logo

logo

logo

logo

logo

أوتوي (توماس-)

اوتوي (توماس)

Otway (Thomas-) - Otway (Thomas-)

أوتوي (توماس_)

(1652-1685)

 

توماس أوتوي Thomas Otway كاتب وشاعر مسرحي إنكليزي، ولد في بلدة تروتون Trotton في سَسِكس Sussex بإنكلترة. درس أوتوي في جامعة ونشستر Winchester وجامعة أكسفورد Oxford. لكنه ترك الدراسة عام 1671 من دون أن يحصل على أي درجة علمية. ثم رحل إلى لندن حيث عُرض عليه أن يمثل في مسرحية للكاتبة أفرا بن[ر] Aphra Behen، إلا أنه أصيب برهبة المسرح فأخفق. وكانت تلك أول تجربة له في التمثيل ولم يجرب التمثيل بعدها. التحق أوتوي بالخدمة العسكرية في عام 1678 وأُرسل في مهمة في قوام فوج إنكليزي ليخدم في هولندة.

يعد أوتوي  من الكتاب المسرحيين العاطفيين في عهد كانت المأساة Tragedy فيه بطولية ومتكلفة؛ وقد جمع في كتاباته الرثاء والشفقة والجمال الإبداعي (الرومانسي) إلى الأسلوب التقليدي للمسرحية في عصر التجديد (عصر إعادة الملكية) Restoration. ويظن أن اليأس والإسراف كانا السبب في موته المبكر، وقد نشر سيرته الذاتية الكئيبة والمؤثرة في قصيدة غنائية، وكانت وفاته في لندن.

برع أوتوي في تصوير الانفعالات الإنسانية، وكانت مسرحيته الأولى مأساة مسجوعة تدعى «ألسبيادِس» Alcibiades أُخرجت على مسرح الدوق  Duke’s Theatre في دورست غاردن Dorset Garden في أيلول 1675. وكان الجزء المعروف بعنوان «دراكسيلا» Draxilla من مسرحيته هذه من تأليف الممثلة الشهيرة إليزابيث باري Elizabeth Barry  التي أولع بها. أما مسرحيته الثانية التي تدعى «دون كارلوس» Don Carlos فأخرجت في حزيران 1676وحققت نجاحاً باهراً على المسرح، وتعد أفضل مسرحياته البطولية المسجوعة. أما مسرحيته «تايتُس وبيرنيس» Titus and Berenice التي أخذ فكرتها عن موليير [ر]Moliere، ومسرحيته «خُدَع سكابين» The Cheats of Scapin التي أخذ فكرتها عن الكاتب الفرنسي جان راسين [ر] Jean Racine، فقد نشرتا سنة 1677. وكان أوتوي خارج البلاد عندما قدمت مسرحيته الهزلية الأولى على المسرح وعنوانها «صداقة على الدُرْجة» (الموضة) Friendship in Fashion. أما مسرحيته «كيوس مَريوس» Caius Marius فكانت مزيجاً من قصة مأخوذة عن الكاتب الإغريقي بلوتارخس []ر] Plutarchos ومن تأثيرات مستمدة من «روميو وجولييت» Romeo and Juliet لشكسبير [ر]، ومثلت على المسرح سنة 1679.

كتب أوتوي أعمالاً مسرحية هامة عدة في السنوات الأخيرة من عمره القصير. ففي ربيع عام 1680 حققت مسرحيته الشعرية  «اليتيم» The Orphan نجاحاً كبيراً على المسرح، وفي الأول من آذار في العام نفسه أُخرجت له أفضل ملهاة كتبها وهي «حظ الجندي» The Soldier’s Fortune يحتمل أن يكون قد أخذ فكرتها من تجربته العسكرية. وتُعد مسرحيته «حفظ مدينة البندقية» Venice Preserved من أروع آثاره التي كتبت شعراً مقفى، وقد مُثلت على مسرح الدوق سنة 1682 وظلت تمثل على مسارح القارة الأوربية بعدة لغات حتى منتصف القرن التاسع عشر أكثر من أي مسرحية أخرى باستثناء مسرحيات شكسبير.

