logo

logo

logo

logo

logo

كوري (إيرين وفريدرك جوليو)

كوري (ايرين فريدرك جولي)

Curie (Irène and Frédéric Joliot-) - Curie (Irène et Frédéric Joliot-)

كوري (إيرين وفريديريك جوليو -)

 

إيرين وفريدريك جوليو كوري

جوليو فريديريك وإيرين كوري Joliot Frédéric and Irène Curie، فيزيائيان فرنسيان(زوجان)، اشتهرا بمشاركتهما العلمية في حقليْ النشاط الإشعاعي والطاقة النووية، وبنشاطهما الاجتماعي والسياسي، وقد نالا معاً جائزة نوبل عام 1935 في الكيمياء؛ لكشفهما عناصر جديدة نشيطة إشعاعياً ومحضرة صنعياً.

إيرين كوري (1897-1956)، هي ابنة العالمين الشهيرين بيير وماري كوري[ر]، عاشت في وسط علمي وفر لها دراسة منزلية، إذ تلقت دروس الفيزياء عن والدتها والرياضيات عن بول لانجفان [ر] Langevin، والكيمياء عن جان بيرّان [ر] Jean Perrin. وحين نشبت الحرب العالمية الأولى كانت طالبة في كلية العلوم وساعدت والدتها على معالجة الجرحى باستعمال الأشعة، وعملت بعد تخرجها محضّرة في مختبر والدتها في معهد الراديوم بجامعة باريس.

كانت بحوثها الأولى في النشاط الإشعاعي، وقامت منذ عام 1922 بحساب سرعة صدور أشعة ألفا (α) من عنصر البولونيوم polonium استناداً إلى طريقة الانحراف المغنطيسي. وفي عام 1924 عينت بدقة ثابتة النشاط الإشعاعي لغاز الرادون radon، وحازت في عام 1925 شهادة الدكتوراه بأطروحتها عن أشعة ألفا الصادرة عن البولونيوم[ر: العناصر المشعة]. والتقت في هذا العام في مختبر والدتها بفريديريك جوليو (1900-1958) الذي شاركها اهتمامها بالعلم والرياضة والفنون والأمور الإنسانية.

كان فريديريك جوليو طالباً داخلياً في إحدى الثانويات، وبارعاً في الرياضة (كرة القدم) أكثر من براعته في دروسه. ولفقر أسرته انتسب إلى مدرسة عامة لتحضير مسابقة لدخول مدرسة الفيزياء والكيمياء الصناعية حيث نال درجة مهندس وكان ترتيبه الأول، وبعد أن أنهى خدمة العلم، عمل بتوصيةٍ من الفيزيائي لانجفان، في مختبر ماري كوري عام 1925 حيث التقى ابنتها إيرين وتزوجا في العام التالي 1926. قام جوليو، في أثناء عمله في المختبر، بدراسات جديدة للحصول على شهادة الليسانس في العلوم، وقد نالها عام 1927، وكان يعمل إلى جانب ذلك في التدريس في مدرسة الكهرباء الصناعية لزيادة دخله، وحاز الدكتوراه في عام 1930 بأطروحته عن الكيمياء الكهربائية للبولونيوم.

في عام 1928، اتفق جوليو مع زوجته إيرين على القيام بأعمال علمية مشتركة فدرسا بنية الذرة[ر] وحين سلطا على المادة فوتونات[ر] عالية الطاقة حصلا على البوزترونات positrons التي كان قد تنبأ بها ديراك P.Dirac وتحقق من وجودها أندرسون في تجاربه. كذلك تحقق جوليو وإيرين في عام 1933 من اقتراح دوبروي De Broglie[ر] في فناء إلكترون مع بوزترون وإطلاق فوتونين، وقد أوشكا على كشف النترون[ر] حين وجدا أشعة حيادية تصدر عن تفاعل أشعة ألفا مع البيريليوم berylium، فظنا أنها أشعة غاما (γ) ونشر ذلك عام 1932، ولكن شادْويك[ر] J.Chadwick أعلن بعد شهر من قراءته تقريرهما كشفه للنترون.

تابع الزوجان بحثهما في جسيمات ألفا، في الوقت الذي كانت فيه نواة الذرة تثير كثيراً من التساؤلات، فسلَطا هذه الجسيْمات على نوى الألمنيوم العادي وحصلا عندئذ على نظير الفسفور (i30P) المشع الذي يطلق أشعة بيتا (β) أي إلكترونات؛ وفعلا الشيء نفسه بالبور فحصلا على النظير المشع  (i43N) للآزوت، وبالمغنزيوم فحصلا على المغنزيوم المشع، فكان هذا أول إنتاج صناعي لعناصر مشعة لاوجود لها في الطبيعة، مما أهّلهما لنيل جائزة نوبل عام 1935؛ وقد ترتب على هذا الكشف نتائج علمية وصناعية مهمة.

