logo

logo

logo

logo

logo

ثابت بن سنان

ثابت بن سنان

Thabit ibn Sinan - Thabit ibn Sinan

ثابت بن سنان

(...ـ365هـ/ ...ـ976م)

 

أبو الحسن ثابت بن سنان بن ثابت بن قُرّة بن مروان (زهرون أو هرون) الصابئ. كان طبيباً حاذقاً ومؤرخاً وعالماً رياضياً. سلك مسلك جدّه في الطب والفلسفة والهندسة والعلوم الرياضية.

عاش في أيام المطيع لله العباسي (334-364هـ)، وفي إمارة معزّ الدولة أحمد بن بويه (334-356هـ). كان واسع المعرفة، فكاكاً للمعاني. قرأ عليه معزّ الدولة كتب أبقراط وجالينوس. وجاء في «معجم الأدباء» أن ثابت بن سنان له كتاب معروف باسم «تاريخ ثابت»، ذكر فيه ما كان في أيامه، ابتدأ به من أول أيام المقتدر بالله العباسي سنة 295هـ، حتى نهاية أيام المطيع لله. وله كتاب مفرد في «أخبار الشام ومصر».

ولكنّ صاحب «كشف الظنون» يقول إن تاريخ ثابت بن سنان كتبه من سنة 190هـ إلى سنة 363هـ، وذيّله ابن أخته هلال بن محسّ الصابئ، وانتهى إلى 447هـ. ثم ذيله أبو الحسن بن عبد الله بن نصر الحنبلي، المعروف بابن الزغواني (ت 527هـ). ثم ذيّله العفيف صدقة بن حداد إلى سنة 570هـ، ثم ذيّله ابن الجوزي إلى سنة 580هـ، ثم ذيّله القادسي إلى 616هـ». ويقول هلال بن محّسن «لولا محمد بن جرير (الطبري) وأحمد بن أبي طاهر لكانت كتب الأخبار نسياً منسياً، فعليك بمطالعة كتابيهما، وكتاب ثابت بن (سنان) بن قرّة».

ذكر ثابت بن سنان، في كتاب «التاريخ» الذي عمله، أنه كان وولده في خدمة الراضي لله (322-329هـ). وقال بعد ذلك أيضاً عن نفسه: «إنه خدم بصناعة الطب المتّقي لله بن المقتدر بالله، ومن بعده المستكفي بالله والمطيع لله». وقال: «في سنة 313هـ قلّدني الوزير محمد بن عبيد الله الخاقاني البيمارستان الذي اتخذه ابن الفرات بدرب المفضّل في بغداد».

ومن الحوادث الهامة التي جرت زمن الطبيب ثابت بن سنان سجن ابن مقلة[ر]، وقطع يده بأمر من الخليفة القاهر وبإيعاز من ابن رائق قائد الجيوش.

ولما اشتد ألم ابن مقلة استدعى الخليفة الراضي بالله الطبيب ثابت بن سنان لعلاجه في السجن. فوجده جالساً ولونه كلون الرصاص، وقد ضعف جداً، وهو في نهاية القلق والألم، وقد ورمت يداه ورماً شديداً. وعلى موضع القطع خرقة غليظة كحلية اللون، مشدودة بخيط قنب. ويقول ثابت «فحللت الخيط ونحّيت الخرقة فوجدت تحتها على موضع القطع سرْجين الدواب (أي الزبل)، وقد ابتدأ الساعد يسودُّ، فأمرت أن يجعل الكافور موضع السرجين، وأن يطلى الذراع بالصندل وماء الورد والكافور، فشفي».

جاء في كتاب «تاريخ الإسلام» للذهبي أن ثابت بن سنان كان علامة في الطب، تركن النفس إلى ما يوجهه.

زهير البابا

 

 مراجع للاستزادة:

 

ـ ابن أبي أصيبعة،عيون الأنباء في طبقات الأطباء (مكتبة صادر، بيروت).

ـ ياقوت الحموي، معجم الأدباء (دار إحياء التراث، بيروت).

ـ حاجي خليفة، كشف الظنون (مكتبة المثنى، بيروت).


التصنيف : التاريخ
النوع : أعلام ومشاهير
المجلد: المجلد السابع
رقم الصفحة ضمن المجلد : 277
مشاركة :

اترك تعليقك



آخر أخبار الهيئة :

البحوث الأكثر قراءة

هل تعلم ؟؟

عدد الزوار حاليا : 539
الكل : 29651044
اليوم : 31054

الصابونيات (رتبة-)

الصابونيات (رتبة ـ)   الصابونيات Sapindales رتبة من النباتات الزهرية من صفيف الورديات Rosideae، تضم أنواعاً شجرية، مصنفة في إحدى عشرة فصيلة أبرزها ما يأتي: الفصيلة الصابونية Sapindaceae: تسميتها العلمية مأخوذة من العربية؛ صابون الهند، نسبة إلى استعمال ثمار بعض أنواع الفصيلة كالصابون، تضم قرابة 150 جنساً موزعة على 2000 نوع، وهي فصيلة واسعة الانتشار، خاصة في المناطق المدارية من العالم القديم، تضم نباتات متخشبة، تتميز بأوراقها المتعاقبة الريشية أو الثلاثية الوريقات، عديمة الأذنات، أزهارها مجتمعة في عثكول إبطي أو نهائي.
المزيد »