logo

logo

logo

logo

logo

أنّنسكي (إنوكنتي-)

اننسكي (انوكنتي)

Annensky (Innokenty Fiodorovitch-) - Annensky (Innokenty Fiodorovitch-)

أنِنسكي (إينوكنتي فيودورفتش ـ)

(1856 ـ 1909)

 

إينوكنتي فيودوروفتش أنِنسكي Innokenti Feodorovitch Annenski شاعر وناقد مسرحي روسي. ولد في مدينة سان بطرسبُرغ، وتخرج في كلية التاريخ وفقه اللغة في جامعتها (1879)، عمل مدرساً للغات القديمة والأدب القديم واللغة الروسية في المدارس الثانوية فيها، ودرّس الأدب المقارن في المعهد العالي لإعداد المدرسات، ثم عيّن مفتشاً للتعليم، وهكذا أمضى أنِنسكي حياته في بطرسبرغ حتى وافته المنية. كان مترجماً متمكناً مجيداً، نقل إلى الروسية مختارات من أشعار بودلير[ر] Baudelaire، ورامبو[ر] Rimbaud، وفيرلين[ر] Verlaine. وقد تأثر برؤية فيرلين الشعرية تأثراً واضحاً.

بدأ أنِنسكي ينظم الشعر في العشرين من عمره، ودخل عالم الصحافة ناقداً وكاتب مقالات. وشرع منذ بداية التسعينات من القرن التاسع عشر بترجمة مآسي أوربيدس، وأتمها في أواخر أيامه، إلا أن مؤلفاته الشخصية لم تصدر إلا مع بدايات القرن العشرين، فقد نشر عام 1901 مأساة عنوانها «الفيلسوف ميلانيبه» Le Philosophe Melanippé، أتبعها عام 1904 مأساتين هما: لاودامية Laodamie، و«الملك إكسيون» Tsar Ixion، أما آخر مآسيه فهي «فاميرا ـ عازفة القيثارة» (1913) التي عرضت على مسرح الحجرة في موسكو عام 1916، وهي واحدة من المحاولات النادرة في المسرح الرمزي التي لاقت استحساناً من الجمهور. وله أيضاً ديوان شعر أسماه «أغنيات عذبة» (1904) Chants doux، ثم نشر بعد عامين من ذلك، مؤلفاً ضم مجموعة مقالات في النقد الأدبي تحت عنوان «كتاب الأصداء» Livre des reflets  صدر المجلد الأول عام 1906، وأتبعه في عام 1909 المجلد الثاني. صدر له في عام 1910، أي بعد عام من وفاته، ديوان عنوانه «صندوق من خشب السرو» Le Coffret de cypres أكسبه شهرة. ويعد هذا الديوان، بجوّه الغامض المتردد الذي تضجّ فيه الأحاسيس، وتكثر فيه الصور، باكورةَ الشعر الرمزي الروسي، ونُشر ديوانه «قصائد قبل الموت» عام 1923.

بحث أنِنسكي مستعيناً بحدسه الشعري المرهف، في ماهية الأشياء وحاول أن يكشف كنهها فقال:«إن العالم أشبه ما يكون بالبصلة، يختبئ الموت وراء قشرتها الأولى وتختبئ الحياة وراء قشرتها الثانية وهكذا دواليك إلى اللانهاية». وقد رأى في حب الأشياء الخفية الحساسة وتقصّيها، عزاءً للإنسان في أوقات اليأس والعزلة. فالصور تتبلور من خلال تلك الأشياء، وبها، في معنى رمزي.

يتسم شعر أنِنسكي بحس عفوي عميق، وجمالية مرهفة راقية، وكان انطباعياً قوي الملاحظة سريع الالتقاط جمّ التواضع مع عناية بالوقائع. ويلمس في شعره بعض التشاؤم، وهو يعبر عن هذا المنحى بكلمات منتقاة بعناية مثل «ألم الروح» و«حطام النفس المريضة» و«الغربة في الحياة» وكان إحساسه بعبثية الكون موشّى برمزية «غسقية» ارتيابية تذكر المرء بكلٍ من تشيخوف[ر] Tchékov، وفيرلين. وكان أيضاً شديد الشبه بالشاعر مالاّرميه Mallarmé. ولم يلق شعره رواجاً في حياته، ولكن كان له تأثير كبير في شعراء الأوجية (الأكميين) Acméisme بعد وفاته.

استطاع أنِنسكي أن يوفّق بين الثقافة الاتباعية والتيار الرمزي الذي يميّز سنوات القرن التاسع عشر الأخيرة وبدايات القرن العشرين في روسية ويطبعها بطابعه.

نبيل اللو

 

مراجع للاستزادة:

 

- Henri PEYRE, "La litterature Symboliste", PUF, Collection Que sais-je?, no82 (Paris 1976).

- Marcelle EHRHARD," La litterature Russe", PUF, Collection Que sais-je?, no 290, (Paris 1979).


التصنيف : الآداب الأخرى
النوع : أعلام ومشاهير
المجلد: المجلد الرابع
رقم الصفحة ضمن المجلد : 96
مشاركة :

اترك تعليقك



آخر أخبار الهيئة :

البحوث الأكثر قراءة

هل تعلم ؟؟

عدد الزوار حاليا : 562
الكل : 31533858
اليوم : 50263

أوبير (دانييل-)

أوبير (دانييل فرانسوا إسبري ـ) (1782ـ1871م) دانييل فرانسوا إسبري أوبير Daniel Francois Espri Auber مؤلف موسيقي فرنسي ولد في كايين وتوفي في باريس. نشأ في جو عائلي فني وموسيقي أثّر في طفولته تأثيراً كبيراً. سافر أوبير في مستهل شبابه إلى لندن عدة مرات في أعمال تجارية ولكن ذلك لم يبعده عن ولعه بالموسيقى، وبدأ في التأليف الموسيقي منذ عام 1804. شُهر بتأليف الأوبرا ـ الملهاة ـ opéra-comique [ر.الأوبرا] وكان لتعاونه الوثيق الذي استمر نحو أربعين عاماً مع الكاتب الدرامي والمسرحي سْكريب E.Scribe، أثر في هذه الشهرة. وقد حاول أوبير، في أعماله الأوبرالية، ابتكار ألحان شعبية توافق ذوق الجمهور الجديد لما بعد الثورة الفرنسية. إلا أن التأثيرات الألمانية والإيطالية أضفت طابعها على بعض هذه الأعمال مثل أوبرا «الثلج» (1823) La neige التي ذخرت بألحان فياضة على طريقة روسيني.
المزيد »