وفي عام 1937 عُيِِّن فريديريك أستاذاً في الكلية الفرنسية Collège de France، بعد أن كان أستاذاً محاضراً في كلية العلوم، وبنى لمختبره أول سيكلوترون[ر] cyclotron في أوربا هو الثاني في العالم بعد الاتحاد السوڤييتي. أما إيرين فقد خلفت أمها وأصبحت أستاذة في كلية علوم باريس، وراح كل من الزوجين يتابع بحوثه مع تلاميذه من دون أن ينقطعا عن التعاون في البحث، ولكن بحوثهما في الانشطار الذري والتفاعل المتسلسل أوقفتْ عند تقدم النازيين، وقد وضعت وثائق هذه البحوث في غلاف مختوم في أكاديمية العلوم، وظلت سراً حتى عام 1949.

وفي عام 1941، شارك جوليو في تأسيس الجبهة الوطنية التي أصبح رئيسها، كما انتسب إلى الحزب الشيوعي في عام 1942، وعيّن في عام 1945 مديراً للمركز الوطني للبحث العلمي، وأصبح في عام 1946 أول مفوض سامٍ للطاقة الذرية، وكانت تساعده على ذلك إيرين التي أصبحت مديرة معهد الراديوم Institut de Radium ومفوضة في الطاقة الذرية، إضافة إلى كونها مساعدة لأمين سر الدولة لشؤون البحث العلمي منذ 1936.

أشرف جوليو على بناء أول مفاعل ذري فرنسي بدأ عمله عام 1948، ولكنه نحّي في عام 1950 عن مناصبه (إلا عن إدارة مختبره ومركزه في الكلية الفرنسية) بسبب انتمائه إلى الحزب الشيوعي ونشاطه السياسي، كما نحيتْ إيرين بعد بضعة أشهر عن منصبها في مفوضية الطاقة الذرية، فتفرغا بعد ذلك لعملهما المشترك في مختبرهما للتعليم وحركات السلام، فأصبح جوليو رئيساً لمجلس السلام العالمي مما أكسبه شهرة عالمية وشعبية واسعة.

ساءت صحة إيرين بعد إجراء عدة عمليات لها في عام 1950، ومع ذلك كانت تضع خططاً لإقامة مختبرات جديدة للفيزياء النووية في جامعة أورسي Orsay جنوبي باريس في عام 1955، ثم أصيبت بابيضاض الدم (اللوكيميا leukemia) كأمها ماري كوري وتوفيت عام 1956.

أما فريديريك فقد ظهرت عليه أعراض التهاب الكبد منذ عام 1953، وعانى من ذلك طوال خمس السنوات التالية مع انتكاس شديد عام 1955. وقد خلف زوجته في كرسي الفيزياء في جامعة باريس في عام 1956 مع الاحتفاظ بكرسيه في الكلية الفرنسية، وأكمل بنجاح تأسيس مختبرات الفيزياء النووية في جامعة أورسي وشهد ابتداء البحوث فيها قبل موته عام 1958.

وائل الأتاسي

الموضوعات ذات الصلة:

كوري (بيير وماري-) ـ النشاط الإشعاعي.

 


التصنيف : الكيمياء و الفيزياء
النوع : أعلام ومشاهير
المجلد: المجلد السادس عشر
رقم الصفحة ضمن المجلد : 532
مشاركة :

اترك تعليقك



آخر أخبار الهيئة :

البحوث الأكثر قراءة

هل تعلم ؟؟

عدد الزوار حاليا : 1099
الكل : 40551866
اليوم : 81681

الحمحمية (فصيلة-)

الحُمْحُميَّة (فصيلة -)   الفصيلة الحمحمية Boraginaceae تسمية عربية تراثية تقابل التسمية الفرنسية البوراشية Bourrache التي تعني لسان الثور المستمدة من العربية البوعرق أو أبو العرق Borago أو أبو الرش نسبة إلى خواصه الطبية المعرِّقة والمدرة، وتدعى أيضاً فصيلة لسان الثور منسوبة إلى جنس لسان الثور المسمى أنخوسة Anchwsa. وهي مجموعة أعشاب أو جنبات أو أشجار، واسعة الانتشار، من رتبة Polemoniales من أنبوبيات الزهر Tubiflorales تضم 100 جنس تتوزع على 2000 نوع. متميزة بنوراتها العقربية وأوراقها الخشنة وثمارها المكونة من أربع جويرات في كل منها بذرة واحدة. تتمثل في الأراضي السورية اللبنانية بـ 30 جنساً و100 نوع.
المزيد »