logo

logo

logo

logo

logo

بوديوني (سيميون-)

بوديوني (سيميون)

Budeonny (Semeon-) - Budeonny (Semeon-)

بوديوني (سيميون ـ)

1883 ـ 1973

 

سيميون ميخائيلوفيتش بوديوني Semeon  Mikhailovich  Budeonny ، مارشال الاتحاد السوفييتي وواحد من كبار قادته إبان الحرب العالمية الثانية، ولد في أسرة من قوازق الدون وكوبان، واشتهر بشاربيه الكبيرين اللذين تميز بهما أعيان الفلاحين الروس Kulak.

تلقى بوديوني تعليمه الأولي في مسقط رأسه، والتحق عام 1903 جندياً في فوج الخيالة القوازق في الجيش القيصري. وشارك في الحرب الروسية اليابانية (1904-1905)، ثم التحق بمدرسة الخيالة في بُطرسبُرغ، وتخرج فيها صف ضابط عام 1908، وخدم في المدة التي سبقت الحرب العالمية الأولى في أحد أفواج "الدراغون Dragoon"، في منطقة بريمورسك المطلة على بحر اليابان.

وفي أثناء الحرب العالمية الأولى نقل مع فوجه إلى الجبهة الألمانية ـ النمساوية ثم إلى جبهة القفقاس. وبعد قيام الثورة البلشفية في روسية (أكتوبر 1917) وعصيان القوات المسلحة على الحكومة المؤقتة برز اسم بوديوني الذي انضم إلى الثورة، وكًلف الإشراف على نزع سلاح القوات الموالية للجنرال كورنيلوف Kornilof في أورشة Orsha شرق مينسك.

وفي عام 1918 ألف بوديوني مفرزة خيالة في الجيش الأحمر، وقد تطورت هذه المفرزة فيما بعد لتصير فرقة خيالة، ورُفِّع إلى رتبة رئيس فرقة في مطلع عام 1919. وقد حققت الفرقة نجاحاً كاسحاً في صد القوازق البيض عن مدينة تساريتسين Tsaritsyn (فولغاغراد) متعاونة مع أسطول نهر الفولغا الذي كان تحت إشراف ستالين وفوروشيلوف.

وفي حزيران 1919 تم ألف فيلق خيالة الجيش الأحمر بقيادة بوديوني، وسرعان ما تحول هذا الفيلق إلى جيش خيالة تشرين الأول من العام نفسه، وكان له دور حاسم في سحق قوات الحرس الأبيض بقيادة الجنرال دينيكين Denikin في عملية فورونيج ـ كاستورنويه (12/10-6/11/1919) Voronezh  _ Kastornoye وفي العام نفسه انتسب بوديوني إلى الحزب الشيوعي وصار عضواً ناشطاً من أعضائه.

في أثناء الحرب الروسية البولندية 1919-1920 تمكن بوديوني من إلحاق الهزيمة بقوات بلسودسكي Pilsudski التي سيطرت على جزء كبير من أوكرانية وروسية البيضاء، فاخترق خط الجبهة المعادية باتجاه لفوف وساند قوات توخاتشيفسكي Tukhatshevski قائد الجبهة الغربية.

وفي خريف 1920 قاد بوديوني قوات المتطوعة وفرسان القوازق في هجومها على قوات فرانغل Vrangel الذي كان يسيطر على الحوض السفلي من نهر الدنيبر Dnieper وشبه جزيرة القرم Crimea .

وفي المدة بين عامي 1921 و1923 اختير بوديوني عضواً في المجلس العسكري الثوري، ثم نائباً لقائد منطقة شمالي القفقاس العسكرية، ثم معاون القائد العام للجيش الأحمر لشؤون الخيالة (1923).

وفي عام 1924 عُين مفتشاً عاماً لقوات الخيالة في الجيش الأحمر، وظل في منصبه هذا حتى عام 1932، ورفع في عام 1935 إلى رتبة مارشال الاتحاد السوفييتي. وانتخب في عام 1938 عضواً في هيئة رئاسة المجلس الأعلى للاتحاد السوفييتي، وإضافة إلى ذلك أصبح فيما بين العامين 1939 و1940 نائباً لمفوض الشعب لشؤون الدفاع.

