logo

logo

logo

logo

logo

إيريديا (خوسيه ماريا دي-)

ايريديا (خوسيه ماريا دي)

Heredia (José-Maria de-) - Hérédia (José-Maria de-)

إيريديا (خوسيه ماريا دي ـ)

(1842ـ1905م)

 

خوسيه ماريا دي إيريديا Jose Maria De Heredia شاعر فرنسي من أصل كوبي ولد في بلدة لافورتونا قرب مدينة سانتياغو الكوبية. كان أبوه من الأثرياء الإسبان الذين استوطنوا القارة الأمريكية. أما أمّه ففرنسية الأصل.

نشأ ودرس في بلدة سنليس Senlis الفرنسية، وفيها حصل على الثانوية العامة عام 1858. ثم درس الحقوق ورحل إلى هافانة. ثم عاد عام 1861 إلى باريس مع والدته ودرس في المدرسة الوطنية للوثائق L'Ecole Nationale des Chartes (وهي مدرسة تُعنى بإعداد متخصصّين في الوثائق القديمة)، ولكنه تحمّس للخوض في المجال الأدبي ولاسيما كتابة الشعر، ونشر أولى أشعاره سنة 1862 في مجلة صغيرة. كانت هذه المرحلة بداية تألقّ المدرسة البرناسيّة[ر] فاتصل بأنصارها أمثال سولي برودوم [ر]Sully Prudhomme  الذي أصبح صديقه الحميم، وكاتول مندِس Catulle Mendes، ولوكونت دي ليل[ر] Le Conte de Lisle الذي استقبله بحفاوة وعده من الذين أسهموا في البرناسية المعاصرة.

عُدّ إيريديا من أشهر الشعراء مع بقائه مغموراً بعض الوقت، وتميّز بطابعه الخاص إذْ كان لاينشر إلا بعض الترجمات ويكتب بعض «السونيتات» Sonnets في المجلاّت.

وفي عام 1893 قّرر أن يجمع ما كتبه في مجلد واحد عنوانه: «تذكارات النصر» Les Trophées وقد ترجم هذا المجلد إلى الإنكليزية عام 1897 ولاقى شهرة ورواجاً. يتألف الديوان من 118 سونيتة في خمس مجموعات تقدم لمحة تاريخية شاملة يستعرض فيها أعمالاً فنية من حضارات مختلفة. وتعكس هذه القصائد في أبياتها حقبة زمنية من تاريخ المذاهب الأدبية ولاسيما أدب عصر النهضة[ر] وبعض الصور الفنية أيضاً (كمزهرية أو عملة نقدية أو جلدة كتاب مزركش).

انتخب عام 1894 عضواً في الأكاديمية الفرنسية. فانصرف عن الكتابة الأدبية لانشغاله بأعباء الإدارة الأدبية لجريدة الأكاديمية. ثم عُيّن قيماً على مكتبة الأرسنال الفرنسية Bibliothéque de l'Arsenal في باريس.

تُرجمت قصائده إلى الإنكليزية وجُمعت في كتاب «الناي» The Flute إضافة إلى قصائد أخرى كتبها عام 1877. وقبيل وفاته أكمل طباعة «القصائد الرّعوية» Les Bucoliques لشاعر القرن الثامن عشر الفرنسي أندريه شينييه[ر] Andre Chenier. توفيّ إيريديا في قصر بوردونيه Château de Bourdonné بالقرب من مدينة هودان Houdan في شمال غربي فرنسة.

كان شديد الإعجاب بالأدباء الفرنسيّين أمثال رونسار[ر] وشاتوبريان[ر] وهوغو[ر].

اهتم إيريديا كما اهتم غيره من البرناسيّين بالأسلوب وسعى جاهداً للوصول إلى الكمال في عمله من حيث الشكل. كما تبنّى الشعر الوصفي الذي يتميّز بالصور الجميلة المستعارة من التاريخ والأسطورة والطبيعة. وتأثر بأصوله الإسبانية فهو محبّ للحياة ، حامل ذكرياته اللاهبة من مراهقته في كوبة، ويمتزج ذلك مع هاجسه البرناسي للوصول إلى الواقعية التّامة والدقّة الجمالية.

استخدم إيريديا المؤثرات الأسلوبية كتزاوج القوافي والأصوات للتعبير عن الأشياء وأفعالها ويبدو هذا جلياً في استخدامه مثلاً لبعض الأسماء الرنّانة والغريبة جداً لمواقع جغرافيّة. وتوّج كل قصيدة من قصائده بخاتمة شعرية من بيت أو بيتين.

كان إيريديا مبدعاً في شعره كما يرى النقاد، ويعلل قلة إنتاجه الأدبي ماقاله الشاعر الفرنسي المعروف بوالو[ر] Boileau في بيت شعره التالي: «سونيتة واحدة خالية من العيب تعادل قصيدة طويلة».

 

ندى حوراني

 

 


التصنيف : الآداب اللاتينية
النوع : أعلام ومشاهير
المجلد: المجلد الرابع
رقم الصفحة ضمن المجلد : 413
مشاركة :

اترك تعليقك



آخر أخبار الهيئة :

البحوث الأكثر قراءة

هل تعلم ؟؟

عدد الزوار حاليا : 536
الكل : 31684069
اليوم : 38651

التنشيط ب-النترونات

التنشيط بالنترونات   التنشيط بالنترونات neutron activation هو جعل عنصر (أو عناصر) موجود في مادة ما نشيطاً إشعاعياً radioactive بتشعيعه irradiation بالنترونات، أي بتعريض هذه المادة لتيار نتروني يتدفق من خلالها. يُسمى النشاط الإشعاعي للعنصر (أو العناصر) الناشئ بهذه العملية نشاطاً إشعاعياً مُحرَّضاً (مسْتحثا) induced. ويقال أيضاً إن العنصر الذي خضع للتنشيط قد نُشِّط. إن منحني التنشيط هو منحني نشاط عنصر تحويه العينة، بتابعية (بدلالة) الزمن الذي جرى التشعيع أثناءه. ولهذا المنحني نهاية عظمى تقابل الإشباع. أما الكاشف بالتنشيط فهو كاشف للإشعاع يسمح بقياس كثافة تدفق النترونات انطلاقاً من النشاط المحرَّض بهذه النترونات في مادة ما.
المزيد »