيث مرض الأب وتوفى عام1820. وقد تلمذ إيريديا لأبيه منذ كان في السادسة من عمره، واستطاع وهو في الثامنة تَعلُّم اللغتين الفرنسية واللاتينية،  فترجم بعض أعمال هوراسيوس[ر]، كما ترجم لشعراء إيطاليين وفرنسيين مثل الفييري[ر] وفولتير[ر]. درس القانون في جامعة هافانة. ونفي من كوبة لمشاركته في ثورة عام1823 فأمضى معظم حياته في المنفى بين نيويورك والمكسيك.

تمثل المرحلة الأولى من شعره وهي مرحلة الانتقال من الطفولة إلى الشباب، تجاربه في فنزويلة وكوبة والمكسيك حتى عام 1820، كتب إبانها شعراً وطنياً وعاطفياً وفلسفياً وأخلاقياً. نشر أولى قصائده عام1820بعنوان «قصيدة إلى سكان اَنَاوَاك» وهي تدعو إلى استقلال أمريكة اللاتينية وحريتها، كما نشر قصيدة غنائية بعنوان «إسبانية حرّة» و«نشيداً وطنياً بمناسبة إعلان الدستور»، ومن أهم قصائده في هذه المرحلة أيضاً «إلى المعبد المكسيكي القديم بشولولا» En el teocalli de Cholula و«نحو إلغاء تجارة السود». وكتب أيضاً أعمالاً مسرحية مثل «إدوارد الرابع أو المغتصب الرحيم» Eduardo IV o el usurpador clemente والمسرحية الفكاهية «الفلاح المذعور». وأسهم في تحرير بعض الصحف في العاصمة المكسيكية.

أما المرحلة الثانية من شعر إيريديا فتبدأ بعودته إلى كوبة، حيث مارس المحاماة إلى جانب رئاسة تحرير أول صحيفة أدبية في هافانة، وكتب مأساة بعنوان «اَرْتِريُو» وهي رؤية إسبانية للمأساة الفرنسية للشاعر الفرنسي كريبيون Crébillon، كما كتب عن الصراع بين اليونانيين والسلطنة العثمانية في قصيدته «نحو ثورة اليونان عام 1820». وقد أدّت الأحداث التي مرت بكوبة وأوضاع طفولته غير المستقرة والمتنقلة بين دول مختلفة إلى تكوين مشاعره الوطنية والاندفاع العاطفي نحو مسقط رأسه؛ فكتب قصائد مزج فيها حبه وحنينه لوطنه بحبه لمحبوبته، منها «نجمة كوبة» عام1823.

وأزكت عودته إلى كوبة ما كان غرسه أبوه في نفسه من نزعة وطنية إلى الاستقلال، وكان طبيعياً أن ينضم إلى الجيل الكوبي الذي كان يطمح إلى استقلال البلاد. عمل عضواً في جمعية سرية ثورية كانت فرعاً من جبهة الثوار المعروفة باسم «شموس وشعاعات بوليفار»، وانضم إلى الميليشيات الأهلية في ماتَنْثَاس فأثار ذلك السلطات الإسبانية عليه إذ عدَّته في العسكريين العاملين في التآمر عليها. فكان أن نفي من كوبة عام 1823، فهرب إلى بوسطن، وعاش في نيويورك حتى عام 1825،  توجه بعدها إلى المكسيك. وعانى في تلك المرحلة عذاب النفي وكتب قصيدته الشهيرة «نياغارا» (1824)Al Niágara . ونشرت أعماله الكاملة أول مرة في نيويورك عام 1825 ثم في باريس عام1893. وكانت إقامته في المكسيك في تلك المرحلة من أخصب مراحل حياته فقد عاش هناك تحت حماية رئيس أول جمهورية مكسيكية وكان معجباً بالانفصاليين الكوبيين، وتزوج إيريديا مكسيكية وأنجب منها، وتولى في تولوكا منصب وزير المحاكم عام1831. ثم نشر أشعاره بنفسه عام1832، في مجلدين ضم الأول قصائده العاطفية، والثاني قصائده الفلسفية والوصفية والوطنية التي تدعو إلى الحرية واستقلال الوعي والضمير الوطني الكوبي، والكفاح من أجل تحقيق ذلك. وقد أدى حزنه نتيجة النفي والأحوال المتردية التي ألمّت بالمكسيك بعد ذلك وحنينه إلى رؤية أمه في وطنه، إلى تزعزع إيمانه بالمثاليات التي دافع عنها فأرسل عام 1836خطاباً إلى القائد العام الإسباني في كوبة عبّر فيه عن تخليه عن أفكاره الاستقلالية وترحيبه بالعفو العام الذي أقره العاهل الإسباني ورغبته في السماح له بزيارة أمه، فعاد إلى كوبة مدة ثلاثة أشهر ثم إلى المكسيك ليواجه مشكلات ومصاعب جديدة أدت إلى تمكن المرض والفقر منه. توفي عن عمر يناهز الخامسة والثلاثين، لكن فتور إيديولوجياته أمام حبه وحنينه لوطنه الذي استغلته الحكومة الاستعمارية في كوبة لم يطغ على قوة شعوره الوطني وحسه الثوري الذي أثّر في جيله وفي الدعوة إلى تحرير أمريكة اللاتينية واستقلالها، وهذا ما أكده الثائر الكوبي خوسيه مارتي حين كان يعد لحرب الاستقلال عام 1895 في قوله : «لقد أيقظت أشعار إيريديا في نفسي وفي نفوس الكوبيين جميعاً ولعاً بالحرية لايهدأ».

نادية جمال الدين محمد

 

مراجع للاستزادة:

 

- GIUSEPPE BELLINI, Historia de la liteatura Hispanoamericana (Madrid Castalia1985).

- JEAN FRANCO, Historia de la liteatura Hispanoamericana .3a ed (Barcelona ed. Ariel 1980).


التصنيف : الآداب اللاتينية
النوع : أعلام ومشاهير
المجلد: المجلد الرابع
رقم الصفحة ضمن المجلد : 414
مشاركة :

اترك تعليقك



آخر أخبار الهيئة :

البحوث الأكثر قراءة

هل تعلم ؟؟

عدد الزوار حاليا : 519
الكل : 31688676
اليوم : 43258

الخُجَندي (حامد بن الخضر-)

الخُجَنْدي (حامد بن الخضر ـ) (…-390هـ/…-1000م)   أبو محمود حامد بن الخضر الخُجَنْدي من كبار علماء الفلك والرياضيات، يُنسب الخجندي إلى مدينة خُجَنْد في آسيا الوسطى، عاش وعمل في مدينة الري - بالقرب من مدينة طهران الحالية - في ظل حكم الأمير البويهي فخر الدولة (366-387هـ/976-997م)، اختلفت المراجع حول سنة وفاته فمعظمها ذكر سنة 390هـ/1000م وهو الأرجح، وقيل سنة 382هـ/992م وهو غير صحيح، لأن الخجندي رصد الشمس في مدينة الري - كما يقول - في سنة 384هـ/ 994م.
المزيد »