مع شروع ألمانية النازية بالهجوم على الاتحاد السوفييتي في 22 حزيران 1941 [ر:الحرب العالمية الثانية] عُين بوديوني قائداً عاماً لاحتياط القيادة العامة العليا الذي كان يضم أربعة جيوش، وكُلف احتلال خط دفاع استراتيجي في عمق المواجهة على اتجاه مينسك ـ موسكو والقيام بأعمال تعرضية في حال تقدم القوات الألمانية باتجاه العاصمة موسكو، ولم يلبث أن عين قائداً عاماً لقوات الاتجاه الاستراتيجي الجنوبي الغربي (تموز ـ أيلول 1941) الذي كان يضم الجبهتين الغربية والجنوبية الغربية، إلا أنه اخفق في إيقاف تقدم القوات الألمانية لسوء تقديره سرعة المناورة الألمانية في حرب الصاعقة فقد كان يعتقد أن مجموعة جيوش «الجنوب» الألمانية بقيادة الجنرال فون رونشتد Von  Rundstedt لن تبتعد كثيراً عن اتجاهها الرئيسي، ولن تؤثر على قسم من قواته التي حشدها في منطقة أومان Uman (جنوبي كييف) استعداداً للقيام بهجوم صاعق نحو بسارابية Bessarabia .

ولما تبين للجنرال فون رونشتد تحشد القوات السوفييتية على اتجاه أومان، أمر المجموعة المدرعة الأولى بقيادة الجنرال فون كلايست Von  Kliest القيام بمناورة لتطويق هذه المنطقة، مستفيداً من التفوق الجوي الألماني، واضطرت القيادة العامة العليا السوفييتية إلى إصدار الأمر إلى بوديوني لإخلاء منطقة أومان وتفادي التدمير.

ومع ضخامة الخسائر التي لحقت بالقوات السوفييتية على هذا الاتجاه وأدت إلى ضياع أوكرانية، فقد سكت ستالين عن محاسبة بوديوني على سوء تقديره لأسباب كثيرة منها شعبيته الكبيرة عند القوازق، ولكنه أُعفي من منصبه هذا وكُلِّف في أيلول 1941 قيادة جبهة الاحتياط التي تعرضت لهجوم المدرعة الثانية الألمانية بقيادة غودريانGuderian  وإنقاذاً للموقف حل الجنرال جوكوف G . K . Zhukov محل بوديوني قائداً لهذه الجبهة بدءاً من 10 تشرين الأول من العام نفسه، في حين عُيِّن بوديوني قائداً عاماً لقوات الاتجاه الاستراتيجي لشمالي القفقاس ليصير بعد ذلك قائداً لجبهة شمالي القفقاس (أيار ـ أيلول 1942)، ثم قائداً لخياله الجيش الأحمر في المدة بين 1943 و 1953، وأُسند إليه في الوقت نفسه (1947-1953) منصب نائب وزير الزراعة لشؤون الخيول، ورشح في عام 1952 لعضوية اللجنة المركزية للحزب الشيوعي السوفييتي.

وفي المدة بين أيار 1953 وأيلول 1954 شغل بوديوني منصب المفتش العام للخيالة.

ترك بوديوني مذكراته بعنوان: «الطريق الذي مشيناه» في مجلدين، ونشرها في الأعوام 1959-1965.

وقد كان لبوديوني شأن كبير في انتقاء الخيول الجيدة والإشراف على تناسلها، مما ساعد بعد سنوات طويلة من الخبرة على إيجاد أنواع جديدة من الخيول.

ومنحته السلطة القيصرية وسام «صليب القديس جورجيوس Cross of Georgi» أربع مرات، كما منحته السلطة السوفييتية لقب بطل الاتحاد السوفييتي ثلاث مرات (1958، 1963، 1968)، إضافة إلى وسام «لينين» سبع مرات، ووسام "الراية الحمراء" ست مرات، ووسام سوفوروف Suvorov واوسمة كثيرة غيرها.

 

هاني صوفي

 

 


التصنيف : الصناعة
النوع : أعلام ومشاهير
المجلد: المجلد الخامس
رقم الصفحة ضمن المجلد : 485
مشاركة :

اترك تعليقك



آخر أخبار الهيئة :

البحوث الأكثر قراءة

هل تعلم ؟؟

عدد الزوار حاليا : 490
الكل : 31735951
اليوم : 11412

بريان (أريستيد-)

بريان (أرستيد ـ) (1862 - 1932)   أرستيد بريان Aristide Briand سياسي ورجل دولة فرنسي، ولد في نانت في أسرة متواضعة وتوفي في باريس. وصل بريان إلى أعلى المناصب السياسية بعد دراسة الحقوق والعمل بالمحاماة والصحافة، وكان خطيباً بارزاً، وتعزى إليه فكرة «الإضراب العام» التي تولدت لديه بعد انخراطه في النضال الاشتراكي والنقابي، فالإضراب في رأيه أنجع وسيلة لمقاومة الرأسمالية.
المزيد »