logo

logo

logo

logo

logo

بوشكين (ألكسندر-)

بوشكين (الكسندر)

Pushkin (Aleksandr-) - Pushkin (Aleksandr-)

بوشكين (ألكسندر ـ)

(1799 ـ 1837)

 

ألكسندر سرغييفتش بوشكين Aleksandr Sergeyevich Pushkin شاعر وكاتب روسي، يعد مؤسس الأدب الروسي الحديث، وأعظم شاعر أنجبته روسية. ولد في موسكو، وتوفي في بطرسبرغ. ينتمي من طرف أبيه إلى أسرة نبيلة عريقة، وكانت أمه ناديجدا أوسيبوفنا Nadezhda Osipovna حفيدة عبد حبشي يدعى إبراهيم (أبراهام) هانيبال، قيل إنه سليل أسرة نبيلة من أصل عربي من إريترية، اشتراه بطرس الأكبر من اصطنبول ورعاه وأعتقه وجعله من بطانته، مما يفسر الملامح الشرقية التي غلبت على محيا ألكسندر بوشكين وسلوكه، ويفسر سعة اطلاعه على التقاليد الشرقية التي أخذها عن جدته لأمه. وقد خلَّد ألكسندر بوشكين جده إبراهيم هذا في قصة كتبها ولم يتمها بعنوان: «مولى (عبد) بطرس الأكبر» Arap Petra Velikogo.

نشأ ألكسندر بوشكين مع أخيه و أخته في أملاك الأسرة بالقرب من موسكو في رعاية جدتهم لأمهم ومربيتهم أرينا ياكوفلفنا، وتأتى لهم أن يتقنوا الفرنسية في سن مبكرة، وأن ينهلوا من ثقافتها من مكتبة أبيهم الغنية بالمراجع الفرنسية، على ما جرت عليه عادات الأسر النبيلة في روسية في القرن التاسع عشر.

ظهرت مواهب ألكسندر بوشكين في سن مبكرة، والتحق في العام 1811 «بالليسيه» في بلدة تسارسكويه سيلو Tsarskoye Selo (أطلق عليها اسم بوشكين فيما بعد) وبدأ فيها نشاطه الأدبي. وكتب بوشكين وهو على مقاعد الدراسة (1811-1817) نحو 120 قطعة شعرية وقصيدتين طويلتين نهج فيها جميعها منهج الاتباعية (الكلاسيكية)، وطرق فيها جميع أنواع الشعر التي كانت معروفة كالأود[ر] والبالادة[ر] والأغنية العاطفية وغيرها، ونشر في مجلة «الرسيل الأوربي» Vestnik Evropy رسالة شعرية عنوانها: «إلى صديقي الشاعر» (1814). كذلك شرع في كتابة أول أعماله الكبيرة «رسلان ولودميلا» Russlan i Ludmilla، وهي قصيدة عاطفية نظمها بأسلوب روائي على نمط ما سار عليه فولتير [ر]، واستقى أحداثها من الأدب الشعبي الروسي، و صور بوشكين فيها البطل الروسي التقليدي ومغامراته ومعاناته في سبيل إنقاذ حبيبته، ومآسي الشعب الراسف في أغلال الرق والقنانة. وقد عبر بوشكين في هذه القصيدة عن أفكاره التحررية التي بدأ يؤمن بها، وخرج بها عن مألوف الأنواع الشعرية التي كانت سائدة آنذاك في روسية (أتمها ونشرها عام 1820وجلبت له شهرة واسعة).

   عُيّن بوشكين بعد تخرجه في الليسيه في إدارة السلك الخارجي في بطرسبرغ، وكان قد ذاع صيته شاعراً وأديباً فانضم إلى حلقة أرزماس Arzamas الأدبية (1814-1818) التي أسسها بعض أصدقاء عمه، وكانت تنادي بالتجديد وتتبنى منهج الابداعية (الرومنسية)، وتناهض أنصار الأدب الكلاسيكي القديم، وقد تحولت هذه الحلقة سنة 1818 تحت اسم «المصباح الأخضر» إلى فرع لجمعية سرية تدعو إلى التحرر والقضاء على الاستبداد، وتحول بوشكين بأشعاره وقصائده السياسية التي كتبها في بطرسبُرغ إلى داعية لأفكار هذه الجماعة وملهماً لدعاة التحرر ممن شاركوا فيما بعد  في اضطرابات كانون الأول سنة 1825، وصاروا يعرفون باسم الديكابريين Dekabrists.