 

هبة عبد الله
 

 

 


التصنيف : الآداب الجرمانية
النوع : أعلام ومشاهير
المجلد: المجلد الرابع
رقم الصفحة ضمن المجلد : 134
مشاركة :

اترك تعليقك



آخر أخبار الهيئة :

البحوث الأكثر قراءة

هل تعلم ؟؟

عدد الزوار حاليا : 1088
الكل : 31518254
اليوم : 34659

إيليس (غيولا-)

إيلْيَس (غيولا ـ) (1902ـ1983)   غيولا إيلْيَس Gyula Illyes كاتب وشاعر هنغاري، ولد في راسِغرِسْبوشتا Racegrespuszta، وتمكن مع منشئه القروي ومايحيط به من أوضاع صعبة من تثقيف نفسه. وألجأه العمل السياسي الذي بلغ أوجه في بلاده عام 1919 إلى فرنسة حيث انصرف إلى الدراسة الجامعية في السوربون والنشاط النقابي حتى عام 1926 حين عاد إلى بلاده. وقد أثمرت تجربته هذه رواية «مهاجرو الهون في باريس» (1946) Les Huns à Paris؛ وهي سيرة ذاتية تنطوي على تحليل للوجه الاجتماعي للحياة في ظل النظام شبه الإقطاعي الذي كانت تعانيه طبقتا الفلاحين والعمّال الزراعيين، ولما عاد إلى بودابست شاعراً له شأنه، أسس عام 1941 مجلة «ماغيار غيسلاك»، وصار رئيس تحرير مجلة «نيوغات» Nyugat. وفي أعقاب الحرب العالمية الثانية انتخب نائباً عن حزب الفلاحين وصار رئيس تحرير مجلة «فالاز» Vàlasz التي أوقفت عام 1949 بسبب تعرضها لانتقادات الحزب الشيوعي. يعدّ إيلْيَس في أكبر الشعراء الهنغار في القرن العشرين، ومن دواوينه «الأرض الثقيلة» Terre lourde و«العودة» (1928) Le retour، و«تحت سماوات محلقة» (1935) Sous des cieux volants و«دلائل الشيخوخة» (1970) Les symptômes de vieillesse. ويمتاز إنتاجه بالوفرة والتنوع، فقد كان شاعراً، وكاتب قصص ومقالات ومسرحيات، يتناول بالتحليل النقدي القضايا الاجتماعية المعاصرة، ولاسيما مشكلات مجتمع الفلاحين في هنغارية. لذا يعد بحق شاعر الأمة، ذلك أن نتاجه الأدبي الذي التزم فيه التنديد بالبؤس الغالب في الريف قد اقترن مدة نصف قرن كامل بقضايا أمته المصيرية، وأدّى على أكمل وجه المهمة التي نُذِر لها؛ ألا وهي مهمة قيادة المجتمع نحو التحضّر. وتعدّ أعمال إيلْيَس مثالاً للأدب المرتبط بحركة التاريخ، وإبرازاً لإخلاص الكاتب لأصله القروي وللأمل في الارتقاء الاجتماعي والفكري إلى حياة جديرة بأن تُحيا في ظل النظام الاشتراكي. أعجب إيلْيَس بالثقافة الفرنسية إعجابه بالروح الشعبية في هنغارية، فجمع التأثير السريالي إلى الأعراف الهنغارية. وقد طبعت هذه الازدواجية مؤلفاته على مختلف أنواعها: فمنها الدواوين الشعرية وأولها «الأرض الثقيلة»، والروايات مثل «راديسيل» (1971) والمسرحيات مثل مسرحية «المفضَّل»  (1963) Favori، والتراجم كرائعته عن الشاعر الهنغاري الكبير بيتوفي[ر] (1936) Petofi. يتصف أسلوب إيلْيَس النثري بنقائه وشدة إثارته للمشاعر، وبالسهولة التي يضع فيها الصورة الواقعية في خدمة التعبير الفكري. وهو يمثّل بذلك الاندماج والتكامل بين الإبداع الريفي من جهة والفكر والأدب من جهة أخرى. ويعد ديوانه الأول «الأرض الثقيلة» إدراكاً ذاتياً ملتزماً الأرض الأم، وولادة فن هَمّه المحافظة على التوازن بين الذات والعالم. ويتجلى موقف إيلْيَس ناطقاً بلسان طبقة اجتماعية ثم مرشداً روحياً للأمة في تصوير مناظر طبيعية حميمة في خاصيتها، وفي السرد والتأملات الموقوفة على التضامن الإنساني، والتوزع الصاخب بين التعنيف والتهديد من جهة، والحلم والآمال المرجوة من جهة