logo

logo

logo

logo

logo

أوديسة (مدينة-)

اوديسه (مدينه)

Odessa - Odessa

أُوديسّة (مدينة ـ)

 

مدينة أوديسة Odessa من كبريات المدن في جمهورية أوكرانية[ر] (إحدى جمهوريات الاتحاد السوفييتي سابقاً)، وتتصف بأهميتها الاقتصادية والعلمية والسياحية بوجه خاص، إذ إن موقعها على البحر الأسود [ر] يجعلها مركزاً مهماً من مراكز الاصطياف في أوكرانية.

تقع أوديسة عند التقاء خط العرض 46درجة و30دقيقة شمالاً مع خط الطول 30درجة و46دقيقة شرقاً على الشاطئ الشمالي الغربي للبحر الأسود بين نهري دنيستر وبوغ، في القسم الجنوبي الغربي من خليج أوديسة. وقد جعل منها هذا الموقع ميناءً رئيسياً لكل من جمهوريتي أوكرانية وروسية الاتحادية على البحر الأسود يربطهما بالبحار الدافئة. وتمتاز كذلك بدورها التجاري في خدمة الظهير الزراعي الغني لأوكرانية وروسية بوجه عام، فعن طريق هذا الميناء يجري ثلث عمليات تبادل البضائع بين أوكرانية وجمهوريات الاتحاد السوفييتي السابق والعالم. وفي عام 1847 كانت أوديسة الميناء الأول لشحن الحبوب والدقيق في أوربة.

أُنشئت أوديسة عام 1794 مكان القلعة التركية التي كانت منذ القرن الخامس عشر تحمل اسم حاجيب وتقع بين نهري دنيستر وبوغ. وفي عام 1795 حملت المدينة اسم أوديسة بعد أن دخلت تحت الحكم الروسي. وأخذت بالامتداد والاتساع على شاطئ البحر، وبُني قسمها المركزي فوق تلة مرتفعة تنحدر بشدة في بعض المناطق نحو البحر.

ومن الناحية الديمغرافية بلغت نسبة الزيادة المئوية في عدد سكان المدينة 250% في عام 1979 بالمقارنة مع عام 1926، وتعدُّ هذه النسبة ضئيلة جداً إذا ما قورنت ببقية المدن في جمهوريات الاتحاد السوفييتي السابق، وهذا يعود إلى الخسائر البشرية الكبيرة التي لحقت بها في الحرب العالمية الثانية، حين وقعت تحت الاحتلال النازي في 16 تشرين الأول من عام 1941 حتى 9 نيسان عام 1944.

وفي السنوات التالية للحرب، أخذ عدد سكانها يتزايد تدريجياً حتى وصل عام 1997م إلى نحو 1.037.000 نسمة، وغالبية السكان أو نحو 55% منهم من أصل أوكراني و24% من أصل روسي، والبقية من الملدافيين والبلغار وهم مسيحيون، إضافة إلى جالية يهودية.

تعدُّ المدينة مركز جذب للسكان من مختلف أنحاء أوربة الشرقية، وذلك لتطورها الاجتماعي والاقتصادي، من الناحية الصناعية خاصةً، إذ تشتهر بصناعة الآلات الزراعية، وبالصناعات الغذائية والنسيجية والكيمياوية والبتروكيمياوية، إلى جانب عمليات إصلاح السفن والصيد البحري. تلك الخصائص جعلت منها عقدة مواصلات بحرية وجوية وبرية مهمة، تنطلق منها أو تتجه إليها مختلف طرق المواصلات التي تربطها بكثير من مدن الجمهورية والعالم.

 

 

تعدُّ مدينة أوديسّة في المراكز العلمية والحضارية المهمة في جمهورية أوكرانية، إذ تضم نحو أربعة عشر معهداً تعليمياً عالياً وعلى رأسها تأتي جامعة أوديسّة الحكومية باسم «ميتشينكا» إلى جانب المعاهد التقنية والتخصصية، وأهمها المعهد الخاص بمعالجة العيون باسم «فيلاتافا» الذي يحظى بشهرة محلية ودولية، ومعهد آخر لإعداد المهندسين البحريين. فهي من الناحية الثقافية، تحتل المرتبة الثالثة في الجمهورية، بعد العاصمة كييف ومدينة خاركوف. إذ إنها تزخر بالمعالم الحضارية وعلى رأسها المسرح الأكاديمي الخاص للأوبرا والباليه، إلى جانب المتاحف والمعارض الفنية التي تحفل بمعالمها الشرقية والغربية.

 

هيثم ناعس

 

الموضوعات ذات الصلة:

 

الأسود (البحرـ) ـ أوكرانية.

 

مراجع للاستزادة:

 

ـ بيرسك، جغرافية المدن: دراسة تاريخ مراحل تطور المدن (جامعة موسكو الحكومية، موسكو1985). (باللغة الروسية).

ـ سولوفيوف وآخرون، جغرافية الاتحاد السوفييتي (دار التقدم، موسكو1984).


التصنيف : التاريخ و الجغرافية و الآثار
النوع : سياحة
المجلد: المجلد الرابع
رقم الصفحة ضمن المجلد : 142
مشاركة :

اترك تعليقك



آخر أخبار الهيئة :

البحوث الأكثر قراءة

هل تعلم ؟؟

عدد الزوار حاليا : 1109
الكل : 40579250
اليوم : 109065

ماريفو ( بيير-)

ماريـڤو (پيير ـ) (1688ـ 1763)   پيير ماريـڤو Marivaux Pierre روائي ومؤلف مسرحي فرنسي ولد في باريس وتوفي فيها. درس القانون وخالط الصالونات الأدبية الباريسية، وأسس جريدة كان يحررها بأكملها وحده هي «سبكتاتور فرانسيه (المتفرج الفرنسي)» (Le Spectateur Français  (1722-1723.  بعد إفلاسه خصص جل وقته للكتابة الأدبية، وقد انتُخب عضواً في الأكاديمية الفرنسية عام 1742وترأسها عام 1759. كان ماريـڤو غزير الإنتاج فقد كتب خمساً وثلاثين مسرحية وسبع روايات ومجموعة من القصص التهكمية. من أهم رواياته «حياة ماريان» (La Vie de Marianne  1731- 1741) و«الفلاح الوصولي» Le Paysan parvenu (1735) وتتميزان بدقة تحليل الواقع في تصويره الصراع في مجتمع سلطوي ذكوري، وتعدان محطتين رئيسيتين في تطور الرواية الفرنسية، وقد تفوقتا على الروايات الإنكليزية في المرحلة نفسها.
المزيد »