ومع أن بوشكين لم يكن من الديكابريين ولم ينضم إليهم قط، فقد أثارت قصائده السياسية مخاوف القيصر، وأغضبت السلطات الحاكمة فكانت سبباً في إبعاده إلى جنوبي البلاد. فنقل في عام 1820 إلى يكاترينوسلاف (دنيبروبتروفسك Dnepropetrovsk اليوم) حيث ألم به مرض شديد، فانتقل برفقة الجنرال رايفسكي (أحد أبطال حرب 1812) وأسرته إلى شمالي القفقاس، ثم إلى القرم فمدينة كيشينيوف Kishinyov في مولدافية ومنها إلى أوديسة. 

سجل بوشكين انطباعاته عن المدة التي قضاها في منفاه هذا (1820-1824) في قصائد كثيرة سماها «مجموعة الجنوب» ومنها قصيدة «الأسير القفقاسي» (1822) Kavkazski plennik و«الإخوة الأشقياء» (1821- 1822) Bratya razboiniki  و«نافورة باخشيساراي» Bakhchisaraysky fontan وغيرها، واتصل في هذه المدة بعدد من أبرز أعضاء «جماعة الجنوب» الثورية. ومع أن القصائد التي نظمها في الجنوب رسخت مكانة بوشكين شاعراً رائداً في الأدب الروسي الإبداعي (الرومنسي) فإنه لم يكن راضيا تماما عن أسلوبه فيها، وطفق يبحث عن أسلوب جديد يعبر عن شخصيته وتفرده. فبدأ سنة 1823 يكتب ملحمة شعرية سماها «يفغيني أونيغن» Yvgeny Onegin استغرق إنجازها، على نحو متقطع، ما يقارب تسع سنوات (نشرها عام 1833)، وحاول فيها رسم صورة شاملة للحياة الروسية في عصره.

إلى جانب الشعر تعد رسائل بوشكين التي سطرها إلى أصدقائه في هذه الحقبة أول مجموعة نثرية كتبها، و ثروة أدبية عبر فيها عن معاناته وضجره من بقائه منفياً وعن حنينه إلى موطنه، وكان يمضي قسماً كبيراً من وقته في الكتابة مع انغماسه في الحياة الاجتماعية اللاهية العابثة التي كانت سائدة هناك، المليئة بالمغامرات الغرامية والصيد والشراب، حتى أنه تورط في علاقة عاطفية مع زوجة الحاكم العام للإقليم وخاض أكثر من مبارزة انتقامية. وفي عام 1824 ضبطت الشرطة السرية رسالة له تتحدث عن شروعه في حضور دروس في الإلحاد، الأمر الذي أدى إلى تسريحه من الخدمة ونفيه مرة أخرى إلى أملاك والدته في بلدة ميخائيلوفسكويه Mikhaylovskoye بالقرب من بسكوف في الطرف الشرقي من روسية.

أمضى بوشكين في ميخائيلوفسكوية نحو عامين تعيسين في عزلة تامة، وعانى فيهما اضطهاداً مرّاً، ولكنهما كانا من أوفر أعوامه إنتاجاً، فقد أكب في عزلته على دراسة تاريخ روسية وتعرَّفِ أحوال الفلاحين في المنطقة وتسجيل أخبارهم وحكاياتهم وأغانيهم، واتجهت كتاباته في هذه المرحلة نحو الواقعية، وغدا التطرق إلى المعالم الروسية ومظاهر الحياة فيها سمة مميزة في شعره ونثره، ومن ذلك مثلا بالادة «العريس» (1825) Zhenikh المستوحاة من الأدب الشعبي الروسي، فقد مازج فيها بين الأدب المكتوب واللغة الدارجة، مخالفاً منهجه في «رسلان ولودميلا» وأسلوبه الإبداعي (الرومنسي) في مجموعة «أشعار الجنوب». ومن ذلك أيضا قصيدته «الغجر» Tsygany التي بدأها سنة1824 ونشرها عام 1827. كذلك كتب بوشكين في منفاه الجديد أجزاء من ملحمته «يفغيني أونيغن» وقصيدته «الكونت نولين» (1825) Graf Nulin التي صورت حياة الريف، وأخيرا مأساته التاريخية الرائعة «بوريس غودونوف» (1824- 1825، نشرها عام 1831) Boris Godunov التي كانت نقطة الفراق مع الاتباعية الجديدة، وتبنت المنهج الذي سار عليه شكسبير في مجالي الأدب الشعبي والمسرح الذي لا يتقيد بأحكام خاصة في بناء النص المسرحي. وقد أتم بوشكين هذه المأساة قبيل ثورة الديكابريين مباشرة وعالج فيها من الناحيتين التاريخية ـ السياسية والنفسية العلاقة بين الطبقة الحاكمة وعلى رأسها القيصر إيفان الرهيب، والجماهير المحكومة المضطهدة في زمن ساده الاضطراب والعنف. واستطاع بوشكين في هذه المأساة أن يجمع بمهارة بين العامل النفسي والسبك المسرحي الدرامي بلغة معبرة موجزة جعلت منها ظاهرة ثورية في تاريخ المسرح الروسي.