أخرى. ذلكم هو المسار الفكري والروحي الذي خطّه إيلْيَس لنفسه، ونذر له روحه في المجموعات التالية: «تحت سماوات محلّقة»، و«النظام وسط الخراب» (1937) L'ordre dans les ruines، و«في عالم خاص» (1939) Dans un monde à part. وقد أبدى إيلْيَس اهتماماً وتعاطفاً مع التجربة السوفيتية، واتسم موقفه هذا بالشجاعة. ومنذ عام 1936 صار كل نتاج أدبي له موقفاً سياسياً في مضمونه الثوري وأهمية تأثيره. ففي «كنوز الشعر الفرنسي» Trésor de la poésie française الذي نشره عام 1942 متضامناً مع فرنسة المهزومة أمام الاجتياح الألماني، عبَّر إيلْيَس عن احتجاجه على إمبريالية النازيين الفكرية. ولم يعد يكتفي بموقف الأديب الملتزم فدخل بنفسه المعترك السياسي ليصير بعد التحرير نائباً عن حزب الفلاحين، ولكنه، بعد تخلّيه عن رئاسة تحرير مجلة «فالاز» اعتكف على ضفاف بحيرة البَلاتون. وتحول منزله مع الزمن إلى منتدى أدبي ريفي يستقطب الكثير من المفكرين، ومن بينهم عدد من الشعراء الفرنسيين أمثال بول إيلوار[ر] وأوجين جيلفيك وبيير إمانويل. ألّف إيلْيَس بين عامي 1952 و1963 مجموعة كبيرة من الروايات أهمها «مثال أوزورا» (1952) L'exemple d'Ozora، و«لهب المشعل» (1953) Flamme de Torche، وضع فيها الشخصيات الروائية في خضم الصراعات التاريخية الكبرى، وأكد من خلالها الحاجة الملحة إلى ربط قضية الثورة بالقضية الوطنية. ومنذ عام 1965 صار البطل عند إيلْيَس ضحية تتنازع مشاعره السياسة والأخلاق. وتتمثل صورة البطل هذه في شخصية ماكسيموم بيترونيوس في مسرحية «المفضَّل». تتلخص الأهداف الإنسانية التي أوقف عليها إيلْيَس مجمل دواوينه الشعرية في البقاء شاهداً على التاريخ، وفي التعبير الصادق عن هموم الأمة، كما في أزمات اليأس التي مرت بها، وفي التشبّث العنيد بالمقاومة، والرغبة المتجددة أبداً بقيام نظام متناسق الأجزاء. من دواوينه في هذه المرحلة «قبضات أيد» (1956) Poignées de mains، و«الشراع المائل» (1965) Voile Penchee، و«أسود وأبيض» (1968) Noir et blanc، وقد انتهج فيها الكاتب أسلوباً مميزاً يخفف فيه تواترُ الفصول وسكينة الطبيعة من حدّة الشكوك ومرارة القلق. ثم لايلبث الشعور بالمسؤولية أن يعاود تأججه في صدر الشاعر بفضل فكر متّقد تنتشله صور الواقع من أعماق الهاوية التي يقبع فيها. وصار إيلْيَس في السبعينات الممثل المثالي للتقاليد الشعبية التقدمية، وغدت سلطته المعنوية أشبه بالأسطورة، ولكن قلقاً جديداً انبعث من نتاجه الأدبي على مختلف أنواعه، كما في دواوينه «قصائد مهجورة» (1971) Poemés abandonnés، و«كل شيء ممكن» Tout est possible و«وصية غريبة»  (1977) Testament étrange، و«قضية عامة» (1981) Affaire publique. ومن دراساته ومقالاته الاجتماعية: «البوصلة في اليد» (1975) Boussole à la main ، و«عليك أن تعيش هنا» (1976) Tu dois vivre ici، ومن مسرحياته «لنتعافَ» (1977) Ressaisissons-nous. وتمثل روايته «صفحات بياتريس» (1979) Les pages de Béatrice التي تدور أحداثها حول ثورات 1918-1919 سيرته الذاتية. ويبقى إيلْيَس الموجه الأخلاقي الواقع فريسة لصراع داخلي شرس، في زمن عاق تأتي الكوارث فيه من العدم ويصعب إيجاد مسوّغ أخلاقي لها. توفي إيلْيَس في منزله الواقع على ضفاف نهر البالاتون.   لبانة مشوح   مراجع للاستزادة:   - L.GARA, Gyula Illyes, (Paris 1966).
المزيد »