تدمر(الجغرافية-)
تدمر(جغرافيه)
Palmyra - Palmyre
تدمر
تتوسط تدمر بادية الشام على بعد 245كم تقريباً من البحر المتوسط غرباً و210كم من الفرات شرقاً، في حوضة غزيرة الماء، على سفح جبل المنطار من سلسلة الجبال التدمرية.
نشأة المدينة وتطورها
بقيت تدمر قرية صغيرة، تتخللها مضارب بدوية في باحة معبد بل حتى عام 1928، وبدأ سكانها الرحيل إلى تدمر الجديدة الواقعة شمال شرق المدينة الأثرية ما بين أعوام 1929- 1938، التي شُيدت وفق مخطط شطرنجي شبيه بمخطط المدينة الأثرية مساحته 50 هكتاراً، وكان سكانها نحو 5000نسمة، وتوسعت المدينة حتى 1961 حسب هذا المخطط، ثم وُضع لها مخطط تنظيمي جديد مكمل للأول وطُبق عام 1962، واستمرت المدينة بالتوسع الأفقي، بموجب مخطط تكميلي مصدق عام 1985، واستكمل المخطط الجديد منذ عام 1992 بمساحة 10كم2 (1000هكتار) وتضم ثمانية أحياء سكنية هي: الظاهرية، الغوطة، النصر، أُذينة، زنوبيا، القلعة، القصور، البريكات، العامرية. وبلغ عدد سكانها 50000نسمة في عام 1995.
تقع المدينة على ارتفاع 400م فوق سطح البحر، شوارعها متعامدة، أبعادها (3×3.5كم)، وهي معبّدة ومنارة بالكهرباء ومزودة بشبكات المياه والصرف الصحي والهاتف الآلي وترتبط بشبكة الطرق الدولية الممتدة عبر تدمر إلى دمشق وحمص ودير الزور.
يعتمد السكان على الزراعة المروية من الزيتون والنخيل والحبوب والقطن وعلى تربية المواشي. كما يعتمد السكان على العمل في المحطات التابعة للنفط والغاز ومناجم الفوسفات و ورشات مديرية الآثار والمتاحف والخدمة في مصالح الدولة.
كما بدأت المدينة تعتمد على الموارد السياحية مع ازدياد عدد الزوار إليها والعاملين في المنشآت كالفنادق والمطاعم والاستراحات ومحلات بيع الشرقيات والصناعات التقليدية. وقد بلغ عدد زوار المدينة 25ألفاً عام 1965، وارتفع الرقم إلى 300ألف زائر عام 1996.
في المدينة عشر مدارس ابتدائية وأربع إعدادية وأربع ثانوية وثانوية صناعية، وبها مركز ثقافي حديث ومدرسة للتمريض ونادٍ رياضي، وترعى منظمة الشبيبة وطلائع البعث هوايات الطلبة وأنشطتهم. وفيها 15 فندقاً من مستوى خمسة نجوم إلى نجمتين، وبها مطاعم جديدة واستراحات ومقصف حديث وبعض المخيمات.
وقد أعادت شبكة الطرق الدولية الحديثة إليها صورة الماضي، كأهم عقدة مواصلات بين المدن السورية. وأخذت تنمو بسرعة عمراناً وتقدماً في شتى الميادين الاقتصادية والسياحية والثقافية والتجارية والاجتماعية.
إن تدمر بثروتها الأثرية المهمة، وموقعها الممتاز، والثروة النفطية والغازية والفوسفات وتربية الأغنام والجمال، وطبيعة البادية الساحرة وسهولة الوصول إليها بشركات الكرنك والشرق والفرات وسياراتها الحديثة، ستغذي شعلة بقائها الأبدية.
خالد الأسعد
|
التصنيف : التاريخ و الجغرافية و الآثار
النوع : سياحة
المجلد: المجلد السادس
رقم الصفحة ضمن المجلد : 230
مشاركة :اترك تعليقك
آخر أخبار الهيئة :
- صدور المجلد الثامن من موسوعة الآثار في سورية
- توصيات مجلس الإدارة
- صدور المجلد الثامن عشر من الموسوعة الطبية
- إعلان..وافق مجلس إدارة هيئة الموسوعة العربية على وقف النشر الورقي لموسوعة العلوم والتقانات، ليصبح إلكترونياً فقط. وقد باشرت الموسوعة بنشر بحوث المجلد التاسع على الموقع مع بداية شهر تشرين الثاني / أكتوبر 2023.
- الدكتورة سندس محمد سعيد الحلبي مدير عام لهيئة الموسوعة العربية تكليفاً
- دار الفكر الموزع الحصري لمنشورات هيئة الموسوعة العربية
البحوث الأكثر قراءة
هل تعلم ؟؟
الكل : 52821938
اليوم : 76226
المجلدات الصادرة عن الموسوعة العربية :
-
المجلد الأول
-
المجلد الثاني
-
المجلد الثالث
-
المجلد الرابع
-
المجلد الخامس
-
المجلد السادس
-
المجلد السابع
-
المجلدالثامن
-
المجلد التاسع
-
المجلد العاشر
-
المجلد الحادي عشر
-
المجلد الثاني عشر
-
المجلد الثالث عشر
-
المجلد الرابع عشر
-
المجلد الخامس عشر
-
المجلد السادس عشر
-
المجلد السابع عشر
-
المجلد الثامن عشر
-
المجلد التاسع عشر
-
المجلد العشرون
-
المجلد الواحد والعشرون
-
المجلد الثاني والعشرون