في خريف عام 1826 وبعد أن تم القضاء على ثورة الديكابريين (14 كانون الأول 1825) سمح القيصر الجديد نيقولا الأول لبوشكين بالعودة إلى موسكو ووضعه تحت رقابته المباشرة لاقتناعه بعدم انتماء بوشكين إلى أي من تلك الجماعات السرية، وطمعاً في استغلال قلمه في مصلحة السلطة. ومن جهته قرر بوشكين أن يهادن السلطة لقناعته أن الإصلاح لن يتأتى إلا من الأعلى، وأن القيصر كان صادق النوايا في الإصلاح، فكتب قصيدته «القرية» Derevnya ومجموعة أشعار سماها «مقطوعات» (1826) Stansy شبه فيها نيقولا الأول بسلفه بطرس الأكبر واصفاً إياه «القيصر المربي»، وتابع نهجه هذا في قصائده «مولى بطرس الأكبر» (نشرت عام 1837) و«بولتافا» (1828) Poltava.

وجد بوشكين نفسه بعد عودته من المنفى في موقف أصعب من الأول، فقد كانت رقابة القيصر عليه أشد من رقابة رجال الأمن في منفاه، وكانت حريته الشخصية مقيدة تماماً. فقد منع من السفر إلى القفقاس في قوام الجيش المرسل إلى هناك كي لايتصل برفاقه القدامى من الديكابريين، إلا أنه تمكن من مرافقة القوات الروسية التي أرسلت لحرب الأتراك في أرضروم سنة 1829، وكانت سمعته السياسية وصراحته في نقد السلطة عائقاً كبيراً أمام طموحاته وأفكاره، فكان موضع انتقاد الفئات المحافظة وتجني رجال البلاط، و لم يسلم من لوم أصدقائه والمعجبين به لظنهم أنه خان مبادئه، وهذا ما حداه إلى أن ينظم قصيدته «إلى الأصدقاء» (1828) Druzyam، وقد انعكس شعوره بالعزلة وحنينه إلى الحرية في قصائد كثيرة نظمها ومنها قصائد خص بها الشعراء (1827-1830) متحدثا عن معاناتهم ومكانتهم في المجتمع أهمها: «الجمهور» Tolpa و«الشاعر والجمهور» Poet i tolpa و«الشاعر» Poet و«إلى شاعر» Poetu وغيرها، كما كتب مجموعته غير الكاملة «ليال مصرية» Egipetskiye nochi (نشرت عام 1837). وقد اهتم آنئذ بالقرآن الكريم وسيرة النبي محمد ( فكتب قصيدة من تسعة مقاطع مختلفة الطول بعنوان «محاكاة القرآن».

