logo

logo

logo

logo

logo

بنوم بنه

بنوم بنه

Pnom Penh - Phnom Penh

بنوم بنه

 

بنوم بنه Phnom Penh عاصمة دولة كمبودية، وهي مدينة قديمة ومرفأ. تقع على الضفة اليسرى لنهر الميكونغ Mekong، عند التقائه رافده تونله ساب Tonle Sap، في سهلٍ نهري منخفض، وتتمتع بنوم بنه بمناخ مداري موسمي، وتراوح درجة الحرارة فيها بين 26 و30 درجة مئوية، وقد تصل كميات الأمطار السنوية إلى 2000مم، ويعد تشرين الأول أكثر الشهور هطلاً.

أنشئت المدينة في القرن الرابع عشر، وغدت في القرن الخامس عشر عاصمة مملكة الخمير بدلاً من مدينة أنغور (أنغكور) Angkor، ثم صارت العاصمة الدائمة لكمبودية منذ عام 1867. بُنيت المدينة وتوسعت حول مركزها الأساسي المؤلف من القصر الملكي والمعبد الموروكوتي Preah Morokot Pagoda، وفي القرن السادس عشر سيطرت عليها القوات السيامية (التايلندية)، حتى القرن التاسع عشر، حين احتلتها القوات الفرنسية في عام 1863، وصارت من المراكز المهمة للحاميات الفرنسية في جنوب شرقي آسيا. وفي المرحلة الأخيرة من الحرب العالمية الثانية دخلتها القوات اليابانية، ولكنها اضطرت إلى الخروج منها بعد هزيمة اليابان في الحرب، فعادت إليها القوات الفرنسية ولكنها هي الأخرى انسحبت منها وحصلت كمبودية على استقلالها في أعقاب مؤتمر جنيف عام 1954.

يقدر عدد سكان بنوم بنه بنحو 900 ألف نسمة (عام 1993)، وهي المرفأ الأول في كمبودية، وتبعد عن مصب نهر الميكونغ في بحر الصين الجنوبي مسافة 300كم. تستطيع السفن عابرة المحيطات الوصول إليها بحرية، وأقيمت أرصفة المرفأ على ضفاف نهر الميكونغ إضافة إلى حوض جاف كبير لإصلاح السفن. وهي عقدة مواصلات نهرية وبرية مهمة، وتخترق المدينة طريق برية عريضة قادمة من شمالي البلاد تربطها بتايلند، وتتجه إلى الجنوب الشرقي لتربطها بجنوبي فييتنام، وطريق أخرى تربطها بالمدينة البحرية كامبونغ ساوم Kampong Saom في الجنوب الغربي من البلاد، وفيها أربع طرق برية من الدرجة الأولى تربطها بالدول المجاورة. وترتبط بنوم بنه بسكة حديدية عريضة بتايلند بمحاذاة الطريق البرية السابق ذكرها، وتربطها كذلك سكة حديدية ضيقة بجنوبي البلاد وفييتنام. وقد بُني بالقرب من المدينة مطار دولي يربطها بالعالم وبعواصم الدول المجاورة.

أما فعاليات بنوم بنه الاقتصادية فكبيرة ومهمة لكمبودية، إذ تتجمع فيها أهم الصناعات في البلاد، كالصناعات النسيجية بنوعيها القطنية والحريرية، والصناعات الغذائية وأهمها صناعة تعليب الأسماك وصناعة الزيوت النباتية وطحن الأرز، إضافة إلى الصناعات الخشبية وصناعة المطاط الطبيعي والصناعات المعدنية، وصناعة تجميع وسائط النقل وأهمها صناعة تجميع السيارات.

 

 

وتعتمد المدينة في توفير الأسماك على نهر الميكونغ، وبحيرة تونله ساب العذبة الواقعة إلى الشمال من المدينة حيث تتوافر الأسماك بكثرة.

وتعد مدينة بنوم بنه المركز الثقافي في كمبودية، ففيها ثلاث جامعات، أقدمها الجامعة الوطنية التي بنيت عام 1956 وسميت جامعة الخمير الملكية، وتضم كليات الفنون الجميلة والعلوم الزراعية والتقنية. وكذلك معاهد عليا للدراسات التقنية والاقتصادية.

تمتد المدينة على ضفاف نهر الميكونغ ورافده طولياً، وهذا ما جعل شوارعها طويلة، وقد بني الحي الأوربي في الجزء الشمالي من المدينة على سفح تل بنه Penh Hill.

وتعد بنوم بنه مركزاً روحياً لأتباع الديانة البوذية، وتكثر فيها المعابد الجميلة التي تعود إلى القرون الماضية، ويُقّدر عددها بنحو 1450 معبداً. وهذا ما أضفى على المدينة جمالاً وروعة. وتنتشر فيها المساحات الخضراء الواسعة والحدائق التي تنمو فيها الأزهار طوال أيام السنة. وتعتمد المدينة على السياحة الداخلية والخارجية مصدراً مهماً من مصادر الدخل. أما وسائط النقل داخل المدينة فمتنوعة منها الجماعية والفردية، ولاسيما الدراجات العادية.

 

إبراهيم سعيد

 

الموضوعات ذات الصلة:

 

كمبودية.


التصنيف : التاريخ و الجغرافية و الآثار
النوع : سياحة
المجلد: المجلد الخامس
رقم الصفحة ضمن المجلد : 413
مشاركة :

اترك تعليقك



آخر أخبار الهيئة :

البحوث الأكثر قراءة

هل تعلم ؟؟

عدد الزوار حاليا : 1085
الكل : 40528080
اليوم : 57895

دار الحرب

دار الحرب   نشأت هذه الفكرة بسبب حالة الحرب أو العداء بين المسلمين وغيرهم، بعد الهجرة النبوية، من مكة إلى المدينة، سواء من المشركين الوثنيين داخل الجزيرة العربية، أو خارجها مع الفرس والرومان. وليس في ذلك نص تشريعي يقرر هذا الوصف، إلا ما جاء في الأثر عن الإمام جعفر الصادق منسوباً إلى النبي r: «ألا إنني بريء من كل مسلم ترك مع مشرك في دار الحرب»، وفي لفظ آخر: «إنما الغريب الذي يكون في دار الشرك».
المزيد »