في الحقبة بين العامين 1829-1836 بلغت عبقرية بوشكين أوج تفتحها، واتخذ أدبه أبعاداً فتحت صفحة جديدة في تاريخ الأدب الروسي. ففي خريف العام 1830 سافر بوشكين إلى نيجني نوفغورود Nizhny Novgorod (غوركي اليوم) للاستجمام بين أفراد أسرته، وكتب في أثناء ذلك أربع مآس صغيرة هي: «الفارس النهم» Skupoy rytsar و«موزارت وساليري» Mozart i Salieri و«الضيف الحجري» Kamenny gost و«وليمة في زمن الطاعون» Pir vo vremya chumy، كما كتب خمس حكايات قصيرة نثراً، كل واحدة منها تختلف عن الأخرى من حيث البناء والفكرة، و جمعها تحت عنوان «قصص الراحل بلكين» (1831) Povesti  pokoynogo I.P.Belkina. وافتتن إبان هذه المدة بفتاة جميلة تدعى نتاليا نيقولايفنا غونتشاروفا  Natalya Nikolayevna Goncharova ونجح في الزواج منها بعد مماطلة وتمنع من جانب أسرتها، واستقر في بطرسبُرغ، واضطر تحت إلحاح الحاجة المادية إلى الالتحاق مجدداً في صيف 1831 بالعمل في إدارة السلك الخارجي، ومُنح الإذن بالاطلاع على محفوظات «الأرشيف الحكومي» تلبية لرغبته في كتابة تاريخ بطرس الأكبر، فقد كان يؤمن أن مراجعة تاريخ روسية وإبرازه هو مفتاح الحل لإصلاح الأوضاع الاجتماعية والسياسية في روسية وسبيلها إلى المستقبل. وكتب في هذه الحقبة قصيدته «الفارس النحاسي» (1833) Medny vsadnik، وموضوعها بطرس الأكبر، وعرض مخطوطتها على القيصر فأبدى عليها ملاحظات كثيرة طالباً تعديلها، ولكن بوشكين لم يوافق على تلك الملاحظات وظلت القصيدة طي الأدراج حتى نشرت بعد وفاته عام 1837. كذلك كتب بوشكين عدداً من القصص من بينها «قصة بلدة غوريوخين» Istoriya sela Goryukhina (شرع في كتابتها عام 1830 ولم يتمها ونشرت عام 1837) و«دوبروفسكي» (1832-1833) Dubrovsky و«مشاهد من أيام الفروسية» (1835 نشرت بعد وفاته) Stseny iz rytsarskikh vremen. بيد أن أهمها على الإطلاق روايتاه «البنت البسطوني» (1833) Pikovaya dama و«ابنة الضابط» (1833-1836) Kapitanskaya dochka وكذلك «قصة بوغاتشوف» Istoriya Pugachova وهي دراسة تاريخية لثورة الفلاحين التي قادها الزعيم القازاقي إيميليان إيفانوفتش بوغاتشوف عام 1773-1775، ونظم قصيدة ساخرة عن الحياة اليومية للطبقة الدنيا من الناس بعنوان «بيت صغير في كولومنة» (1833) Domik v kolomne إضافة إلى كثير من القصائد الغنائية المختلفة أسلوباً وموضوعاً، وعددٍ من المقالات الساخرة والناقدة  المثيرة للجدل.

واجه بوشكين في سنواته الأخيرة مشاكل كثيرة أثرت في مجرى حياته، فقد كانت زوجته الجميلة موضع تملق رجال البلاط وإعجاب القيصر الذي أراد أن يفسح في المجال لها كي ترتاد القصر متى عنَّ لها فأسند إلى بوشكين وظيفة المشرف على «مخدعه» Kammerjunker، ولم تكن تلك الحياة تروق لبوشكين على الإطلاق، وظل على خلاف دائم مع كبار رجال الحاشية. ومع أنه لم يكن يحظى بالراحة والطمأنينة في بيته أو في عمله، ولم تُجد محاولاته الإفلات من القيود التي فرضت عليه بالاستقالة والتقاعد إلى الريف والتفرغ لأدبه، فقد واصل الكتابة والنظم بلا انقطاع.

وفي 27 كانون الثاني سنة 1837 اضطر بوشكين إلى خوض مبارزة بالمسدسات مع ضابط كبير من مرافقي القيصر من أصل فرنسي اسمه جورج دانتس G.Dantes دفاعاً عن الشرف، وكان هذا الضابط قد شهّر بزوجته بتحريض من بعض رجال البلاط، وأصيب بوشكين في المبارزة بجرح قاتل قضى عليه بعد يومين. وقد وصف الشاعر ليرمنتوف[ر] Lermontov مشاعر الحزن والأسى التي عمت البلاد لدى تلقيها نبأ مقتله في قصيدة جميلة عنوانها «موت شاعر» (1837) Smert poeta.

تبوأ بوشكين مكانته الأدبية عن جدارة، واعترف به معاصروه شاعراً وطنياً عظيماً وهو مايزال على قيد الحياة، ولعل أهم ما تميز به بوشكين ولعه بالرواية الشعرية والقصص الشعري، واقتباسه من الأساطير الشعبية السائدة في زمانه قصائد وروايات استطاع أن يرقى بها درجة سامية من الخيال المجنح راسماً في ثناياها صوراً مبتكرة عن صميم الحياة الروسية، ومضمناً إياها نفحات من السخرية المرة والنقد اللاذع المبطن الموجه إلى النظام التعسفي الذي يرزح المجتمع في ظله. ولقد تأتى لبوشكين إلى جانب شعره أن يسهم في ميدان القصة والرواية، وأن يضرب في درب النثر ويبدع فيه، فتترادف جمله قصيرة سلسة، وتتلاصق الحركة في سياق الحوادث، وتبرز شخصيات أبطاله في قصصه طبيعية من دون تكلف ممهدة الطريق لمن جاء بعده من مشاهير أدباء روسية. وتعد روايته «ابنة الضابط» أكمل ما ألف في هذا الباب، فهي طرفة أدبية رائعة تجمع إلى جمال العبارة جمال الأسلوب وحسن انتقاء الكلمات وبساطة السرد مقتصراً على الوصف اللماح من دون إيراد صفات مرادفة أو مكررة ومستصفياً ألفاظه إلى أبعد حد على نحو يعجز فيه القارئ الناقد أن يحذف جملة أو كلمة من دون أن يتقلقل بناء الرواية، وليس أدل على ذلك مما  كتبه خليفته وتلميذه نيقولاي فاسيليفتش غوغول[ر] N.V.Gogol، وكذلك معاصره الناقد الروسي الكبير فيساريون غريغوريفتش بلِنِسكي[ر] V.G.Belinsky الذي وضع دراسة نقدية حول أعمال بوشكين ما تزال تعد إلى اليوم من أفضل ما كتب في هذا الباب. وكان كتاب القرن التاسع عشر المتأخرون يعدون بوشكين ملهمهم ومبدع اللغة الأدبية الروسية ورائد الأدب الروسي وشاعر الواقعية، ويصفه مكسيم غوركي[ر] بحجر الزاوية في الأدب الروسي أو «بداية البدايات». ولقد غدا بوشكين جزءاٌ لا يتجزأ من الحياة الثقافية والروحية للشعب الروسي، وكان له أثره الكبير في كثير من مناحيها، وخاصة المسرح والأوبرا. وقد نشرت جميع أعماله الكاملة وغير الكاملة، وترجم قسم كبير منها إلى كثير من لغات العالم. و قد ترجم بعض قصائده ونثره إلى العربية و نقل سامي الدروبي[ر] روايته «ابنة الضابط» إليها، وهي بمجموعها لا تفي بوشكين حقه من الاهتمام.  

      

محمد وليد الجلاد

 

مراجع للاستزادة:

 

- Pushkin, Polnoe Sobranie Sotchinenie, Under The Redaction of U.G Oksman and M. A Tsyavlovski, 1-10 v, Moskow (1956-1958).

- Shegolev P.E., Pushkin. Isledovaniya i Materiali 1-27, Moskow, Leningrad (1928-1931).


التصنيف : الآداب الأخرى
النوع : أعلام ومشاهير
المجلد: المجلد الخامس
رقم الصفحة ضمن المجلد : 544
مشاركة :

اترك تعليقك



آخر أخبار الهيئة :

البحوث الأكثر قراءة

هل تعلم ؟؟

عدد الزوار حاليا : 1102
الكل : 40525176
اليوم : 54991

بالي (شارل-)

بالي (شارل ـ) (1865 ـ 1947)   شارل بالي Charles Bally لغوي سويسري ولد في جنيف، ودرس فقه اللغة اليونانية ثم السنسكريتية وتلمذ لأستاذه فرديناند دي سوسور[ر] F.de Saussure، وكان واحداً من أبرز طلابه ولازمه طوال ثلاثين عاماً، ثم خلفه عام 1913 في تدريس النحو المقارن واللسانيات العامة في جامعة جنيف. ولمّا كان بالي الوريث العلمي لسوسور، فقد قام بالتعاون مع زميله سيشهاي Séchaye، بجمع محاضرات أستاذهما ونشرها عام 1916 تحت عنوان «منهج في اللسانيات العامة» Cours de linguistique générale وأضافا إليها ملاحظاتهما التي كانا يسجلانها حين كانا طالبين عنده.
المزيد »